دراسة: البشر الأوائل في أوروبا انقرضوا بسبب تجمد شمال الأطلسي 4 آلاف سنة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
كشفت دراسة نُشرت في مجلة «ساينس»، عن وجود فترة برودة شديدة في شمال الأطلسي قبل حوالي 1.1 مليون سنة، واستمرت لمدة تقدر بحوالي أربعة آلاف سنة، ويبدو أن هذه الفترة الباردة أدت إلى انقراض البشر القدماء الذين استوطنوا أوروبا.
ووفقًا للأدلة المكتشفة في حفريات إسبانيا، يُعتقد أن هؤلاء البشر كانوا من بين أولئك الذين انتشروا خارج أفريقيا، ويبدو أن الفترة المتجمدة جعلت من الصعب على أوروبا أن تكون مكانًا مناسبًا لاستقبال البشر الأوائل، الذين اعتمدوا علي الصيد للعيش، لأن البرد الشديد حرمهم من وجود مصادر غذائية كافية.
ووفقًا للدراسة، أكد الباحثون أن البشر الأوائل الذين انتقلوا إلى أوروبا كانوا غير مجهزين للتكيف مع البرودة الشديدة، وكانت أجسادهم تفتقر إلى الدهون الكافية لحمايتهم، وكان من الصعب عليهم توفير الملابس والمأوى الكافيين للحماية.
بالإضافة إلى ذلك، كانوا يواجهون صعوبة في الحصول على أدوات لإشعال النار، مما أدى إلى تعقيد حياتهم في ظروف المناخ القاسية.
وحتى الآن، لم يتم تحديد عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم خلال تلك الفترة، وقد صرح كريس سترينجر، عالم الأنثروبولوجيا في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، بأنه ليس لدينا معرفة دقيقة بالأعداد، لكن من المؤكد أنها كانت قليلة بالمقارنة مع المعايير الحديثة، وقد أشار إلى أنه ربما كانت في العشرات من الآلاف في أنحاء أوروبا على الأكثر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوروبا شمال الأطلسي إسبانيا إفريقيا
إقرأ أيضاً:
«أطباء بلا حدود» تحذر من الوضع الصعب على حدود جنوب السودان بسبب تدفق اللاجئين
حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من الوضع الإنساني الصعب على حدود جنوب السودان، حيث يعبر أكثر من خمسة آلاف شخص يومياً هرباً من الحرب المستمرة في السودان..
التغيير: وكالات
حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الاثنين، من أنّ الوضع عند حدود جنوب السودان “صعب جداً”، مع فرار آلاف الأشخاص من السودان المجاور وسط اشتداد القتال نتيجة الحرب المتواصلة منذ أكثر من 20 شهراً.
وبيّنت المنظمة غير الحكومية أنّه منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، يعبر يومياً أكثر من خمسة آلاف شخص الحدود إلى جنوب السودان، حيث تستشري أعمال عنف مختلفة ومنتظمة بالتزامن مع كوارث طبيعية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
وأدّى القتال إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا وتهجير أكثر من 11 مليون شخص، ما بين نازح داخلي ولاجئ إلى خارج البلاد المأزومة.
وأوضحت منظمة “أطباء بلا حدود” أنّ “تدفق الأشخاص على مدينة الرنك (بالقرب من الحدود شمال شرق) والمناطق المحيطة بها تسبّب في استهلاك شديد للموارد الشحيحة في الأساس، الأمر الذي ترك النازحين في مواجهة أزمة”.
وأكد منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في الرنك إيمانويل مونتوبيو، في بيان، نقلا عن العربي الجديد، أنّ “الوضع صعب جداً (والموارد) غير كافية بتاتاً”. يُذكر أنّ مدينة الرنك تقع في شمال جنوب السودان بولاية أعالي النيل.
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنّ أكثر من 100 جريح، عدد كبير منهم يعاني من إصابات حرجة، ينتظرون الخضوع لعمليات جراحية في الرنك. وأضافت أنّ في الوقت الراهن يؤوي مركزا العبور في المدينة، المصممان لاستيعاب ثمانية آلاف شخص حدّاً أقصى، أكثر من 17 ألف شخص.
في سياق متصل، قالت نائبة المنسّق الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في جنوب السودان روزلين موراليس إنّ آلاف الأشخاص الذين يعبرون الحدود يواجهون “نقصاً حاداً في الغذاء والمأوى والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية” بحسب العربي الجديد.
الوسومالرنك اللاجئون السودانيون جنوب السودان حرب السودان منظمة أطباء بلا حدود