غالانت وأوستن.. تفاصيل مكالمة ما قبل "تفجيرات البيجر"
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأعضاء حكومته وقادة الأجهزة الأمنية، وافقوا على عملية "انفجارات البيجر" في لبنان، خلال اجتماع أمني هذا الأسبوع، وأضافوا أن إسرائيل لم تبلغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسبقاً بالعملية.
وأسفرت الانفجارات عن مقتل 11 شخصاً على الأقل من بينهم طفل، وإصابة 2800 آخرين، من بينهم العديد من أعضاء حزب الله ووحداته العسكرية.
ووفقاً للموقع الإخباري الأمريكي، شملت العملية الإسرائيلية أيضاً "تعطيل جزء كبير من نظام القيادة والسيطرة العسكري التابع للحزب".
وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن إدراكهم لاحتمال حدوث تصعيد كبير على الحدود الشمالية مع لبنان بعد الهجوم، وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسباً لرد محتمل من قبل حزب الله.
Israel didn't tell U.S. before Hezbollah pager attack, officials said https://t.co/mIQd9ud5n5
— Giovanni Staunovo???? (@staunovo) September 17, 2024 مكالمةوقال مسؤول أمريكي إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اتصل بنظيره الأمريكي لويد أوستن، قبل عدة دقائق من بدء انفجار أجهزة البيجر في أنحاء لبنان، وأبلغه أن إسرائيل ستنفذ عملية في لبنان قريباً، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل محددة".
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الإسرائيليين لم يخبروا الولايات المتحدة بتفاصيل العملية، لكنه قال إن "مكالمة غالانت لأوستن كانت محاولة بطريقة ما لتجنب عدم إطلاع واشنطن بالأمر".
ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون إنهم "لم يروا أن اتصال غالانت إشعاراً مسبقاً جدياً"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين، أمس الثلاثاء: "لم نكن على علم بهذه العملية ولم نشارك فيها".
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنه أوستن تحدث مع غالانت عبر الهاتف مرتين، الثلاثاء، وناقشا الوضع.
موافقة نتانياهوونقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع، قوله: إن "العملية تمت الموافقة عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع، خلال اجتماعات أمنية مع نتانياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية".
ويأتي الهجوم بعد يوم من زيارة المبعوث الأمريكي أموس هوكشتاين لإسرائيل، وتحذير نتانياهو من عواقب التصعيد في لبنان.
وقال مسؤول إسرائيلي إن نتانياهو وغالانت أمضيا، الثلاثاء، عدة ساعات في مركز قيادة الجيش في تل أبيب.
ومساء الإثنين، قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، تحديث أهداف الحرب وهو "العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين إلى منازلهم المحاذية للحدود مع لبنان".
وقال مكتب نتانياهو إن "إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف".
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن قرار تحديث أهداف الحرب كان يهدف إلى الإشارة إلى أن إسرائيل ستحول اهتمامها من غزة إلى الجبهة اللبنانية.
إسرائيل تعلن توسيع أهداف الحرب https://t.co/RmD8FrViGI
— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2024 مرحلة جديدةوأفاد مصدر مطلع على الأمر لـ"أكسيوس"، أن "إسرائيل نفذت العملية من أجل نقل القتال ضد حزب الله إلى مرحلة جديدة"، لكن "دون التصعيد والوصول إلى مستوى الحرب الشاملة".
وأضاف المصدر أن العملية الإسرائيلية كانت بهدف "تقويض ثقة حزب الله، وخلق شعور لدى الجماعة اللبنانية بأنها مخترقة بالكامل من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، مردفاً بأن الاستخبارات الإسرائيلية رجحت قبل العملية أن حزب الله سينتقم عبر شن هجوم كبير ضد إسرائيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله لبنان يوآف غالانت لويد أوستن إسرائيل نتانياهو تفجيرات البيجر في لبنان لبنان إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله يوآف غالانت أوستن نتانياهو حزب الله
إقرأ أيضاً:
عدوان ممنهج : إسرائيل تواصل «التضييق» على «حزب الله» بغارات في شمال لبنان والبقاع
بيروت - شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق في شمال لبنان والبقاع عند الحدود السورية، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة عشرة آخرين، في استمرار للخروقات الإسرائيلية المتواصلة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مسعى من إسرائيل لمنع «حزب الله» من «إعادة التسلح»، كما يقول مسؤولون إسرائيليون، حسب الشرق الاوسط.
وللمرة الثانية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع في البقاع، حيث سقط قتيلان، وأُصيب عشرة أشخاص في قصف استهدف منطقتيْ جنتا والشعرة عند الحدود اللبنانية السورية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، وذلك بعدما كان القصف الإسرائيلي قد استهدف البقاع في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وفي الوقت عينه، كانت منطقة الشمال أيضاً هدفاً للطائرات الإسرائيلية، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارتين على منطقة وادي خالد، فجر الجمعة، مشيرة إلى أن الغارة الأولى استهدفت شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة الواويات، والثانية استهدفت معبر جب الورد في خراج بلدة حنيدر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أهدافاً تابعة لـ«حزب الله» في البقاع. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، أن «طائراتٍ حربية تابعة لسلاح الجو، وبناءً على توجيهات استخباراتية من هيئة الاستخبارات، شنّت، خلال الليلة الماضية، غاراتٍ على عدة أهدافٍ تابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع». ولفت إلى أنه «من بين الأهداف التي جرى استهدافها موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور إلى الحدود اللبنانية السورية، يستخدمها (حزب الله) لمحاولة تهريب الأسلحة».
وعن إطلاق مُسيّرة استطلاع تابعة لـ«حزب الله»، الخميس، قال أدرعي إن «هذا الأمر يشكّل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، وذلك بعدما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، «اعتراض» مُسيّرة لـ«حزب الله» أُطلقت، وفق ما قال، باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وتعليقاً على الأحداث الدائرة الأمنية في لبنان، رأى النائب في كتلة نواب «حزب الله» إبراهيم الموسوي، أنّ «الاعتداء على البقاع هو انتهاك شديد الخطورة وعدوان فاضح يخرق إجراءات القرار». كما لفت إلى أن «هذا التصعيد المتمادي والمُمنهج يؤكد تحلل إسرائيل من أي التزامات جدية وعدم احترامها المجتمع الدولي برُمّته». وطالب الموسوي الدولة اللبنانية، مُمثّلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش، بـ«التحرك الفوري وبكل الوسائل المتاحة لوقف هذه الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها».
الرئاسة اللبنانية وقيادة الجيش تتباحثان الوضع في الجنوب
وكان الوضع في جنوب لبنان؛ حيث تستمر الخروقات الإسرائيلية، محور بحث بين الرئيس جوزيف عون مع قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، ومدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي. وأعلنت الرئاسة اللبنانية «أن الرئيس جوزيف عون عرض، الجمعة، التطورات في جنوب البلاد مع عودة وقهوجي، حيث جرى تكليف قائد الجيش بالإنابة بتفقُّد الجنوب والاطلاع على الوضع الميداني، وواقع انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي».
وكشفت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في 9 بلدات بجنوب لبنان معظمها في القطاع الشرقي الذي يحدُّ الجليل الأعلى، وهي ميس الجبل، وكفركلا، ومركبا، ورب ثلاثين، والعديسة، وعيترون، ومحيبيب، بالإضافة إلى قسم من بلدتيْ مارون الراس ويارون (القطاع الأوسط).
«أطباء بلا حدود»: استمرار العمليات الإسرائيلية يُفاقم معاناة أهالي الجنوب
وتحدثت منظمة «أطباء بلا حدود» عن معاناة العائدين إلى قرى جنوب لبنان نتيجة مواصلة العمليات العسكرية وتدمير البنى التحتية وفقدان الرعاية الصحية، إضافة إلى عدم قدرة عدد كبير من السكان على العودة إلى منازلهم إما بسبب استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي أو بسبب تدمير بيوتهم.
ويقول منسق الطوارئ في «أطباء بلا حدود» بلبنان، فرنسوا زامباريني، في بيان صادر عن المنظمة، إنه «منذ سريان وقف إطلاق النار في شهر نوفمبر الماضي، استمرت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وشن الغارات وهدم البنى التحتية المدنية، مخلّفةً مزيداً من الدمار والضحايا المدنيين في جنوب لبنان، كل يوم. وقد تفاقمت معاناة هذه المجتمعات بشكل كبير، ولا سيما أن الناس يُقاسون في الأساس للتعامل مع خسائرهم وتحمُّل تبِعات الحرب»، مشيراً إلى أن «المجموعات الأكثر حاجة، على غرار اللاجئين والعاملات والعمال الأجانب، تتحمّل تحديات أكبر، في هذا السياق».
وذكّر البيان بأنه وفقاً لوزارة الصحة العامة، قُتل 83 شخصاً، وأُصيب ما لا يقل عن 228 آخرين على يد القوات الإسرائيلية في لبنان، منذ إعلان وقف إطلاق النار. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تضرَّر أو دُمِّر أكثر من 90,000 مبنى، بما في ذلك المنازل والشركات والمرافق الزراعية والمدارس والبنية التحتية للمياه؛ بسبب القصف الذي طال جميع أنحاء البلاد.
Your browser does not support the video tag.