واشنطن – أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن الحوار بين روسيا وأمريكا حول الحد من التسلح أصبح مستحيلا على خلفية هجوم قوات كييف على مقاطعة كورسك واحتمال السماح بضرب العمق الروسي.

وقال أنطونوف في تصريح للصحفيين: “فيما يتعلق ببلدنا، نرفض بشدة إمكانية إخراج القضايا الاستراتيجية عن السياق العام للوضع الأمني المتدهور بشكل عام، والعلاقات الروسية الأمريكية بشكل خاص”.

وأضاف: “لا يمكن إجراء أي حوار.. ولا حتى حوار أولي، على خلفية ما يحدث في سياق الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك مقاطعة كورسك والقرارات المحتملة لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية”.

كما لفت أنطونوف الانتباه إلى محاولات واشنطن السافرة لتغيير ميزان القوى لصالحها، مضيفا: “لقد دمر الأمريكيون بشكل شبه كامل عناصر الردع،، وهي الموانع القانونية والمعاهدة التي استندت إليها هيكيلية الحد من التسلح.. وفي الوقت نفسه، نسمع تكهنات في الكابيتول وفي أوساط الخبراء بأن واشنطن بحاجة إلى زيادة استثماراتها في الترسانة النووية من أجل ردع عدة قوى نووية في آن واحد”.

واختتم قائلا: “مثل هذه التحركات المتعجرفةلا تؤدي إلا إلى إلحاق ضرر إضافي بنظام الأمن الاستراتيجي ولا تساهم في تصحيح الوضع المتأزم في مجال الحد من التسلح”.

من جانبه أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إلى أن معاهدة جديدة بشأن تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لن تكون ممكنة إلا بعد تخلي الولايات المتحدة عن تزويد نظام كييف بالأسلحة وحظر انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو”.

وفي فبراير 2023 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة “ستارت” الروسية الأمريكية، دون الانسحاب منها. وأكد أنه من الضروري فهم ما تدعيه دول مثل فرنسا وبريطانيا وكيفية أخذ ترساناتها الاستراتيجية في الاعتبار، أي القدرة الهجومية الإجمالية لحلف “الناتو”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحد من التسلح

إقرأ أيضاً:

لافروف: روسيا تعمل على إحياء العلاقات السورية مع الدول العربية

قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، إن موقف المصريين البناء في تنمية الحوار السياسي مع سوريا كان له مساهمة كبيرة في اتخاذ قرار استئناف عضوية دمشق في جامعة الدول العربية.

وأضاف «لافروف» خلال حديثه بمؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري، أن روسيا تعمل على إحياء العلاقات السورية مع الدول العربية المحيطة بها، مشيرا إلى أن أهمية العلاقات لا تكمن في معالجة تبعيات الأزمة الطويلة في سوريا فقط، بل ستشكل فرص إضافية لتوطيد الأمن والاستقرار في الشرق لأوسط بأكمله.

وأوضح أنه يوجد الكثير من القضايا المشابهة في المناطق المجاورة والقريبة من مصر والتي تمس المصالح المصرية بشكل مباشر وغير مباشر مثل مشاكل السودان والصومال والبحر الأحمر، مشيرا إلى أنّ هذه المشكلات لن يتم حلها إلا عن طريق الحوار بمشاركة الأطراف المعنية ودعم البلدان المجاورة.

مقالات مشابهة

  • الشويهدي: نستبعد حدوث أي حلحلة بالمشهد السياسي رغم الزخم الإقليمي والدولي الراهن بشأن المركزي
  • رئيس مجلس الدوما الروسي: يتعين التحقيق في انفجارات لبنان بشكل شامل
  • طرق تربية طفلك بشكل سليم
  • عقيل: البعثة الأممية والولايات المتحدة استخدما عبارة “خبيثة” لجعل الرئاسي طرفًا في اجتماعات أزمة المركزي
  • ترامب يكشف عن نهجه تجاه روسيا والصين حال أعيد انتخابه.. سنتفق بشكل رائع
  • رسائل الحوارات الخليجية مع روسيا والهند والبرازيل
  • واشنطن: التحقيقات الأولية بشأن عائشة نور لا تبرئ إسرائيل
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء لوقف إطلاق النار في غزة
  • لافروف: روسيا تعمل على إحياء العلاقات السورية مع الدول العربية