"العلاج بالفن".. دور الفن كقوة ناعمة في محاربة التطرف وتنمية المراهقين
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
يعتبر العلاج بالفن أحد الأساليب الفعّالة في تنمية الشخصية وتعزيز الاتزان العاطفي لدى الأفراد، خاصة المراهقين.
وأشارت سارة نصار، أخصائية العلاج بالفن، خلال حديثها في برنامج "عايشة الحياة" المُذاع عبر قناة "هى"، إلى أن الفن يُعرف بالقوة الناعمة، حيث يستطيع الوصول إلى الأفراد بطرق غير تقليدية، سواء من خلال تعزيز المواهب أو مساعدة الشخص في تطوير أسلوبه وشخصيته.
تحدثت سارة نصار عن خصائص المراهقة والتحديات التي يواجهها المراهقون في هذه المرحلة. من بين أبرز التحديات التي ذكرتها هو التفكير الأحادي، الذي يُعد أحد خصائص هذه المرحلة العمرية.
يتميز المراهقون بالعناد والاندفاع والتمرد، وهو ما قد يكون طبيعيًا لدى البعض، لكنه قد يؤدي إلى التطرف الفكري لدى البعض الآخر.
وهنا تأتي أهمية الفن كوسيلة غير تقليدية لتهذيب هذا النوع من التفكير ومنع انحرافه إلى مسارات سلبية.
دور الأسرة وتكامل الأدوار التربويةأوضحت نصار أن الأسرة لم تعد المصدر الوحيد للتربية والتنشئة في العصر الحديث.
فقد بات هناك العديد من الوسائل التفاعلية التي تساهم في توجيه الشباب وتربيتهم، ومنها العلاج بالفن، الذي يتيح للشباب فرصة التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بطرق إبداعية.
وتهدف نصار من خلال مبادرتها في ورشة "اسمع فنك"، المقامة في متحف "محمود خليل"، إلى جذب الشباب بعيدًا عن التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي ومساعدتهم على توجيه طاقتهم الإبداعية نحو تحسين ذاتهم والابتعاد عن التطرف الفكري.
العلاج بالفن كأداة لمكافحة التطرفأشارت نصار إلى أن ورشة "اسمع فنك" تهدف إلى محاربة التطرف الفكري الذي قد يتعرض له الشباب، وذلك من خلال توجيه طاقاتهم نحو الفن والإبداع.
وتعد هذه الورشة نموذجًا على كيفية استثمار الفن كأداة فعّالة للتواصل مع الشباب وتعليمهم مهارات الاتزان العاطفي والانفعالي.
هذا الأسلوب يساعد المراهقين على فهم مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة سليمة بعيدًا عن العنف أو التطرف.
تفاعل الشباب مع العلاج بالفنأوضحت نصار أن العلاج بالفن لا يزال مفهومًا غامضًا لدى المجتمع المصري، خاصة بين الشباب.
ومع ذلك، شهدت الورشة التي نُظمت في متحف "محمود خليل" إقبالًا كبيرًا من المراهقين والشباب، مما يدل على حاجة هذه الفئة إلى وسائل جديدة للتعبير عن الذات.
وأشارت إلى أن قوة العلاج بالفن تكمن في قدرته على التواصل مع الشباب بطرق غير تقليدية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالفنون الحديثة مثل التصوير والإيديتنج والموسيقى.
وأكدت أن الفنون أصبحت جزءًا من الصناعات الصغيرة في المجتمع المصري، مما يعزز من دورها كوسيلة تربوية وتعليمية مهمة.
التأثير الإيجابي للانفتاح الثقافي على العلاج بالفنأكدت نصار أن الانفتاح الثقافي العالمي قد ساهم بشكل كبير في تعزيز دور العلاج بالفن في المجتمع المصري.
فالدمج الثقافي وتبادل الأفكار بين مختلف الثقافات أسهم في انتعاش الفن المصري، حيث أصبح الشباب المصري أكثر وعيًا بأهمية الفنون في حياتهم.
وتابعت نصار أن الشباب اليوم باتوا أكثر ثقافة واهتمامًا بالفنون المختلفة، مما يجعل العلاج بالفن وسيلة فعّالة في مساعدتهم على تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
الفنون كجزء من الصناعات الصغيرة ودورها في التوعيةأوضحت نصار أن الفنون اليوم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الصناعات الصغيرة في مصر.
حيث يعتمد الشباب بشكل كبير على مواهبهم الفنية في تطوير مشاريع صغيرة أو حتى في بناء مسار مهني يعتمد على الإبداع.
هذا التحول الكبير في نظرة المجتمع للفن جعل من العلاج بالفن أداة مهمة ليس فقط لتحسين الصحة النفسية والعاطفية للشباب، ولكن أيضًا لتعزيز مهاراتهم الحياتية والمهنية.
ورشة "اسمع فنك": نقطة جذب قويةأشارت نصار إلى أن ورشة "اسمع فنك" قد نجحت في جذب عدد كبير من الشباب، حيث كانت هذه الورشة فرصة لهم للتفاعل مع فنون جديدة واكتشاف إمكانياتهم الإبداعية.
كما أن الإعلان عن الورشة داخل متحف محمود خليل كان نقطة جذب قوية للشباب، خاصة مع الاهتمام المتزايد بالفنون في المجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العلاج بالفن الفن دور الفن القوى الناعمة التطرف الفكري الفن المصري الانفتاح الثقافي الشباب والمراهقين العلاج بالفن نصار أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: مصانع العاشر من رمضان تعزز مكانة مصر كقوة رائدة في المنطقة|صور
تفقد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصناعة والنقل، عددا من المصانع الكبرى بمدينة العاشر من رمضان، في إطار دعم وتعزيز القطاع الصناعي المصري.
ورافق الوزير، خلال الجولة، المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، والدكتور عبد الرحمن عطا الله زكي، نائب رئيس الجهاز، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية.
وبدأ وزير الصناعة، جولته، بزيارة مصنع السويدي للكابلات، وكان في استقباله أعضاء مجلس إدارة مجموعة السويدي.
واطلع الوزير، على أحدث التقنيات المستخدمة في عمليات التصنيع، معربًا عن إعجابه بمستوى الجودة العالية التي تواكب المعايير العالمية، مؤكدا أن مثل هذه المشروعات تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات المتطورة.
وتوجه الفريق إلى شركة يوتوبيا للصناعات الدوائية، وأوضح مسؤولو الشركة أن المصنع يهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلية بمنتجات عالية الجودة، مع التخطيط للتوسع في الأسواق الأفريقية والعربية والأوروبية، مشيدا بجهود الشركة في تعزيز قطاع الصناعات الدوائية محليًا ودوليًا.
وفي ختام الزيارة، أشاد الفريق كامل الوزير بالتطور التكنولوجي الذي تشهده هذه المصانع، مؤكدًا أن الصناعة الوطنية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد المصري ودعم الصادرات.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة القدرة التنافسية للصناعة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد أن الحكومة ستواصل دعمها للقطاع الصناعي من خلال تذليل العقبات وتوفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات، بما يعزز مكانة مصر كقوة صناعية رائدة في المنطقة.