تشهد شعوب منطقة القرن الافريقي اصعب فتراتها الزمنية ، على الرغم من انها لم تنعم بالسلام إطلاقاً، لكن هذه هي الاخيرة اذ اندلعت حرب حكومة اثيوبيا الفدرالية مع الجبهة الشعبية الحاكمة لإقليم التغراي ، تلتها حرب ابريل التي لازلت مستمرة في عامها الثالث على اكثر من جبهة ، تتحاور فيها البندقية حوار الجاهلية الاولى، وتحصد ارواح القابضين على زنادها، اهلكت الحرث والنسل سقطت قرابة 200ألف نسمة كاوراق الشجر في ليالي الصيف.
والان مع إستمرار الازمة السودانية ، استيقظ حلم الهضبة في الساحل ، كما طمع الفراعنة في احتكار النيل ، وظهرت المليشات وابتدات التحرشات هنا وهناك ، حركة الشباب وصومال لاند ، الاوغادين وحلم الانفصال، مغبة الوياني وثأراتهم ضد القوميات الاثيوبية ، هشاشة النظام في اسمرة والسعي هنا وهناك لخلق مزيد من الملايش ، والسودان التي اصبحت فيها الخرطوم مقبرة للشعب السوداني ، ومع استمرار الازمة ستحصد الحرب ارواح الملايين من شعوب المنطقة ، وان الفاجعة ستكون ادهى وأمر ، سنذهب نحن لا محالة وتبقى نعمة الماء التي اصبحت علينا نغمة كما هي !.
فلا البحر الاحمر وساحلة سوف يتبخر ، ولا النيل الازرق سيتوقف عن الجريان من اعالي الهضبة .
تاريخياً كنترول المنطقة هو السودان ، وفي اوخر الثمنينات الخرطوم هي التي حفظت التوازن ، وازاحات مانقستو هيلي ماريام ، بيد ان الازمنة تغيرت واثيوبيا لم تعد كالسابق ، وغيرها من التقاطعات الخارجية ، اصبح الاستقرار في السودان شبه مستحيل تبعه عدم استقرار المنطقة عموماً.
انها حلول الطبيعية حلت اللعنة على الانظمة المستبدة ولتهلك الشعوب مع زوال تلك الانظمة وعند الله تجتمع الخصوم.
hmr714549@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع ترتكب مجزرة أودت بحياة 31 شخصا وتدمر طائرات بمطار الخرطوم
أكدت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" نفذت مجـزرة أدت إلى مقتل 31 مدنيا جنوب أم درمان واصفة الفعل الجرمية الإرهابية، بينما جرى تدمير العديد من الطائرات في مطار الخرطوم بعد قصف من الجماعة ذاتها.
وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية، واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهاب، محذرة من استمرار تغذية الصراعات في المنطقة.
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال، في حي صالحة جنوبي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، موضحة أن ذلك أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها منطقة صالحة بتهمة الانتماء للجيش.
???? الخارجية السودانية تتهم في بيان لها قوات الدعم السريع بتنفيذ مجـزرة أدت إلى مقتــل 31 مدنيا جنوب أم درمان الأحد، واصفة الفعل بالجــريمة الإرهــابية.
▪ وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيفها جماعة إرهــابية واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهـ ـاب محذرة من استمرار تغذية… pic.twitter.com/PCIW9eBMRm — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لعناصر يرتدون زي "الدعم السريع" وهم يطلقون الرصاص على مجموعة من الأشخاص في الشارع العام بحي صالحة جنوبي أم درمان.
وأعربت الشبكة عن أسفها لعمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل بمناطق سيطرة "الدعم السريع"، الأمر الذي قالت إنه "يهدد آلاف المدنيين العزل بحي صالحة".
وجاء في البيان: "تعتبر الشبكة ما تم تنفيذه من تصفية جماعية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل لإنقاذ من تبقى من المدنيين وفتح مسارات آمنة تضمن خروجهم من حي صالحة الذي يضم آلاف المدنيين العزل، والضغط على قادة الدعم السريع لوقف الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين (الواقعين) تحت سيطرتها وحفظ أرواحهم".
وغرب السودان، قُتل أكثر من 20 مدنيا وجُرح 40 آخرون في الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف للدعم السريع أيضا على مخيم للنازحين تضربه المجاعة في غرب السودان، وفق ما أعلن مسعفون الاثنين.
وفق بيان لغرفة طوارئ معسكر أبوشوك، قصفت قوات الدعم السريع مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالمدفعية والرصاص الطائش، وهو الذي يأوي عشرات آلاف الفارين والنازحين.
ومن ناحية أخرى، أظهرت مقاطع مصورة تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصف لقوات الدعم السريع للمطار.
تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصــف ميـليشيا الدعم السريع للمطار pic.twitter.com/FyKMO2oST7 — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
ومنذ أسابيع تشهد مناطق متفرقة في أم درمان اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تدافع الأخيرة عن آخر مناطق سيطرتها في ولاية الخرطوم.
وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مؤخرا مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.