أصدرت مؤسسة دبي للمستقبل، تقريراً جديداً بعنوان "استشراف الاتجاهات العالمية لمؤشرات قياس الناتج المحلي الإجمالي"، يتناول مجموعة من الأفكار والمقترحات والدراسات الجديدة حول تطوير إطار عالمي مبتكر لنجاح الدول في تحقيق أهدافها وتصميم مستقبلها، يتضمن جوانب أشمل وأوسع من المقياس التقليدي الذي يتمثل في مفهوم الناتج المحلي الإجمالي، بحيث يشمل الاقتصاد وجودة حياة الأفراد واستدامة كوكب الأرض، وغيرها من المؤشرات المهمة.

وتطرقت المؤسسة سابقاً لهذا الجانب في "تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية" لعام 2022، ضمن إحدى فرص التقرير بعنوان “ماذا لو استطعنا قياس القيمة الحقيقية لاقتصاداتنا؟”، وتضمن تقرير عام 2023 فرصة أخرى بعنوان "هل يمكن أن نقيس الإمكانيات المستقبلية للدول كما نقيس الناتج المحلي الإجمالي؟".
ويعتبر الناتج المحلي الإجمالي مؤشراً اقتصادياً لقياس القيمة النقدية لإجمالي السلع والخدمات المنتجة والمستهلكة والمدخرات والاستثمارات والإنفاق الحكومي والعائدات الضريبية وصافي الصادرات في بلد ما خلال مدة زمنية محددة.

فرصة واعدة

وأكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن التحولات الاقتصادية والتطورات المتسارعة التي تشهدها الحكومات والدول تفرض عليها إعادة النظر في كفاءة مؤشر قياس "الناتج المحلي الإجمالي" الذي بدأ اعتماده عالمياً قبل نحو 80 عاماً ليتضمن في المستقبل مؤشرات أوسع مثل جودة الحياة والتعليم والصحة والتوظيف والرضا المعيشي والبحث والابتكار والسلامة والطاقة والاستدامة وغيرها.
وأضاف: "نهدف من هذا التقرير إلى إطلاق حوار عالمي شامل حول فرصة واعدة يمكن العمل على تطويرها بشكل أكبر بالتعاون مع الحكومات والمؤسسات الدولية المهتمة بتطوير آليات جديدة لتقييم نمو الدول وتقدم الاقتصادات، وتصمين مؤشرات جديدة لا يتضمنها القياس الحالي لنمو الناتج المحلي الإجمالي وذلك لمواكبة التطورات العالمية في العقود الأخيرة".

مسيرة التحول

واستعرض تقرير "استشراف الاتجاهات العالمية لمؤشرات قياس الناتج المحلي الإجمالي" مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لمسيرة التحول العالمي لما هو أبعد من الناتج المحلي الإجمالي، والتي تنطلق بشكل رئيسي من الاتفاق على أسلوب طرح عالمي موحد لتناول هذا التحول.
وترتكز جميع السيناريوهات على 5 فرضيات رئيسية تم التطرق إليها في التقرير الذي شارك في إعداده أكثر من 30 خبيراً عالمياً من كبرى المنظمات الدولية والمؤسسات البحثية والأكاديمية في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.

ويتضمن التقرير العديد من التوصيات المهمة، بما في ذلك إنشاء شبكة عالمية متنوعة تضم ممثلين من القطاع الأكاديمي والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات المعنية بالتنمية من مختلف المناطق والتخصصات ومستويات التنمية الاقتصادية للوصول إلى تعريف عالمي مشترك لمفهوم التقدم.
وعرض أيضاً التقرير خطة متكاملة تتضمن 6 مراحل رئيسية للوصول إلى مفهوم جديد أشمل من "الناتج المحلي الإجمالي"، تشمل وضع تعريف واضح للتقدم ومجموعة من المبادئ المشتركة للحوار العالمي، والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن التغلب على القيود والتحديات التي يواجهها الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء إطار عمل للتقدم مبني على تعريف واضح لمفهومه، وتقييم الجوانب والمقاييس المستخدمة لعملية القياس، وتطبيق معايير موحدة تركز على النمو كأساس للوصول إلى أنظمة التمويل الدولية والمساعدات والقروض، وتبني نظام فعال لإعداد التقارير.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دبي الناتج المحلی الإجمالی

إقرأ أيضاً:

"جيوتك" تستضيف ورشة لتمكين المجتمع المحلي في موقع التراث العالمي ببهلاء

نظم كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في المنطقة العربية ورشة عمل بالجامعة الألمانية في عمان لتمكين المجتمع المحلي في موقع التراث العالمي ببهلاء، بعنوان "تمكين المجتمع المحلي في مواقع التراث العالمي: التصميم والابتكار وريادة الأعمال"، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وبدعم من برامج البحث العلمي ضمن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وجمعية المرأة العمانية.
وهدفت الورشة إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث العالمي، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في السياحة والصناعات الإبداعية، مع إشراك المجتمع المحلي في تطوير المشاريع التي تدعم الحفاظ على التراث وتعزيز التنمية المستدامة.
وركزت  الورشة على تعزيز الوعي بأهمية التراث العالمي من خلال تقديم تعريف شامل بمفاهيم التراث العالمي وأهميته في السياحة والتنمية المستدامة، حيث تم استعراض رؤية عمان 2040 ودورها في دعم القطاعين التراثي والسياحي.
وسعت الورشة إلى تطوير الأفكار الريادية والمشاريع من خلال تقديم نماذج ملهمة من التجارب المحلية والإقليمية والدولية، مثل تجربة إعادة إعمار البيوت التراثية في القاهرة الإسلامية، إعادة تأهيل حارة العقر في نزوى، وإحياء فنون الطهي التقليدية العمانية ، وإعادة تأهيل طريق اللؤلؤ في المحرق، والابتكار في الحرف والفنون التقليدية في مصر والمملكة المتحدة.
وتأتي هذه الورشة ضمن البرنامج البحثي الذي يعمل عليه الكرسي والمتمحور حول تفعيل موقع التراث العالمي في بهلاء وتعزيز دور المجتمعات المحلية في إدارته وتطوير السياحة المدارة من قبل المجتمع بما يتسق مع القيمة العالمية الاستثنائية، وبما يتماشى مع رؤية اليونسكو في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التراث.
 

مقالات مشابهة

  • "جيوتك" تستضيف ورشة لتمكين المجتمع المحلي في موقع التراث العالمي ببهلاء
  • العراق الخامس عربيا باكبر اقتصاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي
  • تقرير دولي: استقرار الاقتصاد الليبي مشروط بالتنويع والاستدامة
  • يشكل 50% من الناتج المحلي| الاقتصاد غير الرسمي “كنز” غير مستغل.. وخبراء يقدمون روشتة لدمجه
  • الإعلامي عمرو خليل: ارتفاع عجز الموازنة في تل أبيب إلى 8% من الناتج المحلي
  • قبيل صدور تقرير عن المجاعة .. الحكومة السودانية تنسحب من نظام عالمي لمراقبة الجوع
  • 10.3 مليار ريال مساهمة المؤسسات الخاصة النشطة في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية
  • الناتج المحلي لسلطنة عُمان يرتفع بنسبة 2.7 %.. عاجل
  • أحمد يعقوب: قطاع الزراعة من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري ويشكل 12% من الناتج المحلي (فيديو)
  • كاتب صحفي: قطاع الزراعة يشكل 12% من الناتج المحلي| تفاصيل