أصدرت وزارة الاقتصاد قراراً وزارياً ينصّ على ضرورة تخصيص مقعد واحد على الأقل للمرأة في مجالس إدارة الشركات المساهمة الخاصة في دولة الإمارات، وذلك بعد انتهاء ولاية المجالس الحالية.

ويُعتبر القرار جزءاً من استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز التنوّع في بيئة الأعمال، إذ يهدف إلى توسيع حضور وتمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المساهمة الخاصة، بما يسهم في تحقيق مراتب جديدة أكثر تقدماً للدولة ضمن تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية، ويؤكد الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتمكين المرأة والحرص على منحها الفرصة كاملة لإثبات جدارتها كشريك فاعل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.


ويأتي القرار الوزاري الجديد، رقم (137) لسنة 2024 بشأن تنظيم أعمال المُسجل وضوابط الشركات المساهمة الخاصة وقواعد الحوكمة، بعد تطبيق قرار مماثل على مستوى الشركات المساهمة العامة في الدولة خلال السنوات الماضية، والذي انعكس إيجاباً على أدائها المؤسسي والاقتصادي. 
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة حريصة على مواصلة الجهود لتعزيز تمكين مساهمة المرأة في مختلف المجالات والأنشطة، وتعزيز دورها في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة، وفي هذا الإطار سيدعم هذا القرار رؤية الدولة في تعزيز التوازن بين الجنسين، ويخلق فرصاً جديدة لتمكين المرأة في قطاع الأعمال، ويعزز من حضورها في مواقع صنع القرار والمراكز القيادية، بما يرسخ المكانة الرائدة للإمارات في المؤشرات العالمية التنافسية المرتبطة بالتوازن بين الجنسين.
وقال معاليه إن المرأة في دولة الإمارات وعلى مدار العقود الماضية، استطاعت أن تثبت كفاءتها وتحقق إنجازات ومساهمات قوية وفعّالة في قطاعات الأعمال والمال والاستثمار بالدولة، حتى أصبحت شريكاً رئيسياً في العمل الاقتصادي، وعنصراً مهماً في بناء الاقتصاد الوطني، ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، وبالتالي فإن القرار سيوفر قيمة مضافة جديدة للشركات المساهمة الخاصة وتعزيز أدائها المؤسسي، وذلك من خلال نقل الرؤى والخبرات والتجارب الناجحة التي اكتسبتها سيدات الأعمال في الدولة. 
وتقدّم معالي عبدالله بن طوق، بخالص الشكر والعرفان إلى حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، لجهود سموّها الاستثنائية في تعزيز مشاركة المرأة في القطاع الاقتصادي في الدولة، وما أثمرته من العديد من المبادرات النوعية على مدى السنوات الماضية، ومن أبرزها "مبادرة المرأة في مجالس الإدارة" و"الدليل الاسترشادي لترشح ودخول المرأة لمجالس الإدارة"، ومبادرة "التعهّد بتسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة"، الرامية إلى تعزيز التوازن بين الجنسين في القطاع الخاص ورفع نسبة مشاركة المرأة في المناصب القيادية بالإدارة العليا والوسطى إلى 30% كحد أدنى بحلول عام 2025". 
من جانبها، أشادت سعادة منى غانم المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالتعاون المثمر بين وزارة الاقتصاد والمجلس لتحقيق هذه الأهداف، مثمّنةً الخطوة الاستراتيجية المهمة المتمثلة في القرار المُلزم الذي أصدرته الوزارة، بما تمهّد له من نتائج إيجابية كبيرة على صعيد الجهود الرامية لدعم المرأة وتحقيق مزيد من التقدّم في مسيرة تحقيق التوازن بين الجنسين. 
وقالت سعادتها: " بتوجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم.. يُمثِل القرار انطلاقة جديدة للمرأة الإماراتية ويعزز فرص مشاركتها في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات على الصعيدين المحلي والاتحادي، وهو ما يدعم ريادة وتنافسية دولة الإمارات في ملف التوازن بين الجنسين، وذلك انطلاقا من إيمان سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بأهمية تلك المشاركة التي تتيح للمرأة إثبات جدارتها كشريك في مسيرة التنمية الشاملة، وضمن مختلف مساراتها". 
وأضافت سعادتها: "لا شك أن القرار الذي تبنّته وزارة الاقتصاد يتوّج الجهود المشتركة والتعاون البنّاء بين الوزارة ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، ويعكس التزام الدولة الراسخ بتعزيز مشاركة المرأة في المجالات كافة، بما للقرار من إسهام واضح في تمكين المرأة اقتصادياً، وتحقيق توازن أفضل في المجتمع ويعزز من جاذبية الدولة كوجهة عالمية للاستثمار، ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين الجانبين بما يخدم الأهداف الاستراتيجية للدولة ويعين على الوصول إلى مراتب جديدة من التميز على مؤشرات التنافسية العالمية في مجال التوازن بين الجنسين".
من ناحيتها أوضحت وزارة الاقتصاد أن هذا القرار سيطبق بدءاً من يناير 2025، ودعت الشركات المساهمة الخاصة إلى أخذ هذا القرار بعين الاعتبار عند إعادة تشكيل مجالس الإدارة لديها، حيث يعكس هذا التوجيه التزام الوزارة بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الحوكمة المؤسسية، وضمان أن تكون مجالس الإدارة ممثلة لجميع فئات المجتمع.
يذكر أنه في العام 2021، أصدر مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات قرارًا يقضي بإلزام الشركات المساهمة العامة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي، بتخصيص مقعد للمرأة في عضوية مجلس إدارة الشركات المدرجة.

أخبار ذات صلة وزير الاقتصاد يزور معرض سالونيك الدولي الاقتصاد تبحث تعزيز التعاون مع الحلف التعاوني الدولي

ويدعم القرار الأخير لوزارة الاقتصاد توسيع نطاق المتطلبات ليشمل الشركات المساهمة الخاصة، رؤية دولة الإمارات لتمكين المرأة وتشجيعها على لعب دور فعال في مجالس إدارة الشركات.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المرأة وزارة الاقتصاد الاقتصاد مجلس الإمارات للتوازن بین الجنسین الشرکات المساهمة الخاصة التوازن بین الجنسین وزارة الاقتصاد دولة الإمارات إدارة الشرکات مجالس الإدارة المرأة فی فی مسیرة فی مجالس

إقرأ أيضاً:

«قمة AIM للاستثمار» تعزز التعاون بين الإمارات واليابان وأفريقيا


أبوظبي (الاتحاد)
استضافت قمة «AIM» للاستثمار 2025، فعاليات منتدى استثمر في اليابان تحت عنوان «حديث اليابان: الابتكارات التي تشكل العالم»، وتم خلاله استعراض التكنولوجيا المبتكرة والابتكارات الصناعية من الجيل القادم.
وذكر ميهو ساتو، نائب مدير شركة يوكوسوكا للأبحاث «YRP»، أن اليابان تقدمت في تطوير الجيل السادس «6G» للمدن الذكية، مضيفاً أن اليابان تطور البنية التحتية لدعم الابتكار الحضري المستقبلي من خلال الجيل السادس من الاتصالات والأبحاث والتطوير التعاوني.
من جانبه، دعا راشد الطنيجي، مدير تطوير الأعمال الدولية في وزارة الاقتصاد، إلى تعزيز التعاون بين الإمارات واليابان، لافتاً إلى أهمية هذا اللقاء في المساهمة بتعزيز آفاق العمل المشترك بين البلدين في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
من جهته، عرض هيروشي ميورا، المدير الأول في مجموعة «NTT DATA»، دور تكنولوجيا «IOWN» في نقل البيانات العالمية، مشيراً إلى أن «IOWN» تتيح نقل البيانات باستخدام الضوء، لتوفير نطاق ترددي عالٍ وزمن استجابة منخفض، مما يعد بتحويل قطاعات مثل المالية والصحية.
بدوره، أكد تاكاأكي ناكامورا، مدير «NIFCO Inc»، أهمية التصنيع المستدام وانتشار منتجات «NIFCO» الواسع. 
كما تضمنت قمة «AIM» للاستثمار، عقد منتدى الحوار الإقليمي الأفريقي، بهدف استشراف مستقبل المناطق الاقتصادية الخاصة في أفريقيا، وجمع المنتدى الذي عقد تحت شعار «من المناطق إلى التأثير: إعادة تصور المناطق الاقتصادية الخاصة الأفريقية» نخبة من القادة وصناعة القرار والخبراء وممثلي كبرى الشركات لمناقشة تطور المناطق الاقتصادية الخاصة إلى أنظمة اقتصادية مبتكرة وشاملة ومتكاملة. 
وأشارت لورا بايز، من اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة «ECA»، إلى أن المناطق الاقتصادية الخاصة في أفريقيا نمت من 20 منطقة في التسعينيات إلى أكثر من 237 بحلول عام 2020، لكن العديد منها يواجه تحديات في التنويع والبنية التحتية، لافتة إلى أن هناك أكثر من 200 منطقة اقتصادية خاصة تعمل حالياً عبر القارة، مع مستويات متفاوتة من النجاح. 

أخبار ذات صلة «قمة AIM» للاستثمار تستعرض الفرص الاستثمارية في روسيا مشاركون في قمة AIM للاستثمار: الرسوم الجمركية تمثل ضغطاً إضافياً على الأسواق العالمية

مقالات مشابهة

  • التربية والتعليم تلزم أصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة بالأقساط وأجور الخدمات المعتمدة
  • حمدان بن محمد: دولة الإمارات حريصة على المساهمة في النهوض بمسيرة الرياضة العالمية عبر شراكات حقيقية مُثمرة
  • «قمة AIM للاستثمار» تعزز التعاون بين الإمارات واليابان وأفريقيا
  • مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام
  • تكليف ميرفت السيد بالإشراف على مستشفيات المراكز الطبية بالإسكندرية
  • وزير الاقتصاد والصناعية الفرنسي: دعوة الشركات الفرنسية لضخ الأموال في السوق المصري
  • هيئة الدواء تسحب ما يقرب من 341 ألف وحدة منتهية الصلاحية.. ونقيب صيادلة القاهرة: الشركات ستعوض أصحاب الصيدليات بأدوية جديدة
  • السنيدي: "قانون المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة" يُعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد العُماني
  • السنيدي: قانون المناطق الاقتصادية يعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد العماني
  • إطلاق خطة اصلاح المصارف الخاصة بالشراكة مع مؤسسات عراقية ودولية