وفاة أمريكي بعد إزالة عضو من جسمه بالخطأ.. ماذا حدث داخل غرفة العمليات؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
انتقلت الأخطاء الطبية داخل غرف العمليات إلى مستوى خطير، فبعد أن كان الخطأ يقتصر على نسيان بعض الأدوات الطبية داخل بطن المريض، تطور إلى إزالة عضو من داخل الجسم عن طريق الخطأ بدلًا من آخر، ما تسبب في وفاة رجل أمريكي على يد أحد الجراحين في مستشفى بولاية فلوريدا الأمريكية، خلال الأيام الماضية.
وفاة أمريكي بسبب خطأ طبي فادحالرجل الذي يبلغ من العمر 70 عامًا من ألاباما، راح ضحية خطأ طبي، عندما أزال الجراح كبده عن طريق الخطأ، بدلاً من إزالة الطحال، إذ يعرف هذا النوع من الأخطاء الطبية بأنه «حدث لا يمكن أن يحدث أبدًا».
وبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، كان ويليام برايان، 70 عامًا، وزوجته بيفرلي، يزوران عقارهما المستأجر في مقاطعة أوكالوسا هذا الصيف، عندما بدأ «برايان» فجأة يعاني من ألم في الجانب الأيسر من الخاصرة، ثم ذهب إلى المستشفى، وتم إدخاله لإجراء المزيد من الدراسات، بسبب مخاوف من وجود خلل في الطحال.
وتقول الأسرة إن برايان وزوجته كانا مترددين في البداية بشأن إجراء الجراحة في فلوريدا، لكن الأطباء في مستشفى Ascension Sacred Heart Emerald Coast في مقاطعة والتون، أقنعوهم بذلك، وأبلغوا أسرته بأنّه قد يعاني من مضاعفات خطيرة، إذا غادر المستشفى.
وأجرى الجراح الدكتور توماس شاكنوفسكي عملية استئصال الطحال بالمنظار بمساعدة اليد، وأثناء العملية الجراحية، يزعم محامي العائلة أن الطبيب أزال كبد «برايان»، عن طريق قطع الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي الكبد، ما تسبب في فقدان الدم الفوري والكارثي الذي أدى إلى الوفاة، وتزعم الأسرة أن الجراح شرع في تصنيف عينة الكبد المستأصلة على أنها «طحال»، ولم يتبين إلا بعد الوفاة أن العضو الذي تمت إزالته كان في الواقع كبد «بريان»، وليس الطحال.
بحسب مجلة «science alert» العلمية، عادة ما تتراوح الأحداث غير المتوقعة بين إجراء العملية الجراحية على العضو أو الجانب الخطأ، أو إدخال الطرف الاصطناعي الخطأ (مثل مفاصل الورك)، أو ترك أجسام غريبة (عادةً الأدوات الجراحية والمسحات) داخل المريض، وفي حالة هذا المريض السبعيني، كان من الصعب أن يخلط الجراح بين الطحال والكبد، نظرًا لأن أساسيات علم التشريح يتم تدريسها في وقت مبكر من الطب.
وبحسب بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تظهر الأخطاء الأكثر شيوعًا في الجانب الخطأ من الجسم، خاصة أنّ البشر متماثلون في كثير من النواحي، ولديهم أزواج من الأعضاء المختلفة، لذا يحدث ارتباك بشأن الجانب الأيسر والأيمن، ففي بعض الأحيان يتم عرض صور الأشعة على الشاشة بطريقة خاطئة، وقد يؤدي ذلك إلى استئصال الكلى السليمة للمرضى بدلاً من الكلى المريضة، ومن بين الهياكل المزدوجة الأخرى التي يتم إزالتها في كثير من الأحيان من الجانب الخطأ الخصيتين، ما قد يجعل المرضى غير قادرين على الإنجاب.
وقد أثرت أخطاء جراحية مماثلة على خصوبة النساء، حيث أزال الجراحون قناة الرحم (قناة فالوب) عن طريق الخطأ، وفي أخطاء مماثلة، أزيلت المبايض السليمة عن طريق الخطأ بدلًا من إزالة الزائدة الدودية لدى المرأة الحامل، ما أدى إلى وفاة المريضة.
وتشير دراسة من الولايات المتحدة، إلى أن التخصص الجراحي الأكثر احتمالا لإجراء الجراحة في الموقع الخطأ هو جراحة العظام بنسبة 35%، تليها جراحة الأعصاب بنسبة 22%، ثم جراحة المسالك البولية بنسبة 9%، وأكد آخرون أن جراحة العظام تشهد أعلى معدلات إجراء العمليات الجراحية في الموقع الخطأ، إذ أكد نحو 21% من جراحي اليد أنهم أجروا العمليات الجراحية في الموقع الخطأ.
ونادرًا ما يتم نشر مثل هذه الأخطاء في المجلات الطبية، وربما يرجع ذلك إلى التبعات القانونية، لذا يتعين على الأنظمة التكيف لضمان عدم المساس بسلامة المرضى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأخطاء الطبية خطأ طبي إزالة الطحال إزالة الكبد الكبد الطحال عن طریق الخطأ
إقرأ أيضاً:
الكنز الحرام.. ماذا كشفت النيابة داخل وكر سارة خليفة لتصنيع المخدرات ؟
بين تورط مشاهير وأسرار خطيرة تكشف عنها التحقيقات مازالت المنتجة سارة خليفة تتصدر تريند محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي عقب إلقاء القبض عليها لتزعمها عصابة لجلب وتصنيع وترويج المواد المخدرة حيث تستمر التحقيقات وتخضع المنتجة المتهمة لمواجهات مستمرة بأدلة تتوصل إليها التحريات والتحقيقات.
8 ساعات معاينة في وكر سارة خليفة8 ساعات من المعاينة التصويرية أجراها فريق رفيع المستوى من النيابة المختصة لوكر المنتجة سارة خليفة للكشف عن محتوياته من مواد ممنوعة والنشاط المشبوه الذي كان يدار به وأسفرت المعاينة عن أن وكر المنتجة سارة خليفة لم يكن مكانا واحدا بل شقتين في منطقتين مختلفتين بالقاهرة استخدمتهما كمعملين لخلط وتهيئة تلك المواد تمهيداً للإتجار بها.
وتبين من المعاينة أن كلا من الشقتين كانت تحتوي على أدوات وآلات ومواد خام لخلط وتصنيع الحشيش الاصطناعي "البودر"، وتحفظت النيابة على كافة المضبوطات التي حرزتها قوات مكافحة المخدرات في وكري المتهمة حيث ضبطت كمية كبيرة من مخدر الحشيش الإصطناعى بلغت 200 كيلو جرام - المواد الخام والآلات والأدوات المستخدمة فى خلط وتهيئة المواد المخدرة وكذا كمية من المشغولات الذهبية و مبالغ مالية "عملات محلية وأجنبية" و 5 سيارات من متحصلات نشاطهم الإجرامى.
وتضمنت الأحراز كميات من المواد المخدرة، شملت بودرة يُشتبه في كونها هيروين، ومواد عشبية يعتقد أنها "استروكس"، إلى جانب أدوات تستخدم في تصنيع وتغليف المواد المخدرة، بالإضافة إلى هواتف محمولة تحوي مراسلات يُشتبه في ارتباطها بالنشاط الإجرامي.
نصف مليار جنيهوقدرت القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بحوالي نصف مليار جنيه تحديدا 420 مليون جنيه فقررت النيابة التحفظ على كافة المضبوطات وممتلكات المتهمة وهي مركز التجميل الخاص بها، فضلاً عن أرصدتها المصرفية المحلية والأجنبية التي جُمّدت بالكامل، والمبالغ النقدية والمشغولات الذهبية والسيارات الفارهة التي ضُبطت خلال مداهمات الأمن.
وفجرت التحقيقات مفاجآت مثيرة من بينها أن المتهمة سارة خليفة تستعين بأجانب تجلب منهم مواد تصنيع المخدرات من بعض الدول الأجنبية وأنها تتخذ من منطقتي السلام ومدينة نصر وكرا لترويج التجارة غير المشروعة.
حد بينتقم منيخلال التحقيقات، أنكرت المتهمة سارة خليفة علاقتها بالمتهمين أو المواد المخدرة المضبوطة داخل شقتين في منطقتي السلام ومدينة نصر، مشيرة إلى أن الواقعة محاولة للانتقام منها، وقالت في أقوالها: "والله ما شوفتهم قبل كده.. ما أعرفهمش.. ده أكيد حد بينتقم مني".
إلا أن اعترافات المتهمين جاءت مخالفة لذلك؛ حيث أكد أحدهم أن التوزيع الكامل للمواد المخدرة كان يتم تحت إشراف سارة خليفة، وأضاف: "ما كنتش أعرف هىّ مين، ما كناش نعرف اسمها، لكن شكلها معروف جدًا لينا".
هي اللي بتشرف على كل حاجةفيما أقر متهمون آخرون أمام النيابة بدورهم في تصنيع المواد المخدرة فقط، مشيرين إلى أن سارة خليفة هي المسئولة عن جلب المواد الخام من خارج البلاد، وتوزيع المنتجات النهائية، وقالوا: "إحنا دورنا نصنّع، إنما المواد الخام كانت بتيجي من سارة خليفة، وبقالنا فترة على كده".
وخلال المواجهة بين سارة خليفة وأحد المتهمين، تمسّك المتهمون بأقوالهم، مؤكدين وجود دلائل تثبت العلاقة بين المتهمة والشبكة. وأكدوا وجود محادثات بينهم، ومكالمات مسجلة تثبت تورطها في إدارة النشاط الآثم.