مدبولي يوجه بوضع مستهدفات محددة لتطوير جميع شركات قطاع الأعمال
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
التقى مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم، المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام؛ وذلك ضمن متابعة عدد من ملفات عمل الوزارة، وكذا المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا لتطوير الشركات التابعة للوزارة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بتأكيد أن برنامج عمل الحكومة يستهدف تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة كأحد أهم الأولويات في تحقيق التنمية الاقتصادية، ولذا فنحن نعمل على مواصلة تنفيذ خطة تحسين وتطوير أداء الشركات والمصانع التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، واستمرار البرامج التدريبية لرفع كفاءة الموارد البشرية بها.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى ضرورة وضع مستهدفات محددة من خلال رؤية واضحة تماما لكل شركة من الشركات التابعة للوزارة وتوابعها، على أن يتم ذلك عن طريق خطط واضحة لكل شركة قابضة، مؤكدا أنه سيتم متابعة تنفيذ ذلك بصفة دورية، وموقف تلك الشركات أولا بأول، كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية لها؛ لمتابعة الموقف ومستجداته على أرض الواقع.
وأضاف رئيس الوزراء: هناك ملفات ضخمة وشركات كبيرة تتبع الوزارة، كما أن هناك ثروات هائلة يجب العمل بكل جدية للاستفادة منها مثل شركات الغزل والنسيج، وشركات الأدوية، ومن ثم يجب أن تكون لنا رؤية شاملة لتحقيق الاستفادة المُثلى من جميع هذه الشركات، بما تتمتع به من أهمية استراتيجية، وذلك بما يعود بالنفع العام على الدولة، بحيث يتم تحديد ما هو ملكية كاملة للدولة، وما يمكن أن يدخل القطاع الخاص شريكا فيه، بما يسهم في نهاية الأمر في الإسراع بخطط تطوير تلك الشركات، وتعظيم العائد منها. بدوره، أكد وزير قطاع الأعمال العام مواصلة المتابعة الدورية لأداء الشركات التابعة وتكثيف الجهود لتنفيذ خطط الإصلاح والتطوير، مع استمرار العمل في تنفيذ برنامج تخطيط موارد المؤسسات في الشركات القابضة والتابعة؛ بهدف تحسين وميكنة نُظم العمل في تلك الشركات. وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أنه تم إعداد خطة عمل لكل شركة، ونتابع دوريا عمل كل شركة، عبر نظم متابعة يتم تحديثها بشكل دوريّ.
وخلال الاجتماع، استعرض المهندس/ محمد شيمي مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج الجاري تنفيذه بالشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، والواقعة في عدد من المحافظات. وفي هذا الإطار، عرض الوزير معدلات التنفيذ ونسب الإنجاز والجداول الزمنية لمشروعات التطوير والمصانع الجديدة، ومحطات الكهرباء والمباني الخدمية في مختلف الشركات، بداية من زراعة وتجارة الأقطان بهدف سد احتياجات شركات الغزل والنسيج من الأقطان القصيرة التي يتم استيرادها من الخارج وتخفيف الضغط على طلب العملة الصعبة، مرورا بالعمليات التصنيعية من الحليج والغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، وصولا إلى المنتج النهائي، إلى جانب احتياجات المصانع من المواد الخام. وفيما يتعلق بالشركة القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية، أكد المهندس/ محمد شيمي أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الدواء التابع لها وتعزيز قدراته الإنتاجية، في إطار توجه الدولة بدعم وتوطين صناعة الأدوية وإتاحتها للمواطنين، مستعرضا خطط العمل لزيادة معدلات إنجاز مشروعات التحديث والتطوير لخطوط الإنتاج بالشركات التابعة، بما يضمن التوافق مع متطلبات التصنيع الجيد "GMP"، واشتراطات هيئة الدواء المصرية، مما يسهم في زيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في الأسواق الخارجية، وتعزيز الشراكات الجيدة والفعالة مع القطاع الخاص من الشركات المحلية والأجنبية في ضوء خطة العمل.
وحول مؤشرات الأداء وموقف المشروعات في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، استعرض الوزير، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي للعديد من القطاعات والصناعات ومن بينها الأسمدة والكيماويات والتعدين، وسير العمل بالمصانع والشركات ومعدلات الإنتاج والتصدير، وكذلك الفرص الاستثمارية والشراكات المتاحة مع القطاع الخاص، ومن بينها مشروع إعادة تأهيل كيما 1 ، وموقف تطوير شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية "طلخا"، وكذا موقف تطوير شركة النصر للأسمدة، وغيرها.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير أيضا مؤشرات الأداء والفرص الاستثمارية المتاحة وموقف الشراكات مع القطاع الخاص، والمشروعات الجارية في الشركات التابعة للشركة القابضة المعدنية، ومن بينها شركة النصر للتعدين، وشركة الدلتا للصلب، وآخر المستجدات الخاصة بصناعة السيارات وجهود إعادة إحياء شركة النصر للسيارات، والمفاوضات الجارية مع عدد من الشركاء المحتملين. وفي ضوء ذلك، أكد الوزير أن هناك مفاوضات متقدمة مع عدة شركاء محتملين لإحياء شركة النصر للسيارات، وتأهيل العنابر والبنية التحتية لإنتاج السيارة الكهربائية، في إطار الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتوطين صناعة السيارات، خاصة في ظل توافر مختلف المقومات والإمكانات للتوسع في هذه الصناعة، مؤكدا أن شركة "النصر للسيارات" تعد أحد الكيانات الصناعية المهمة وتحرص الوزارة على تنميتها وتطويرها ودعمها بالتكنولوجيا الحديثة، ومواكبة التطور العالمي في صناعة السيارات. كما تم التطرق إلى عدد من المشروعات في مجال التعدين لتعظيم القيمة المضافة من الخامات والثروات الطبيعية، حيث أكد الوزير أن دعم الصناعة الوطنية وزيادة معدلات التشغيل والإنتاج وتحقيق الاستغلال الأمثل للأصول والطاقات المتاحة يأتي في مقدمة أولويات استراتيجية الوزارة، ولافتا إلى الحرص على زيادة نسبة المكون المحلي في المدخلات الصناعية وتطوير المنتجات، وتعظيم القيمة المضافة للخامات والثروات المعدنية، وإدخال صناعات جديدة، مع الالتزام بالجداول الزمنية المقررة للانتهاء من المشروعات وفق خطط الأعمال التنفيذية.
كما استعرض المهندس/ محمد شيمي خطط عمل الشركة القابضة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، وشركاتها التابعة العاملة في مجالات المقاولات والتطوير العقاري والإسكان، ومؤشرات الأداء وحجم الأعمال والمشروعات والتحديات الراهنة والفرص الاستثمارية، مؤكدا أن شركات التشييد والبناء التابعة تعد من قلاع التنمية والتعمير، بما تتمتع بع من قدرات وخبرات كبيرة وعلامات تجارية عريقة.
بالإضافة إلى ذلك، عرض الوزير موقف عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها في إطار الشركة القابضة للسياحة والفنادق، من بينها مشروع فندق الكونتيننتال ضمن إحياء وتطوير القاهرة الخديوية، ومشروع امتداد فندق اللسان شتايجنبرجر بمحافظة دمياط، بالإضافة لمشروع عرض الصوت والضوء بقلعة قايتباي، الذي يهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية بمدينة الإسكندرية، وغيرها من المشروعات العديدة الأخرى.
كما تطرق الاجتماع لموقف تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسات "ERP"، حيث تم التأكيد على الاهتمام بإسراع وتيرة تطبيقه، إضافة إلى الاهتمام بتطوير السياسات التسويقية والبيعية لزيادة المبيعات، وتعزيز الصادرات وفتح أسواق جديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء المصانع الشركات البرامج التدريبية الشرکات التابعة قطاع الأعمال القطاع الخاص من المشروعات شرکة النصر محمد شیمی من بینها عدد من
إقرأ أيضاً:
محافظ البحيرة ورئيس الشركة القابضة يتفقدان شركة المياه
قامت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بجولة تفقدية بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحيرة .
وذلك بحضور الدكتور صلاح بيومي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة، واللواء حسن موافى السكرتير العام للمحافظة، والمهندس محمد سعيد نشأت رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة،وعدد من القيادات التنفيذية.
وشملت الجولة مركز التدريب المتطور التابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، وزيارة القاعات التدريبية ومعامل الحاسب الآلي المطورة ، حيث تم الاطلاع على الإمكانيات التقنية المتقدمة التي تسهم في تأهيل العاملين والطلاب بطرق حديثة تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية.
ثم تفقد معمل العدادات والطلمبات و استعراض تدريب الفنيين وطلاب المدرسة الثانوية على أحدث التقنيات لصيانة وتشغيل العدادات والطلمبات، مما يضمن خدمات دقيقة وعالية الجودة.
كما تفقدت محافظ البحيرة ،ورئيس الشركة القابضة، ورشة الشبكات التي تحاكي الواقع العملي بإستخدام المعدات اللازمة ،لمد خطوط المياه وصيانة الطلمبات وأشادت المحافظ بهذا النموذج التطبيقي لإعداده الكوادر البشرية للعمل الميداني.
وشهدا تدريبًا عمليًا لفنيي المحطات داخل قاعة مجهزة بأحدث الأجهزة، وتابعت كيفية محاكاة صيانة وتشغيل المحطات بكفاءة.
ثم تفقدت محافظ البحيرة، ورئيس الشركة القابضة، مركز خدمة العملاء التابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، وأوضح المهندس محمد سعيد نشأت، أن مركز خدمة العملاء، يُعد إضافة نوعية في إطار حرص الشركة على تحسين الخدمات المقدمة للعاملين في مختلف الفروع، حيث يساعد العاملين فى إتمام الإجراءات الحكومية والإدارية والتى منها: (استخراج بطاقات الرقم القومي - استكمال مستندات الإسكان الاجتماعي
وخلال الجولة، أثنت المحافظ على مستوى طلاب المدرسة الثانوية الفنية لمياه الشرب والصرف الصحي، والتقت بأحد الطلاب صاحب الاختراع المبتكر الذي يهدف إلى تقليل استهلاك البنزين بنسبة 40% ،وأكدت دعم المحافظة للطالب، بكافة الإمكانيات لتطويره بحثه والوصول لنتائج فعاله
واختتمت الجولة بعرض تقديمي قدمه المهندس محمد سعيد نشأت، رئيس شركة مياه البحيرة، حول تطورات قطاع المياه والصرف الصحي بالمحافظة ،و إحصائيات وبيانات توضح تطور إنتاج المياه خلال السنوات الماضية والخطط المستهدفة حتى عام 2030.
حيث تم استعراض رؤية الشركة، وأهدافها الإستراتيجية لإنتاج مياه شرب مطابقة للمواصفات العالمية وحماية البيئة
وأشار رئيس الشركة أن المحافظة تنتج حاليًا حوالي مليون و500 ألف متر مكعب من المياه يوميًا باجمالى محطات 64 محطة ( محطات سطحية كبرى -محطات الترشيح السريع- المحطات الارتوازية) بإجمالى أطوال الشبكات المياه 113000 ,ومن المتوقع فى 30 يونيو 2030 أن تصل الطاقة الإنتاجية 1.91 مليون متر3/ يوم
وأضاف أنه يتم معالجة نحو 462 مليون متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الصحي عبر 34 محطة معالجة، و224 رافعًا، بإجمالي أطوال شبكات الصرف الصحي التي تبلغ 2,243 كيلومترًا.
كما تناول العرض مشروعات التعاون الدولي الجاري تنفيذها ،بالتعاون مع شركاء التنمية، والتي تهدف إلى تطوير وتأهيل وإحلال وتجديد عدد من محطات وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي.
وشمل العرض أيضًا استعراض منظومة النظم الجغرافية (GIS)، والمخطط العام، والتحليل الهيدروليكي، والأصول الفنية، ومدى تأثير هذه النظم على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وخلال العرض، قدم رئيس شركة مياه البحيرة، موقف مشروعات "حياة كريمة" بمحافظة البحيرة، التى تنفذها شركة مياه البحيرة، والتي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين في القرى المستهدفة. ومنها: (مشروعات متكاملة لخدمات الصرف الصحي لعدد (23) قرية بالتعاون مع شركاء التنمية، والوصلات المنزلية للصرف الصحي لعدد (215) قرية حيث تم تنفيذ ما يقرب من 138,000 وصلة منزلية لتوفير خدمات الصرف الصحي في هذه القرى، مما يساهم في تحسين الظروف الصحية والبيئية للمواطنين)
وأكد نشأت أن تلك المشروعات تعد خطوة هامة نحو تحسين البنية التحتية في القرى الأكثر احتياجًا، وتطوير معدلات تغطية الصرف الصحى بالمحافظة، وتوفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين.
كما تم إستعراض منظومة جودة المياه والتى تضم معملًا مركزيًا للمياه ومعملًا مركزيًا للصرف الصحي، يعملان على متابعة وتحليل جودة المياه بشكل دوري لضمان مطابقتهما للمعايير الصحية. بالإضافة إلى 31 معملًا بمحطات مياه و27 معملًا بمحطات الصرف الصحي، والمعامل المتنقلة للتأكد من تطابقها مع المواصفات القياسية.
وأعربت محافظ البحيرة، عن تقديرها للجهود المبذولة لتحسين جودة خدمات المياه والصرف الصحي، مؤكدة استمرار التعاون بين المحافظة والشركة القابضة لتحقيق التنمية المستدامة.
من جهته أشاد المهندس ممدوح رسلان ،بالبنية التحتية المتطورة والمشروعات المنفذة بنطاق المحافظة، مشيرًا إلى أهمية تطوير العنصر البشري لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.