زنقة 20 | الرباط

أطلق نشطاء مغاربة حملة على منصة “Change”، حملة لفرض التأشيرة على السياح القادمين من أوربا.

واعتبر الموقعون على العريضة في رسالة إلى الحكومة المغربية، ووقعها لحدود اليوم قرابة 620 شخصاً ، أن ” الأمة المغربية أصابها غضبٌ شديد بسبب حجم الأضرار التي يمكن أن تُحدثها السياحة المفرطة داخل حدودنا (حوادث مميتة، استعراضات حضرية خطيرة، الجنوح، حوادث الدهس والفرار، إطلاق النار، إلخ).

بالإضافة إلى ذلك، يجد بعض المجرمين الفرنسيين ملاذًا في المغرب للهروب من العدالة الفرنسية.”

و ذكرت العريضة ، أنه “‏يجب على المغرب أن يستخلص العبر من هذه التجربة، وأن يغتنم فرصة هذه اللحظة الوطنية للمضي قدمًا، والإصلاح، والتصدي لهذه الظواهر بطرق مستنيرة وفعّالة.”

و أشارت الى أنه ” وفق الإحصاءات، سيواجه غالبية المغاربة صعوبات في الحصول على تأشيرة مرة واحدة على الأقل في حياتهم. تعتبر فرنسا وإسبانيا من أكثر الدول التي ترفض طلبات التأشيرات المغربية، حتى عندما تكون جميع الشروط مستوفاة. وبهذا، يُحرم بعض المغاربة من حقهم في السفر والتنقل الحر، وهما من الحقوق الأساسية”.

و أكدت على أنه “من الضروري أن يقوم المغرب بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل فيما يتعلق بالتأشيرات” ، معتبرة أن “احترام المواطنين المغاربة يتطلب من الدول الأخرى منحهم نفس حرية الوصول التي تطلبها من المغرب. هذه المعاملة بالمثل ليست مسألة عدالة فقط، بل هي أيضًا مسألة احترام للمواطنين المغاربة الذين يحق لهم التمتع بنفس المعاملة والاعتبار مثل مواطني الدول الأخرى”.

و تضيف العريضة : “لقد تم تصنيفنا كمواطنين من الدرجة الثانية، غير مرغوب فيهم، رغم أن طلابنا المغاربة يتفوقون في المدارس الفرنسية، وأن نزيف الأدمغة الذي يحدث يخدم مصلحة فرنسا. علاوة على ذلك، ليس من المعقول أن تطلب دول مثل فرنسا تأشيرة بقيمة 90 يورو يمكن رفضها بسهولة، دون استرداد الرسوم. كل عام، يترك المغاربة، سواء كانوا طلابًا، سائحين، رجال أعمال أو فنانين، ملايين الدراهم في خزائن القنصليات الفرنسية.”

العريضة طلبت من الحكومة المغربية “تطبيق واحدة من أكثر القواعد المقبولة في الدبلوماسية، وهي مبدأ المعاملة بالمثل في التأشيرات، لتصحيح هذا الخلل في “الصداقة” المغربية الفرنسية و تعزيز الرقابة على دخول أراضينا من خلال فرض تأشيرة إلكترونية أو تأشيرة عند الوصول، حفاظًا على كرامة الشعب المغربي”.

و أكدت على أن “قطاع السياحة قطاع حساس للغاية، يتأثر بالأحداث السياسية، الطبيعية، والصحية، ومن أجل 7٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي، يمنع المغرب نفسه من فرض تأشيرة على الفرنسيين. ولكن، ماذا عن كرامة المواطنين المغاربة؟”.

و شددت على أن ” أصحاب المصلحة في قطاع السياحة عليهم الانضمام إلينا في هذا المسعى، فلديهم الكثير ليكسبوه من دعم السياحة الانتقائية القائمة على الجودة والاستدامة. هذا سيمنع منشآتهم من التعرض لتصنيفات سلبية بسبب سلوكيات سيئة لبعض السياح. إن أكثر الدول السياحية في العالم تفرض تأشيرة على زوارها، والحاجة إلى تأشيرة لدخول بلد ما لا تقلل من جاذبيته السياحية.”

و أكدت أنه في الوقت الذي ترفض فرنسا طلبات التأشيرات المقدمة من المغاربة كوسيلة ضغط للحصول على مزايا سياسية واقتصادية، فقد أصبح من الضروري مضاعفة جهودنا للحفاظ على كرامتنا كشعب يحترم نفسه. ويجب أن نعلن عن سيادتنا الوطنية بصوت عالٍ وواضح أمام العالم، لأننا فخورون بكوننا مغاربة وقادرين على التصرف بذكاء وفعالية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المعاملة بالمثل

إقرأ أيضاً:

الخطوط الملكية المغربية تروج لخط الدارالبيضاء ساوباولو لجلب مزيد من السياح لوجهة المملكة

زنقة 20. الرباط

وسط صخب مطار ساو باولو المتواصل، حيث يتعاقب القادمون والمغادرون، تحط طائرة الخطوط الملكية المغربية القادمة من الدار البيضاء في أبهى حلة، لتعيد صدى وعد إعادة الإطلاق الطموح للربط بين المغرب، والبرازيل، ومناطق أخرى.

بعد ثلاثة أشهر من استئناف تشغيل هذا الخط المباشر، الذي حقق نجاحا تجاريا بمعدل ملئ فاق 80 في المائة، تطلق الخطوط الملكية المغربية حملة جديدة في استراتيجيتها التنموية تروم من خلالها تحفيز التدفقات السياحية عبر زيادة الجولات الترويجية الموجهة لمهنيي السفر.

وتراهن الخطوط الملكية المغربية على هذه الرحلات التعريفية لجذب منظمي الرحلات السياحية، في إطار ترويج متبادل يشجع المهنيين الأوروبيين على بيع وجهة البرازيل وحث الفاعلين بأكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية للترويج للوجهة المغربية.

ولتحقيق هذه الغاية، تعتمد على شراكتها مع “إمبراتور”، وكالة الترويج السياحي البرازيلية، التي أبرمت في متم يناير في إطار برنامج تسريع نشاط السياحة الدولية الرامي إلى تعزيز السفر الجوي إلى هذه الوجهة اللاتينية.

وقال رئيس “إمبراتور”، مارسيلو فريكسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “استئناف هذا الربط خيار استراتيجي لتعزيز اتصال البرازيل بإفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، وكذا توطيد فرص الأعمال الجديدة وتحفيز السياحة الدولية على نحو أكبر”.

وأكد أن “البرازيل، الغنية بتنوعها البيولوجي وطبيعتها الخلابة وثقافتها وحسن ضيافتها، مستعدة للترحيب بتدفق مزيد من الزوار الدوليين”، مشيرا إلى أن “السوق المغربية تتمتع بإمكانات نمو قوية”.

وهناك الكثير مما يثير الإعجاب في هذه الوجهة؛ لاسيما ساو باولو التي تعد نقطة ولوج رئيسية وتوفر إمكانية الوصول إلى مجموعة من الوجهات الأخرى، ومدينة ريو دي جانيرو المشهورة بشواطئها الذهبية في الشمال الشرقي، مرورا بأرخبيل فرناندو دي نورونها، ولينكويس مارانهينسيس، وسالفادور، والثقافة الأفرو-برازيلية، ومنطقة بانتانال، وأرض السفاري، فضلا عن الأمازون؛ أكبر منطقة حيوية على الكوكب.

في المرحلة الأولى، يدعو الناقل الوطني شركاءه من ثلاثة أسواق مصدرة رئيسية -إسبانيا والبرتغال وفرنسا- لاكتشاف الإمكانات السياحية لعملاق أمريكا الجنوبية من خلال شبكتها الجوية.

وبدأت المرحلة الأولى من الترويج، الاثنين، وتستمر طوال الأسبوع، وتستفيد منها تسع شركات ووكالات أسفار إسبانية. ويتضمن البرنامج ورشة عمل حول المنتجات السياحية البرازيلية. وستتاح لهم الفرصة للتعرف على البنية التحتية الموسعة لمطار غوارولوس الدولي والتعرف أكثر على الأنشطة المحلية لشركة الخطوط الملكية المغربية.

وعلاوة على الزيارات إلى قلب ساو باولو، يشمل المسار رحلة إلى شاطئ ماريسياس في ساو سيباستياو، لؤلؤة ساحل ساو باولو، بالإضافة إلى جولة في محمية غواراني الأصلية في ريو سيلفيرا، لتعزيز التواصل وإنشاء دوائر سياحية مبتكرة.

وسيتم تنفيذ البرنامج نفسه خلال الأسبوع التالي للسوق البرتغالية، قبل تنظيم رحلة صحفية أواخر أبريل، موجهة للصحفيين الفرنسيين المتخصصين في السياحة.

وتكمن إحدى نقاط قوة هذه الحملة في تحسين الربط الجوي بين مدريد، ولشبونة، وباريس من جهة، وساو باولو من جهة أخرى، عبر مركز الدار البيضاء. ويؤكد الممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية في البرازيل، عثمان بابا، أنه “مع فترة توقف تتراوح بين ساعة وساعتين، ستستغرق الرحلة يوما واحدا فقط”.

وبالموازاة مع ذلك، ستستضيف الخطوط الملكية المغربية، من 1 إلى 7 أبريل القادم، جولة ترويجية عكسية إلى وجهة المغرب، تستهدف هذه المرة منظمي الرحلات السياحية البرازيليين. وسيمكنهم هذا المسار، الذي يشمل أربع مدن عريقة وهي الدار البيضاء، والرباط، وفاس، ومراكش، من استكشاف الغنى الثقافي وتراث المملكة.

وأوضح السيد بابا أن “الأمر يتعلق بأول جولة موجهة إلى سوق برازيلي واعد. وستتيح لشركائنا، الذين بدأوا بالفعل تسويق منتجاتنا منذ استئناف الخط الجوي في الثامن من دجنبر الماضي، فرصة لاكتشاف المغرب عن قرب، والاستمتاع بعروضه الفندقية، وتجربة السفر على متن طائراتنا”.

كما يجري التخطيط لدورة قادمة في الداخلة، الوجهة التي تتميز بمزيجها الفريد من نوعه بين الصحراء والسياحة الشاطئية.

مقالات مشابهة

  • اعتقال 4 مغاربة في إيطاليا بتهمة تهريب رضيعة من المغرب داخل حقيبة
  • نائب تونسي: يجب فرض المعاملة بالمثل مع السلطات الليبية
  • طيارون مغاربة يخضعون لتدريب على المسيرات التركية “أكينجي” (فيديو)
  • بنك المغرب يتوقع ارتفاع صادرات السيارات إلى أزيد من 19 مليار دولار و تباطؤ تحويلات مغاربة العالم
  • الخطوط الملكية المغربية تروج لخط الدارالبيضاء ساوباولو لجلب مزيد من السياح لوجهة المملكة
  • الجزائر تريد توريط المغرب بإرسال عميل دخل المملكة بجواز فرنسي وحرض ضد الوحدة الترابية من مراكش
  • فيديو/عداؤون وأطر : أحيزون دمر ألعاب القوى المغربية ونتمنى رئيساً من قيمة فوزي لقجع
  • المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
  • أسواق كارفور تبتر الصحراء من خريطة المغرب
  • تأخير الرحلات البحرية يكدس الحافلات المغربية في ميناء الخزيرات