«الضويني» يستعرض جهود الأزهر في دعم مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دائما ما يدعم المرأة ويؤمن بأن دورها مهم في توجيه وترسيخ القيم والتقاليد المصرية الأصيلة، وإننا إذا أردنا أن ننشئ مجتمعا متقدما يتحلى بقيم قويمة علينا أن نهتم بالمرأة منذ ولادتها، لأن بها صلاح المجتمع أو ضياعه، لذا فقد حرص شيخ الأزهر على تمكين المرأة وتوليتها الكثير من المناصب القيادية وتكللت هذه الجهود بحصول الأزهر على المركز الأول في تمكين المرأة المصرية وتوفير الفرص.
وأضاف وكيل الأزهر خلال ملتقى «قادرات نحو مستقبل أفضل» الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، أن المرأة هي عماد الأسرة، وشريكة في إعداد وتنشئة الفرد والأسرة وبناء المجتمعات والأوطان، فهي بفطرتها مدربة على أهم الأساسيات والمهارات التي يتعلمها الفرد في مراحل حياته الأولى وترافقه حتى مماته، ومن هنا تبرز أهمية إعداد المرأة وضرورة إكسابها المهارات والمعارف اللازمة لتتمكن من إنجاز مهمتها العظيمة، حيث ينعكس ذلك بالطبع على كافة مجالات الحياة وتنهض بجهودها الأوطان.
وأوضح الدكتور الضويني، أن الأزهر الشريف يعمل على تعزيز وعودة الكثير من القيم المفقودة والتي تنال من عزيمة شبابنا، كقيمة التغاضي والتغافل، مبينا أن الوقوف عند التفاصيل البسيطة يؤثر على العلاقات الطيبة بين البشر مما ينشر البغضاء والكراهية.
وتابع وكيل الأزهر أن من القيم المفقودة أيضا قيمة التواصل الاجتماعي التي افتقدناها بشدة في عصرنا الحالي، فلم يعد هناك صلة رحم كما كان قبل ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة والتي أثرت على العلاقات بين الأسر، فتجد الكل مشغول بهاتفه وتركنا التواصل الحقيقي فيما بيننا، وهنا يكمن خطر كبير حيث يمكن تقديم السم في أفكار شبابنا من خلال من يستغلهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يكمن دور الأسرة في المراقبة وتقديم التوعية لهم بصفة مستمرة، حتى نفوت الفرصة على هؤلاء.
مبادرات دينية وأخلاقيةواستعرض جهود الأزهر في دعم مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، ومشاركته بقوة في المبادرة لما لها من أهمية في بناء مستقبل الوطن، مبينا أن قطاع المعاهد الأزهرية يشارك بـ28 مبادرة منها مبادرات دينية وأخلاقية وبعد نفسي وتطوير مهارات ودعم مواهب، أما مجمع البحوث الإسلامية فقد أطلق العديد من المبادرات التي تستهدف الأسرة المصرية بكل طوائفها، كما سينفذ 54 ملتقى لتصحيح المفاهيم وترسيخ القيم البناءة أسبوعيا بالنوادي ومراكز الشباب، في حين سيقدم الجامع الأزهر العديد من الملتقيات لدعم الإنسان والأسرة المصرية، بينما سيقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الكثير من المبادرات لدعم الأسرة ومن أهمها مبادرة «لم الشمل»، التي قد بدأها من ثلاث سنوات، حيث سيستكمل جهودها بقوة في الأيام القادمة والتي كانت سببا في لم شمل ما يزيد عن 100 ألف أسرة، وهي تعني باستقرار المجتمع وتقليل حالات الطلاق، وغيرها من الجهود التي يحاول أن يقدمها لأزهر في أغلب المجالات لدعم الإنسان المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قادرات نحو مستقبل أفضل وزارة الشباب والرياضة وكيل الأزهر الأزهر
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: الحفاظ على الهوية وتعزيز القيم مسؤولية مجتمعية
أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بمكانة الأزهر الشريف، مؤكدًا أنه يعد منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في مختلف بقاع الأرض.
وأضاف أن الأزهر الشريف هو مرجع راسخ يستند إليه المسلمون لفهم صحيح الدين.
أكد الرئيس السيسي أن الأزهر الشريف يلعب دورًا محوريًا في نشر العلم والمعرفة وتصحيح المفاهيم الدينية، مشيرًا إلى أن مكانته العلمية لا تقتصر على مصر فقط، بل تمتد إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي، مضيفاً أن الأزهر يظل حجر الزاوية في مسيرة الإيمان والعلم.
القرآن الكريم: منهج لبناء المجتمع وإعمارهوفي كلمته، تطرق الرئيس السيسي إلى فضل القرآن الكريم، مؤكدًا أن الله عز وجل اختص هذه الليلة المباركة بنزول القرآن ليكون منهجًا لبناء المجتمع وتنميته.
وقال إن القرآن الكريم لا يقتصر على كونه كتابًا دينيًا فحسب، بل هو أيضًا مرشد للبناء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
بناء الأوطان يبدأ ببناء الإنسان: استثمار الدولة في الأجيال القادمةقال الرئيس السيسي إن بناء الأوطان لا يتحقق إلا من خلال بناء الإنسان، ولذلك جعلت الدولة المصرية الاستثمار في الإنسان نهجًا أساسيًا.
وأضاف أن مصر تسعى لإعداد جيل واعٍ، مستنير، قادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة الفعالة في مسيرة البناء والتنمية، مؤكداً أن رؤية الدولة واضحة في وضع الإنسان في مقدمة الأولويات.
القرآن الكريم: ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانيةأوضح الرئيس السيسي أن القرآن الكريم جاء بمنهج لبناء الأوطان عبر العمار، ولكنه أيضًا حمل منهجًا لترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمعات.
وأضاف أن هذه القيم تمثل الأساس الذي يبني عليه الفرد والمجتمع في تحقيق التقدم والاستقرار.
الحفاظ على الهوية وتعزيز القيم: مسؤولية مشتركةأكد الرئيس السيسي أن الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز القيم الأخلاقية هي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعي.
من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام، كل هذه المؤسسات يجب أن تعمل معًا من أجل نشر قيم الاعتدال والتسامح في المجتمع.
خطاب ديني وتعليمي وإعلامي: تأسيس مجتمع متماسكواختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على ضرورة وجود خطاب ديني وتعليمي وإعلامي واعٍ، يعمل على ترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع.
وقال إن هذا الخطاب هو الذي سيؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة.