أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم، أن جارتها كوريا الشمالية قامت بإطلاق عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى، وذلك في ثاني تجربة من نوعها خلال أسبوع واحد، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب". 

تأتي هذه العملية في وقت حساس، مما يزيد من التوترات في المنطقة.

تفاصيل إطلاق الصواريخ

في صباح الأربعاء، رصدت رئاسة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى تم إطلاقها نحو الشمال الشرقي في نحو الساعة 06:50.

وأوضحت رئاسة الأركان أنه تم تحليل بيانات الصواريخ بدقة، مع التأكيد على ضرورة تعزيز اليقظة لمراقبة أي عمليات إطلاق مستقبلية محتملة.

وأكدت رئاسة الأركان أن القوات المسلحة الكورية الجنوبية قد اتخذت تدابير مشددة لتعزيز قدراتها الدفاعية ورفع مستوى التنبيه، وذلك في إطار إجراءات الاحتراز لمواجهة أي تهديدات إضافية قد تنجم عن تصعيد كوريا الشمالية. 

وأشارت إلى أنها تعمل بشكل وثيق مع حلفائها اليابانيين والأمريكيين لتبادل المعلومات وتعزيز التنسيق لمواجهة الوضع.

ردود الفعل الدولية

من جانبها، أفادت طوكيو بأنها قد رصدت أيضًا عمليات إطلاق الصواريخ، وذكرت أنها تتابع التطورات عن كثب وتنسق مع شركائها الدوليين. 

وقال خفر السواحل اليابانيون إنهم رصدوا سقوط أحد الصواريخ في البحر.

ولفت خفر السواحل إلى أنه تم توجيه تحذيرات للسفن في المنطقة بضرورة إبلاغهم عن أي مقذوفات تُلاحظ في البحر وعدم الاقتراب منها، وذلك لتجنب أي حوادث محتملة.

تجارب صاروخية سابقة

يُذكر أن كوريا الشمالية قد أجرت في 12 سبتمبر الماضي تجربة لراجمة صواريخ جديدة من عيار 600 ملم. 

هذه التجربة كانت من بين سلسلة من الاختبارات الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، والتي أثارت قلقًا كبيرًا في المنطقة ودفعت الدول المجاورة إلى اتخاذ تدابير إضافية للتعامل مع التهديدات المحتملة.

التأثيرات الإقليمية والدولية

تعد هذه التجارب الصاروخية من كوريا الشمالية بمثابة استعراض للقوة وتعزيز لقدراتها العسكرية في منطقة ذات أهمية استراتيجية.

التوترات المتزايدة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، فضلًا عن تأثيرها على الاستقرار الإقليمي، تتطلب استجابة دولية منسقة لمواجهة أي تصعيد محتمل.

في ظل هذه التطورات، تبقى المنطقة في حالة تأهب، بينما تستمر الدول الكبرى في تعزيز جهودها للتوصل إلى حلول دبلوماسية للحفاظ على الاستقرار والسلام في شبه الجزيرة الكورية.

البحث عن حلول دبلوماسية

تستمر الجهود الدولية في البحث عن طرق دبلوماسية للتعامل مع التحديات التي تطرحها التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية. 

يتطلب الوضع الحالي مزيدًا من التعاون بين الدول الكبرى والحلفاء الإقليميين لضمان عدم تفاقم الأوضاع وإيجاد طرق فعالة للتعامل مع التهديدات الأمنية في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كوريا الشمالية صواريخ باليستية قصيرة المدى تجارب صاروخية طوكيو خفر السواحل الياباني الاستقرار الاقليمي التعاون الدولي کوریا الشمالیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

بوتين يرسل 70 حيوان إلى كوريا الشمالية كهدية دعم

نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024

المستقلة/- نقلت روسيا أكثر من 70 حيوانًا، بما في ذلك أسد أفريقي ودبان بنيان و45 طائرًا من طيور الدراج إلى حديقة حيوانات في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج.

وقالت الحكومة إن الحيوانات المنقولة من حديقة حيوان موسكو كانت “هدية من فلاديمير بوتين للشعب الكوري”. وشملت عملية التسليم أيضًا اثنين من الياك المحلي و40 بطة يوسفي وخمسة ببغاوات بيضاء.

أشرف ألكسندر كوزلوف، وزير الموارد الطبيعية الروسي، على نقل الحيوانات، التي تم نقلها بالطائرة إلى حديقة حيوان بيونج يانج المركزية برفقة أطباء بيطريين من حديقة حيوان موسكو.

وقال: “تاريخيًا، لعبت الحيوانات دائمًا دورًا خاصًا في العلاقات بين الدول. لقد تم منحها كعلامة على الدعم واللطف والرعاية”.

تعززت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية خلال حرب أوكرانيا، حيث أرسلت كوريا الشمالية مؤخرًا 10 آلاف جندي لدعم القوات الروسية. في يونيو/حزيران الماضي، وقعت الدولتان اتفاقية دفاع مشترك تتضمن بندًا يلزم الدولتين بمساعدة بعضهما البعض إذا تعرضت أي منهما للهجوم.

خلال تلك الرحلة، أهدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لبوتن زوجًا من كلاب بونجسان، وهي سلالة محلية. كما تناوب الاثنان على قيادة بعضهما البعض في سيارة ليموزين روسية الصنع من طراز أوروس.

وقد أدى الاتفاق إلى تضخيم المخاوف الغربية بشأن المساعدات الروسية المحتملة لبرامج كوريا الشمالية الصاروخية أو النووية.

أظهرت الصور التي نشرتها الحكومة الروسية يوم الأربعاء ببغاء أبيض يسافر في صندوق وكوزلوف يتلقى جولة في حديقة الحيوانات الكورية من مسؤولين محليين.

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم الخميس أن الحيوانات النادرة قد تم تلقيها كهدايا من بوتين.

وقّع البلدان يوم الخميس بروتوكولًا للتعاون بعد اجتماعات شملت التجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا في بيونج يانج، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

ولم يتضمن تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية سوى تفاصيل قليلة، لكن وكالة أنباء تاس الروسية قالت يوم الثلاثاء إن البلدين اتفقا على زيادة رحلات الطيران العارض في أعقاب الاجتماع، نقلا عن وزارة الموارد الطبيعية الروسية.

وأضافت أن عدد السياح المسافرين بين روسيا وكوريا الشمالية بلغ في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول أكثر من 5000 شخص، وأكثر من 70% منهم يسافرون عن طريق الجو.

مقالات مشابهة

  • بوتين يرسل 70 حيوان إلى كوريا الشمالية كهدية دعم
  • كوريا الجنوبية: قراصنة من كوريا الشمالية سرقت عملات مشفرة بقيمة 58 مليار وون في عام 2019
  • كوريا الشمالية وروسيا تتفقان على توسيع التعاون الاقتصادي بينهما
  • عاجل - كوريا الجنوبية تعدل سياسات الرعاية الصحية لمواجهة أزمة الإضراب الطبي
  • رجل كوريا الشمالية الغامض.. كيف يؤثر في معارك أوكرانيا؟
  • «القاهرة الإخبارية»: صواريخ باليستية تستهدف العاصمة الأوكرانية في هجوم واسع
  • الرئيس الأوكراني زيلنسكي: "قد يرتفع عدد القوات الكورية الشمالية إلى 100 ألف عند الحدود مع أوكرانيا"
  • تصفيات كأس العالم.. فلسطين تفرض التعادل على كوريا الجنوبية
  • تشكيل فلسطين لمواجهة كوريا الجنوبية.. غياب وسام أبوعلي
  • ‏بوتين يحدث عقيدة الأسلحة النووية: إطلاق صواريخ باليستية على روسيا هو أحد شروط استخدامها