الفوضى تضرب صفوف حزب الله بعد تفجيرات "البيجر"
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن تنظيم حزب الله اللبناني، الذي يُعد منضبطاً للغاية، أصبح يواجه فوضى وضعفاً، بعد إصابة عدد كبير من أعضائه، بسبب انفجار أجهزة الاتصال التي يحملونها.
وقالت جيروزاليم بوست في تحليل، تحت عنوان "كابوس حزب الله الأسوأ.. الفوضى في صفوفه"، إن التنظيم اللبناني يُعرف جيداً بأنه جماعة منضبطة، وبفضل التدريب العالي، يستثمر حزب الله في عناصره بشكل كبير، ومن غير المعروف عنه أنه "يُهدر مجنديه كوقود"، لأن التنظيم ينظر إلى نفسه كتنظيم نخبوي، وداخل بنيته الخاصة توجد مراكز متميزة، مثل كتائب الرضوان.
وقالت الصحيفة إن حزب الله استثمر في عناصره منذ عقود، وتمكن من ضبط قدراته، وبنى نفسه ببطء، بداية من الثمانينيات، وفي العقدين الماضيين أصبح يهيمن على لبنان، ولكن الآن يواجه أسوأ كابوس "الفوضى".
حزب الله وإسرائيل يستعدان لـ "حرب وجودية"https://t.co/AgjowPtfVG pic.twitter.com/b1kVM7hB3e
— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2024
فوضى
ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، يواجه حزب الله الفوضى لأن عدداً كبيراً من أعضائه أصيبوا، أمس، من خلال تفجير أجهزة الاتصال الخاصة بهم، مشيرة إلى أن التفاصيل الكاملة لهذه الحادثة غير معروفة حتى الآن، ولن تُعرف إلا بمرور الوقت، ولكن مقاطع الفيديو والصور من لبنان تُظهر رجالاً، منهم في الأربعينيات من العمر، مصابين بجروح في أيديهم ووجوههم نتيجة لانفجار أجهزة الاتصال.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن أحد مقاطع الفيديو أظهرت رجلاً يسحب جهاز الاتصال من جيبه لينفجر في يده، فيما ظهرت أيضاً مقاطع فيديو مروعة من مستشفيات في لبنان لرجال فقدوا أجزاء من أيديهم أو أصيبوا بجروح في أرجلهم أو بطونهم أو وجوههم.
وذكرت الصحيفة أن تعرض العديد من الأعضاء الرئيسيين في تنظيم حزب الله لإصابات بالغة قد لا يكون أمراً مدمراً، ولكن من الواضح أنه سيلحق الضرر بمجموعة من الأعضاء الرئيسيين في التنظيم، حيث سيقيم عدد منهم في المستشفى لفترة من الوقت، ويمكن لبعضهم العودة إلى خدمة حزب الله.
إلى ذلك، إذا ظهر أي رجل مع ضمادات، سيكون من المعروف أنه يعمل لصالح تنظيم حزب الله، كما أن أيديهم التي يستخدمونها للإمساك بالبندقية والضغط على الزناد لن يكونوا قادرين على استخدامها.
ووفقاً للصحيفة، فإن التحدي الشامل الذي يواجه حزب الله لا يقتصر على تعويض المقاتلين الجرحى والقتلى، بل إن التنظيم سوف يواجه تحدياً يتمثل في طرح طريقة أخرى للتواصل مع رجاله بسرعة، مشيرة إلى أن حزب الله اختار على ما يبدو استخدام هذا النظام لأنه افترض أن الشبكة لا يمكن اختراقها.
حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. السيناريو الأسوأ يقتربhttps://t.co/uJRM1VHERn pic.twitter.com/mUOMXOJPbF
— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2024
إعادة ترتيب الصفوف
وذكرت الصحيفة، أن حزب الله نجح خلال السنوات السابقة في تأسيس بنية عسكرية أكثر نجاحاً في المنطقة، وهذا واضح في التهديد الذي يشكله على إسرائيل، وقدرته في تكوين ترسانة تشمل صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة كثيرة، ولكن الفوضى التي ستتبع تفجير أجهزة الاتصال واضحة في لبنان.
ونقلت جيروزاليم بوست، أن التنظيم سارع إلى إخبار عناصره بعدم استخدام أجهزة الاتصالات، و إعادة تنظيم صفوفه، لأن مثل هذا التنظيم يحتاج إلى تعبئة وتنسيق الهجمات التي لا يمكن أن تتم بدون وسيلة للاتصال بالمقاتلين، مستطردة: "حزب الله يحتاج إلى الإسراع في استبدال أجهزة الاتصال".
وتابعت: "حزب الله يواجه تحدياً صعباً الآن، فهو يعيش في حالة من الفوضى، وربما يرغب في الرد بقوة، ولكنه عانى من نكسة كبرى، وهذه أيضاً نكسة محرجة، فهو يعتمد على جاذبيته، وشعوره بأنه جماعة نخبوية ليست معُرضة للخطر، ولكنه الآن يشعر بالضعف".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حزب الله لبنان بيروت تفجيرات البيجر في لبنان جیروزالیم بوست أجهزة الاتصال حزب الله
إقرأ أيضاً:
«عائدون إلى حضن الوطن» يكشفون فصول «خيانات الإخوان»
بعد سنوات من الخداع والضياع المُقنّع بالدين، عاد العشرات من الأشخاص الذين كانوا ضالعين فى صفوف تنظيم الإخوان الإرهابى، والحركات الأخرى، إلى حضن الوطن بعد معاناة شديدة وتجارب مريرة عاشوها فى ظل تنظيم اخترق عقولهم وأسر قلوبهم، ولكنهم مع إعمال العقل تكشفت الحقيقة جلية أمامهم وسقط قناع الفاشية الدينية، واكتشفوا حجم الخيانة التى كانت تمارس بحق وطنهم واللعب على عواطفهم لتحقيق مصالح التنظيم ومن يتولون قيادته.
«العائدون» قدموا شهاداتهم ووثّقوا تجاربهم داخل التنظيم الذى كان يتفنن فى استخدام فيديوهات مفبركة وشائعات لإثارة الفوضى، تقوم بها لجان إلكترونية تابعة له بالخارج؛ من أجل إثارة الفوضى والتحريض ضد مصر ومؤسساتها، وتضليل الرأى العام وإثارة الفوضى بين البسطاء.
اللجان الإلكترونية والأبواق الإعلامية التابعة للتنظيم ما زالت تواصل كتابة فصول جديدة فى كتاب الخيانة والعمالة ونكث العهود، وتدبير المؤامرات والدسائس من الخارج، عبر خلايا كامنة بالداخل تسعى لهدم الوطن، الذى يقف فيه الجيش المصرى شامخاً حائلاً ضد مشروع الإخوان القائم التدميرى. وهناك حملات ممنهجة يقودها عناصر الإرهاب بهدف زعزعة الاستقرار فى مصر وهدم استقرار الدولة وخلق حالة من الخوف بين المواطنين، فى ظل سعى الدولة لبناء «الجمهورية الجديدة» على أسس من الحداثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
«الوطن» تبدأ حملتها التنويرية لكشف المستور فى أكاذيب وشائعات التنظيم الإخوانى الإرهابى لهدم الدولة، عبر سلسلة حوارات مع المنشقين عن الجماعات الإسلامية وأجندة التنظيم الإرهابى لنشر الفوضى فى مصر بالشائعات والأكاذيب والتشويه والتضليل، ويكشف العائدون كواليس مؤامرة التنظيم ضد الشعب المصرى وسعيهم لإسقاط مصر لإحياء مشروعهم الخاص، فهم حقاً كما قال مؤسس الجماعة حسن البنا بعد حادث اغتيال النقراشى باشا «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين».