قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء إن الجماعات الجهادية في بوركينا فاسو صعدت هجماتها على المدنيين، غالبا انتقاما من المجتمعات المحلية التي رفضت الانضمام إلى صفوفها أو تعاونها المزعوم مع القوات الحكومية.

وتواجه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بقيادة المجلس العسكري متمردين إسلاميين، بعضهم له صلات بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، منذ انتشارهم إلى أراضيها من مالي المجاورة قبل نحو 10 سنوات.

وقد حث القائد العسكري إبراهيم تراوري المدنيين على الاضطلاع بدور في محاربة التمرد، وقام بتجنيد الآلاف من مساعدي الجيش المتطوعين. ومؤخرا طلب من المدنيين حفر خنادق دفاعية.

ووجدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الجهاديين ينتقمون بهجمات مميتة بشكل متزايد على المدنيين. ووثقت المنظمة 7 هجمات جهادية بين فبراير/شباط ويونيو/حزيران الماضيين، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 128 مدنيا. واستهدف المسلحون قرى النازحين والمصلين في الكنيسة الكاثوليكية.

وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن 6 من الهجمات.

الجماعات المسلحة تحذر

وأصدرت الجماعة عدة تحذيرات ضد المدنيين الذين اعتبروا متعاونين مع الجيش في الماضي، وقال شهود لـ"هيومن رايتس ووتش" إن هذا كان الدافع وراء الهجمات.

وقُتل بعض القرويين بعد أن أجبرتهم السلطات على العودة إلى المناطق التي طردهم منها الجهاديون لأن بعضهم انضم إلى المتطوعين. وقال قروي يبلغ من العمر (56 عاما) لـ"هيومن رايتس ووتش" "نحن بين المطرقة والسندان".

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى التابع لتنظيم داعش مسؤوليته عن مذبحة الكنيسة في فبراير/شباط الماضي، والتي كانت انتقاما ضد المسيحيين الذين لم يتخلوا عن دينهم، وفقا لشهود عيان.

المجلس العسكري، الذي أدان في السابق تقارير هيومن رايتس ووتش بشأن إعدام القوات العسكرية لمدنيين يشتبه في تعاونهم مع الجهاديين، أرسل إلى المنظمة ردا كتابيا نادرا على التقرير في أغسطس/آب الماضي.

ورفض وزير العدل في رسالة ادعاء هيومن رايتس ووتش بأن المحاكمة على الجرائم الخطيرة كانت بطيئة منذ بداية الصراع، وقال إن جميع انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المزعومة التي ارتكبها المتمردون يجري التحقيق فيها.

وقال الوزير أيضا إن النازحين عادوا طوعا إلى المناطق التي استعادتها قوات الأمن وقامت بتأمينها.

هجوم دموي

ولم يتضمن تقرير هيومن رايتس ووتش هجوما شنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على مدنيين أمروا بحفر خنادق حول بلدة بارسالوغو في شمال وسط البلاد في نهاية أغسطس/آب. وقُتل مئات الأشخاص بالرصاص، مما جعلها واحدة من أكثر الأحداث دموية في تاريخ بوركينا فاسو.

وتعهد تراوري بأداء أفضل من أسلافه عندما استولى على السلطة في سبتمبر/أيلول 2022، وهو الانقلاب الثاني في بوركينا فاسو في ذلك العام، والذي أججه جزئيا الغضب ضد السلطات بسبب تفاقم العنف. لكن الوضع الأمني ​​تدهور أكثر في ظل نظامه، الذي قام أيضا بقمع المعارضة، كما يقول المحللون وجماعات حقوق الإنسان والعاملون في المجال الإنساني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هیومن رایتس ووتش بورکینا فاسو

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية 2024.. حملة ترامب تتهم كامالا هاريس بانتهاك قواعد الوقت المتساوي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زعمت هيئة تنظيم الاتصالات الحكومية الأمريكية أن الظهور المفاجئ لنائبة الرئيس كامالا هاريس في برنامج «ساترداي نايت لايف» ينتهك قواعد «الوقت المتساوي» التي تحكم البرمجة السياسية.

وأفاد بريندان كار، أحد المفوضين في لجنة الاتصالات الفيدرالية «إف سي سي»، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، بأن ظهور هاريس في العرض «يُعد جهداً واضحاً وصارخاً للتهرب من قاعدة الوقت المتساوي للجنة الاتصالات الفيدرالية».

وقال كار، الذي رشحه للمنصب كل من ترامب وبايدن وتم تأكيده بالإجماع من قِبل مجلس الشيوخ 3 مرات: «الغرض من القاعدة هو تجنب هذا النوع من السلوك المتحيز والحزبي على وجه التحديد؛ استخدام المذيع المرخص له الموجات الهوائية العامة لممارسة نفوذه لصالح مرشح واحد عشية الانتخابات، ما لم يعرض المذيع وقتاً متساوياً لحملات أخرى».

وتنص إرشادات لجنة الاتصالات الفيدرالية على أن «الفرص المتساوية تعني عموماً توفير وقت ومكان مماثلين للمرشحين المعارضين، ولا يلزم المحطة تزويد المرشحين المعارضين ببرامج مطابقة للمرشح المبادر».

وأصدر متحدث باسم لجنة الاتصالات الفيدرالية بياناً: «لم تتخذ لجنة الاتصالات الفيدرالية أي قرار بشأن قواعد البرمجة السياسية، ولم نتلق شكوى من أي أطراف مهتمة».

وانضمت هاريس إلى الممثلة الكوميدية مايا رودولف، في بداية العرض من البرنامج الكوميدي، تخللته سخرية من المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب؛ بسبب خطاباته الأخيرة في التجمعات، بما في ذلك ارتداء سترة أمان برتقالية وصفراء، وتكرار الجدل الدائر حول القمامة، والتشاجر مع ميكروفون مكسور.

وظهرت هاريس، في برنامج «ساترداي نايت لايف» التلفزيوني الكوميدي، على قناة «إن بي سي» الأميركية، قبل يومين من مواجهتها الانتخابية أمام منافسها الجمهوري. ولعبت هاريس أمام رودولف في بداية الحلقة بمشهد «المرآة».

 وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن هتافات الجمهور طغت على الدقائق الأولى من الفقرة التي ظهرت فيها هاريس وهي تجلس أمام رودولف، وكانت ملابسهما متطابقة.

وقالت هاريس لرودولف: «أنا هنا فقط لأُذكّركِ، يمكنكِ القيام بذلك؛ لأنكِ تستطيعين القيام بشيء لا يستطيع خصمكِ القيام به؛ يمكنك فتح الأبواب»؛ في إشارة، على ما يبدو، إلى مقطع فيديو من وقت سابق من الأسبوع، حيث واجه ترمب صعوبة للوصول إلى مقبض شاحنة قمامة ركبها لفترة وجيزة، إلى تجمع جماهيري في ويسكونسن.

اشتكت حملة ترمب من ظهور هاريس، قائلة إن هاريس «ليس لديها ما تقدمه للشعب الأمريكي، ولهذا السبب تعيش خيالها المشوّه مع أصدقائها النخبويين في (ساترداي نايت اليساريين)، بينما تتجه حملتها نحو الغموض»، وفق ما قال المتحدث باسم الحملة ستيفن تشيونغ، لشبكة «فوكس نيوز» الرقمية.

وكان لورن مايكلز، المنتج التنفيذي لبرنامج «ساترداي نايت لايف»، الذي يحتفل بموسمه الخمسين على قناة «إن بي سي»، قد قال، لمجلة «هوليوود ريبورتر»، في سبتمبر الماضي، إن هاريس أو ترمب لن يظهرا في البرنامج. وقال مايكلز للمجلة: «لا يمكنك إحضار الأشخاص الفعليين الذين يترشحون بسبب قوانين الانتخابات وأحكام الوقت المتساوي».

مقالات مشابهة

  • السلطات الأمريكية تتهم إمرأة يهودية باستهداف المراكز الصهيونية في بيتسبرج
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. حملة ترامب تتهم كامالا هاريس بانتهاك قواعد الوقت المتساوي
  • سيدة تتهم زوجها بهجرها ورفضه اصطحابها وأولادها برفقته بعد نقل عمله خارج مصر
  • "تسريبات وثائق حماس.. المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو باستغلال الأسرار الأمنية".. ما القصة؟
  • النظام السعودي يواصل التنكيل بالعُمال “الأجانب”
  • المغرب يفوز للمرة السادسة بطواف بوركينا فاسو الدولي لسباق الدراجات
  • التقاعد تطلق رواتب المدنيين والعسكريين لشهر تشرين الثاني بشكل تدريجي
  • الحكومة البوليفية تتهم أنصار الرئيس السابق باحتجاز 200 جندي كرهائن
  • كوريا الشمالية تتهم رئيس الجارة الجنوبية بإثارة خطر اندلاع حرب نووية
  • الحكومة البوليفية تتهم أنصار الرئيس السابق إيفو موراليس باحتجاز 200 جندي كرهائن