أسعار الذهب ترتفع هامشيًا مع ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب هامشيًا في التعاملات الآجلة اليوم الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول (2024)، في محاولة لتعويض بعض الخسائر التي لحقت بها في الجلستين السابقتين، مع تراجع مؤشر الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسة.
يأتي ذلك مع قيام المستثمرين بتقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة الأميركية بشكل كبير في وقت لاحق من اليوم.
وتتجه جميع الأنظار إلى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مع تزايد التكهنات بشأن مدى خفض أسعار الفائدة ووتيرة التخفيضات المستقبلية في اجتماع السياسة النقدية.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول، على تراجع بنحو 16.5 دولارًا، مع ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسة.
أسعار الذهب اليومبحلول الساعة 06:15 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:15 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، هامشيًا بنسبة 0.06%، أو ما يعادل 1.6 دولارًا، لتصل إلى 2594 دولارًا للأوقية.
في المقابل، انخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.05%، عند 2568.21 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
كما تراجعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.75%، إلى 30.47 دولارًا للأوقية، وكذلك انخفض سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.51%، إلى 980.89 دولارًا للأوقية، في حين هبط سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.89%، ليسجل 1,110.74 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.05%، إلى 100.85 نقطة.
مشغولات ذهبية في أحد المعارض – الصورة من رويترز تحليل أسعار الذهبمن المتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات في الساعة 06:00 مساء بتوقيت غرينتش (09:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ومن المقرر أن يعقد رئيس البنك جيروم باول مؤتمرًا صحفيًا بعد ذلك.
وتقدّر الأسواق احتمالات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنسبة 65%، مقارنة بنسبة 34% في الأسبوع السابق، وفقًا لتقديرات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال المحلل البارز في سيتي إندكس، مات سيمبسون، إن هناك خطرًا حقيقيًا من أن تكون توقعات السوق متفائلة للغاية بشأن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وإذا لم يحدث ذلك، فقد نشهد ارتفاع العائدات والدولار بشكل كبير، مما يخلق ضغوطًا على أسعار الذهب، حسبما ذكرت رويترز.
وأضاف أنه إذا قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وتوجيه التوقعات لخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في المستقبل، فقد ينخفض الذهب مرة أخرى إلى ما دون مستوى 2570 دولارًا.
تميل السبائك ذات العائد الصفري إلى أن تكون استثمارًا مفضلًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وخلال الاضطرابات الجيوسياسية.
وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل غير متوقع بنسبة 0.1% في أغسطس/آب، مما يشير إلى أن الاقتصاد ظل على قدم صلبة خلال معظم الربع الثالث.
وفي الشرق الأوسط، توعدت جماعة حزب الله بالردّ على إسرائيل، متهمة إياها بالتسبّب في الانفجارات في لبنان يوم الثلاثاء، التي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة ما يقرب من 3 آلاف.
وعلى الصعيد المادي، بلغت واردات الهند من الذهب في أغسطس/آب 10.06 مليار دولار، مقارنة بـ3.13 مليار دولار في يوليو/تموز، وفقًا لوزارة التجارة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
إقرأ أيضاً:
"بلومبرج": انتخاب ترامب يلقي بظلاله على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية أن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، يهدد بقلب التوقعات الاقتصادية الأمريكية وتغيير حسابات السياسة الفيدرالية في الأشهر المقبلة، كما يجدد التساؤلات حول مدى شراسة ضغوطه على البنك المركزي الأمريكي خلال ولايته الثانية في البيت الأبيض.
وأوضحت الوكالة أن ترامب خلال حملته الانتخابية تعهد بفرض رسوم جمركية أكثر صرامة ضد شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وتمديد تخفيضاته الضريبية لعام 2017، ووفقًا للعديد من التقديرات، فإن هذه السياسات إذا تم تنفيذها، يمكن أن تضع ضغوطًا تصاعدية على الأسعار والأجور والعجز الفيدرالي.. وهذا من شأنه أن يشكل تعقيدا أمام مهمة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يسعى المسؤولون إلى خفض التضخم إلى 2٪، مع حماية سوق العمل في الوقت نفسه، وفي خضم هذه المهمة الدقيقة، قد يقع البنك المركزي تحت تركيز سياسي غير مريح إذا قرر ترامب اتباع نمطه السابق في مهاجمة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول علنًا.
وبحسب "بلومبرج"، من المقرر أن يبدأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعًا للسياسة لمدة يومين، اليوم الأربعاء، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوموا بخفض أسعار الفائدة المرجعية، غدا الخميس، بمقدار 0.25%، وهي الخطوة التي ستأتي في أعقاب الخفض السابق 0.5% في سبتمبر الماضي، وذلك مع وجود توقعات بخفض آخر قيمته 0.25% في في ديسمبر، بالإضافة إلى 1% كاملا من التخفيضات في الفائدة خلال 2025.
وفي هذا السياق، حذر الخبير الاقتصادي ومحلل السياسات النقدية ديريك تانج من أن صناع القرار قد يتعاملون الآن مع مسألة متى وكيف يتم الخفض بحذر أكبر أثناء تقييمهم لكيفية تحويل مقترحات ترامب الاقتصادية إلى سياسات فعلية.
وأوضح تانج أن اعتقاد الخبراء بتعرض الولايات المتحدة لمخاطر تضخم أعلى على مدى السنوات القليلة المقبلة مع التعريفات الجمركية أو انخفاض الهجرة، قد يدفعهم إلى خفض معدلات الفائدة ببطء أكثر، للحصول على المزيد من الوقت لمراقبة ما سيحدث بالفعل أثناء رئاسة ترامب.
ونوهت "بلومبرج" عن أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أثار غضب ترامب بشكل متكرر خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى (2016-2020)، واستمرت هذه الانتقادات اللاذعة، حيث قال ترامب مؤخرًا في أغسطس الماضي إن باول كان "مبكرًا بعض الشيء ومتأخرًا بعض الشيء" في اتخاذ القرارات السياسية.
وأعرب ترامب أيضًا عن اعتقاده بأن الرؤساء يجب أن يكون لهم "رأي" في سياسة أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، واقترح أن صناع السياسات تصرفوا لأسباب سياسية عندما خفضوا أسعار الفائدة بنسبة 0.5% أكبر من المعتاد في سبتمبر الماضي.
ومع ذلك، قالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن سارة بايندر لوكالة "بلومبرج"، إن الانتقادات العلنية والصريحة التي يوجهها الرئيس لبنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن تزرع الشك.
وأوضحت بايندر: "من المؤكد أن هناك استقلالًا هيكليًا (لبنك الاحتياطي الفيدرالي)، لكن لا يمكن لأي درجة من الاستقلال الهيكلي أن تحميه إذا بدأ الناس يشكون في أنه سيفعل ما يقول إنه سيفعله".
ورد بعض مستشاري ترامب على المخاوف من أنه قد يسعى إلى التدخل في بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث قال سكوت بيسنت، أحد كبار مستشاري ترامب الاقتصاديين، إن ترامب يعي بأهمية استقلال البنك المركزي ودوره في ترسيخ توقعات التضخم طويلة الأجل، والتي ترسخ أسعار الفائدة طويلة الأجل، لكنه يريد أن يكون صوتا مسموعا.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن الطريقة الأكثر مباشرة التي يتبعها ترامب للتأثير على الاحتياطي الفيدرالي تأتي من خلال تعيين موظفين رئيسيين في السنوات القادمة، خاصة وأنه صرح بالفعل بأنه لن يعيد تعيين باول، الذي تنتهي ولايته كرئيس للاحتياطي الفيدرالي في مايو 2026، كما تنتهي ولاية محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر في يناير 2026.
ونقلت الوكالة عن مصادر متعددة مقربة من حملة ترامب، بما في ذلك بيسنت، أن المستشار الاقتصادي السابق لترامب خلال ولايته الأولى كيفن هاسيت قد يكون الخيار النهائي لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأضافت الوكالة أن ترامب سيكون قادرا أيضا على ترشيح نائب رئيس للإشراف، وهو دور تنظيمي قوي يشرف على أكبر البنوك في البلاد، والذي يشغله حاليا ميشيل بار، وتنتهي ولايته في يوليو 2026.