اكتشاف أكثر من 1700 فيروس في أعماق نهر جليدي بالصين
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
العُمانية: اكتشف العلماء أكثر من 1700 نوع فيروس قديم في أعماق نهر جليدي غرب الصين، معظمها لم يسبق رؤيته من قبل، ويثير هذا الاكتشاف المخاوف من أنه مع ارتفاع درجة حرارة العالم وذوبان الجليد، قد يؤدي ذلك إلى إطلاق مسببات الأمراض غير المعروفة للعلم وإشعال فتيل جائحة مميتة.
وعثر العلماء على الفيروسات في عينة لُبّية جليدية يبلغ طولها 1000 قدم (300 متر) تم استخراجها من نهر جوليا الجليدي على هضبة التبت، الواقع عند تقاطع وسط وجنوب وشرق آسيا.
ولكن لحسن الحظ، فإن جميع الفيروسات البالغ عددها 1700 التي تم العثور عليها في هذه الدراسة الأخيرة لا تشكل أي تهديد لصحة الإنسان، كما ذكر العلماء. وذلك لأن هذه الفيروسات لا يمكنها إصابة شيء إلا الكائنات الحية وحيدة الخلية والبكتيريا. ولا يمكنها أن تجعل البشر أو الحيوانات أو حتى النباتات مرضى.
وقد قام فريق الباحثين بقيادة جامعة ولاية أوهايو بحفر أكثر من 1000 قدم في نهر جوليا الجليدي، وتم تقسيم العينة إلى تسعة أجزاء، يمثل كل منها أفقًا زمنيًا مختلفًا وفترة مناخية مختلفة، وتراوحت أعمار الأجزاء من 160 إلى 41 ألف عام، وقد استخرج العلماء الحمض النووي من كل جزء واستخدموا عملية تُسمى التحليل الميتاجينومي لتحديد كل سلالة فيروسية فردية. ومن خلال تحليلهم، وجدوا أن المجتمعات الفيروسية بدت مختلفة جدا اعتمادا على الظروف المناخية في وقت تجميدها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الحفرة السماوية في الصين.. غابة مجهولة وسط الطبيعة
عادة ما تتواجد الغابات على مساحات شاسعة فوق الأرض لذا فإنه من الغريب اكتشاف إحداها داخل قاع غابة، حيث تمكنت مجموعة من العلماء الصينيين قبل سنوات اكتشاف حفرة عملاقة يبلغ عمقها 630 قدمًا أي ما يعادل 192 مترًا، تضم عالمًا بريًا مجهولًا.
معلومات عن الغابة العميقةبحسب مجلة «لايف ساينس» العلمية، تم اكتشاف غابة «تيانكينج» أو التي تمت تسميتها بالحفرة السماوية، داخل حفرة ضخمة تعمقت أكثر من 600 قدم تحت سطح الأرض في منطقة قوانجشي بجنوب غرب الصين، وهي تكفي لابتلاع قوس بوابة سانت لويس الضخمة بأمريكا.
الوصول لهذا الاكتشاف الغريب بعد نزول فريق من علماء الكهوف والمستكشفين إلى الحفرة العملاقة واكتشفوا وجود ثلاثة مداخل للكهوف في الهاوية، بالإضافة إلى مجموعة أشجار قديمة يبلغ ارتفاعها 131 قدمًا ما يعادل 40 مترًا، تمتد جميع أغصانها نحو ضوء الشمس الذي يتسرب عبر مدخل الحفرة.
موقع للحفرياتأما الجزء الداخلي من الحفرة يبلغ طوله 306 أمتار وعرضه 150 مترًا، ويبدو قاع الحفرة وكأنه عالم آخر بالفعل، إذ قال أحد المستكشفين للغابة المحفورة إن الغطاء الكثيف من الأشجار على أرضية الحفرة كان بارتفاع أكتاف إنسان بشري.
ومع الوصول لهذا الاكتشاف بدأ العلماء على الفور البحث داخله، حيث تأتي التوقعات بأن تلك الغابة النادرة هي عبارة عن موطن للعديد من الحفريات النادرة، وكذلك النباتات والكائنات الحية مجهولة الهوية، وهو ما يعتبر بمثابة إنجازًا بيولوجيًا كبيرًا، فعلى الرغم من اكتشافها قبل سنوات، إلا أنها لا تزال نصب أعين العلماء وخبراء الجيولوجيا.
الغوص في المجهول، هكذا وصف العلماء عمليات البحث في هذه الحفرة العملاقة المرعبة، والسبب في تسمية مثل هذه الخنادق بالحفر السماوية، هو لكونها من بين آخر الملاجئ الطبيعية المتبقية للغابات القديمة، التي تعد موطنًا لأنواع غير موجودة من الكائنات الحية في أي مكان آخر في العالم.