"بيئة أبوظبي" تطلق دليل إعادة تأهيل أشجار القرم
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
في إطار مبادرة القرم – أبوظبي، أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التغيُّر المناخي والبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة "الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات"، الذي يُعدُّ الدليل الوطني الأوَّل من نوعه في هذا المجال في الدولة.
ويتضمَّن الدليل إرشادات محدَّدة لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات، ويدعم التخطيط الناجح لمشاريع إعادة التأهيل، كمت يهدف إلى توفير مرجع موثوق لجهود إعادة التأهيل المستقبلية على الصعيدين الوطني والعالمي، ما يدعم مبادرات إعادة تأهيل أشجار القرم والنظم البيئية المرتبطة بها في دولة الإمارات، وضمان استدامتها على المدى الطويل.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "تماشياً مع عام الاستدامة، نستذكر الإرث البيئي والجهود الرائدة في إعادة تأهيل أشجار القرم التي بذلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الوالد المؤسِّس لدولة الإمارات، فقد أدَّى شغفه بالبيئات البحرية والساحلية إلى إطلاق أول مشروع لزراعة أشجار القرم في عام 1966 على ساحل أبوظبي، وهو دليل واضح على رؤيته الثاقبة والتزامه بالحفاظ على البيئة، ولذلك، فإنَّ الإدارة المسؤولة لغابات أشجار القرم ليست من المفاهيم الجديدة على دولة الإمارات، وفي ضوء ذلك، نحتفل اليوم بإطلاق (الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في الإمارات )، بالشراكة مع شركائنا الاستراتيجيين في وزارة التغيُّر المناخي والبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة". ممارسات وطنية
وأضافت الظاهري: "يعدُّ الدليل الشامل والمُفصَّل للممارسات الوطنية لإعادة تأهيل أشجار القرم الأول من نوعه، الذي يوضَع فيه إرشادات مُحدَّدة ومُصمَّمة خصيصاً للسياق المحلي، ويهدف الدليل إلى جمع الخبرات والمعرفة الموجودة في دولة الإمارات في وثيقة واحدة، ونأمل أن يمكِّن الدليل جميع مبادرات إعادة تأهيل أشجار القرم في الدولة والمنطقة كاملة من الاستفادة من توصياتنا التي تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وستساعد جميع شركائنا المعنيين على الاستفادة من الابتكارات المُطبَّقة في الإمارات، بما يتعلَّق بتطبيق التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جهود إعادة التأهيل".
وقال الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوُّع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغيُّر المناخي والبيئة: "إنَّ تعاوننا الوثيق مع هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة بشأن (الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات) يعكس التزامنا المشترك بالحفاظ على أشجار القرم، ويؤكِّد هذا الدليل توظيف الإمارات لأشجار القرم كأحد أهمِّ الحلول القائمة على الطبيعة في العمل المناخي، وتحقيق التزام الدولة بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، ما يسهم إسهاماً كبيراً في تحقيق الحياد المناخي في دولة الإمارات بحلول عام 2050، ويهدف الدليل إلى رفع القدرات الوطنية ومساعدة أصحاب القرار وفِرق العمل الميدانية على الإدارة السليمة لعمليات ومشاريع إعادة تأهيل أشجار القرم، وفقاً لمنهجية علمية ومبادئ توجيهية واضحة تعتمد على التقييم الفني الشامل، ووضع الحلول والطرق المناسبة لإعادة تأهيل أشجار القرم، ومتابعتها من خلال برامج الرصد الدورية".
وقالت ليلى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: "تعدُّ أشجار القرم، وغيرها من النظم البيئية للكربون الأزرق في دولة الإمارات، عوامل أساسية لضمان رخاء المجتمع، وحيوية التنوُّع البيولوجي الذي تزخر به الدولة، وتوازن مناخها، ويُعدُّ هذا التقرير منارةً مضيئةً لجهود الحفاظ على أشجار القرم ومشاريعها واستعادة نظامها البيئي في المنطقة، ونُشجِّع المجتمع على الاستفادة من هذه الإرشادات، والاعتماد على العلم لتنفيذ مشاريع فاعلة في مجال الحفاظ على الطبيعة وضمان استمرارية نجاحها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أبوظبي الإمارات أبوظبي الإمارات للطبیعة فی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
طالبتان تخترعان آلة لإعادة تدوير المخلفات بالذكاء الاصطناعي ضمن «شباب مبتكرين»
إعادة التدوير تُعد واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المصانع والمؤسسات التعليمية، حيث تُظهر الإحصائيات أنّ 16% فقط من المواد القابلة للتدوير يجري استغلالها من أصل 2.1 مليار طن من المخلفات سنويًا، وهذا الهدر الهائل يؤدي إلى فقدان نسبة كبيرة من الموارد، تتراوح بين 30% و40%، مما يضع ضغوطًا إضافية على البيئة والاقتصاد.
ابتكار مشروع يدمج بين الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسيةوسط هذه التحديات، نجحت الطالبتان شهد راضي وحنان داود، من محافظة السويس ودارستا التكنولوجيا التطبيقية بمدرسة «وي»، في ابتكار مشروع يدمج بين الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية، تحت اسم Pre-Recycling Machine.
وتوضح شهد راضي في تصريح لـ«الوطن»، أن المشروع عبارة عن آلة تعتمد على حساسات متطورة، مثل حساس الرطوبة، لتمييز الورق بناءً على نسبة الرطوبة، وحساس المعادن لفرزها بدقة، وتضيف حنان داود، أن التطوير المستقبلي للآلة سيعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، عبر كاميرا قادرة على تحليل خصائص المواد دون الحاجة إلى الحساسات التقليدية.
يهدف المشروع إلى تقليل نسب الهدر فى المواد القابلة للتدوير، والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتخفيض رسوم النظافة للمنازل والمؤسسات، كما أنه يمثل حلاً عملياً بتكلفة منخفضة تصل إلى 8000 جنيه للآلة الواحدة، مما يجعله مناسباً للمصانع والمدارس.
أفضل 7 مشاريع في مسابقة «شباب مبتكرين»حظي المشروع بدعم كبير، وحقق إنجازات متعددة فى مسابقات محلية، منها التأهل ضمن أفضل 7 مشاريع في مسابقة «شباب مبتكرين» بوزارة التربية والتعليم، حيث حصل على دعم مالي بقيمة 10 آلاف جنيه، كما وصل إلى نهائيات مسابقة أرض العلوم ضمن أفضل 20 مشروعاً، وتأهل للمرحلة الجمهورية في مسابقة ISEF.
تأمل الطالبتان في تطوير مشروعهما ليصل إلى مراحل إنتاج أوسع، مما يسهم فى تحسين كفاءة إعادة التدوير بمصر والحد من الآثار البيئية للمخلفات الصناعية، وأكدت «شهد وحنان» أن هدفهما هو تسهيل عملية إعادة التدوير وتحقيق نقلة نوعية في التعامل مع المخلفات، ليصبح التلوث البيئي جزءاً من الماضي.