حفر الباطن.. بدء إزالة المخيمات المخالفة على طريق الشمال والصفيري
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
بدأت لجنة المخيمات الشتوية حملة مكثفة لإزالة المخيمات المخالفة والعشوائية المنتشرة على طريق الشمال وطريق الصفيري. مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المتواصلة لتنظيم موسم التخييم وضمان سلامة مرتادي هذه الطرق الحيوية.
ودعت اللجنة، جميع المخيمين إلى الالتزام بالمواقع المخصصة للتخييم وعدم إقامة المخيمات في الأماكن المحظورة، حفاظاً على البيئة والسلامة العامة.
أخبار متعلقة الظهران.. إنشاء ممشى بشاطئ المرجان بطول 950م وآخر ب ”الصدف“ يبلغ 300متطوير مهارات منسوبي البيئة في مجال الرعاية البيطرية بالشرقية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تأتي الإزالة في إطار الجهود المتواصلة لتنظيم موسم التخييم - اليومتوفير بيئة آمنةوأشارت إلى أن هذه الحملة تأتي في سياق الحرص على توفير بيئة آمنة ونظيفة لمحبي التخييم، وضمان عدم إعاقة حركة المرور أو الإضرار بالطبيعة.
وأكدت اللجنة على أهمية تعاون الجميع في الحفاظ على جمال المناطق الطبيعية والالتزام بالتعليمات الصادرة لضمان موسم تخييم آمن وممتع للجميع.
وقال المواطن سالم المنيع،: ”أتمنى أن تستمر هذه الحملات طوال موسم التخييم، وأن تكون هناك عقوبات رادعة للمخالفين يجب أن يشعر الجميع بأن هناك عواقب لعدم احترام القوانين“. مضيفا ”نتمنى أن تؤدي هذه الحملة إلى تنظيم موسم التخييم وزيادة الإقبال على المواقع المخصصة. هذا سيفيد الجميع، بما في ذلك أصحاب الأعمال في هذا القطاع“.التوعية بالحفاظ على البيئةوقدم المنيع شكره إلى لجنة المخيمات الشتوية على هذه الخطوة، لافتًا إلى أن التخييم العشوائي يتسبب في أضرار جسيمة للبيئة، من تلوث التربة والتخلص العشوائي من النفايات إلى الإضرار بالحياة الفطرية. يجب أن يكون هناك وعي أكبر بأهمية الحفاظ على البيئة أثناء التخييم".
وقال ناصر الظفيري، أحد المخيمين: ”نحن مع التنظيم، ولكن نتمنى أن يتم توفير المزيد من المواقع المخصصة للتخييم وتجهيزها بالخدمات الأساسية. يجب أن يكون هناك توازن بين تنظيم التخييم وتلبية احتياجات المخيمين“. مشيرا إلى أن التنظيم هو أساس أي نشاط، بما في ذلك التخييم. يجب توفير مواقع مجهزة للتخييم تلبي احتياجات المخيمين وتضمن سلامتهم وفي نفس الوقت تحافظ على البيئة. هذه الحملة خطوة في الاتجاه الصحيح".
وقال عيسى المطيري، صاحب متجر مستلزمات تخييم: ”نتمنى أن تؤدي هذه الحملة إلى تنظيم موسم التخييم وزيادة الإقبال على المواقع المخصصة. هذا سيفيد الجميع، بما في ذلك أصحاب الأعمال في هذا القطاع.“ وطالب بتكثيف الحملات التوعوية حول أهمية الالتزام بالمواقع المخصصة للتخييم. يجب أن يفهم الجميع أن هذه الإجراءات هي لمصلحتهم في المقام الأول.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس حفر الباطن المخيمات حملة مكثفة المخيمات المخالفة الطرق الحيوية موسم التخییم على البیئة هذه الحملة یجب أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرانسيس دينق: الحل في السودان يبدأ بالاعتراف بالتنوع وإدارته لا بإنكاره
وأضاف في حلقة 13-4-2025 من برنامج "المقابلة" أن الحرب الحالية بين قوات الجيش النظامي بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) تتجاوز كونها مجرد صراع على السلطة بين شخصين لتمثل امتدادا للصراعات التاريخية في البلاد.
وأوضح دينق أن الإشارة إلى الصراع باعتباره نزاعا على السلطة بين البرهان وحميدتي هو تبسيط للوضع المعقد للسودان، مشيرا إلى أنه يعتبر امتدادا لما بدأ في الجنوب وتطور من مطالبة بالانفصال إلى مطالبة بـ"السودان الجديد" الذي دعا إليه قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان الراحل جون قرنق، وهو مفهوم جذب الكثير من القبائل والمناطق المهمشة.
ويعيد دينق جذور الأزمة السودانية إلى الإرث الاستعماري الذي أسس لدولة مركزية لا تعترف بالتنوع ولا تستند إلى الواقع المحلي.
وقال إن نظام الدولة في أفريقيا الآن مبني على أسس أجنبية، وإن الإنجليز خلال فترة الاستعمار استخدموا ما يسمى بـ"الإدارة الأهلية" التي كانت تعتمد على زعماء القبائل وتسمح لهم بتطبيق القوانين العرفية المحلية، ولكن بعد الاستقلال، أصبح الحكم السائد في أفريقيا ككل مرفوضا لأنه أصبح تقليدا للنظام الغربي.
إعلانوأضاف أنه بعد الاستقلال، حُكم السودان كمنطقتين في بلد واحد، حيث كان الجنوب محكوما كمنطقة مختلفة عن الشمال، منطقة فيها الكنائس والتبشير المسيحي والقبائل والتقاليد، بينما أصبح الشمال منطقة تعتبر عربية إسلامية، وقد أسس هذا الانقسام، وفقا لدينق، للصراعات التي تلته.
على خط التماس بين الثقافاتتشكلت رؤية دينق من خلال تجربته الشخصية الفريدة، فقد ولد عام 1938 في منطقة أبيي الحدودية بين الشمال والجنوب، وهو ابن لزعيم قبيلة الدينكا الذي تزوج أكثر من 200 مرة وأنجب ما يقارب 400 ابن، وهو ما وصفه دينق بأنه "حالة فريدة".
وتلقى دينق تعليمه الأولي في الجنوب ثم انتقل للدراسة الثانوية في الشمال وصولًا إلى جامعة الخرطوم حيث درس القانون، وكان هذا المسار التعليمي غير تقليدي في ذلك الوقت، إذ يقول "نحن من أول ناس درسنا ومشينا للشمال للدراسة الثانوية".
ومن اللافت أن عائلة دينق كانت تعكس التنوع الديني في السودان، حيث كانت تضم مسلمين ومسيحيين، وكان الشيخ المسلم يقرأ الآيات القرآنية، والقس المسيحي يؤدي صلواته، وكلاهما يطلبان الصحة والتوفيق لوالد الأسرة الشيخ دينق.
مسيرة حافلةبعد تخرجه من جامعة الخرطوم، واجه دينق اتهامات من حكومة الرئيس السابق إبراهيم عبود بأنه زعيم الحركة الانفصالية الجنوبية في أوروبا، رغم أنه لم ينتمِ لأي منظمة، ولكن كانت لديه رؤية حول كيفية حل مشكلة الجنوب.
وساهم دينق في اتفاقية أديس أبابا عام 1972 التي أنهت الحرب الأهلية الأولى، وكان يراها خطوة للتعارف والتمازج والتداخل، وتحقيق شعار "السودان الجديد" الذي لا يفرق بين عربي وأفريقي، مسيحي ومسلم.
وعمل دينق في الأمم المتحدة كمسؤول عن حقوق الإنسان، وبعد اتفاقية أديس أبابا، عُين سفيرا للسودان لدى الدول الإسكندنافية ثم الولايات المتحدة الأميركية، ووصل إلى منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية، وبعد انفصال الجنوب، أصبح أول سفير لجنوب السودان في الأمم المتحدة.
إعلان التوفيق بين التقليد والحداثةوحول الحل الذي يراه مخرجا من الأزمة السودانية، يعتقد دينق أن البداية تكون بوقف القتال والاعتراف بالواقع، والخطوة الثانية إيجاد حل يمكن أن يرضي كل الأطراف.
ويقترح نموذجا للحكم يجمع بين الأنظمة المحلية التقليدية والنظام المركزي، بأن تحكم كل منطقة نفسها على أسس تقاليد وقيم المجتمع، ثم التحرك للنظام المركزي الذي يربط هذه الأنظمة.
ويرفض دينق النظرة التي تعتبر العودة للنظم التقليدية نوعا من "الرجعية"، موضحا أن البعض يرى أن الرجوع للأنظمة القبلية والقيم القبلية والمؤسسات التقليدية تخلف، وفي هذا السياق، ألف كتابا بعنوان "التقاليد والتمدن أو التقدم" يناقش فيه التوفيق بين القيم التقليدية والحديثة.
وينتقد دينق الديمقراطية الغربية القائمة على "صوت لكل فرد والأغلبية تحكم"، ويعتبرها "ديكتاتورية الأغلبية على الأقليات"، ويرى أن النظام التقليدي الأفريقي كان أكثر توفيقا بين المكونات المختلفة.
مستقبل العلاقة بين السودان وجنوب السودانورغم انفصال جنوب السودان، يؤكد دينق أن البلدين لا يزالان مرتبطين، ولكن بصورة سلبية حيث إن الحكومتين تتعاونان مع التمرد في البلدين، ويدعو إلى تحويل هذه الرابطة إلى رابطة إيجابية من خلال التعاون في حل المشاكل الداخلية ثم الرجوع لعلاقة خاصة تربط المنطقتين.
ويشير إلى أن مشكلة التنوع لا تقتصر على العلاقة بين الشمال والجنوب، بل هي موجودة أيضا داخل جنوب السودان نفسه، لافتًا إلى الصراع بين قبيلتي الدينكا والنوير، مما يؤكد على أن التحدي الحقيقي هو كيفية إدارة التنوع داخل الدولة الواحدة، سواء في السودان أو جنوب السودان.
الصادق البديري14/4/2025