سودانايل:
2024-12-28@04:30:53 GMT

الهروب نحو الابواب المفتوحة

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

عصب الشارع -

صفاء الفحل
لم يجد البرهان مكاناً يدفن فيه أحزانه وخيبة أمله وأحلام والده تتبدد يوماً بعد يوم في الإستقرار في الحكم صافي البال غير اللجوء إلى أحضان أفورقي وسلفاكير واللذان سيجتمعان معه على مضض مع (أنباء عن إعتذار الأول عن الحضور) للإستماع إلى ترهاته إن (اكتمل الإجتماع) بمساعدته على دحر المليشيات الإرهابية وهو يظن بعقله الضيق أنهما لا يعرفان ما يدور حول العالم بالسعي لإيقاف هذه الحرب وأنهما لايستطيعان تقديم الخدمة التي يرجوها بالإستمرار في الحكم وكل مايملكانه هو تقديم النصح كما يفعل كل رؤوساء العالم بضرورة الجنح للسلام والدخول في مفاوضات لإنهاء هذه الحرب.


هذا المعتوه صار كمن يتخبطه المس يبحث عن سبل الخلاص من الفوضى العارمة التي تسبب فيها ولو في جحر (نملة) ليقدم لسلفاكير كل التسهيلات التي يطلبها لتصدير النفط عبر بوابة السودان بشرط أن يسهم معه في الضغط للقضاء على المليشيات التي تعرقل ذلك الأمر ويسهم بالسماح للدعم العسكري بالدخول عبر بوابة النيل الأزرق بعيداً عن أعين العالم التي اصبحت ترصد ما يصل مواني (بورتكوز) رغم التحايل بدخولها باسم المقاومة الشعبية بالجزيرة تارة وباسم المساعدات الإنسانية المصرية تارة أخرى.
محاولات الحكومة الإنقلابية البائسة والمكشوفة للحصول على الدعم العسكري بكافة السبل تقلل بكل تاكيد من فرص مطالبته المجتمع الدولي كل صباح بالضغط على الإمارات وتشاد وليبيا لعدم مد الدعم السريع بالمزيد من العتاد العسكري ويكشف نواياها بالإستمرار في الحرب وعدم رغبتها في السلام ولو إستمرت لمائة عام كما تردد أبواقهم بصورة متكررة.
البرهان وزبانيته لن يحصلوا على الدعم العسكري إلا من دولة واحدة يعرف الجميع نواياها واجندتها ولن ترضى إلا إذا ما فتح أمامها الابواب لنشر الفكر (الشيعي) وهو ما لن ترضاه كل دول المنطقة التي يكفيها من العلقم ماتشربه من نصر الله بلبنان والحوثي باليمن.
الفرص المحدودة عالمياً أمام اللجنة الإنقلابية مع الهزائم المتكررة في المعارك والصراعات التي تعانيها حتى مع الحركات التي تطبق على حرية قراره كان يجب تكون (صوت العقل) والإستماع للنداءات العالمية لإيقاف الحرب والإتجاه للسلام وإعادة الحكومة المدنية .. ونهاية لهذا الجنون الذي يسيطر عليهم.
والثورة لن تتوقف بكل الاحوال ..
والقصاص والمحاسبة آت لامحالة ..
والرحمة والخلود لشهداء الثورة العظيمة ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عيد الاستقلال علي الابواب

عيد الاستقلال علي الابواب ... قبل العام ١٩٥٦ كنا نعرف من استعمرونا وتعايشنا معهم وتعايشوا معنا الي أن رحلوا ... واليوم تحكم أرضنا اليباب شرازم عبارة عن هجين بين مكون داخلي وخارجي... وضاع الامس منا !!..

لنتذكر المستر براون ناظر حنتوب هل احس طلابه ولو للحظة عابرة أنه خان أمانة التعليم أو عمد الي نوع من أنواع الدس والخداع خدمة لغرض استعماري أو غطرسة سلطوية بغيضة القصد منها إذلال وطننا الحبيب الذي احتله بني جلدته من ذوي العيون الزرق هؤلاء القوم الذين لم تكن تغيب الشمس عن امبراطوريتهم الفارهة ويوم كانوا سادة العالم كان الامريكان في عزلتهم المجيدة وليس له شأن ولا هيلة ولا هيلمان !!..
كان المستر براون يدير حنتوب بعقلية الاب والمربي وبذل كل مافي وسعه ليضعها في مصاف المؤسسات التعليمية الرائدة وقد نجح غاية النجاح في ذلك الأمر وسارت حنتوب بعده بقوة الدفع المؤسس تنشر المعرفة وتتخطي الحدود وترسم كل يوم لوحة مضيئة مبهرة تكاد تصنع منها أعجوبة من الاعاجيب ...
هل نسي طلاب حنتوب ناظرهم ( الخواجة ) ، هل أحسوا يوما أنه قصر في واجبه أو استغل نفوذه أو قلل من قيمة مرؤوسيه مهما كانت درجاتهم الوظيفية أو العمالية ... الم يحرص تلميذه الراحل نميري أن يتواصل معه إبان زيارته لبريطانيا مما حد بالملكة إكراما لضيفها الزائر أن توجه دعوة لاستاذه المستر براون أن يشرفهم في حفل العشاء بقصر بكنجهام ... وقد فهمت من السفير الأستاذ عبدالرحمن محمد بخيت وكان وقتها قائما بالأعمال في سفارتنا بلندن أنه وصلته أنباء بانتقال المستر براون للرفيق الاعلي فتواصل مع اسرته وقدم لهم واجب العزاء نيابة عن السودان ( وربما يكون قد حضر التشييع ) !!..
طيب هذا هو المستر براون ابن من استعمرونا ترك وراءه سمعة طيبة وأحبه تلاميذه كما رأينا في مناسبات عديدة وجعل من حنتوب منارة سامقة لها بنية تحتية راسخة ونظام محكم وهيئة تدريس كانت عملاقة في العلم والآداب والفنون وعموم الثقافة مع التحلي برفيع الاخلاق واطيب القيم وسمو الرغبات والغايات في تطوير صرحهم والسير به الي مزيد من الشموخ ...
وبالمقابل وقد حمل الاستعمار عصاه ورحل وكما قلنا واصلت حنتوب تفوقها بقوة الدفع وكانت تسجل كل عام نصرا يثلج صدر أهل السودان عموما لأنها بنت البلد الأصيلة والكل يحترمها ويحترم خطواتها الجادة نحو المعالي وارحب الآفاق حيث الطموحات تبني وتشب عن الطوق والبلد تزدهر وتكبر بسواعد بنيها البررة المباركين وهم يسهرون الليالي من أجل وطن عزيز يتمنون له دائما أن يكون في مقدمة الركب محليا وعالميا ...
وبالمقابل نريد أن نعرف من من أبناء جلدتنا وبكل حقد اسود ودم بارد ولا مبالاة وقسوة قلب وبلادة وحقارة عديل وعدم تقدير للمواطنة والمواطنين فحمل معوله وهاك ياتحطيم وتكسير في قلعة حنتوب التاريخية وحولوها الي مسخ مشوه وصورة باهتة وقد تبددت معالمها واختفت آثارها واسكنوها وادي الضياع بعد أن كانت لها رنين في جنبات الوطن وفي خارج الحدود !!..
هل الذين اغتالوا حنتوب هم الذين قتلوا بلقيس الغزالة التي التي شق نعيها علي زوجها المكلوم الشاعر المرهف نزار قباني الذي رثاها بكلمات تجعل قلب الحجر ينفطر من شدة الحزن و فداحة الفقد ...
هؤلاء الذين اغتالوا حنتوب وكل المدارس القومية والحكومية وكلها كانت في تنافس شريف وتسعي لرفع راية الوطن وجعله شامة بين الأمم ... هؤلاء الذين تسببوا في كل هذا الجرح الدامي هل فعلوا ما فعلوا لمجرد لؤم في طباعهم ونقص في تربيتهم وقد اجتهدوا في أن يخربوا التعليم الحكومي ليجدوا فرصتهم في التعليم الخاص الذي وصلوا به الي قمة التجارة ذات الخمس نجوم حيث صار يغشاه أبناء الذوات أما أبناء المساكين فما زالت ترعاهم ما تبقي من مدارس الحكومة المحكوم عليها بنقص المعلمين والمرافق والطباشير والمكانس والاجلاس !!..
كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الاستقلال رقم كم ... ماعارف!!..
والاحتفال سيكون وين ؟! وبياتو كيفية ... طبعا لاجديد والشعب ذاتو وينو ... ويجوك ناس ما مفهومين يصدعوا رؤوسنا برفع العلم والصور القديمة ... هذا هو ماعودونا عليه ... واليوم الخرطوم حزينة وقصر الشعب مضلم وحركة الطيران توقفت في مطار الخرطوم الدولي هذا غير المجاعة والعزف بالدانات والمسيرات والقنابل وتغيير العملة والمشاكل بالجملة ...
هل بعد دا كلو في نفس لاحتفال ؟!
خليكم صريحين اجيبوا بلا أو نعم !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الدعم العسكري الأمريكي لتايوان يضع واشنطن في مأزق مع الصين
  • بالفيديو.. الجنود كانوا ينادونه “أبونا”.. شاهد آخر ظهور لوالد “حميدتي” بالزي العسكري بمنطقة “الزُرق” قبل هروبه مع قواته بعد اقتحام الجيش والمشتركة
  • توهان الدعم
  • ( اراء حرة) {وقفة مع علم التحليل العسكري}
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • قرار جمهوري!!
  • أغرب تقاليد استقبال العام الجديد في العالم.. سر الأبواب المفتوحة
  • الحزب الإنتهازي
  • الأخطار الأفدح تحت ركام الحرب..!
  • عيد الاستقلال علي الابواب