انفجارات البيجر.. عميل CIA سابق يتحدث لـCNN عن تفاصيل استخباراتية معقدة: ضربة مدمرة لحزب الله
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
(CNN)-- أظهرت الموجة القاتلة من تفجيرات أجهزة النداء "البيجر" في جميع أنحاء لبنان أن إسرائيل قادرة على التلاعب بالسلاسل اللوجستية لحزب الله، حسبما قال ضابط المخابرات الأمريكية السابق، روبرت باير لشبكة CNN، قائلاً إنه شيء "ليس من السهل عادةً على أي شخص" القيام به.
وقال باير، على سبيل المثال، إن الأمر يتطلب ما بين 10 إلى 15 غرامًا من مادة متفجرة تسمى RDX "لإحداث ضرر حقيقي وقتل الناس".
وأظهر حجم الأضرار التي وقعت، الثلاثاء، والتي قُتل فيها تسعة أشخاص وجُرح أكثر من 2800، أن إسرائيل "في مكان ما بين تايوان ولبنان، تدخلت" وقامت بتزويد أجهزة الاستدعاء بالمتفجرات.
وقال باير لمراسلة CNN ليندا كينكيد: "من الممكن إخفاء المتفجرات في جهاز النداء أو الهاتف الخليوي، ووضع جهاز تفجير مصغر والتأكد من تشفير الاتصال، قبل أن يتم إرسال الكود وفك التشفير، وتنفجر الصواعق دفعة واحدة".
وأضاف عميل الـCIA السابق أن ما حصل يعتبر "أمرا مدمرا لحزب الله ويتطلب قدراً هائلاً من المهارة التي لا تستطيع أي دولة في العالم، وربما حتى الولايات المتحدة، تحقيقها".
ولطالما روج حزب الله للسرية باعتبارها حجر الزاوية في استراتيجيته العسكرية، متخليًا عن الأجهزة عالية التقنية لتجنب التسلل من خلال برامج التجسس الإسرائيلية والأمريكية.
وعلمت شبكة CNN أن إسرائيل كانت وراء الانفجارات كجزء من عملية مشتركة بين جهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، والجيش الإسرائيلي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: لحزب الله المخابرات الأمريكية الجيش الإسرائيلي الموساد انفجارات حزب الله حصريا على CNN وكالة الاستخبارات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
حزب الله يتمسّك بسلاحه.. يزبك: ضربة قوية للعهد الجديد
كتبت" الشرق الاوسط":عاكس «حزب الله» الأجواء الإيجابية بإعلانه التمسّك بسلاحه وتجزئة القرار 1701 ما بين جنوبي نهر الليطاني وشماله، إذ رأى أمين عام الحزب نعيم قاسم أنّ «المقاومة في لبنان ستبقى عصية على المشروع الأميركي ــ الإسرائيلي، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض وتحرير فلسطين».
ووصف النائب غياث يزبك هذا الكلام بـ«الخطير». ورأى أنه «يستدرج حرباً إسرائيلية جديدة على لبنان».
وأوضح، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «كلام قاسم عن التمسّك بالسلاح والفصل الشقّ المتعلّق بالقرار 1701 في جنوبي الليطاني عن شمال الليطاني انقلاب على اتفاق وقف النار؛ خصوصاً أن هذا الخطاب يأتي قبل أيام قليلة من 27 كانون الثاني الحالي موعد انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها في جنوب لبنان، وعشية وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وهذا قد يستدرج تصعيداً خطيراً من قبل إسرائيل». وقال: «هذا الكلام محاولة لنزع المصداقية عن موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي أوحى بأجواء إيجابية لتشكيل الحكومة الجديدة؛ خصوصاً مع تأكيد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف بعدم إقصاء أي طرف عن الحكومة العتيدة».
واعتبر يزبك أن ما قاله قاسم «يشكل ضربة قوية للعهد الجديد وللرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وعملية ابتزاز للدولة كما كان يحصل قبل الحرب». وقال: «يجب أن يعرف قاسم أن كلامه لا يمثل الطائفة الشيعية ولا الوجدان الشيعي الذي بدأ يعبر بوضوح عن إيمانه بالدولة ودعمه لقيام مؤسساتها الدستورية»، مشيراً إلى أن «(حزب الله) يعتقد وفق ما صرّح أمينه العام بأنه يمكنه أن يحقق مكاسب جديدة عبر العودة إلى طرح شعاراته القديمة التي كانت مرفوضة بالسابق وبالتأكيد غير قابلة للنقاش حالياً، والعودة إلى نغمة حق المقاومة بالدفاع عن البلد وحمايته، وهذا أمر حسمه العهد الجديد».
ورأى أن «خطاب نعيم قاسم يقلق الدول الصديقة والشقيقة التي تعهدت بتقديم كل الدعم للدولة اللبنانية، ويعدّ رسالة سلبية تجاه الرئيس الفرنسي الذي نطق باسم الأسرة الدولية»، معتبراً أن «منطق نعيم قاسم يعبّر عن الأحادية الخاطفة للطائفة الشيعية التي تورّط البلد مجدداً في أزمات يسعى للخروج منها بكل الطرق».