البرازيل.. مرشح بانتخابات يضرب منافسه بالكرسي خلال مناظرة تلفزيونية (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أقدم أحد المرشحين لمنصب عمدة مدينة ساو باولو في البرازيل، على ضرب منافسه بالكرسي، متسببا له بكسور وصعوبة بالتنفس، وذلك خلال مناظرة تلفزيونية تُبث على الهواء مباشرة.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، “هاجم مذيع الأخبار المعروف، خوسيه لويز داتينا، منافسه المؤثر الشهير على تطبيق إنستغرام، بابلو مارسال، بعد أن استفزه الأخير بالحديث عن مزاعم التحرش بإحدى المراسلات الصحفيات”.
ووفق الصحيفة، “اشتكى “مارسال” من صعوبة في التنفس بعد ضربه بالكرسي، وأوضح مساعدوه لوسائل الإعلام البرازيلية، أنه تم تشخيصه بكسر في أحد ضلوع القفص الصدري، في حين قال مسؤولون بالطوارئ إن أحد أصابع يديه قد خلع”.
وبحسب الصحيفة، “خلال المناظرة، استفز “مارسال” منافسه بتذكيره بواقعة جرت عام 2019، عندما اتهمت مراسلة تعمل مع “داتنيا”، الأخير بأنه تحرش بها بشكل لفظي، وذلك قبل أن تتراجع عن تلك المزاعم لاحقا، وطلب “داتينا” من “مارسال” عدم التحدث في هذه الأمور باعتبارها خارج سياق المناظرة، وأن تلك الاتهامات سببت الأذى النفسي لعائلته، لكن “مارسال” وصفه بأنه مثل “كلب ينبح ولا يعض”، مضيفا: “لقد أتيت إليّ ذات مرة أثناء مناظرة لصفعي، لكنك لست رجلاً بما يكفي للقيام بذلك”، وهنا قام “داتينا” بضربه بواسطة الكرسي”.
هذا “ويتنافس الرجلان على منصب عمدة مدينة ساو باولو، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 12 مليون نسمة، وتتمتع بأهمية سياسية واقتصادية كبرى في البرازيل”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البرازيل مناظرة تلفزيونية
إقرأ أيضاً:
مسلسلات تلفزيونية وثقت السياسة والانتخابات الأمريكية.. سوداوية وسخرية وواقعية
طالما كانت المواضيع السياسية والانتخابات الأمريكية من أكثر المواضيع الملهمة للعديد من الأعمال الفنية والدرامية، وبسببها ظهرت مسلسلات تلفزيونية هامة عكست بشكل كبير حقيقة "اللعبة السياسية" أو حتى كانت وسيلة "غير مملة" تقدم فهم أعمق لما يحدث في واشنطن.
وبسبب وفرة الأعمال الفنية العديدة والمتنوعة نجحت هذه المسلسلات في تقديم شرح مفصل لمختلف جوانب السياسة الأمريكية وخفايها، بل وتوقع أحداث وسيناريوهات نادرة الحدوث، وذلك على طول سنوات من إنتاجها ضمن مئات وآلاف الحلقات.
"هاوس أو كاردز"
في كثير من الأحيان تركز البرامج التلفزيونية السياسية على وعد الحكومة بمساعدة الناس وتقديم السياسيين ورجال السلطة بمظهر وطني، لكن هذا ليس ما حصل في مسلسل "نتفلكس" الشهير، الذي قدم بطله والعديد من شخصيات الرئيسية بشكل كئيب وشرير.
ويشرح المسلسل ويوثق المؤامرات والبيروقراطية، وكيف بإمكان لعدد قليل من المسؤولين السيئين الكذب والغش والسرقة والقتل حرفيًا في طريقهم إلى المكتب البيضاوي.
ويعرض المسلسل في مواسمه الأربعة الأولى التي تعد الأهم والأكثر نجاحا قصة خداع الإدارة الأمريكية المنتخبة حديثا عام 2012، لعضو مجلس النواب البارز، فرانك أندروود، وذلك من خلال التنصل من وعدٍ حصل عليه خلال الحملات الانتخابية بتعيينه كوزير للخارجية.
وبسبب هذه الخديعة يقرر أندروود الانتقام واتباع مصلحته الشخصية، ويبدأ بنصب المكائد لمرشح المنصب الذي جاء بدلا عنه واسمه، مايكل كيرن، من خلال تسريب مقالة قديمة تنتقد احتلال "إسرائيل" للضفة وغزة، ونشرت ضمن أحداث المسلسل في صحيفة كان يرأس تحريرها.
ونتيجة هذه المكيدة، يرتكب كيرن خطأ ساذجا في أثناء الدفاع عن نفسه أمام الإعلام، ويضحك بشكل مفرض على سؤال "هل كانت هذه أفكارك في ذلك الوقت؟"، في إشارة إلى عدم شرعية احتلال "إسرائيل" للضفة وغزة.
وبحسب المسلسل، فإن أندروود شخصية ذكية وماكرة ومتمرسة في السياسة، لذلك فهو يعرف أن مجرد "ضحك كرين" على سؤال مثل هذا سوف يغضب اللوبي الإسرائيلي بشكل كبير، وفي رد فعل تلقائي، يطلب فرانك من سكرتيرته مكالمة رابطة مكافحة التشهير "ADL" فورًا، ويخبر رئيسها بما يجري على الهواء مباشرة مع كرين حول نقاش "أفعال إسرائيل" في الضفة وغزة.
وبعد هذا الفاصل، تبدأ الهجمات الإسرائيلية على كرين، ويقول رئيس رابطة مكافحة التشهير في المسلسل، واسمه دينيس ميدل: "هذه المسألة لا تحتمل الضحك، وكرين يقول إننا لسنا شرعيين.. حسنا إنه معادٍ للسامية ومخطئ، ونحن قلقون من ترشيحه لمنصب وزير الخارجية".
وتنتهي الأحداث بسحب الرئيس الأمريكي لترشيح كرين، رغم أنه بحسب أحداث المسلسل لم ينتقد "إسرائيل"، بل هو من أكبر داعميها، إنما أندروود استغل نمطية "ADL" بمهاجمة أي شخص ينتقد "إسرائيل" متسلحا بمصطلح "معاداة السامية".
وكان هذا فقط ما حصل في الحلقات القليلة الأولى من الجزء الأول من المسلسل، وبعدها تبدأ مؤامرات أكبر لها علاقة بلوبيات وجماعات ضغط أخرى وصولا إلى خلق حالة من أجل وصول أندروود إلى منصب نائب الرئيس، ومن ثم إضعاف الرئيس نفسه وإدخاله في دوامة من الفضائح التي تدفعه إلى الاستقالة.
يصبح أندروود نائب الرئيس الأمريكي وعلى خطوة واحدة من أعلى منصب دون أن يصوت له أي أمريكي، وحينها يقول عبارته الشهيرة "الديموقراطية مبالغ فيها جدا".
ولا تتوقف أحداث المسلسل إلى هنا، بل تمتد إلى حلول انتخابات عام 2016 التي يخوضها ضد المرشح الجمهوري والشاب صاحب الشعبية الكبيرة، ويل كينواي، الذي هو بدوره يمارس العديد من أساليب "السياسية الفاسدة" ويتلاعب بمحرك بحث شهير لدعم حملته الانتخابية.
وتضمن المسلسل أيضا محاولات لتعطيل الانتخابات وعدم الاعتراف بشرعيتها مع طلبات إعادة الفرز، وحتى اللجوء إلى الكونغرس من أجل اختيار الرئيس، وهذا كلها حالات جرى الحديث عنها بشكل واسع خلال انتخابات 2016 و2020 على أرض الواقع التي جربت بين دونالد ترامب من جهة وهيلاري كلينتون وجو بايدن على الترتيب.
"فييب"
يتحدث عن منصب "نائب الرئيس - Veep"، لكن بنظرة أقل حدة، لكنها كانت أكثر سخرية بطريقة ما، ويوثق مغامرات نائبة الرئيس سيلينا ماير، مع تقديم السياسيين ليس كأشرار وعقول مدبرة، ولكن كمجرد مهرجين وأغبياء.
وعلى الرغم من كون المسلسل مضحك وواقعي إلى حد ما، فهو قدم العديد من المحتوى المضحك والكوميدي لانتقاد "عبثية وعدم عدالة الأنظمة الحكومية والانتخابية الأمريكية الفريدة"، بحسب تقرير لـ"يو إس أيه توداي".
وعاد الاهتمام بهذه المسلسل الذي اختتم عام 2019 بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي وتأييده لنائبة الرئيس كامالا هاريس، بعدما أظهرت إحدى حلقاته أنه يتنبأ بالانتخابات التاريخية.
ويتتبع المسلسل الذي تم بثه على قناة " إتش بي أو - HBO"، في خاتمة الموسم الثاني، كشفت ماير لفريقها أن الرئيس ستيوارت هيوز لن يترشح بعد الآن لإعادة انتخابه، ما يجعلها أول رئيسة.
وتداول محبو البرنامج المقطع الشهير على منصات التواصل، مشيرين إلى أوجه التشابه بين الموقف الخيالي والتغيير المفاجئ في تذكرة الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة.
وتضمنت التعليقات على هذا المشهد أنه "من المثير للاهتمام أن رحلة كامالا أصبحت مثل رحلة سيلينا في Veep"، وأن المسلسل "يتنبأ بالمستقبل بطريقة مشابهة لتلك الخاصة بسيمبسونز"، وأن "ما حدث في السياسة خلال السنوات الثماني الماضية هو أمر جنوني وقد شاهدناه على شاشة التلفزيون أولا.. هذا جنون".
This show. It’s always this show. pic.twitter.com/yfvOZA4vRG — Candice Fortman (cande313.bsky.social) (@Cande313) July 21, 2024
وحصل المسلسل في المجمل على استحسان النقاد وفاز بعدة جوائز، ورُشح أربع مرات متتالية لجوائز "الإيمي برايم تايم" لأفضل مسلسل كوميدي، وفاز بالجائزة في موسمه الرابع، وفازت بطلة المسلسل جوليا لوي دريفوس بخمس جوائز "إيمي" متتالية.
الجناح الغربي
لا يمكن الحديث عن المسلسلات السياسية الأمريكية دون الحديث عن "ذا ويت وينغ" الذي تدور أحداثه في البيت الأبيض وتم إنتاجه في الفنرة ما بين 1999 حتى 2006 بواقع سبعة مواسم تضمن 155 حلقة.
وكان "الجناح الغربي" أول مسلسل يتخذ موقفا بشأن القضايا الساخنة، ناهيك عن ذكر الأحزاب السياسية الحقيقية، معالتزامه بالحزبية والعاطفية بشكل علني، مع توثيق مخاطر التصويت في الكونجرس والقمم الأجنبية بشكل واقعي، نظرا الشخصيات كانت ديمقراطية وجمهورية تتحدث عن أجزاء حقيقية من العالم.
وبشكل أو بآخر تأثر "هاوس أوف كاردز" بشكل كبير بهذا المسلسل الشهير والقديم المبتكر من قبل آرون سوركين، وذلك سواء في تقديم الشخصيات أو ذكر أسماء الأحزاب وتوجهاتها وبعض اللوبيات وجماعات الضغط بشكل واضح وصريح.
وتدور أحداث المسلسل بشكل أساسي في الجناح الغربي للبيت الأبيض، الذي يوجد فيه المكتب البيضاوي (مكتب الرئيس الأمريكي) ومكاتب كبار الموظفين الرئاسيين في الإدارة الديمقراطية الخيالية للرئيس يوشيا بارتليت.
وقالت الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند في مقال نشره عبر صحيفة "الغارديان" عام 2008 إن كتًّاب سيناريو المسلسل عملوا على صياغة قصة المسلسل الخيالي لتحاكي التجربة الواقعية لحياة المرشح الرئاسي الديمقراطي حينها باراك أوباما.
يقول كاتب المقال إن عشاق المسلسل الدرامي، أمضوا أسابيعهم القليلة الماضية في الحديث عن ذلك الشبه الكبير، الذي يصل إلى حد التطابق، بين القصة التي يعيشها بطل المسلسل وبين حياة أوباما الحقيقية.
Favorite presidents in my lifetime:
1) Barack Obama
2) Josiah Bartlet pic.twitter.com/UxtshyMymv — Mike White (@themikewhite) December 4, 2016
وأضاف فريدلاند إن "كلا من الحملتين الحقيقية (حملة أوباما) والمتخيلة (حملة بطل المسلسل) تتركز حول مرشح شاب كاريزمي ينتمي إلى أقلية عرقية ويتجرأ على الوقوف في وجه ماكينة مؤسسة حزبه متسلحا بوعد تخطيه قضية العرق وسعيه لشفاء البلاد من الانقسام والشرخ الحزبي الذي تعاني منه.
وذهل عشاق المسلسل، الذي حاز على عدة جوائز، من الشبه الكبير بين نسخة ماتيو سانتوس من المسلسل وحياة أوباما الحقيقية، فهم لم يعلموا أن ذلك الشبه لم يكن محض صدفة، فكتاب سيناريو كانوا قد فصلوا قصته لتعكس حياة سياسي شاب من ولاية ألينوي واسمه باراك أوباما.