سيئول وطوكيو تتهمان بيونغ يانغ بإطلاق صواريخ باليستية متعددة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أعلنت كل من سيئول وطوكيو، اليوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية قامت بإطلاق عدة صواريخ باليستية باتجاه بحرها الشرقي، في استعراض جديد لقوتها العسكرية، وسط تصاعد التوترات مع واشنطن والدول المجاورة.
ذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أنها رصدت إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى من مناطق شمال بيونغ يانغ.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع اليابانية أنها رصدت ما لا يقل عن عمليتي إطلاق صواريخ. كما أفادت قوات خفر السواحل اليابانية بأن الصواريخ سقطت في المياه الواقعة بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، وحثت السفن في المنطقة على الحذر من الأجسام المتساقطة. وأفادت هيئة البث اليابانية "NHK" أن الصواريخ على الأرجح سقطت خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
في ذات السياق، أدانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية عمليات الإطلاق، ووصفتها بأنها استفزازات "تهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية". وتأتي هذه الإدانة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة جراء الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية.
تأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من كشف كوريا الشمالية عن مشاهد نادرة من منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم المستخدم في صناعة الأسلحة النووية. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد دعا إلى التوسع السريع في برنامج بلاده النووي، مما أثار قلقاً دولياً واسعاً بشأن تصعيد التوترات في المنطقة.
داني حالوتس: نتنياهو خطر على أمننا ويسعى إلى استمرار الحرب لأطول مدة ممكنة
نشرت صحف عبرية تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق داني حالوتس، وجه فيها انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محذراً من أن سياساته تشكل خطراً كبيراً على أمن إسرائيل.
وفي تصريحاته، قال حالوتس إن نتنياهو يتعمد إطالة أمد الحرب الحالية لأغراض سياسية وشخصية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد. وأضاف أن نتنياهو "يسعى بكل السبل إلى إبقاء الصراع مستمراً، على حساب أرواح الجنود والمدنيين"، مشدداً على أن هذه التصرفات تضر بالمصالح الأمنية والاستراتيجية لإسرائيل.
وأوضح حالوتس أن السياسة المتبعة من قبل نتنياهو تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية، من خلال تغذية شعور الخوف بين الإسرائيليين وإطالة أمد التوترات. وحذر من أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد والمخاطر التي تهدد أمن إسرائيل على المدى البعيد.
في الختام، طالب حالوتس القادة السياسيين والعسكريين بالتحرك لوقف هذه السياسات التي وصفها بـ"المدمرة"، والعمل على إيجاد حلول سريعة لوقف الصراع المستمر بما يحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل والمنطقة.
سرايا القدس: مقاتلونا في قباطية يكتشفون قوة صهيونية ويخوضون مواجهات عنيفة
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها في بلدة قباطية نجحوا في اكتشاف قوة إسرائيلية خاصة كانت تحاول تطويق أحد المنازل.
وأوضحت السرايا في بيانها أن مقاتليها اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية التي كانت تنفذ عملية الحصار، وأن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين مقاتليها وقوات الاحتلال في محيط المنزل المستهدف.
وأشارت السرايا إلى أن مقاتليها مستمرون في التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام البلدة، مؤكدة على الجاهزية العالية لمجموعاتها في مواجهة العدو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيئول وطوكيو كوريا الشمالية باليستية استعراض التوترات مع واشنطن والدول المجاورة
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب وصفقاته مع نتنياهو
بعد فوزه السهل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، سيتساوق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أهداف ومخططات نتنياهو، وسيدعم بشكل كبير إحياء فكرة قديمة أطلقها نتنياهو مجددا قبل فترة وجيزة تتمحور حول مشروع رسم خارطة نظام إقليمي جديد؛ بحيث تكون إسرائيل قطبا سياسيا وماليا بدعم غربي وخاصة أمريكي وعلى كافة المستويات المالية والعسكرية والإعلامية.
ما هي متضمنات النظام؟
مشروع إنشاء نظام إقليمي ليس حديث العهد، بل جرى الحديث عنه كثيرا بعد انعقاد مؤتمر مدريد للتسوية في نهاية عام 1991. وقد سعى الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس في منتصف التسعينيات لرسم صورة للشرق الأوسط الجديد في كتابه الذي حمل نفس العنوان، بحيث تكون فيه إسرائيل القطب المالي والمائي والسياسي في ذات الوقت لكن نتنياهو أصدر كتابا فيما بعد بعنوان "مكان تحت الشمس"، ليؤكد فيه أن بناء علاقات مع الدول العربية تجعل من إسرائيل دولة متخلفة اقتصاديا، ولهذا كان يفضل بناء علاقات مع دول أوروبية متطورة حتى لو كان اقتصادها صغيرا كلكسمبورغ.
وتبعا لذلك يمكن الجزم بأن نتنياهو طرح فكرة النظام الإقليمي، أي الشرق الأوسط الجديد، قبل فترة وجيزة لتحقيق أهداف سياسية في مقدمتها محاولة تهربه من تهم الفساد، فضلا عن تعميم ثقافة مفادها بأن إسرائيل دولة طبيعية وقوية في ذات الوقت، رغم انكشاف هشاشتها إثر عملية "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
لقد مرّت على اتفاقية أوسلو واحد وثلاثون عاما (1993-2024)، من دون نيل الشعب الفلسطيني أي حق من حقوقه الوطنية، بل على العكس من ذلك، ارتفعت وتيرة النشاط الاستيطاني وسيطر الجيش الإسرائيلي على عشرات الألوف من الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس، وتفاقمت عنصرية إسرائيل إزاء العرب الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني والمقدسيين. وتوضح ذلك من خلال إصدار رزمة من القوانين العنصرية، ومن أخطرها قانون القومية الإسرائيلي الذي يرسخ فكرة يهودية الدولة.
وكانت طفت إلى السطح بعد كرنفال توقيع اتفاقات أوسلو في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، مشاريع لرسم صورة نظام شرق أوسطي جديد وفق تصورات أمريكية وإسرائيلية، بحيث تكون فيه إسرائيل قطبا على كافة المستويات. وكان الهدف الاستراتيجي من تلك المشاريع بدء التطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي مع إسرائيل بعد صراع طويل مع الشعب الفلسطيني، لكن رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على اتفاقات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، لم تتحقق خطوات جوهرية لجهة جعل النظام الإقليمي الجديد حقيقة ماثلة للعيان كما روج البعض.
عدم استشارة أهل الإقليم
من نافلة القول أنه بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على طرح مشروع النظام الشرق أوسطي الجديد، إلا أن معالمه لم تظهر على الأرض، رغم الحديث المكرر عنه من بعض الإسرائيليين والأمريكيين بين فترة وأخرى؛ واللافت أن العرب لم تتم استشارتهم ومشاركتهم لرسمه أو التخطيط له في الأساس، ناهيك عن كون المشروع يلبي أهدافا إسرائيلية وأمريكية في الشرق الأوسط بعيدا عن أهداف الشعوب العربية.
وبالعودة إلى المصطلح، تجمع الدراسات المختلفة بأن الشرق الأوسط ليس له ملامح جغرافية محددة المعالم، لكن البعض يشير إلى أنها المنطقة الجغرافية الواقعة شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط، وتمتد إلى الخليج العربي. ويُستعمل هذا المصطلح للإشارة للدول والحضارات الموجودة في هذه المنطقة الجغرافية. ويشار هنا إلى أن هذه المنطقة سُميت في عهد الاكتشافات الجغرافية من قبل المكتشفين الجغرافيين بالعالم القديم، وهي مهد الحضارات الإنسانية. ويمكن القول بأن الكيانات السياسية في هذه المنطقة تتمثل بالدول التالية: العراق، السعودية، فلسطين، الكويت، الأردن، لبنان، البحرين، قطر، الإمارات، اليمن، سوريا، مصر، سلطنة عمان، السودان، إيران، أرمينيا، تركيا، قبرص.
ويعتبر الشرق الأوسط من أكثر الدول في العالم مساهمة في إنتاج النفط 30 في المائة من الإنتاج العالمي، وكذلك يستحوذ على 60 في المائة من احتياطي النفط العالمي، ولهذا ستكون عيون إدارة ترامب على تلك المنطقة بغرض الهيمنة عليها وسرقتها ونهب خيراتها، جنبا إلى جنب مع إبقاء ذراعها قوية في عمق الشرق الأوسط، ونقصد هنا إسرائيل، دولة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان حسب المنظمات الدولية المختلة.