شبكة انباء العراق:
2024-09-19@11:18:04 GMT

استراتيجية الانحطاط والتفاهة !

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

يذكر المؤرخون العرب ان بعض الحواضر العربية التي امتازت بالثورات ضد الطغات والسياسات الاستعمارية والاستحمارية دائما ما يسلطون على رقابهم راس نظام مسيطر بعناوين قومية وإسلامية … وبشعارات رنانة يمنح بها السلطات المطلقة على رقاب الناس يفعل بهم ما يشاء بلا نقاش حتى يقرروا اقالته او قتله بدور وإخراج وسيناريو مسرحي متقن فنيا .

.
هذا الواقع المؤلم يحمل الكثير من المضامين والتعاريف والتخاريف والمؤثرات على مسيرة الامة وقواها سيما الروحية قبل المادية .. لذا فان الدول الاستعمارية على طول الخط ومنذ الاف السنين ما زالت تمارس ذات الاجندة لتحقيق أهدافها على حساب امة منهوبة مكبوتة لا تستطيع القول : (ثلث الثلاثة كم) على صعيد القيم والسياسية والاجتماع .. او أي ملف حيوي آخر .. فيما يتاح لهم مطلق حرية الرقص على انغام أي اغنية فصيحة او شعبية مع الضحك حد الذقون على شاهد مشفش حاجة .. كما يحق لهم تشجيع كرستيان وميسي و( حسي ) او أي محسوس آخر .. فان ذلك متاح بل محمي كحق من حقوق الانسان ومدعوم حد الإذعان من قبل مجلس الامن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية وكل اللجان .
تحدثت مع صديق عربي خليجي يعيش في اوربا كنا قد تعارفنا عبر نعمة الانترنيت والتواصل فجرى الحديث التالي بيننا ..

:- قلت ( ان الصلاة التي لا تدلني على الحق ولا تمنعني عن الباطل مشكوك فيها .. ) . : فقال ( في اوربا قليلو التحدث عن الدين اذ اغلب أعمالهم الوظيفية والحياتية سيما ما يتعلق منها في الشارع والراي العام والعلن تؤدى على احسن ما يرام باحساس ديني مسؤول ) . ثم ضرب مثلا بان احد اقاربه رجل محترم من اسرة محافظة متدينة جاء يعيش في اوربا لكنه بدا يمارس بعض الاعمال الشاذة والمحرمة والمشينة .. اذ انه دخل سوبر ماركت للتسوق وقد بدل علامات التسعير بطريقة احترافية غيرت أسعار بعض المشتريات بصورة عدها شرعية كونها تلحق الضرر بالاستعمار – حسب تعبيره – فيما كنت أقول له ان ذلك حرام فضلا عن كونه مخالف للنظام ) .
كذا قالت لي زميلة عربية من شمال افريقيا : ( ان ابي رجل دين ومدير مدرسة في السبعينات كان يصر على تربية التلاميذ قبل تعليمهم .. يوصينا دوما : ( خلي يدك بيضاء عالية ولا تجعلها سوداء سفلى .. كما كان يصر على أداء الواجبات الحياتية قبل المدرسية من قبيل النظافة والترتيب واتباع منهج تربوي نظامي مسؤول قبل أي شيء اخر .. لقد غرس فينا حب النظام وممارسته الى الابد ).
هنا تذكرت قصة إسلامية مشهورة لرجل دين كبير دخل آخر أيام حياته المشفى وقد جاءت ممرضة تطلب منه ان يدعوا لها في الصلاة ليغفر الله ذنوبها ويوفقها .. فقال لها (الامام ) : ( يا بنيتي : هل سبق لك ان سهرتي للصباح على صحة احد مرضاك لتامين سلامته ).
فقالت : ( نعم .. فعلت ذلك كثيرا طوال حياتي المهنية ) ..
فقال لها : ( اذا يجب انت من تدعي لنا بصلاتك وليس نحن ) .
ان ضرب القيم المجتمعية وفقا لاستراتيجية بعيدة وقريبة المدى بعمليات بناء اجنداتي مرحلي مختلف العناوين والمسميات والأساليب والملفات يجعل الأمم تفقد قواها الروحية والمادية .. بما يمهد لاشاعة الفساد واختفاء الانموذجية وسيادة الانحطاط والتفاهة التي تؤدي حتما نحو التسليم والاذلال الابدي .. عند ذاك لا حلول الا بمعجزات سماوية !
قال النبيُّ محمد ( ص ): ( إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق)
وقال شاعر العرب الكبير احمد شوقي :
(إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا..) .. حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الأردن يتسلم جثمان منفذ هجوم جسر الملك حسين

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الثلاثاء، عن استلام جثمان المواطن الأردني ماهر الجازي، الذي قُتل خلال تنفيذه هجومًا قرب جسر الملك حسين (جسر اللنبي) في الضفة الغربية المحتلة، وذلك لتسليمه إلى ذويه ودفنه في المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، أن الوزارة تواصل جهودها بالتنسيق مع الجهات المعنية للإفراج عن المواطنين الأردنيين مصلح العودات وحسين النعيمات، اللذين تم احتجازهما عقب حادثة إطلاق النار التي وقعت في 8 سبتمبر على الجانب الفلسطيني من الجسر الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت أن مسلحًا قادمًا من الأردن قتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين في هجوم عند الجسر، قبل أن ترديه قوات الأمن الإسرائيلية قتيلًا. يُذكر أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه على الحدود الأردنية منذ 7 أكتوبر، عندما بدأت حركة حماس هجومها على جنوب إسرائيل، وهو ما أدى إلى اندلاع حرب مدمرة مستمرة حتى الآن بين إسرائيل وقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حسين خوجلي: خميس الفاشر وقلادة الشرف المهيب
  • هل ترُدَّ الصفعة؟!
  • إقالة عامر حسين
  • تعرف على اصغر هدافي دوري أبطال اوروبا عبر التاريخ
  • أرقام واحصائيات مباراة ليفربول مع الميلان في دوري أبطال اوربا
  • شركة تايوانية: الأجهزة التي انفجرت في لبنان مصنوعة في اوربا
  • مفاجأة عن علاقة أمريكا وصدام حسين بانفجارات أجهزة حزب الله.. فيديو
  • الأردن يتسلم جثمان منفذ هجوم جسر الملك حسين
  • حسين عبدالغني: الهلال خسر من العين وميزانيته عشرة أضعاف .. فيديو