جدل حول الشيخ صلاح الدين التيجاني: اتهامات التحرش وردود الأفعال
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أثار الشيخ صلاح الدين التيجاني، أحد أبرز شيوخ الطريقة التيجانية في مصر، جدلًا واسعًا في الساعات الأخيرة، بعد اتهام فتاة تدعى خديجة.خ بالتحرش الجنسي.
بدأت القصة عندما نشرت خديجة، وهي مهندسة معمارية تقيم في روسيا، عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، صورة تُظهر ادعاءاتها بأن الشيخ التيجاني أرسل لها صورة إباحية عبر الدردشة الخاصة.
في منشورها، عبرت خديجة عن صدمتها قائلة: "دمر حياتي وما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي"، وأشارت إلى أنها أخبرت عائلتها عدة مرات عن تصرفات الشيخ، لكنهم استمروا في دعمه.
رد فعل الشيخ صلاح الدين التيجانيرد الشيخ صلاح الدين التيجاني على الاتهامات قائلًا إن خديجة تعاني من مشاكل نفسية وأن ادعاءاتها لا تستند إلى دليل.
كما أوضح أنه يعرف عائلتها منذ سنوات طويلة وأنها كانت تتصل به لتشتكي من مشاكلها، وفي خطوة قانونية، قام الشيخ بتحرير محضر سب وقذف ضد خديجة، مؤكدًا أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لحماية سمعته.
من هو الشيخ صلاح الدين التيجاني؟وُلد الشيخ صلاح الدين أبو طالب التيجاني في يونيو 1958 بمنطقة السيدة زينب في القاهرة.
يُعتبر من أبرز مشايخ الطريقة التيجانية الصوفية وله العديد من المؤلفات في العلوم الدينية والصوفية.
بدأ انتماؤه للطريقة التيجانية ولكنه انفصل عنها عام 2000 بسبب خلافات مع مؤسسها، ثم أسس الطريقة الصلاحية التيجانية التي تم الاعتراف بها من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، رغم رفض مشيخة الطرق الصوفية لها.
مريدو الشيخ وتأثيرهالشيخ التيجاني له تأثير كبير في المجتمع المصري وله العديد من المريدين، بما فيهم بعض الفنانين والمثقفين المعروفين مثل سمية الخشاب وفيفي عبده ونشوى مصطفى وأحمد سعد وعبدالرحيم كمال وناصر عبدالرحمن.
وتثير الاتهامات الحالية تساؤلات حول سمعته وتأثيره بين أتباعه، حيث كان له دور بارز في توجيه وتعليم العديد من الناس.
تصريحات والدة خديجةفي تطور مثير، خرجت والدة خديجة لتبرئ الشيخ من التهم الموجهة إليه، وأكدت أن ابنتها لم تكن تعاني من أي مضايقات خلال تعاملاتها مع الشيخ وأنها كانت تعتبره كأب لها ولم تبد أي قلق تجاهه سابقًا.
ردود فعل مشيخة الطريقة التيجانيةأصدرت مشيخة الطريقة التيجانية في مصر بيانًا رسميًا تعلق فيه على الاتهامات.
وأوضحت المشيخة أنها تبرأ من سلوكيات الشيخ صلاح الدين التيجاني، مشيرةً إلى أن "الطريقة التيجانية منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات".
وأكدت أن هذا الشخص لا يمثل الطريقة التيجانية ولا يحمل لواءها، داعية المسلمين إلى الابتعاد عنه والحذر من الوقوع في شراكه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التيجاني التحرش خديجة الشيخ صلاح الدين التيجاني صلاح الدين التيجاني
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن حملة ضد الأفعال غير الأخلاقية وتعتقل عشرات المشتبه بهم
أعلنت السلطات السعودية عن اعتقال أكثر من 50 شخصا بتهم تتعلق بالدعارة والتسول، بعد أن أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإنشاء وحدة جديدة لمراقبة "الأفعال غير الأخلاقية"، وفقا لما أوردته صحيفة "فايننشال تايمز".
وأوضحت الصحيفة أن الوحدة، التي أنشأتها وزارة الداخلية، تهدف إلى "الأمن المجتمعي ومكافحة الاتجار بالبشر"، مشيرة إلى أنها اعتقلت 11 امرأة بتهمة الدعارة، في خطوة هي الأولى من نوعها التي تعترف فيها السلطات السعودية علنًا بوجود هذه الممارسة منذ أكثر من عقد.
كما شملت الاعتقالات عشرات الأجانب بتهم "الأفعال غير الأخلاقية" في صالونات التدليك، إضافة إلى تورطهم في إجبار النساء والأطفال على التسول في الشوارع.
وقورنت هذه المبادرة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت تُعرف سابقا بتطبيق بعض من أشد القوانين الأخلاقية في المملكة، قبل أن يسحب الأمير محمد بن سلمان العديد من صلاحياتها عام 2016.
وأشار التقرير إلى أن ولي العهد دفع منذ ذلك الحين بأجندة إصلاحية تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتخفيف القيود الاجتماعية، بما في ذلك رفع الحظر عن الحفلات الموسيقية ودور السينما.
ورغم إصدار الحكومة قانون "الآداب العامة" عام 2019، إلا أنه لم يكن يُطبّق بصرامة، وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز".
وقال محللون إن أسباب الحملة الجديدة لا تزال غير واضحة. لكن خالد السليمان، كاتب عمود في صحيفة عكاظ شبه الرسمية، أشار الشهر الماضي إلى أن إنشاء الوحدة جاء استجابة لـ"الزيادة الملحوظة" في الأنشطة غير الأخلاقية، لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد السليمان "لدينا هوية دينية واجتماعية خاصة باعتبارنا مهد الإسلام، ولا يجب لأحد أن يسيء صورة المجتمع السعودي الذي تأسس على مدار السنوات كأمة تسودها قيم أخلاقية واجتماعية رفيعة"، مضيفا "إذا كانت مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية تتم في الماضي بشكل سري، فإنه يجب على من يمارسها اليوم ألا يشعروا أنهم يستطيعون الظهور علنًا دون عواقب".
ورغم أن البعض شبّه الوحدة الجديدة بعودة "الشرطة الدينية ولكن بدون لحى طويلة"، فإن آخرين أيّدوا الحملة. وقال بندر، وهو أب لثلاثة أطفال إن "الضغط على الاتجار بالبشر أمر جيد. دعهم ينظفون البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأنشطة الاقتصادية الجديدة، مثل السياحة، والتغيرات الاجتماعية السريعة، وازدياد عدد العمال الأجانب، أسهمت في تصاعد قضايا تعاطي المخدرات والدعارة.
ولفتت إلى أن البيانات حول هذه الظواهر نادرة، لكن هناك أدلة تشير إلى أن تخفيف قيود التأشيرات وزيادة حرية النساء في التنقل قد ساهم في تنشيط تجارة الجنس.
وكانت وزارة الداخلية قد أوضحت الشهر الماضي أن الوحدة ستعمل على مكافحة "الجرائم التي تنتهك الحقوق الشخصية، وتعتدي على الحريات الأساسية التي يضمنها الشريعة الإسلامية والنظام القانوني للمملكة، أو تضر بكرامة الفرد بأي شكل من الأشكال".
ويرى محللون أن تقديم الوحدة باعتبارها "جهدا لحماية الحريات والحقوق" قد يكون محاولة من الحكومة لاستباق أي انتقادات من جماعات حقوق الإنسان أو القوى الغربية.
وقال سلطان العامر، الزميل المقيم في معهد نيو لاينز في واشنطن، "عادة ما يتم تقديم مثل هذه الإعلانات في إطار الأمن وليس حقوق الإنسان".
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تتعرض المملكة لرقابة متزايدة في السنوات المقبلة مع استعدادها لاستضافة فعاليات دولية كبرى، بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم 2034، وتسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية.