الذكرى 77 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني «1- 2»
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
الذكرى 77 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني «1- 2»
تاج السر عثمان بابو
1تمر في أغسطس الحالي الذكرى 77 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني الذي تأسس في 16 أغسطس 1946، فقد تزامن تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني– حستو (الحزب الشيوعي فيما بعد) مع اندلاع مظاهرات الطلاب عام 1946 ضد الاستعمار التي كانت أول مظاهرات بعد ثورة 1924، وقامت فروع للحركة السودانية للتحرر الوطني في المدارس العليا والثانوية والمدارس المصرية والكلية القبطية والكمبوني، وفي الجامعات المصرية، وطرحت الحركة السودانية شعار الجلاء وحق تقرير المصير للشعب السوداني والكفاح المشترك بين الشعبين المصري والسوداني ضد الاستعمار، كبديل لشعار الاتحاديين “وحدة وادي النيل تحت التاج المصري” وشعار الأحزاب الاستقلالية “السودان للسودانيين تحت التاج البريطاني”.
قامت رابطة الطلبة الشيوعيين عام 1949، ومؤتمر الطلبة 1949، والجبهة الديمقراطية للطلاب كتحالف ثابت بين الشيوعيين والديمقراطيين في نوفمبر 1953. تجلت القاعدة الذهبية والطبيعة الديمقراطية للحركة الطلابية في ارتباطها بالنهوض الجماهيري ضد الاستعمار إسوة بنهوض التنظيمات الجماهيرية الأخري مثل: نهوض مزارعي الجزيرة في معركة مال الاحتياطي عام 1944، وعمال السكة الحديد في عطبرة عام 1946 من أجل تنظيمهم النقابي “هيئة شؤون العمال”، وكذلك قامت اتحادات الطلاب للمدارس الثانوية والعليا في خضم النضال والمظاهرات ضد الاستعمار، واستطاع الطلاب انتزاع حق العمل السياسي والاتحادات من براثن الإدارة الاستعمارية، وكانت تلك نقطة تحول مهمة في تطور الحركة الطلابية.
قاوم الشيوعيون الجمعية التشريعية، ورفضوا المشاركة فيها، التي شارك فيها حزب الأمة والإدارات الأهلية، وكان الهدف منها قطع الطريق امام النهوض الجماهيري، وتعطيل استقلال البلاد، وتعرضوا للقمع والاعتقال والتشريد، وتضامنوا مع اتحاد العمال والقوي الوطنية الأخرى، ومع اضرابات العمال والمزارعين والبوليس والفنانين والمعلمين من اجل حقوقهم، وتضامن اتحاد العمال مع الطلاب ضد الفصل والتشريد مثل تشريد 119 طالب من مدرسة خور طقت عام 1950 إلخ. وواصل الطلاب مع الحركة الوطنية حتى تمّ تحقيق الاستقلال عام 1956.
2كما تزامن قيام فروع للحزب في عطبرة مع نهوض عمال السكة عام 1946 من أجل المطالبه بحقهم في التنظيم النقابي “هيئة شؤون العمال” ونشأت فروع الحزب في عطبرة، وكانت مساهمة الحزب في بناء الحركة النقابية سياسية وفكرية وتنظيمية،كما في معارضة صيغة “لجان العمل” التي تفتت وحدة العمال وتفرغ نضالهم ومطالبهم من محتواه، والتي اقترحتها الإدارة البريطانية، وقدم البديل “النقابة، وساهم الشهيد عبد الخالق محجوب في تقديم المساعدات الفكرية والتنظيمية، وترسيخ استقلال الحزب، من خلال وجوده وسط العمال في صيف 1947 ، وكان وقتها في اجازة حيث كان يدرس في مصر، اضافة لمساهمات قادة الحزب والعمال الآخرين مثل: قاسم أمين والشهيد الشفيع أحمد الشيخ وابراهيم زكريا في بناء الحركة النقابية
ودعم الحزب اضرابات “هيئة شؤون العمال” حتى تمّ انتزاع قانون “نقابات العمل والعمال لسنة 1948” الذي اعترف بتكوين النقابات، وأسهم في ترسيخ ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، بالاصرار على إشراك قواعد النقابات والجمعيات العمومية في اتخاذ القرار، وتكوين النقابات من القواعد الى القمة، كما ساهم في تأسيس “مؤتمر العمال” الذي عقد في فبراير 1948 في عطبرة ، ودعم الحزب في منشوراته وبياناته مطالب “مؤتمر العمال”، ثم تكوين اتحاد العمال في العام 1950.
كانت تجربة الحركة النقابية عميقة في انتزاع ديمقراطية واستقلالية وحرية العمل النقابي، وحق الاضراب، سابقة للمواثيق الدولية حول العمل النقابي التي جاءت لتعزز تجربة الحركة النقابية السودانية مثل: الاتفاقية رقم (87) لسنة 1948، والاتفاق رقم (98) لسنة 1949، والاتفاقية العربية رقم (8) لعام 1977 بشأن الحريات النقابية، والاتفاقية الدولية بشأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أجازتها الأمم المتحدة في ديسمبر 1966، أكدت هذه الوثائق علي الحريات النقابية وعدم تدخل الدولة فيها وحق التنظيم والحماية وتكوين النقابات والاتحادات، والمفاوضات الجماعية، والحريات والحقوق النقابية، وحق الإضراب. إلخ
كما ساهم الشيوعيون بفعالية في: قيام نقابات واتحادات الموظفين والمعلمين، واتحادات الطلاب والشباب وحركة أنصار السلام وقيام الاتحاد النسائي السوداني، والتنظيمات الديمقراطية وسط العمال والموظفين والمهنيين والمزارعين والأحياء.
3– من خلال نهوض حركة المزارعين في الحزيرة والنيل الأبيض والأزرق والشمالية وفي القاش وطوكر وجبال النوبا وغرب السودان، وجنوب السودان وبقية المناطق المهمشة نشأت فروع الحزب هناك،
اهتم الحزب الشيوعي بالتوجه إلي الريف أو”القطاع التقليدي” أو “المناطق المهمشة”، وطرح ضرورة الا يكون الحزب حزبا للمدن، بل لا بد من العمل في الريف ووسط أبناء القبائل من الأقليات القومية المهمشة، وعمل أعضاؤه من عمال ومزارعين وأطباء ومعلمين ومهندسين وفنيين وممرضين. إلخ في مناطق القطاع التقليدي وساهموا في بناء الحزب وقيام التنظيمات الديمقراطية “اتحاد الشباب، الاتحاد النسائي، التنظيم الديمقراطي وسط المزارعين. إلخ”، واتحادات المزارعين وفي الروابط القبلية في المدن التي تهتم بتنمية مناطقها بتوفير خدمات التعليم والصحة والمياه والكهرباء. إلخ.
كما أسهم الحزب في تأسيس مؤتمر البجا في أكتوبر 1958م، وبعد ثورة أكتوبر 1964م رحب بتجمعات أبناء دارفور وجنوب وشمال الفونج التي كانت تطالب بتنمية مناطقها، وأشار إلي أنها ظاهرة صحية في وجه دعاوى بعض قيادات الأحزاب التقليدية التي كانت تصفها بالعنصرية، وطور الحزب هذا الخط فيما بعد، وأصدر في عام 1976 وثيقة بعنوان (القطاع التقليدي والثورة الوطنية الديمقراطية)، كما أصدر عام 1988م وثيقة للمؤتمر الدستوري بعنوان: (ديمقراطية راسخة- تنمية متوازنة- وطن واحد- سلم وطيد) التي وردت فيها مقترحات جيدة حول التنمية في القطاع التقليدي.
احتل الاصلاح الزراعي الديمقراطي في القطاعين المروي والمطري والتنمية في الريف مركز الثقل في برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وبرامج الحزب حتي البرنامج الأخير المجاز في المؤتمر السادس للحزب.
أرسل الحزب المتفرغين لبناء الحزب في الريف والحركة الديمقراطية واتحادات المزارعين لتوعية المزارعين بحقوقهم في الريف والتنمية، علي سبيل المثال: في منطقة الجزيرة ساهم المتفرغون: كامل محجوب، حسان محمد الأمين، عبد الحليم عمر، برير الأنصاري، ومحمد عبد الرحمن شيبون.. إلخ في بناء اتحاد المزارعين في الجزيرة والمناقل وبرز قادة من المزارعين أمثال شيخ الأمين محمد الأمين ويوسف أحمد المصطفى، وفي مشاريع النيل الأزرق برز أيضا قادة للمزارعين مثل: شيخ الخير. إلخ، كما أسهمت مكتبة “الفجر” بمدني لمؤسسها محمد سيد أحمد في نشر الوعي في المنطقة وبناء الحزب وتوسيع دائرة التعليم والخدمات الصحية في المنطقة.
(للمزيد من التفاصيل عن معركة بناء اتحاد المزارعين في الجزيرة راجع كتاب كامل محجوب “تلك الأيام” الجزء الأول به توثيق جيد).
في منطقة النيل الأبيض ساهم المتفرغون عباس علي، علي حبيب الله، مكي عبد القادر، ويونس الدسوقي. إلخ في بناء حركة المزارعين وبناء الحزب، وساهمت مكتبة يونس الدسوقي في نشر الوعي وحركة الاستنارة والحزب في المنطقة، وقاد الحزب أوسع حملة استنكار لجريمة شهداء جودة التي استشهد فيها بعض المزارعين في ظروف حبس غير إنسانية، وبرز قادة لاتحاد المزارعين في المنطقة مثل شيخ العبيد عامر.
في شرق السودان ساهم المتفرغون الجزولي سعيد وسيد نايلاي وعثمان آدم. الخ في بناء اتحادات المزارعين في القاش وطوكر، وساهمت مكتبة الجزولي سعيد في أروما في نشر الوعي وبناء الحزب في المنطقة (للمزيد من التفاصيل، راجع كتاب الجزولي سعيد رمز الحياة والأمل، سيرة عامل سوداني، جمع وإعداد الشفيع الجزولي سعيد، به توثيق جيد لتلك التجربة)، كما ساهم الحزب الشيوعي في قيام مؤتمر البجا في أكتوبر 1958 الذي اهتم بالتنمية في الشرق ونشر التعليم وتوفير الخدمات الصحية. الخ.
في المديرية الشمالية ساهم المتفرغون عبد الرحمن أحمد وميرغني كوهين وأحمد شامي في بناء اتحادات المزارعين والحركة التعاونية، وبناء الحزب والحركة الديمقراطية.
كما ساهم المتفرغون حسن سلامة وعلي نصر الله.. إلخ في بناء اتحاد المزارعين في جبال النوبا وتوعية المزارعين بحقوقهم في التعليم والصحة ورفض ضريبة الدقنية.
في الفاشر ساهمت مكتبة صديق أحمد البشير في نشر الوعي والاستنارة وبناء الحزب في المنطقة.
لم يكتف الحزب ببناء حركة واتحادات المزارعين، بل اهتم الحزب بالتنمية في الريف، كما في برامجه المجازة في المؤتمر الثالث والرابع والخامس والسادس حول الاصلاح الوراعي الديمقراطي الذي يخرج الريف من وهدة القرون الوسطى.
وهذا رد عملي على بعض المثقفين الذين يهاجمون الحزب الشيوعي زوراً وبهتاناً وتزييفاً للتاريخ، بقولهم إن الحزب الشيوعي لم يهتم بالريف واقتصر نشاطه على المدن مثل: الخرطوم وعطبرة. إلخ.
alsirbabo@yahoo.co.uk
الوسومالحزب الشيوعي الخرطوم الريف السودان تاج السر عثمان بابو شرق السودان عطبرة نقابات العمالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحزب الشيوعي الخرطوم الريف السودان شرق السودان عطبرة نقابات العمال الحزب الشیوعی فی المنطقة الحزب فی فی الریف إلخ فی
إقرأ أيضاً:
فلسطين.. رمضان آخر في ظل العدوان والضنك الاقتصادي
أحدهم تحول إلى بائع عصائر، وآخر إلى بائع قطايف، وثالث إلى بائع مخللات، ورابع يجول بسيارته عارضا بعضا من الخضار وخامس يبيع القهوة وسادس يبيع الحلويات.. إلخ، وبين البائع والآخر مسافات قصيرة تقل عن عشرات الأمتار أحيانا، سعيا منهم إلى توفير حد أدنى من المال يعولون به أسرهم بعد انقطاع طويل عن عمل اعتادوا عليه سنوات طويلة.
هذا هو حال العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين كانوا يعملون داخل إسرائيل، ومنعوا من إلى العودة إلى أماكن عملهم في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يقول عمر (33 عاما)، ويعمل بائع مخللات، إنه كان يعمل لدى مقاول من فلسطينيي 48، ويتقاضى أجرا لا يقل عن 400 شيكل يوميا (نحو 110 دولارات)، لكنه اليوم بلا دخل وبالكاد يحقق أرباحا لا تتجاوز 15 دولارا من خلال عرض بضاعته قبيل الإفطار.
وأضاف: "كما ترى الباعة كثر، والمنافسة كبيرة، والجميع يريد البيع بأقل ربح كي يوفر قوت عياله" لافتا إلى أنه لم يتقاض أي دعم مالي من أي جهة طوال فترة تعطله عن علمه.
وتابع: "في غير رمضان أعتمد على العمل الحر المتقطع حسب المتاح، لكن الظروف قاهرة وسلة رمضان مكلفة".
وأسوة بآلاف آخرين، ظل يعمل محمود الحج (45 عاما) في قطاع البناء داخل إسرائيل منذ نحو 20 عاما، وحتى طرد العمال الفلسطينيين من أماكن عملهم، وكان يتقاضى شهريا مبلغا لا يقل عن 7 آلاف شيكل (نحو 1800 دولار)، لكن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم يتمكن من العودة إلى مكان عمله.
إعلانعن كيفية تدبير أموره يقول إنه يعتمد في شراء احتياجاته على بقالة قريب له، فتراكمت عليه الدين بشكل لا يفوق قدرة صاحب البقالة على الاحتمال، مما اضطره إلى المغامرة مجددا للعمل في إسرائيل من خلال تسلق الجدار العازل "اشتغلت نحو شهرين وسددت بعض الديون وأبقيت مصروفا للعيد".
أما عن أغلب إفطار أسرته فيقول إنه يعتمد على الأطباق المحلية مثل ورق العنب المخزن من الربيع، والزهر والملفوف المنتجان محليا والفاصولياء وأحيانا دجاج "أما اللحوم فلم تدخل منزلي لارتفاع سعرها إلى 110 شواكل (نحو 30 دولارا) للكيلوغرام الواحد، أي أنني بحاجة إلى 100 دولار لإعداد وجبة منسف للأسرة".
يشير العامل الفلسطيني إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم يقابله انخفاض كبير في أسعار الخضار "لكن الناس جيوبها فارغة ولا يوجد لديهم أموال".
وفق معطيات للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين نشرها، أواخر فبراير الماضي، فإن قرابة 507 آلاف عامل عاطلون اليوم عن العمل، بينهم نحو 200 ألف كانوا يعملون داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن خسائر العمال الفلسطينيين منذ بداية الحرب تقدر بـ6 مليارات دولار.
كما استشهد 56 عاملا فلسطينيا خلال 2024 أثناء محاولتهم الوصول أو العودة من أماكن عملهم، وفق الاتحاد الذي يؤكد تجاوز عدد العمال المعتقلين منذ بداية العام الحالي حاجز الـ600 عامل، حيث يعتقل العمال بمداهمات قوات الاحتلال لأماكن عملهم والتنكيل بهم في مراكز التوقيف، وفرض غرامات باهظة عليهم، وعلى أصحاب العمل.
بالتوازي مع حالة الضنك التي يعيشها العمال، للعام الثاني على التوالي، تستمر الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية لتلقي بظلالها على التزامات الحكومة تجاه موظفيها، فقد صرفت الحكومة في 5 مارس/آذار الجاري 70% من رواتب موظفيها عن شهر يناير/كانون الثاني، وهو ما ألقى بظلاله على استقبال الموظفين الفلسطينيين لشهر رمضان المبارك.
إعلانووفق محمد الناجي (معلم) فإن الحكومة مدينة للموظفين براتب عدة شهور حيث تدفع رواتب منقوصة منذ عدة سنوات، وهو ما أثر سلبا على قطاع الموظفين حتى وإن كان الحد الأدنى المدفوع حاليا يغطي أغلب الموظفين.
وقال إن أثر نسبة الـ70% من الراتب أو الحد الأدنى وهو 3500 لا يكاد يظهر لتراكم الديون وأقساط البنوك على أغلب الموظفين.
وذكر أن ظروف الموظفين في رمضان هذا العام لا تقل سوءا عن ظروفهم في رمضان الفائت وإن كانت من الناحية النفسية أفضل لتوقف العدوان على غزة.
وتابع أن الحد الأدنى لاحتياج أسرة متوسطة من الطعام في رمضان لا يقل عن ألف دولار، وهذا مبلغ لا يتقاضاه أغلب الموظفين الحكوميين، يضاف إليها التكاليف الناتجة عن زيارة الأرحام وكسوة العيد وغيرها.
ترد أمني
وبالتزامن مع الوضع الاقتصادي المتردي، يعيش فلسطينيو الضفة ظروفا أمنية صعبة، خاصة مع الاقتحامات شبه اليومية للمدن والقرى والمخيمات والتي يتخللها إطلاق نار وقنابل غازية وفي كثير من الأحيان تستبق وقت الإفطار وينتج عنها إصابات.
وفي شمالي الضفة، يواصل الاحتلال إبادة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث وسع عملياته العسكرية في الضفة الغربية بالتزامن مع بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك الاقتحامات والملاحقة والاعتقال والتدمير، فيما صعد المستوطنون من اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
واشتدت الحملة الإسرائيلية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بتهجير قرابة 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمالي الضفة، وسط ظروف إنسانية صعبة.