المساواة في الأجر واحدة من الحقوق الإنسانية الأساسية للفرد التي ينادى بها في غالبية دول العالم، حيث يتم الاحتفاء بهذا اليوم في 18 سبتمبر من كل عام، لتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق تلك المساواة والقضاء على جميع أشكال التميز، خاصة التي تطول النساء في 20% من المؤسسات على مستوى العالم.  

كيف تجيب على سؤال توقعاتك بشأن الراتب؟ 

بشأن الحصول على أجر يتماشى مع قوة الأداء الوظيفي ويلبي احتياجات الفرد، يبقى السؤال الأهم والأصعب خلال إجراء مقابلات القبول في الوظائف المختلفة، هو الخاص بتوقعات الفرد عن قيمة ما سيحصل عليه من راتب، إذ يصاب البعض بتوتر أو إحراج شديدين جراء هذا التساؤل.

الطريقة الأولى لتغيير سؤال الراتب

حسب الموقع الرسمي لجامعة هارفارد الأمريكية، هناك طريقتين للرد على هذا السؤال المحرج، أولهما تغيير السؤال، من خلال الرد عليه بسؤال آخر تطرحه لممثل الشركة أو المؤسسة التي تُجري المقابلة بها بشأن الميزانية التي يمكن توفيرها لك، فعلى سبيل المثال تطرح سؤالك، قائلًا: «أود أن أعرف نطاق الراتب المدرج في الميزانية بهذه المؤسسة».

الطريقة الثانية للهروب من سؤال الأجر

تركز الطريقة الثانية على محاولة تجاوزك لسؤال «ما توقعاتك بشأن راتبك»، بالحديث عن مؤهلاتك العلمية على سبيل المثال، يمكنك الرد كالتالي: «ما زلت أحاول فهم دوري أو وظيفتي التي سأحصل عليها بشكل كامل، وما ينطوي عليها، وأود الاستمرار في الحديث عن مؤهلاتي، وسبب اعتقادي بأنني مناسب لهذا المنصب الوظيفي»، أو يمكنك الرد أيضًا: «هذا ليس شيئًا أشعر بالارتياح للإجابة عنه، لكنني سعيد بالحديث عن مؤهلاتي لهذا الدور». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحصول على راتب

إقرأ أيضاً:

كتابات تتحدى الحرب: ثورة 19 ديسمبر او اين ذهب الوطن

استدرجني احد المهتمين بما نكتب، والرجل يعرف كيف يحاورك، وامثاله قليلون في ايامنا هذه، وقل ان تجد مثله ذو همة وبصيرة، وكان حديثنا عن مقالٍ كتبته قبل فترة ضمن سلسلة "الكتابة في زمن الحرب". اما المقال المعني فقد كان يتحدث عن اسباب انهيار الدولة السودانية الاسباب والحلول..وكنت قد تناولتُ فيها ايضاً شي من أبعاد الازمة السودانية، وانتزاع احلام الشباب الذين ضحوا بارواحهم الغالية ثمناً للحرية وفداء للوطن المسلوب..
المقال قد يبدو مألوفًا لدى الكثيرين، لكنه أثار فضول صديقي الذي، على الرغم من علمه الواسع، طرح علي سؤالًا أشعل في نفسي نيران التفكير.
هذا الصديق ليس كأي صديق؛ فهو انسان مسكوناً بالفكر والإبداع. اما صاحبكم ففي حقيقة الامر اعترف انه أدهشني بتعليقه وسؤاله وأنا بطبيعتي لا أحب أن أُختبر (الامتحان)، لكن راي العلماء وأهل الفكر دائمًا يُلهمني ويُثري نقاشاتي. في خضم هذا الحوار الممتع، الذي كنت فيه كالتلميذ بين يدي أستاذه، فاجأني بسؤال مباشر:
"بالله يا فلان، دايرك توريني حالتك النفسية والذهنية كانت كيف لما كتبت مقالك عن أسباب فشل المجتمعات؟"

كان السؤال يحمل في طياته عمقًا فكريًا وتأمليًا واضحًا، وقد بني بأسلوب أدبي ثري يبرز براعة السائل في سرد الأفكار وربطها بالسياق. واعتقد ان ذلك السؤال لم يكن بالنسبة لي سؤالاً عابراً فقدّ أرقني وشغل فكري ومازال..وبت اساؤل نفسي هل كنت اكتب معبراً عن وجع شخصي؟ ام ياترى من ألمٍ عام يعيشه الوطن؟ وربما من شعور بالعجز امام الفشل الذي يبتلع المجتمعات؟.
اليوم، ونحن في الذكرى الخامسة لثورة الشباب، الثورة التي حملت آمالاً عريضة وأحلامًا كبيرة، أجد نفسي مستغرقًا في التفكير مرة أخرى. أين ذهب الحلم؟ كيف تبددت تلك الطاقات العظيمة في رياح الفوضى والتشتت؟ وكيف يمكن للكتابة أن تظل شاهدًا على تلك اللحظات المفصلية في تاريخ الشعوب؟..

اما ما كتبناه (الكتابة في زمن الحرب) فهي في واقع الأمر ليست مجرد فعل توثيق أو تعبير عن الألم؛ إنها محاولة لفهم المأساة ورصد أسبابها، وربما اقتراح الحلول. ولكن عندما تسألني عن حالتي النفسية أثناء الكتابة، فإن الإجابة ليست سهلة. كنت أكتب وأنا أحمل في داخلي كمية من الغضب مشوبًا بالأمل، وجرحًا مليئًا بالشوق إلى وطنٍ يرفض ونأبى أن يضيع.

ما زال ياسادتي السؤال عالقًا في ذهني، تمامًا كالسؤال الأكبر: كيف يُمكن أن نعيد البناء بعد أن توارت أركان الأحلام؟..وهنا لابد ان ندرك ما ذهب اليه ابن خلدون في قوله الشهير عن انهيار الدولة الذي عزاه لعدة عوامل اهمها الظلم والذي يشير فيه ابن خلدون الي انه يؤدي الي الخراب ومن ذلك فرض الضرايب التي تثقل كاهل الناس والعمد الي الترف والتلاعب بالمال العام وسلب حقوق الناس الشيء الذي ارجعه الي ضياع الاخلاق والقيم وانعدام ذلك نتيجته انهيار الحضارة..
اما الاجابة على السؤال أعلاه فهي عند الشباب..فهم جيل الغد وعليهم تقع أعباء اعادة وطنهم ومن جديد ولن يحدث ذلك إلا بالعلم والعمل مع نبذ الخلافات العرقية والطائفية والقبلية التي قد تكون سبباً في فشل عملية الإصلاح والتنمية كما نوهنا سابقاً. المجد والخلود للشهداء ومن مات في سبيل ترابه ورفعة السودان..

osmanyousif1@icloud.com

   

مقالات مشابهة

  • يمكنك لعب Squid مباشرة في بحث جوجل.. إليك الطريقة
  • التسامح في العام الجديد.. سؤال يبحث عن إجابة؟
  • كتابات تتحدى الحرب: ثورة 19 ديسمبر او اين ذهب الوطن
  • «المحامين» تعقد لجنة مقابلات شخصية للقيد بجدول النقابة اليوم
  • بدء مقابلات المرشحين لرئاسة لجان امتحانات الدبلومات الفنية 2025
  • برج الأسد .. حظك اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024 : زيادة الراتب
  • تفاصيل جديدة بشأن الجروح التي ظهرت على وجه غوارديولا
  • أرحومة يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى وزراة العمل جراء الأمطار في سرت
  • شمس منتصف الليل لا تغرب أبدًا.. أين يمكنك رؤيتها؟
  • مسلسلات رمضان 2025.. جوري بكر تواصل الترويج لـ «سيد الناس» بهذه الطريقة (صورة)