تايوان تنفي تصدير البيجر للبنان والشركة المصنعة تدخل المجر على الخط
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
نفت تايوان تصدير أجهزة اتصالات لاسلكية (البيجر) إلى لبنان، في حين قالت شركة "غولد أبولو" إن الأجهزة، التي انفجرت في عناصر حزب الله اللبناني أمس الثلاثاء وأودت بحياة 9 قتلى ومئات الجرحى، صنعت وبيعت من قبل شركة مجرية.
فقد قالت وزارة الاقتصاد التايوانية إنها راجعت بيانات تصدير شركة "غولد أبولو" المصنعة لأنظمة الاتصال اللاسلكية "بيجر"، وأظهرت أن الشركة صدرت أكثر من 49 ألف جهاز اتصال لاسلكي إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
ونفت وزارة الاقتصاد التايوانية ورود أي تقارير عن حدوث انفجارات مرتبطة بهذه المنتجات، مؤكدة عدم وجود سجلات لصادرات مباشرة من الشركة إلى لبنان، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية في تايوان.
وقالت الوزارة إن الشركة المصنعة لأجهزة الاتصال ترجح إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها.
من جهتها، أعلنت "غولد أبولو" التايوانية، اليوم، أن أجهزة الاتصال التي انفجرت بشكل متزامن بأيدي عناصر من حزب الله، من صنع شريكها المجري.
وقالت الشركة في بيان إن "غولد أبولو" تقيم شراكة طويلة الأمد مع شركة "بي إيه سي" ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية، مضيفة أن طراز "إيه آر 924" (AR924) المذكور في تقارير إعلامية تصنعه وتبيعه "بي إيه سي"، وذلك بعد تقرير في نيويورك تايمز أفاد بأن تلك الأجهزة جاءت من الشركة التايوانية.
9 أشخاص قتلوا وأصيب نحو 2750 معظمهم من حزب الله بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمونها (مواقع التواصل) مدير الشركة ينفيوكان مدير الشركة هسو شينغ كوانغ قد صرح في مؤتمر صحفي بأن أجهزة "بيجر" صنعت خارج تايوان.
وذكر كوانغ -بحسب وسائل إعلام تايوانية- أن الأجهزة المنفجرة من إنتاج شركة "إيه بي سي" ومقرها العاصمة المجرية بودابست، وأنها وقعت عقد ترخيص مع هذه الشركة قبل 3 سنوات.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قد أعلن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمونها.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر إن جهاز المخابرات (الموساد) الإسرائيلي زرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز مناداة استوردها حزب الله اللبناني قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس الثلاثاء.
وبينما اتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بتنفيذ التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"قصاص عادل"، قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات غولد أبولو حزب الله
إقرأ أيضاً:
ترامب أم هاريس... ما كتب للبنان قد كتب
كتب ميشال نصر في" الديار": انظار الاميركيين ومعهم شعوب العالم، تتطلع الى ما بعد الخامس من تشرين الثاني وما ستفرزه نتائج ذاك الثلاثاء، من تغيير لطبيعة العلاقات على مستوى العالم، ولكن الاهم من دور الولايات المتحدة ووظيفتها لسنوات قادمة طوال.
ومن بين المنتظرين على الرصيف اللبنانيون بشيبهم وشبابهم، الذين اعتادوا ربط مصيرهم باستحقاقات دستورية خارجية، غالبها اميركي، ليبنوا على نتائجها احلامهم واوهامهم وكوابيسهم، خصوصا في هذا الوقت المصيري من تاريخهم، رغم تأكيد العالمين ببواطن السياسة الاميركية، وآليات عمل دولتها العميقة، ان بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، شيئا لن يتغير بالنسبة لما كتب لبنانيا، طالما ان"اسرائيل" من الثوابت.
الا انه رغم ما تقدم، يكشف مصدر اميركي متابع، ان وصول دونالد ترامب سيدفع بواشنطن لاعتماد سياسة غير تقليدية تعتمد على مواقف حادة تجاه إيران، وتعزيز الاتفاقيات "الإبراهيمية" بطريقة تضغط على الدول التي لم تنضم بعد، ومن بينها لبنان، حيث الظروف الحالية مؤاتية جدا.
ويتابع المصدر بانه من المتوقع أن تشهد المنطقة مزيدا من الاستقطاب إذا عادت سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، ما قد يشعل المزيد من الصراعات أو يعمق الانقسامات الطائفية، وهو ما يمثل تحديا للبنان تحديدا، الذي سيجد نفسه مضطرا لايجاد معادلة توازن بين الضغوط الأميركية والتحديات الداخلية.
أما في حال فوز المرشحة الديموقراطية، فان ذلك سيعني استمرارية الدعم التقليدي "لإسرائيل"، لكن ضمن نهج أكثر توازنًا، نتيجة التحرر من المعركة الرئاسية، تحت عنوان تعزيز دور واشنطن كوسيط في المنطقة، مع التركيز على قضايا حقوق الإنسان والاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المحور، وفقا للمصادر.
مع ذلك، يرى المصدر أن ما سبق لن يلغي النهج الاستراتيجي الداعم "لإسرائيل"، لجهة تقديم الدعم السياسي والعسكري لـ "تل ابيب" في حربها ضد المحور وتحديدا في لبنان، الذي يجمع الاميركيون على انه البوابة الرئيسية للحد من النفوذ الايراني في الاقليم.
في هذا السياق، قد تبرز فرصة أمام بيروت للاستفادة من الديبلوماسية لإعادة إحياء المبادرات، التي سبق وطرحت للخروج من اوضاعه الحالية، بعيدا عما قد يفرزه الميدان من نتائج، ذلك ان سقف التطورات الميدانية الادنى هو القرار ١٧٠١، وبالتالي من مصلحة لبنان اخراج الميدان من الساحة.