أجراس المدارس تقرع.. و التعليم بين التكلفة والاختيار
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
18 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: انطلق العام الدراسي الجديد في العراق في 22 سبتمبر، وسط تحديات عديدة تواجه قطاع التعليم، اذ تعاني البلاد من نقص كبير في أعداد المدارس، حيث يتجاوز هذا النقص 8 آلاف مدرسة، مما ينعكس على اكتظاظ الصفوف والاعتماد على نظام الدوام المزدوج في العديد من المدارس الحكومية.
و هذا الوضع يؤدي إلى قلة الوقت المخصص لكل طالب ويؤثر سلباً على جودة التعليم.
ورغم هذه التحديات، أكدت وزارة التربية أن العام الدراسي الحالي لن يشهد نقصاً في الكتب المدرسية، حيث تمت طباعة الكتب في العراق دون اللجوء إلى الطباعة الخارجية، وهو تطور إيجابي يسهم في تعزيز الاعتماد على القدرات المحلية.
في المقابل، تتزايد ظاهرة تسجيل الطلاب في المدارس الأهلية المسجلة لدى وزارة التربية.
و هذه المدارس تقدم خدمات تعليمية أفضل من المدارس الحكومية، ما يجعل الأهالي يلجؤون إليها على الرغم من ارتفاع تكاليفها.
و تتراوح الرسوم الدراسية في هذه المدارس بين 800 و1400 دولار سنويًا، وهو مبلغ يعتبر مرتفعاً بالنسبة للكثير من الأسر، خصوصاً تلك ذات الدخل المحدود.
إلى جانب التعليم الأفضل، تقدم بعض المدارس الأهلية وجبات غذائية للطلاب، ما يضيف طبقة من الرفاهية التي تجعل هذه المدارس خياراً أكثر جذباً للأهالي.
ولكن هذا الازدهار في المدارس الأهلية يعكس ضعف التعليم الحكومي، الذي يعاني من نقص في الموارد والخدمات على الرغم من الأموال الكبيرة التي تصرف عليه.
ظاهرة أخرى برزت في هذا الموسم الدراسي وهي انتشار الدروس الخصوصية.
و يلجأ المعلمون إلى تقديم هذه الدروس خارج أوقات الدوام الرسمي لتحقيق أرباح إضافية، مما يشكل عبئاً إضافياً على الأسر العراقية التي تسعى لتعويض النقص في التعليم الحكومي من خلال الدروس المدفوعة.
تحليلًا لهذه الوضعية، يمكن القول أن التعليم في العراق يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية والتعليمية، والتي تؤثر على تكافؤ الفرص بين الطلاب.
و الاعتماد المتزايد على التعليم الأهلي يشكل خطراً على استمرارية التعليم الحكومي، كما أن الدروس الخصوصية تعزز الفجوة بين الطلاب القادرين على تحمل تكاليفها والطلاب غير القادرين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
التعليم: الفحص الطبي شرط أساسي لطلبة رياض الأطفال والابتدائية
الرياض
أعلنت وزارة التعليم تفعيل فحص اللياقة الطبية للطلاب والطالبات المستجدين قبل التحاقهم بمرحلة الطفولة المبكرة أو الصف الأول الابتدائي، بالتعاون مع وزارة الصحة.
وأوضحت الوزارة أن الفحص الطبي شرط أساسي لتسجيل جميع الطلبة المستجدين في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية (الصف الأول) في مختلف المناطق والمحافظات في المدارس للعام الدراسي القادم 1447هـ، بهدف تعزيز صحة الطلبة وضمان بداية تعليمية آمنة. ويأتي فحص اللياقة الطبي كإجراء أساسي للتسجيل في المدارس وللاطمئنان على صحة الطلبة، ورصد أي مشكلات صحية مبكراً، مما يسهم في تحديد المسار التعليمي الأمثل لكل طالب وطالبة، سواء في التعليم العام أو التربية الخاصة.
وأكدت وزارة التعليم أهمية تعاون أولياء الأمور مع المدارس والمراكز الصحية لإجراء الفحص الطبي لأبنائهم وبناتهم، مشددة على دوره الحيوي في توفير بيئة تعليمية سليمة.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي بين الأسر، ودعم الجهود المشتركة بين القطاعات لتحقيق رفاهية وسلامة المجتمع .