هل يردّ حزب الله على تفجيرات "البيجر"؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
يبدو أن رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط تتسع كل يوم، بعد قرابة العام منذ اشتعال الحرب في قطاع غزة، جراء هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأثارت واقعة تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية "البيجر" بين عناصر حزب الله توقعات بشأن كيفية رد الجماعة اللبنانية على هذه الواقعة، بعد اتهام إسرائيل بتدبيرها، فيكف سيكون الرد وتداعياته؟.
قال الخبير السياسي في الشأن اللبناني محمد القزاز إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد إشعال المنطقة قبل اقتراب حسم الانتخابات الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث اتخذ عدة خطوات على مدار الشهور الماضي ضد حزب الله، والتي بدأت باغتيال نجل القيادي في حزب الله محمد رغد، ثم اغتيال فؤاد شكر مؤخراً، وعدد من الضربات النوعية الأخرى.
وأوضح القزاز لـ24 أن إسرائيل تبدو متفوقة في جبهة الشمال على مدار الشهور الماضية، رغم أنها لم تحقق أي نتائج ملموسة في الحرب الدائرة داخل قطاع غزة، حيث وجهت العديد من الضربات القوية لحزب الله عقب الهجمات التي شنتها الجماعة اللبنانية بعد أحداث أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ورجح القزاز أن رد حزب الله على واقعة تفجير أجهزة "البيجر" لن يكون فورياً، وربما يتم انتظار إشارة من إيران للقيام بأي عمليات جديدة تستهدف إسرائيل خلال الفترة المقبلة.
وحذر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب من جر المنطقة كلها إلى حافة الهاوية، ونبه إلى "خطورة هذا التصعيد، وجر المنطقة كلها إلى حافة الهاوية".
وقالت شركة غولد أبوللو التايوانية، اليوم الأربعاء، إن شركة بي. إيه.سي كونسلتينغ، ومقرها بودابست، لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية، وصنعت طراز أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر" المستخدمة في تفجيرات لبنان، أمس الثلاثاء.
وأضافت غولد أبوللو في بيان "فيما يتعلق بطراز جهاز البيجر إيه.آر-924، الذي ورد في أحدث التقارير الإعلامية، نوضح أن هذا الطراز يتم إنتاجه وبيعه بواسطة بي.إيه.سي".
أحداث أمنية خطيرة تحدث الآن في لبنان…
أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله بدأت بالانفجار لاغتيال أصحابها.
عملية التفجير تحدث عن بعد وحسب مصادر لبنانية قالت: تمكنت إسرائيل من اختراق أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر من حزب الله وفجرتها عن بعد في أكثر من منطقة وهذا أكبر اختراق… pic.twitter.com/rJy3QlhjlN
وقال الخبير السياسي محمد القزاز إن حزب الله يعاني من اختراق أمني كارثي داخل صفوفه، منذ التعرض لعدد من الاغتيالات في الشهور الماضية، وآخرها اغتيال القائد البارز فؤاد شكر، حتى واقعة تفجير أجهزة "البيجر".
وأوضح القزاز أن الاختراقات الأمنية لا تعتمد على القوة التكنولوجية، ولكن على زرع العناصر التابعة لإسرائيل في الضاحية الجنوبية، والتي نجحت في اختراق صفوف حزب الله مؤخراً.
وتوقع القزاز أن إيران لن تعطي حزب الله أي ضوء أخضر الآن للرد العسكري على إسرائيل، حيث تقول إيران إنها تعمل حالياً على الانتهاء من القنبلة النووية ولا تنظر لأي شيء آخر قد يعرقلها عن ذلك، وهي حجة تتحدث عنها باستمرار، حين يغيب الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وآخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
كيف سقط حزب الله في فخ "البيجر" أمام إسرائيل؟https://t.co/lqyIui3LQ6 pic.twitter.com/XcVrZHPav7
— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البيجر لإسرائيل حزب الله تفجيرات البيجر في لبنان غزة وإسرائيل حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: مشهد تسليم جثامين المحتجزين رسالة بتورط إسرائيل في قتلهم
قال زهير الشاعر كاتب وباحث سياسي، إنّ هذه الجولة من تبادل المحتجزين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قوبلت بعدة عقبات.
وأضاف الشاعر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «اليوم، نحن أمام مشهد جديد يتعلق بجثامين 4 محتجزين إسرائيليين، وسيتم تسليمهم في منطقة بني سهيلة، وهي المنطقة القريبة من الحدود الشرقية من قطاع غزة، وبالتالي، هي منطقة قريبة من الحدود مع المناطق المحتلة عام 1948».
وتابع: «هذا الأمر له دلالة كبيرة جدا ويتعلق بأن تسليم هذه الجثامين بين المساكن المهدمة والمدمرة يحمل الاحتلال مسؤولية قتل هؤلاء الرهائن من خلال الجيش الإسرائيلي وليس من خلال الفصائل الفلسطينية، وهذه الرسالة التي تريد الفصائل إيصالها للرأي العام الذي يراقب ويتابع هذا الأمر عن كثب، وتريد هذه الفصائل الفلسطينية عمليا أن تهين نتنياهو مرة أخرى من خلال هذا المكان، الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي، ومنه يخرج أفراد الفصائل الفلسطينية من هذه المنطقة المدمرة والتي حاول الاحتلال أن يدمرها كاملة».