إعلام إسرائيل يتساءل: ما الهدف من تفجيرات لبنان؟ وماذا بعد؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
ركز الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته على موضوع تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، وعلى مدى استعداد إسرائيل للتعامل مع آثار هذا الهجوم على حدودها الشمالية.
وكان 9 أشخاص، بينهم طفلة، قتلوا -أمس الثلاثاء- وأصيب نحو 2750 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي كانوا يستخدمونها.
ووصفت القناة 13 الإسرائيلية الهجوم الذي استهدف الأجهزة التي يستخدمها عناصر حزب الله بأنها "عملية منسقة ومركبة بأسلوب هوليودي"، وتساءلت عن مدى الاقتراب من "حرب شاملة وواسعة" مع حزب الله على الحدود الشمالية.
وتساءل داني ياتوم، وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) عن الهدف من وراء الهجوم، وقال في نقاش على القناة 13 "نحن لا نعرف ما الهدف منه، ولا نعرف من الذي نفذه؟ وإن كان قد أصاب وعطّل 3 آلاف عنصر من حزب الله من المستوى المتوسط، فإنه إنجاز رائع حقا، لكن السؤال: ماذا بعد؟".
ومن جهته، طرح مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12 نير دفوري علامات استفهام بشأن الهدف من تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله، وعلق قائلا "ما أهداف الحدث؟ وإلى أين سيقودنا؟" مشيرا إلى عدم توفر إجابات حتى الآن.
وفي السياق نفسه، قال عاموس جلعاد، وهو رئيس معهد السياسات والإستراتيجية في جامعة رايخمان، إن حزب الله ينسب الحادث لإسرائيل، وتساءل عما إذا كانت لدى إسرائيل إستراتيجية للتعامل مع تداعيات الهجوم.
وقال "ما الذي ستفعله إسرائيل؟ هل سترد بشكل موسع؟ هل نحن مستعدون لعملية واسعة؟ من أجل ماذا؟ وفي مواجهة من؟"، واعتبر أن توسع الحرب هي معضلة إسرائيل وليس معضلة حزب الله.
أما غاي حين، وهو مسؤول سابق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، فدعا عبر القناة 12 إلى الرد بقوة على حزب الله، بقوله "يجب أن نوضح لحزب الله أو أن نخلق حالة ردع تجعلهم يدركون أنهم لا يجب أن يبادروا لفعل شيء، ويتم التعبير عن قدرة الردع بقوة كبيرة، سواء بالمس ببنى تحتية في لبنان، وربما أبعد من ذلك برسالة إلى نصر الله الموجود في ملجئه المحصن"، في إشارة إلى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
تعليق مباحثاتومن جهة أخرى، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى تعليق المباحثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "اليمين الوطني" غدعون ساعر بشأن تعيينه في مكان وزير الدفاع يوآف غالانت.
وقالت إن الوضع في النظام السياسي لا يزال عاصفا، مشيرة إلى تصريحات رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت التي دعا فيها ساعر إلى عدم منح فرصة لـما سمّاها خطوة نتنياهو السيئة التي تهدف إلى تمكينه من حل مشاكل حزبية وتمرير قانون التجنيد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله الهدف من
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته شنت هجوما ليلة أمس الثلاثاء على ما قال إنها بنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
واضاف الجيش الإسرائيلي إنه سيعمل ضد محاولات إعادة تأهيل أو إنشاء وجود عسكري تحت غطاء مدني من قبل حزب الله.
يأتي ذلك عقب يوم من مقتل لبناني وجرح 3 آخرين جراء قصف مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة عيترون الحدودية بمحافظة النبطية جنوب البلاد، وتحدثت إسرائيل عن اغتيال قيادي بارز بحزب الله في الهجوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف قائد فرقة في وحدة العمليات الخاصة بحزب الله في بلدة عيترون.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت ظهر اليوم سيارة في بلدة عيترون بقضاء بنت جبيل بـ3 صواريخ موجهة.
تأتي هذه الهجمات في سياق سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية جنوب لبنان، لاتفاق وقف النار مع حزب الله وللقرار الدولي 1701.
وقبل نحو أسبوع، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على جنوب لبنان أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، وقالت إنها استهدفت قياديا ميدانيا بارزا بحزب الله.
وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين حزب الله وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
إعلانوشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، مما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق بيانات لبنانية رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، ونفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.