«تيودور بلهارس» يُنظم ورشة عمل مُتقدمة في مجال مناظير الجهاز الهضمي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
نظم معهد "تيودور بلهارس للأبحاث" ورشة عمل مُتخصصة في مجال مناظير الجهاز الهضمي والكبد، بعنوان: Endoscopic Submucosal Dissection" for Early Gastrointestinal Lesions"، بحضور أوكا هيروشي سفير دولة اليابان بالقاهرة، والدكتور كين أوهاتا رئيس وحدة المناظير بمستشفى NTT باليابان.
وذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتعزيز التعاون الدولي بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية والجهات الدولية، ودعم العلاقات المُتميزة بين مصر واليابان في مجالات البحث العلمي، والاستفادة من الخبرات اليابانية في هذه المجالات وتوظيفها لخدمة المجتمع.
وأشار الدكتور محمد عباس شميس مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الإدارة، إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص المعهد على دعم أنشطة البحث العلمي، والمُشاركة الفعالة في المجالات البحثية والطبية المختلفة، وإيمانًا بأن التعاون العلمي بين الجهات البحثية المصرية والجهات الدولية يعد من أولويات التطوير البحثي وتدعيم سُبل المنهج العلمي، مؤكدًا تطلع المعهد لاستمرار التعاون المُثمر مع مكتب الجمعية اليابانية لتطوير العلوم بالقاهرة "JSPS"، لتعزيز التبادل العلمي ونقل المعرفة التكنولوجيا وتبادُل الخبرات بين الجانبين المصري والياباني.
ومن جانبه، أعرب السفير هيروشي عن سعادته بالإنجازات الرائعة لمعهد "تيودور بلهارس"، مُشيدًا بمكانة مصر الرائدة في المجالات العلمية والبحثية، لافتًا إلى أن التعاون بين مصر واليابان دائمًا ما يُثمر عن نتائج إيجابية، ويُعزز من تقدم التعليم العالي والبحث العلمي، مُستشهداً بالآلاف من الباحثين وطالبي العلم الذين استفادوا من هذا التعاون المُثمر البنَّاء.
تضمنت فعاليات الورشة تدريبًا عمليًا، ومُناظرة لعددِ من الحالات، إلى جانب إجراء عملية جراحية مّبتكرة بالمنظار قام بها، د.كين أوهاتا رئيس وحدة المناظير بمستشفى NTT باليابان والذي يُعد من الرواد في مجال تقنيات ESD (تقشير الأورام السطحية بالمنظار)، لابتكاره أساليب حديثة في هذا المجال.
وقد أعرب الحضور عن مدى استفادتهم من خبرة الدكتور أوهاتا في تنفيذ الإجراءات المُعقدة والحديثة في تشخيص وعلاج الأورام المُبكرة في الجهاز الهضمي.
حضر الورشة الدكتور ناوكو فوكامي رئيس جمعية تطوير العلوم والتكنولوجيا اليابانية JSPS، والدكتور جاد القاضي نائب رئيس رابطة خريجي الجمعية اليابانية لتعزيز العلوم في مصر، و الدكتور أحمد عبد السميع رئيس شعبة البحوث الإكلينيكية الباطنية ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد، والدكتور أيمن عبد العزيز، والدكتور خالد رجب الباحث بقسم الجهاز الهضمي والكبد بالمعهد ومنسق الورشة، وحضور واسع من أطباء المناظير.
اقرأ أيضاًمعهد تيودور بلهارس يختتم فعاليات ورش العمل الخاصة بـ«الأبحاث للابتكار وريادة الأعمال»
موازنة البرامج والأداء.. ورشة عمل بمعهد «تيودور بلهارس»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي معهد تيودور بلهارس للأبحاث مناظير الجهاز الهضمي والكبد تیودور بلهارس الجهاز الهضمی
إقرأ أيضاً:
الدكتور منجي علي بدر يكتب: قمة مجموعة الـ«D8» بالقاهرة
اتجهت مصر وتركيا الفترة الأخيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، وجاءت زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة فى فبراير 2024، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أنقرة، فى الـ4 من سبتمبر 2024 تجسيداً للرغبة فى التعاون، ثم تأكيد مشاركة الرئيس التركى فى اجتماعات قمة منظمة الدول الثمانى الإسلامية للتعاون الاقتصادى (D8) فى نسختها الحادية عشرة بالقاهرة يوم الخميس 19 الجارى لمناقشة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية تحت شعار: الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. «تشكيل اقتصاد الغد»، حيث تولت رئاسة المجموعة فى مايو 2024 وتستمر فى قيادة أعمالها حتى نهاية عام 2025.
وتأتى هذه الزيارات والمقابلات على المستوى الرئاسى استكمالاً للجهود الرامية لتطوير العلاقات الثنائية التى أخذت تتطور تدريجياً بين مصر وتركيا منذ عام 2021، حين نجح البلدان فى استئناف الاتصالات المشتركة على مستوى الوزراء وكبار المسئولين، وفى عام 2023 تم رفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين لمستوى السفراء.
ويرتبط تطور العلاقات المصرية التركية بالأوضاع الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى البعد الاستراتيجى للدولتين وثقلهما فى المنطقة، ويعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات فى مختلف المجالات بما فى ذلك الاقتصاد والسياسة والتجارة والأمن والدفاع، والتنسيق المشترك فى القضايا والملفات المطروحة أمام البلدين، ومنها التوترات الإقليمية والسعى إلى وقف العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين الممتد منذ أكتوبر 2023 حتى الآن، وأيضاً التنسيق فى ملفات إقليمية أخرى، منها الأوضاع الجديدة فى سوريا ولبنان وليبيا والسودان واليمن والقرن الأفريقى وبالتحديد التطورات الأخيرة فى الصومال.
وتكشف أى متابعة للعلاقات بين البلدين أن الروابط بينهما لم تتوقف حتى فى سنوات الخلاف منذ منتصف عام 2013، حيث شهد مسار التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى تطورات إيجابية رغم التوترات السياسية التى استمرت حوالى 10 سنوات، بل وأخذ هذا الملف الاقتصادى محوراً استراتيجياً يقوم على إيجاد المساحات المشتركة بين البلدين لتعزيز دورهم فى منطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك فى الأساس إلى حكمة وصبر الرئيس عبدالفتاح السيسى على التجاوزات التركية المتعددة.
وشهدت الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تركيا، عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى بين مصر وتركيا، وانتهى الاجتماع بتوقيع 17 اتفاقية بعدة مجالات مختلفة، منها الاستثمارات المشتركة فى الصناعة ومجالات الطاقة، واستهداف زيادة التبادل التجارى بينهما من حوالى 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار على مدار خمس سنوات.
وتهدف الاتفاقات لتعزيز البيئة الاستثمارية ودعم التجارة الحرة ودعم تبادل الزيارات واللقاءات بين رجال الأعمال، وفيما يتعلق بمجالات الطاقة تسعى الدولتان انطلاقاً من مبدأ المنفعة المتبادلة إلى التركيز على مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ولا سيما الغاز الطبيعى والطاقة النووية.
ويحظى الجانب العسكرى والأمنى بزخم متزايد فى الفترة الحالية، ويُشير هذا التعاون إلى تقدم علاقات التعاون الدفاعية، ومن نتائج هذا التعاون ما ظهر واضحاً فى مشاركة أكثر من شركة تركية فى مجال الدفاع الجوى والأنظمة الإلكترونية الدفاعية فى معرض مصر الدولى للطيران والفضاء، لتسويق المنتجات الدفاعية التركية.
ويمكن القول إن العلاقة بين القاهرة وأنقرة ارتفعت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يؤكده إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجى الذى يترأسه رئيسا مصر وتركيا، وهناك دوافع ساعدت على ترسيخ هذه العلاقات من أجل مواجهة التحديات المشتركة فى منطقة الشرق الأوسط القلقة.
وعلى الصعيد السياسى، يستمر التنسيق فى الملفات الإقليمية مثل ليبيا وفلسطين وسوريا والصومال واليمن، مما يعزز دور البلدين فى استقرار المنطقة.
كما أن التقارب الجيوسياسى لمواجهة التحديات الإقليمية قد يؤدى إلى تعزيز دورهما كقوتين إقليميتين مؤثرتين فى النزاعات الإقليمية، وذلك بالتنسيق مع القوى الفاعلة فى المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، وكذا مع القوى الدولية الفاعلة بالمنطقة.
هذا، ونأمل أن تكون اجتماعات قمة الـ(D8) بالقاهرة فرصة لبداية تأسيس علاقات تشاركية تقوم على تحقيق المصالح المشتركة فى ظل إرهاصات نظام عالمى جديد بدأت تتشكل ملامحه، سواء عاند أو استوعب الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب التحول فى النظام العالمى إلى نظام متعدد الأقطاب.
عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة