أبوظبي:
«الخليج»
أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة، الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات، وهو الأول في هذا المجال بالدولة.
وهذه المبادئ التوجيهية أول دليل وطني يتضمن إرشادات محددة لإعادة تأهيل أشجار القرم، ويدعم التخطيط الناجح لمشاريع إعادة التأهيل مع الأخذ في الحسبان النظم والأوضاع البيئية الفريدة لأشجار القرم في الدولة.


تهدف المبادئ التوجيهية، إلى أن تكون مرجعاً موثوقاً لجهود إعادة التأهيل المستقبلية وطنياً وعالمياً. بما بدعم مبادرات إعادة تأهيل أشجار القرم، والنظم البيئية المرتبطة بها، وضمان بقائها على المدى الطويل.
وقالت الدكتورة شيخة الظاهري، الأمينة العامة للهيئة «تماشياً مع عام الاستدامة، نستذكر الإرث البيئي والجهود الرائدة في إعادة تأهيل أشجار القرم التي بذلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فقد أدى شغفه بالبيئات البحرية والساحلية إلى إطلاق أول مشروع لزراعة أشجار القرم عام 1966، على طول ساحل أبوظبي، وهو دليل واضح على رؤيته الثاقبة والتزامه بالحفاظ على البيئة؛ ولذلك فإن الإدارة المسؤولة لغابات أشجار القرم ليست من المفاهيم الجديدة على دولة الإمارات، وفي ضوء ذلك نحتفل اليوم بإطلاق «المبادئ التوجيهية لاستعادة أشجار القرم في دولة الإمارات»، بالشراكة مع شركائنا الاستراتيجيين».
وأضافت «تهدف المبادئ التوجيهية الشاملة والمفصلة إلى جمع الخبرات والمعرفة الموجودة في دولة الإمارات في وثيقة واحدة. ونأمل بأن تمكن هذه المبادئ، جميع مبادرات إعادة تأهيل أشجار القرم في الدولة والمنطقة عموماً، من الاستفادة من توصياتنا التي تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. كما أنها ستساعد جميع شركائنا، على الاستفادة من الابتكارات المطبقة في دولة الإمارات، فيما يتعلق بتطبيق التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جهود إعادة التأهيل».
وقال الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة 'يؤكد هذا الدليل توظيف دولة الإمارات لأشجار القرم كونه أحد أهم الحلول القائمة على الطبيعة في العمل المناخي وتحقيق التزام الدولة بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، ما يسهم بشكل كبير في تحقيق الحياد المناخي في الإمارات، بحلول عام 2050. كما يهدف إلى رفع القدرات الوطنية ومساعدة أصحاب القرار وفرق العمل الميدانية، على الإدارة السليمة لعمليات ومشاريع إعادة تأهيل أشجار القرم، وفقاً لمنهجية علمية ومبادئ توجيهية واضحة».
وأضاف «الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها عمليات معقدة وتتطلب استراتيجيات ومنهجية علمية، ما يجعل الدليل، أمراً بالغ الأهمية. ويقدم رؤى متطورة لمشاريع استعادة أشجار القرم، لتحديد طرائق تعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لها».
وأشاد بالجهود والمبادرات الوطنية من القطاع الحكومي أو الخاص أو من الجمعيات الأهلية، التي أسهمت في زراعة شتلات وبذور القرم والمحافظة عليها، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية أشجار القرم.
وقالت ليلى عبد اللطيف، المديرة العامة لجمعية الإمارات للطبيعة 'أشجار القرم وغيرها من النظم البيئية للكربون الأزرق في دولة الإمارات، عوامل أساسية لضمان رخاء شعبنا، وحيوية التنوع البيولوجي الذي تزخر به بلادنا، وتوازن مناخنا، وهذا التقرير منارة مضيئة لجهود الحفاظ على أشجار القرم واستعادة نظامها البيئي في جميع أنحاء المنطقة. وأنا أشجع المجتمع بأكمله على الاستفادة من هذه الرؤى والإرشادات، واستخدام نهج قائم على العلم لتنفيذ مشاريع فعالة في الحفاظ على الطبيعة وضمان استمرارية نجاحها.
ودولياً، تدعم هذه المبادئ التوجيهية مبادرة «تنمية أشجار القرم» وهي جهد مشترك يبذله التحالف العالمي لأشجار القرم، بالتعاون مع أبطال الأمم المتحدة المعنيين بتغير المناخ وشركاء آخرين، لتسريع وتيرة برامج إعادة تأهيل أشجار القرم في العالم.. نأمل بأن نواصل العمل المشترك لدعم المبادئ التوجيهية للمبادرة، والهدف العالمي المتمثل في استعادة 15 مليون هكتار من أشجار القرم وحمايتها، فضلاً عن وقف تدميرها، بحلول عام 2030. ووطنياً، نعتقد أن هذه المبادئ التوجيهية ستدعم إنجاز خريطة الطريق الخاصة بالمشروع الوطني لعزل الكربون، الذي يهدف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 في جميع أنحاء الدولة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات محمية أشجار القرم المبادئ التوجیهیة فی دولة الإمارات أشجار القرم فی هذه المبادئ بحلول عام

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يزور مقر وزارة الخارجية في أبوظبي

التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وبحثا معاً تطلعات القيادة لدور دولة الإمارات لتعزيز السلام والتنمية والتعاون الدولي، كما اطلع سموهما على أوجه التطوير والتعاون المستقبلي بما يواكب رؤى وتطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

كما جرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا والموضوعات الوطنية والإقليمية والجهود المشتركة والمستمرة التي تسعى لها دولة الإمارات لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وسبل مواكبة التطلعات الطموحة لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة.. لمواصلة التنمية وتقدمها الحضاري وتحقيق الازدهار المستدام للشعب الإماراتي.

وأكد سموهما خلال اللقاء - على أهمية السلام في المنطقة بما ينعكس إيجاباً على المصالح الوطنية وتعزيز مكانة الإمارات كدولة خير وعطاء وراعية للسلام والاستقرار الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم، الأربعاء، إلى ديوان عام وزارة الخارجية بأبوظبي، حيث أشاد سموه بمنظومة العمل في وزارة الخارجية بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.. ودور الوزارة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بين دول العالم، وبناء شراكات استراتيجية في مختلف المجالات، بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في جعل الإمارات نموذجاً للتعاون الدولي والدبلوماسية البناءة.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: الابتكار والريادة والإلهام نهج دولتنا وفكر قادتنا وقيم متأصلة حمدان بن محمد يصدر قراراً بتشكيل مجلس إدارة مركز دبي للتوحُّد

رؤية مشتركة
كما تطرق اللقاء إلى أهمية تكامل جهود وزارتي الدفاع والخارجية في مجالات الشراكات الدولية والعلاقات الاستراتيجية في إطار الدبلوماسية العامة، وذلك ضمن عدد من القطاعات الحيوية أبرزها الثقافة، العلوم، الصحة، والطاقة.

كما تناول الجانبان الأطر العامة لصياغة السياسة العليا للأمن الوطني والسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتأكيد على تعزيز ريادة الخدمات القنصلية المقدمة لمواطني دولة الإمارات، والرعايا الأجانب، وتعزيز القدرات الدبلوماسية الإماراتية في دعم السياسات الدفاعية والأمنية.

وأكد سموهما - التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي، وضمان أن تكون مبادئ السلام والاستقرار والازدهار هي الموجه الأول على الصعيدين الإقليمي والعالمي.. تأكيداً على مكانة دولة الإمارات كقوة فاعلة في معالجة القضايا العالمية من منظور محلي وإقليمي وعالمي.

حضر اللقاء، معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي محمد بن مبارك المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي خليفة بن شاهين المرر، وزير دولة، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • “بيئة أبوظبي” تطلق دليلاً إرشادياً لإعادة تأهيل أشجار القرم في الإمارات
  • حمدان بن محمد يزور مقر وزارة الخارجية في أبوظبي
  • استثمر في الإمارات تطلق سلسلة من الأفلام القصيرة
  • إطلاق الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات
  • "بيئة أبوظبي" تطلق دليل إعادة تأهيل أشجار القرم
  • هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة تطلق الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات
  • «بيئة أبوظبي» تطلق مسابقة «فن القرم» لإلهام الطلاب وإذكاء إبداعهم
  • إطلاق مسابقة فن القرم البيئية لطلاب إمارة أبوظبي
  • إطلاق المسابقة البيئية “فن القرم” لطلاب إمارة أبوظبي