قبل موعد الانتخابات التمهيدية.. الادعاء الامريكي يطلب محاكمة ترامب في كانون الثاني المقبل
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ طلب ممثلو الادعاء الامريكي، اليوم الجمعة، بأن يحاكم الرئيس السابق، دونالد ترامب، في كانون الثاني/ يناير المقبل بتهمة "التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020"، ما يهدده بمحاكمة بارزة قبل أيام من بدء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وتتهم وزارة العدل ترامب بالتآمر مع مساعديه للضغط بشكل غير قانوني على المسؤولين الحكوميين المحليين وعلى المستوى الوطني، وجعل نشطاء الحزب يشهدون بطريقة احتيالية على انتصارات الرئيس السابق الوهمية في عدة ولايات فاز بها الرئيس جو بايدن.
ووفق فرانس برس قال المدّعي الخاص، جاك سميث، في طلب قضائي لبدء المحاكمة في الثاني من كانون الثاني/ يناير، إن "تاريخ المحاكمة المقترح من قبل الحكومة يمثل توازنا مناسبا بين حق المدعى عليه في إعداد دفاعه واهتمام الجمهور القوي بإجراء محاكمة سريعة في القضية".
ورد ترامب الذي يواجه دعاوى قضائية تتعلق بسلوك إجرامي قبل وأثناء وبعد رئاسته، بسرعة لهذا الطلب مع منشور غامض، ندد فيه بما وصفه بـ "التدخل في الانتخابات".
وأكد ترامب "هذه الاتهامات المزيفة ضدي لم تنزل من السماء. جاءت من الرئيس الأكثر فسادا في تاريخ الولايات المتحدة (..) من أجل تزوير وسرقة انتخابات أخرى".
وسميث الذي عمل سابقا كمدعي لجرائم الحرب في لاهاي، وجه الاتهامات إلى ترامب، الأسبوع الماضي، بـ "التآمر ضدّ الدولة الأميركية،" وعرقلة إجراء رسمي وانتهاك الحقوق الانتخابيّة.
وتشير لائحة الاتهام الواقعة في 45 صفحة خصوصاً إلى وجود "مشروع إجرامي" وتتّهمه بتقويض أسس الديمقراطية الأميركية من خلال محاولة تغيير عملية فرز نتائج تصويت أكثر من 150 مليون أميركي.
أسرار نووية
والتاريخ المقترح لبدء ما يُتوقع أن تكون واحدة من أكثر المحاكمات إثارة في تاريخ الولايات المتحدة، سيأتي قبل أيام من ذكرى السادس من كانون الثاني/ يناير 2021، اليوم الذي اقتحم فيه مئات من أنصاره مقر الكابيتول، لمنع التصديق على فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.
وستحصل المحاكمة أيضا قبل أسبوعين من انعقاد المؤتمر الحزبي الأكثر أهمية في ولاية أيوا، وهو التصويت الافتتاحي في موسم الانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين.
وعين المدعي العام الأميركي، ميريك غارلاند، جايك سميث، للإشراف على تحقيقين بينها قضية التآمر على الانتخابات، مما منحه المسؤولية لوحده للقرار بشأن الملاحقة القضائية لتجنب أي تأثير سياسي فعلي أو ظاهر.
وتشكل هذه القضية التهديد القضائي الأخطر حتى الآن بالنسبة إلى الرئيس السابق، في خضم حملته الانتخابية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.
وترامب ملاحق أيضا في قضية احتفاظه بوثائق مصنفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض وقضية مدفوعات مشبوهة لممثلة أفلام إباحية سابقة.
إلى الآن من المقرر إجراء المحاكمتين في مارس ومايو 2024، أي في خضم حملة الانتخابات التمهيدية.
ودفع والت نوتا المساعد الشخصي لدونالد ترامب، الخميس، ببراءته من تهم فدرالية جديدة، وُجهت اليه في قضية إخفاء الرئيس الأميركي السابق وثائق سرية في منزله.
وتلاحق الحكومة الأميركية ترامب بتهم إساءة التعامل مع عشرات الوثائق السرية التي أخذها من البيت الأبيض، أثناء مغادرته منصبه، بينها مخططات حول برامج عسكرية ونووية، والتآمر مع موظفيه لإخفائها عن المحققين.
ونوتا متهم بنقل صناديق تحوي وثائق في منتجع مارالاغو، مقر الزعيم الجمهوري السابق في جنوب فلوريدا، بهدف إخفاء وثائق طُلبت في أمر استدعاء قضائي.
وأنكر نوتا أمام محكمة اتحادية في فورت بيرس، شمال ميامي، تهمتين جديدتين بعرقلة العدالة، أضيفتا إلى تهم عدة أخرى يواجهها بزعم محاولته عرقلة التحقيق.
ورغم أن ترامب يواجه أيضا تهما جديدة، اثنتان منها لعرقلة سير العدالة، إلا أنه لم يطلب منه المثول، وقد أشار الأسبوع الماضي إلى أنه سيدفع ببراءته.
كما اتُهم، كارلوس دي أوليفيرا، مدير منتجع مارالاغو بمساعدة نوتا في نقل بعض الصناديق.
ويقول المدعون العامون إن نوتا ودي أوليفييرا سألا موظفا عما إذا كان بإمكانهما حذف لقطات من كاميرا مراقبة، كما كذبا لاحقا على المحققين بشأن تورطهم.
ومثل دي أوليفيرا أمام المحكمة إلى جانب نوتا، لكن تم إرجاء النظر في التهم الموجهة إليه بما في ذلك التآمر لعرقلة العدالة والإدلاء ببيان كاذب، لعدم تعيينه محام من فلوريدا.
وكان مجلس النواب قام مرتين بتوجيه لائحة اتهام لترامب وأحاله على مجلس الشيوخ لمحاكمته بقصد عزله على خلفية سوء السلوك خلال ولايته.
لا زال ترامب المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
رغم تتالي الدعاوى القضائية، لا يزال الملياردير الجمهوري يحتفظ بولاء جزء كبير من حزبه، فهو يُهيمن على استطلاعات الرأي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسيّة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد دونالد ترامب الادعاء الامريكي الانتخابات التمهیدیة کانون الثانی
إقرأ أيضاً:
مستشارون ترامب: نعتقد أن هذه الانتخابات هي أصعب انتخابات يخوضها المرشح الجمهوري
أكد مستشارون لدونالد ترامب ، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، أن السباق الانتخابي يبدو متقاربًا، مشيرين إلى أن ترامب يمكن أن يحقق الفوز إذا أدلى مؤيدوه بأصواتهم بكثافة ، وقال المستشارون، بحسب شبكة "سي إن إن"، إن هذه الانتخابات تمثل واحدة من أصعب التحديات التي واجهها المرشح الجمهوري حتى الآن.
يسعى ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، معتمدًا على سخط العديد من الأمريكيين تجاه إخفاقات إدارة الرئيس جو بايدن في عدد من الملفات الداخلية، فضلاً عن تراجع ما وصفه بـ"النفوذ الأمريكي" على الصعيد الدولي. ويمثل هذا السياق فرصة لترامب لاستغلال مشاعر الاستياء بين الناخبين لتعزيز فرصه في الفوز.
على مدار حملته الانتخابية، تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، حيث كانت الأولى في 13 يوليو أثناء تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وأصيب ترامب بطلق ناري خلف إصابة طفيفة في أذنه، ورغم ذلك، أثبتت صور الحادث التي تظهره رافعًا قبضته وهو مصاب، قوة شخصيته وقدرته على مواجهة التحديات، حيث صرخ قائلاً: "قاتلوا".
بعد تلك الحادثة، شهدت شعبية ترامب ارتفاعًا ملحوظًا، وتم اختياره رسميًا كمرشح الحزب الجمهوري خلال المؤتمر العام للحزب ، وفي منتصف سبتمبر الماضي، تعرض ترامب لمحاولة اغتيال ثانية قرب ملعب الجولف الخاص به، حيث علق قائلاً إن "المشتبه به كان يؤمن بخطاب بايدن وهاريس وتحرك بناءً على ذلك". وأضاف أن "الخطاب الديمقراطي التحريضي" هو ما دفع منفذ محاولة الاغتيال للتحرك.
يظهر الوضع الحالي أن السباق نحو الرئاسة سيبقى مشتعلاً، مع التركيز على ضرورة أن يحشد ترامب مؤيديه لتحقيق الفوز، في وقت يبقى فيه التنافس مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على أشده.
كامالا هاريس تدعو الناخبين للتصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية
أكدت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، في تغريدة نشرتها على منصة "إكس"، أن الوقت قد حان للإدلاء بالأصوات، مشيرة إلى أن "اليوم نصوت لأننا نحب بلادنا ونؤمن بها". تأتي هذه الرسالة في وقت حاسم، حيث يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع اليوم، للمشاركة في واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد دعم الرئيس جو بايدن هاريس بتغريدة على نفس المنصة، حيث دعا الناخبين للخروج والتصويت، قائلًا: "اذهبوا للتصويت ولنصنع التاريخ بانتخاب كامالا هاريس". هذه التصريحات تعكس تحالف الحزب الديمقراطي في جهودهم لتحفيز الناخبين على المشاركة في العملية الانتخابية، وخاصةً في ظل المنافسة الشرسة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مع التغريدتين، حيث أعرب العديد عن تأييدهم لحملة هاريس، معبرين عن دعمهم لرؤيتها وأجندتها. بينما عبر آخرون عن دعمهم لترامب، مما يدل على الانقسام السياسي الذي يميز المشهد الانتخابي في البلاد.
مع انطلاق التصويت اليوم، يواجه الناخبون فرصة حاسمة للتعبير عن آرائهم واختيار مستقبلهم. يتوجه الناخبون في جميع أنحاء البلاد، باستثناء ولايتين، للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات يُنظر إليها كفرصة لتحديد مصير السياسة الأمريكية في السنوات القادمة. وتؤكد هاريس وبايدن على أهمية المشاركة والتصويت كوسيلة لإحداث التغيير، مما يبرز الأهمية الكبرى لهذا اليوم.
بايدن يدعو الناخبين للتصويت لكامالا هاريس عبر منصة " اكس "
في تغريدة عاجلة على منصة "إكس"، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الناخبين إلى الخروج والإدلاء بأصواتهم، مؤكدًا أن الوقت قد حان لصنع التاريخ من خلال انتخاب كامالا هاريس كرئيسة للولايات المتحدة. تأتي هذه الدعوة في إطار الحماسة التي تشهدها البلاد مع بدء التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 اليوم، حيث يتنافس بايدن ونائبته السابقة هاريس ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
تفاعل المستخدمون مع تغريدة بايدن، حيث أعرب العديد منهم عن تأييدهم لحملة كامالا هاريس، مشيدين برؤيتها وأجندتها. بينما رد آخرون بتعليقات مؤيدة لترامب، مما يعكس الانقسام السياسي العميق الذي يسود المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة.
مع بدء مراكز الاقتراع في فتح أبوابها، يتوجه الناخبون في جميع أنحاء البلاد، باستثناء ولايتين، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات وصفت بأنها واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في التاريخ الأمريكي. يُعتبر هذا اليوم حاسمًا، حيث يسعى كل من ترامب وهاريس لتأكيد مكانتهما كمرشحين رئاسيين، مع التركيز على قضايا تهم الناخبين مثل الاقتصاد والعدالة الاجتماعية.
تأتي دعوة بايدن في وقت حساس، حيث يتطلع الحزب الديمقراطي إلى تعزيز نسبة المشاركة بين الناخبين، وخاصةً في الولايات المتأرجحة التي قد تحدد الفائز النهائي. في حين أن التصويت يعد فرصة هامة لكل من يريد أن يكون له صوت في مستقبل البلاد، تبقى الأعين مشدودة نحو النتائج وكيف ستؤثر على المشهد السياسي في الأيام المقبلة.