مشاهد: حيث تسببت الأنظمة الحزبية و المدنية المترددة في تعطيل مسار الثورة الديسمبرية
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
د. احمد التيجاني سيد احمد
@المشهد الذي زلزل كيان الكيزانً
** قطار عطبرة بلد الحديد و النار
**أكثر المشاهد التي زلزلت كيان الكيزان وجعلتهم يحقدون على الثورة ويضمرون لها شر زحفهم القميء وانقلابهم القذر
@المشهد الثاني
عندما كان العالم مستعدا لترشيح لجان المقاومة لجائزة نوبل للسلام! ضاعت الفرصة بسبب تجاهل
""قحت"" فكرة الشهيد علي محمود حسنين بإعلان حكومة ثورة !! *وميعت اهداف الثورة بهبوط ناعم ثالث للاحزاب المهترئة ومن والاهم… بتوقيع اتفاقية مع اللجنة الامنية لجيش الكيزان …
@المشهد الثالث
*و كان هذا الثمن الفادح !!
**ان حكم الكيزان السودان حسب خطتهم المرسومةً
**قتلوا وأبادوا الثوار في اعتصام القيادة
**قنصوا الفتيات الحلوات الرائدات القائدات و هن هاجعات في الضرا بعد الجري حافيات في حر الساعة الواحدة بتوقيت الثورة.
**ضرب القناص بلا خجل ست النفور و هشم راس التلميذ الدارفوري
**سرقوا بحمرة عين .. عينك يا تاجر وبدون تحلل او اكاذيب اخري
** و أقاموا أعراس في القاهرة الليلة الواحدة بنص مليون دولار بينما نص مليون بشر سوداني يفترش الارض حواليهم يقتات بغنا القونات العاهرات
**سيبك من أعراس إستنبول حيث المستنكح المتحلل عبد الحي يكتب عقد النكاح و كوعة بدل ما "يتلحس" "ينغمس" بين فخذي البنية العروس!
@المشهد الخامسً
**ستعود الخرطوم نظيفة حفية شريفة:
*كما عادت بعد ان اختفت سالي فو حمر شهرزاد السودانية
*كما عادت بعد خراب سوبا
*كما عادت بعد ان اغرق الله الدراويش أكلي لحوم الأطفال في توشكي
**ستعود كما كانت لحنا يتغني به العشاق في بري وحلفا و شندي ونيرتتي و سنار و خور يابوس وجبل موية وًجبل الدود
**و ستعود وًنيران التقابة و اصوات المداحين تملاء الكون من الصابونابي الي أمدرمان!
والي لقاء
د.احمد التيجاني سيد احمد
١٧ سبتمبر ٢٠٢٤ روما ايطاليا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com
///////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الاعيسر مبعوث الكيزان لرجم الشيطان!
في مشهد لا يخلو من مفارقة تثير العجب، وزير الإعلام في حكومة بورتسودان العائد من بريطانيا حيث التمدن والمؤسسات والنهج الديمقراطي ليُفاجئنا بخطاب أقرب إلى طقوس "رجم الأوثان"، بدلًا من تقديم خطاب دولة يليق بتجربته وخبراته. الوزير خالد الأعيسر الذي سبق أن سوق لنفسه بسيرة معرفية ومهنية محترمة، تمتد من جامعة بولتون في المملكة المتحدة إلى أروقة الإعلام العربي في كبريات الصحف والقنوات، شارك مؤخرًا في فعالية نُظمت تحت عنوان (رجم الشيطان)!! حدثنا (خاطبت اليوم مسيرة (حماة الوطن) التي نظمتها منظمة عتاب الثقافية تحت شعار (رجم الشيطان) وشاركت فيها جماهير غفيرة من مدينة بورتسودان. جاءت المسيرة بهدف رجم دمية تمثل رمزية قائد المليشيات المتمرد، والتأكيد على رفض الشعب السوداني لعودة ميلشياته بأي شكل من الأشكال إلى الحياة السودانية. لقد انتهى عهد المليشيات وأعوانها ورعاتها بلا رجعة)!
وانتشر مقطع مصور للوزير وهو يفتتح مشهد "الرجم"، وسط مجموعة من المؤيدين الذين يعلو صوت تكبيرهم وزغاريدهم، في لحظة بدت وكأنها مسرحية شعبوية ساخرة لا تليق بمقام رجل دولة، لكنها تشبه حالات وزراء حكومة الحركة الإسلامية، أمثال الشهير (اللمبي) الجنرال عبد الرحيم محمد حسين لصيق المخلوع البشير ووزير الداخلية الأسبق، وبدعة خطة وزارته (الدفاع بالنظر)! لكن السؤال الجوهري هنا، أما كان الأجدر بوزير يحمل الجنسية البريطانية، ويحمل إرثًا من الخبرات الإعلامية الدولية، بدل التهافت في التمكين في السلطة، أن يوجه خطابه ومجهوده نحو رفع الوعي، لا الانزلاق في استعراضات لا تحل أزمة ولا توقف حربًا، ألم يكن من أولى أولوياته أن يُذكّر منظمي هذه الفعالية بخطورة انتشار السلاح وتعدد المليشيات، وأن يضع في مقدمة حديثه أهمية بناء السلام، وترسيخ العدالة، والتأسيس لخطاب يواجه جذور الأزمة، بدل هذه الجهالات؟ إن تشبيه "حميدتي" بالشيطان، وتجسيده في دمية، قد يبدو متنفسًا عاطفيًا، لكنه لا يعالج الدماء المسفوكة، ولا يعيد المهجّرين، ولا يُصلح الخراب الممتد على أرض الوطن، وأكثر من ذلك شيطنته واجرام ميلشياته مفهومة في اللحم والدم لدى من أُخرجوا من ديارهم، وأُريقت دماؤهم، وانتهُكت أعراضهم. وفي رجم دمية لن يجدوا المواساة.
والوزير بحكم موقعه وخبراته الإعلامية الراقية! يفترض أن يُسهم في إعداد الراي العام المستنير ببرامج ترفع من شأن العدالة وحقوق الإنسان، وأن يُحذّر من أخذ المواطنين بالشبهات، وأن يُسلّط الضوء على القضايا الكبرى، بحكم خبراته في المعيشة في بلدان المواطنة ذات الحقوق المتساوية، مثل الاختفاء القسري للمواطنين، وفيات المعتقلين، والتقارير التي وثّقت أسباب الوفيات داخل معتقلات الدعم السريع في سوبا، توثيق الشهادات الطبية، والكشف عن الكوادر التي أُجبرت على العمل تحت التهديد، والمعلومات التي انتشرت في وسائل الإعلام حول وفاة 78 شخصًا داخل المعتقل، كلها قضايا تمسّ جذور الأزمة وتهم أنسان السودان، وتُعنى بما يحفظ دماء الناس وكرامتهم. فها هو الوزير، صاحب العلوم المتعددة، يجمع في خطابه ما بين مفاهيم العوالم الحضرية... وعصور الجاهلية! بينما كان يُنتظر منه أن يُعلّم وأن يستبدل منصة الوعي بمنصة الرجم. فهل يعقل أن تتحول وظيفة الإعلام، لا سيما من موقع وزاري، إلى أداء تعبوي سطحي رجعي مهووس؟ أم هي سخرية الاقدار علي يد وزارة الأعيسر أعادتنا إلى هذا المشهد الكاريكاتوري... لنرجم الدمى بدل أن نرجم الفساد والعنف والجهل ونوقف الحرب.
إن رعونة الوزير وفرحته الطفولية برجم الدمية تؤكد، فعلاً، أن الإعلام والأقلام قد آلت إلى غير أهلها. فالشيطان الحقيقي لا يسكن في مجسّم بلاستيكي، بل يتجسّد في عبادة المناصب، والتشبّث بالكراسي على جماجم الضحايا، والخضوع لبطانة السلطة. وهي ذات المغريات التي استخدمتها الحركة الإسلامية لصناعة (حميدتي)، ولاتزال تصنع في المزيد من الميليشيات، وهي الاَن سوف تدفع بوافدٍ بلدان الحضارة إلى أن ينحني أمام الرعاع، فقط ليؤكّد ولاءه لحكّام بورتسودان.
يا سعادة الوزير في النهاية، لا تُقاس قيمة المسؤول بما يردده من شعارات أو بما يستعرضه من ماضٍ مهني، بل بما يقدمه من مواقف تتسم بالحكمة والرؤية والمسؤولية، لقد تعب الشعب السوداني طوال حكوماته المتعاقبة من الرموز والتجسيدات والدمى، والتكبير والتهليل الاجوف، وهو اليوم في أمسّ الحاجة إلى خطاب عقلاني، يُعيد للناس ثقتهم في مؤسساتهم، وفي رجالات دولتهم. أما أن يُختزل الصراع في دمية، وتُختزل العدالة والقصاص في رجم، فذلك ليس سوى محاولة يائسة لذرّ الرماد في العيون، والهروب من الأسئلة الحقيقية!
tina.terwis@gmail.com