هل يمكن للبشر خسارة المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي؟.. خبيرة تجيب
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أعلنت تاتيانا تشرنيغوف كايا، وهي العضو المراسل في أكاديمية التعليم الروسية، عن أنه "لا يمكن لأحد حاليا، التنبؤ بمسار تطور الذكاء الاصطناعي".
وأوضحت كايا، بأن "الإنسان سوف يخسر المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي"، مردفة: "نعم إننا سوف نستسلم، ولكن لدي بعض التوضيحات بخصوص هذه المسألة، لأننا لا نعرف مسار تطور الذكاء الاصطناعي.
وفي السياق نفسه، أضافت الخبيرة الروسية المتخصصة في علم الأعصاب: "أكّد لي العديد من الذين تحدثت معهم من وادي السيليكون، أنهم لم يعودوا يفهمون ما الذي يفعله الذكاء الاصطناعي، كما أنهم لا يعرفون خططه".
إلى ذلك، تابعت الخبيرة نفسها، بالقول: "بالطبع سوف يطرح سؤال ملح، وهل لديه خطط؟ ولكني سوف أجيب على السؤال، بأنه حاليا لا، ولكن قد تكون بعد عام. حيث إنهم كانوا سابقا يقولون إنه بعد 30 أو 50 عاما".
واستطردت: " أما الآن فإنهم يقولون قد يحدث الآن، لأنه لا أحد يعرف فيما إذا كان الذكاء الاصطناعي سوف يتطور مثل الإنسان. أم أنه سوف يتطور من خلال مسار آخر، مختلف تماما، وهذا ما لا ندركه في الوقت الحالي".
وفي سياق متصل، كان عدد من الخبراء، قد حذّروا، في وقت سابق، من أن "نماذج الذكاء الاصطناعي يمكن لها إنشاء مسببات أمراض، من قبيل: جراثيم أو فيروسات وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة؛ كما أنها قادرة على التسبب بظهور جائحة أو وباء".
وكانت نماذج الذكاء الاصطناعي المتخصصة والمدرّبة على البيانات البيولوجية، قد شهدت تقدما وصف بـ"الملحوظ"، بشكل يساعد على تسريع تطوير اللقاحات وعلاج الأمراض وغيرها. في إشارة إلى كون هذه الصفات نفسها، هي التي تجعل هذه النماذج المفيدة، تفرض مخاطر محتملة على البشر.
وإثر ذلك، كان عدد من الخبراء، قد دعوا الحكومات، إلى ضرورة "إدخال الرقابة الإلزامية والحواجز الواقية للنماذج البيولوجية المتقدمة"، وذلك خلال ورقة بحثية جديدة، كانت قد نُشرت في تاريخ 22 آب/ أغسطس الماضي، على مجلة Science العلمية.
وأكد المؤلفين المشاركين، في الورقة البحثية، والمنتمين لكل من جامعة جونز هوبكنز وجامعة ستانفورد وجامعة فوردهام، أن "نماذج الذكاء الاصطناعي، يتم تدريبها، أو هي قادرة على التلاعب بشكل هادف بكميات كبيرة من البيانات البيولوجية، من تسريع تصميم الأدوية واللقاحات إلى تحسين غلة المحاصيل".
واقترحت الورقة نفسها، أن "تقوم الحكومات الوطنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتمرير التشريعات وتحديد القواعد الإلزامية التي من شأنها منع النماذج البيولوجية المتقدمة من المساهمة بشكل كبير في المخاطر واسعة النطاق، مثل إنشاء مسببات الأمراض الجديدة أو المحسنة القادرة على التسبب في أوبئة كبرى أو حتى جوائح".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي علم الأعصاب جامعة جونز هوبكنز الذكاء الاصطناعي جامعة ستانفورد علم الأعصاب جامعة جونز هوبكنز المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر