السوبرانو أميرة سليم: المغنى الأوبرالى قادر على التنوع
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
إشادات واسعة حصلت عليها السوبرانو العالمية أميرة سليم بعد طرحها أغنيتها الجديدة «بنحب المصرية» على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بها، والمنصات الموسيقية، وهى بالتعاون مع اسكندر القطارى الموسيقار والملحن والموزع، والشاعرة التونسية رفقة بن علي، والموزع يوسف علاء الدين.
وقالت سليم «تُعَدُّ هذه الأغنية تكريمًا للمرأة المصرية، لأننا فى حاجة إلى مثل هذه الأفكار المبتكرة، وعلى الرغم من أن كلمات الأغنية كتبتها الشاعرة التونسية رفقة بن علي، فقد طلبت منها تحويلها إلى اللهجة العامية المصرية، لأننى شعرت أن كلمات الأغنية يجب أن تُعبر عن الروح المصرية، وأعتقد أن الجمهور تفاجأ بأنها أول أغنية باللهجة العامية من مغنية أوبرا مثلي، ما يحمل رسالتين: الأولى اجتماعية، حيث نُقدِّم تحية للمرأة المصرية، والرسالة الأخرى فنية، حيث نثبت أن مغنى الأوبرا قادر على التواصل مع جميع فئات المجتمع بموسيقى قريبة إلى قلوبهم، وليس حكرًا على نوع فنى معين».
وعن اتجاهها للغناء بالعامية قالت، من الطبيعى اننى ابحث عن التغيير، لأن الغناء الأوبرالى يتميز بكونه جزءًا من عمل غنائى مسرحى مصحوب بأوركسترا كبيرة، ويشمل عناصر مثل الرواية والقصة والتأليف الموسيقى الكلاسيكي، وطريقة غناء خاصة.
يتطلب هذا النوع من الغناء سنوات طويلة من التدريب والتجربة على تقنيات وصعوبات متنوعة، ولهذا يُطلق عليه لقب «الغناء الأولمبي» بسبب تعقيداته وصعوبته.
فى المقابل، الفنون الغنائية الأخرى مثل الغناء الشرقى والجاز والبوب ليست سهلة، لكن دراستها أسرع، ولها نطاق صوتى محدود يتقارب مع النبرة الطبيعية التى نستخدمها فى الحديث.
فى هذه الفنون، يخلق المطرب حالته الإبداعية بالتعاون مع فريق العمل، أما فى الأوبرا، فإنها تتطلب استخدام جميع الطبقات الصوتية للمطرب، وتكون الأغنية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمؤلف الموسيقي، والحقبة الزمنية التى قُدمت فيها.
وعن سبب شهرتها بالمجال الاوبرالى بالتحديد قالت»:التخصص فى المجال الاوبرالى فيه اختلاف كبير جدا ويجمع كل الفنون، كما انك تشعر انه جزء من روحك يخرج جسدك إلى الناس، وانا احب المجال واطمح من البداية لاكون مطربة أوبرا ولكن أنا متمردة على المجال وابحث لتقديم أنواع مختلفة من الغناء، والفنان يجب ان يكون متطور.
وروت عن المرة الاولى التى اكتشفت فيها موهبة الغناء وقالت: سمعت عمل من أعمال المؤلف النمساوى موزارت وهو قداس جنائزى وبه كورال وتأثرت بالأصوات وشعرت أننى احد تلك الأصوات، لذلك قررت أن أخوض تلك التجربة، وابحث عن كيفية تطوير موهبتى.
وكان لأسرة اميرة سليم تأثير على مشوارها الفنى خاصة أن والدها الفنان التشكيلى أحمد فؤاد سليم ووالدتها مارسيل متى وقالت: «أثروا بالفعل فى مسيرتى الفنية وكل شخص لديه حالة، فعلى سبيل المثال تأثرت بوالدى لأنه كان فنان تشكيلى حر، وتعلمت من والدتى احترامى لمهنتى وأخلاقياتها وزملائي».
أميرة كانت من الأصوات البارزة بموكب المومياوات وخطفت الجمهور بصوتها من خلال غنائها انشودة ايزيس، وتحدثت عن التغيرات التى حدثت لها بعد مشاركتها فى موكب المومياوات.
وقالت: «موكب المومياوات حدث مهم فى مشوارى الفنى خاصة انه بعد احترافى كنت اريد ان يعرفنى أهل بلدى لذلك التجربة كانت مميزة وكنت متخوفة لكن فى النهاية خرج بشكل مذهل وهشام نزيه قدم موسيقى رائعة وأنا غنيت بثلاث طبقات مختلفة.
واختتمت عن اختيارها لتمثيل الفن المصرى فى المحافل الدولية قائلة،أشعر بالفخر والاعتزاز لتمثيل بلدى فى المناسبات الوطنية، حيث شاركتُ فى عدة مؤتمرات دولية، منها COP 27 والاحتفال بثورة يوليو فى السفارة المصرية فى باريس.
من المهم أن نعرّف العالم بأن مصر تظل دولة حضارية غنية بتنوع فنونها، وممتنة لأننى أتمكن من تقديم الفنون الأوبرالية بطريقتها الغربية الأصيلة، وفى الوقت نفسه، التعبير عن التراث الغنائى الشرقى لبلدى بأسلوب عالمى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنحب المصرية مواقع التواصل الإجتماعى اللهجة العامية المصرية اوبرا الغناء الشرقي
إقرأ أيضاً:
في عيد الشرطة 73.. اللواء محمد نور الدين: معركة الإسماعيلية أثبتت شجاعة الشرطة المصرية.. التطور التكنولوجي ساهم في ارتفاع معدلات ضبط الجريمة| فيديو
73 عاما مرت على ذكرى واحده من اعظم بطولات الشرطة المصرية حين تصدى رجال الشرطة لدبابات الجيش الإنجليزي بأسلحة بدائية مدافعين عن مبنى قسم ومحافظة الإسماعيلية.
شهدت معركة الخامس والعشرين من يناير عام 1952 بطولات وتضحيات كبيرة من رجال الشرطة المصرية، والذى لم ينساهم التاريخ حينما سطر اسمائهم بحروف من نور.
وفى إطار احتفالات الذكرى ال73 لعيد الشرطة كان لنا اقاء مع اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الاسبق للحديث عن بطولات وانجازات الشرطة المصرية على مر العصور.
وإلى نص الحوار:بدايتا حدثنا عن عيد الشرطة وذكرى 25 يناير وكيف شهد تلك التاريخ عن واحده من اعظم بطولات رجال الشرطة المصرية؟
يوم 25 يناير يعتبر أيقونة الشرطة المصرية فهو عيد لكل أبناء الشعب المصرى حيث شهد ذلك التاريخ ومنذ 73 عاما واحده من بطولات رجال الشرطة التى لاتنسى، كما ساهم يوم 25 يناير فى تقديم موعد ثورة 23 يوليو، بعدما شاهد رجال الجيش الروح الوطنيه المتأججه فى الشعب المصرىى ككل خلال الاحداث التى وقعت يوم 25 يناير عام 1952، ووقوفهم بجوار رجال الشرطة المصرية فى دورهم البطولى.
فلرجال الشرطة المصرية دور وطنى كبير خلال فترة الاحتلال البريطانى لمصر، حيث كان يقوم رجال الشرطة بتدريب الفدائيين على اعمال القتال والاعمال الفدائية التى تستهدف مخازن ذخيرة الجيش البريطانى، وذلك بعدما نقد الجيش الانجليزى وعده بالانسحاب من مصر بعد انتصاره فى الحرب العالمية .
فقامت الشرطة المصرية فى ذلك الوقت بهذا العمل البطولى لإجبار الانجليز على الجلاء عن مصر، ولكن كعادة أهل الشر قام عناصر جماعة الاخوان الارهابية بالاسماعيلية فى ذلك الوقت بإبلاغ الانجليز أن رجال الشرطة يقومون بتدريب رجال المقاومة الشعبية على اطلاق النار وطرق الاغارة على معسكراتهم.
وفى ليله ظلماء يوم 25 يناير عام 1952 فوجئ رجال الشرطة بمحاصرة دبابات الجيش الانجليزى لقسم الشرطة، وطالب قائد الجيش الانجليزى أوكسهام رجال الشرطة المصرية بالخروج من قسم الشرطة مستسلمين تاركين سلاحهم ، وهو مارفضه رجال الشرطة المصرية وأعلنو المقاومة حتى أخر نفس بعد موافقة وزير الداخلية اللواء فؤاد سراج الدين على موقفهم الشجاع.
فكيف تصدى رجال الشرطة المصرية لقوات الجيش البريطانى ومامعه من قوات وعتاد؟
دافع الضابط مصطفى رفعت والمجندين عن القسم الشرطة بطبنجات بها 6 طلقات وبنادق قديمة وخزنتها تحتوى على 6 طلقات أمام أحدث الدبابات فى العالم، وظل رجال الشرطة البواسل طوال اليوم فى حالة دفاع مستميت رافضين الاستسلام رغم عدم تكافئ القوى، حتى نفذت منهم الذخيرة، واستشهد حينها ثلثى القوة .
وهو ما اثار اعجاب القائد الانجليزة وقال حينها بعد معركة استمرت لساعات جملاه الشهيرة وهى " أنه يوم عار على الامبراطورية البريطانيه فلو أعلم ان هؤلاء الرجال العظام يقاومون طول اليوم بهذا السلاح المتخلف لم أكن لاقاتلهم" .
لماذا تحاول دائما الجماعات الارهابية مهاجمة الدولة خلال الاحتفالات القومية؟
دائما ما تسعى عناصر وقيادات الجماعة الارهابية فى مهاجمة الدولة فى المناسبات الوطنية ، لهدف خبيث منهم وهى أن يحولو ذكرى الانتصار دائما الى ذكرى حزينة .
كيف تطور جهاز الشرطة المصرية ليضاهى أجهزة الشرطة المتطورة على مستوى العالم ؟
جهاز الشرطة المصرية لديه من العقول والكفأت التى تمكنه من أن يضاهى أقوى أجهزة الشرطة على المستوى العلم ، ولكن كان ما ينقصه فقط الامكانيات اللوجيستية والتى تمكنه من أداء عمله على أكمل وجه مع مراعاه حقوق الانسان، وهو ما قامت به الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفيرة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
فعلى سبيل المثال وفرت وزارة الداخلية سيارات النجده الحديثه والتى تحتوى على أجهزة ووسائل تكنولوجيه تربطها بقطاع الامن العام للاستعلام عن أى شخص فى حالة الاشتباه والتأكد من كونه مدان فى أى جريمة أو غير ذلك، بالاضافة الى كاميرات المراقبة المتواجده الان فى كل مكان والتى تساعد رجال الشرطة فى كشف الجرائم وضبط مرتكبيها فى أسرع وقت .
فبستعانة وزارة الداخلية بتلك الامكانيات الكبيرة وإدخال التكنولوجيا الحديثة فى كافة قطاعات الوزارة ساعد رجال الشرطة على أداء عملهم على أكمل وجه ومواجهة كافة أنواع الجرائم دون التعدى على حقوق الانسان .
فبزيادة المخصصات المالية لوزارة الداخلية ، نجحت الوزارة فى تقليل معدلات الجريمة وسرعة كشف القضايا وتحقيق نسب ضبط عاليه، بالاضافة الى احترام حقوق الانسان وعدم التعدى على أى شخص برئ.
لجأت الجماعات الارهابية خلال الفترة الاخيرة لترويج عدد كبير من الشائعات التى تستهدف مؤسسات الدولة.. كيف ترى سبب ذلك الاتجاه؟
بالتأكيد للشائعات خطر كبير على الامن القومى ، ففى عام 1967 انهزم الجيس المصرى هزيمة نكراء بسيناء ولكن مصر لم تسقط وذلك لان الشعب المصرى واعى فخرج الشعب يومى 9و10 يوليو مطالبين الرئيس جمال عبد الناصر بالعوده بعد قرار التنحى رافعين شعار "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وقام الشعب المصرى الواعى بالقطع من قوته لتوفير الدعم للقوات المسلحة، مع تضافر كل اجهزة الدولة للوصول لنصر 1973 ، وذلك بفضل وعى المواطن المصرى.
وذلك الامر هو ما دعى أهل الشر فى العالم الى التوجه لمحاولات التلاعب فى العقول وبث الشائعات لافقاد الشعوب الثقه فى دولهم ومؤسساتهم، فيقومو بترويج الشاعات بأخذ جزء من الحقيقة وإضافة الكثير من الاكاذيب عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى لانها الاكثر والاسهل فى الانتشار .
وعلى كل مسئول فى وزارة أو مؤسسة ان يبادر بكشف الحقائق للمواطنين ونفى تلك الشائعات المغرضة أمام المواطنين فى أسرع وقت فهو ليس دور وزارة الداخلية وحدها ، ولكن على كل مؤسسات الدولة أن تقوم بتوضيح الحقائق أمام الرأى العام قبل أنتشار وتفشى تلك الشائعات الخبيثة.
هناك أجهزة فى الدولة المعادية كل مهامها هى محاولة تأجيج الرأى العام من خلال معرفتهم جيدا بمتاعب الشعب والاوقات المناسبة لترويج الشائعات التى تشكك فى الانجازات ، فبذلك يجب مواجهة تلك الشائعات بالحقائق فى حينه.
جهود كبيرة تبذلها وزارة الداخلية لتحقيق الامن والاستقرار بالاضافة الى دور مجتمعى كبير شاهدنا جميعا فى السنوات الماضية كيف ترى ذلك الدور للوزارة؟
وزارة الداخلية تعلم جيدا أن الامن المجتمعى دور من أهم الادوار المنوطه بها، لانها لم ولن تتخلى عن المواطن لتتركة لجشع مجموعة من التجار يستغلون الاوضاع الاقتصادية لتحقيق مكاسبهم الشخصية على حساب المواطن.
فلوزارة الداخلية وأشقائنا بوزارة الدفاع دور كبير فى تلك المجال من خلال إطلاق العديد من المبادرات لتوفير السلع والمستلزمات وكل مايخص المواطن المصرى باسعار مخفضة وهو ما أجبر ضعيفى النفوس من التجار على تقليل أسعار السلع وعدم المبالغه فى الاسعار.
وزارة الداخلية ميقنه تمام أن الأمن له دور كبير فى حماية شعبه إقتصاديا لا يقل أهمه عن الدور الأمنى فى ضبط الجريمة، فللمواطن حق أن يأخد السلع وكافة إحتياجاته بالسعر العادل وأن توفر له الأجهزة الأمنية تلك السلع وتحميه من جشع التجار .
شاهدنا واحده من أهم المبادرات خلال السنوات الماضية ، وهى مبادرة "كلنا واحد" التى أطلقتها وزارة الداخلية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير السلع والمستلزمات للمواطنين بأسعار مخفضة لتخفيف العبء على المواطنين .