أبرمت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” و”نيدبنك”، شراكةً في مجال تمويل الموردين، وذلك لاستفادة الشركات العاملة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تواجه تحديات توفر رأس المال العامل من مزايا الشراكة الجديدة.
ووفق بيان صحفي صدر اليوم عن المجموعة، تشمل الشراكة مبادرات في تمويل الموردين عبر “دي بي ورلد” ضمن سلاسل التوريد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واتفاقية لتقاسم المخاطر بهدف تعزيز إمكانات توفر التمويل التجاري للشركات في المنطقة.


وبموجب الاتفاق بين الطرفين، نفذت منصة التمويل التجاري في مجموعة موانئ دبي العالمية، برنامجاً لتمويل سلاسل التوريد على منصتها بحيث يؤدي “نيدبنك” وهو بنك أفريقي يقدم خدمات مصرفية وخدمات الاستثمار في الأسواق المحلية والعالمية، دور المُموّل، ما يتيح للموردين في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إمكانية الوصول إلى المدفوعات المبكرة لمستحقاتهم التي تمت الموافقة عليها.
ويتعامل هذا البرنامج مع قيود رأس المال العامل التي يواجهها الموردون، ويوفر خيار تمويل أكثر فعالية من ناحية التكلفة مقارنة بالحلول التقليدية المتوفرة في الأسواق.
وستُمكّن حلول التمويل التجاري الشركات من نقل بضائعها بشكل أسرع وإلى مسافات أبعد، مما سيساعدها في تحسين رأس مالها العامل وتدفق التجارة.
ويأتي جزء كبير من حركة التجارة في المنطقة من شركات تواجه تحديات في الحصول على حلول التمويل التجاري التي تسمح لها بالاستفادة من فرص التجارة العالمية، وتتمثل هذه العقبات في التوافر المحدود للبيانات حول الأهلية الائتمانية، فضلاً عن الافتقار إلى الشفافية والتحكم بمعاملات التجارة الأساسية، مما يزيد من المخاطر المحتملة في سلاسل التوريد.
وأوضحت المجموعة أنها دشنت منصتها للتمويل التجاري لإزالة هذه العقبات، ورأب الفجوة وربط الشركات بالمؤسسات المالية وتوفير تسهيلات التمويل التجاري مباشرة من ميزانيتها العمومية.
وقال محمد أكوجي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة موانئ دبي العالمية لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: “تمثل شراكتنا مع نيدبنك خطوة مهمة في اتجاه مواجهة تحديات التمويل التجاري التي أثرت على إمكانات نمو الشركات في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن خلال الدمج بين قدراتنا اللوجستية والحلول المالية المبتكرة، سنتمكن من تمكين الموردين من تحقيق النجاح، وتعزيز نظام تجاري أكثر شفافية وكفاءة”.
من جانبه، قال أنيل بوسمان، المدير التنفيذي للمجموعة في نيدبنك سي آي بي: “من خلال الجمع بين خبراتنا في التمويل المهيكل وشبكة دي بي ورلد للخدمات اللوجستية، سنتمكن من الإسهام في مواجهة تحديات التمويل التجاري في المنطقة، الأمر الذي سيسهم في تحسين تدفق التجارة ويٌمكّن الشركات من التعامل مع البيئة الاقتصادية بشكل فعّال”.
من جهته أكد سنان أوزجان، الرئيس التنفيذي الأول وعضو مجلس إدارة قسم التمويل التجاري في مجموعة موانئ دبي العالمية: “تمكننا قدراتنا على دمج حلول التمويل التجاري مع القدرات اللوجستية لمجموعة موانئ دبي العالمية من تقديم حل اقتصادي للشركات”.
بدورها أشارت بيليندا مونجر، المديرة التنفيذية لقسم المبيعات في قسم الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في نيدبنك، إلى أن الشراكة المصرفية مع مجموعة موانئ دبي العالمية ستسهم في تعزيز النمو في حركة التجارة العالمية وتقوية عنصر الابتكار.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجموعة موانئ دبی العالمیة التمویل التجاری دی بی ورلد

إقرأ أيضاً:

لتعويض “خسارتها”.. روسيا تتحرك باتجاه ليبيا “الساحل الأفريقي والصحراء غرب ووسط أفريقيا”

بينما تخطط روسيا للانسحاب تدريجياً من قواعدها في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد الموالي لها، تبرز ليبيا كوجهة لمعداتها، وفق مصادر متطابقة.

والأربعاء، كشف موقع “إيتاميل رادار” المختص في تعقب الرحلات الجوية العسكرية، ومراقبة الملاحة البحرية، أن القوات الروسية، تخطط لنقل معدات عسكرية مهمة كانت في قواعدها في سوريا إلى وجهتين محتملتين في ليبيا، هما طبرق وبنغازي.

تواصل موقع “الحرة” مع وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين عبر البريد الإلكتروني للتعليق على المعلومات، لكننا لم نتلقَّ أي رد منهما.

قال الخبير العسكري الليبي عادل عبد الكافي خلال مقابلة مع موقع “الحرة” إن “التواجد الروسي في ليبيا، معروف، وإن البلاد أضحت منطلقاً للعمليات الروسية في الساحل الأفريقي والصحراء غرب ووسط أفريقيا”.

تحدث عبد الكافي عن وجود “عمليات نقل للأسلحة الروسية إلى السودان، دعماً لميليشيات قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)”.

ومن المعروف أن الأصول العسكرية الروسية والعناصر المرتبطة سابقاً بمجموعة “فاغنر” التي تُعرف الآن باسم “فيلق إفريقيا الروسي”، متواجدة في ليبيا.

وتركز موسكو اهتمامها على منطقة برقة الليبية، خاصة بعد التطورات في سوريا “نظرًا للإمكانات التي توفرها المنطقة لإنشاء قاعدة جوية وأخرى بحرية”، وفقا لموقع تعقب الرحلات العسكرية والملاحة البحرية “إيتاميل رادار”.

يشير الباحث السوري أحمد سمير التقي، إلى إن موسكو، أضحت بحاجة للخروج من سوريا بشكل عاجل بينما تغير الوضع هناك لغير صالحها، وفقا لتعبيره.

قال خلال مقابلة مع موقع “الحرة” إن “روسيا التي فقدت دور حليفها في سوريا، بصدد نقل مركز قوتها العسكري إلى ليبيا، اعتماداً على التحولات التي تشهدها المنطقة هناك”. في إشارة إلى التغيرات على مستوى قيادة بعض بلدان الساحل الأفريقي التي أصبحت في غالبيتها تسير في فلك موسكو.

يذكر أن منطقة الساحل الأفريقي شهدت سلسلة من الانقلابات العسكرية في الفترة الأخيرة، خاصة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وفي أعقاب هذه الانقلابات، لوحظ تقارب بين الأنظمة الجديدة وروسيا، حيث سعت هذه الدول إلى تعزيز علاقاتها بموسكو كبديل عن النفوذ الفرنسي التقليدي في المنطقة.

ويرى التقي، أن سعي روسيا للتمركز في ليبيا، يعود لحرصها على تحقيق أهدافها هناك، والاستفادة من النفط الليبي، واغتنام فرصة التذبذب هناك وفرض أجندتها، على حد قوله.

تُبرز الخطوة الروسية أيضاً، وفق التقي، الأهمية الاستراتيجية للحفاظ على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط بالنسبة لروسيا.

لكن من دون الوصول إلى ميناء في ليبيا أو في طرطوس السورية، ستفقد روسيا نقاط تموضع حاسمة لفرض قوتها ونفوذها في البحر المتوسط.

قال المحلل السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم، إن “موسكو تريد بديلاً عن الموقع المهم الذي كانت تستغله في سوريا، وتريد أن يكون ميناء عميقاً يتيح رسو سفن حربية كبيرة وغواصات”.

وخلال مقابلة مع موقع “الحرة”، أكد بلقاسم، أن روسيا تريد موقعاً في جنوب البحر المتوسط، وسخّر عبارة قالها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل: “ليبيا هي المعدة الرخوة للتمساح الأوروبي” في إشارة لأهميتها الاستراتيجية.

وبحسب قوله، فإن عدم الاستقرار في ليبيا وعدَم وجود حكومة موحدة فاقم أطماع موسكو.

ذات الرأي ذهب إليه الخبير العسكري الليبي، عادل عبد الكافي، الذي انتقد “صمت” السلطات في ليبيا على تحركات موسكو.

ولم يستثنِ الخبير العسكري الليبي، المجلس الرئاسي، أو حكومة الوحدة الوطنية، أو سلطات الشرق بقيادة خليفة حفتر.

قال عبد الكافي إن “المعسكر الشرقي في ليبيا، ممثلاً بخليفة حفتر، مرحب بالفكرة، بل لا يملك الاعتراض. معسكر الرجمة واقع تحت أيادي روسيا”.

ومعسكر الرجمة في ليبيا، هو مقر قيادة قوات المشير خليفة حفتر.

“تملك روسيا المبادرة في ليبيا، كما كان الحال في حقبة الأسد بسوريا”، يختم عبد الكافي.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هيئات فلسطينية تدين قرار حكومة السويد وقف تمويل “أونروا”
  • «موانئ أبوظبي» تعيد تمويل وتزيد تسهيلات ائتمانية إلى 2.125 مليار دولار
  • “موانئ أبوظبي” تنجح في إعادة تمويل وزيادة تسهيلات ائتمانية متجددة بـ 2.125 مليار دولار
  • لتعويض “خسارتها”.. روسيا تتحرك باتجاه ليبيا “الساحل الأفريقي والصحراء غرب ووسط أفريقيا”
  • شراكة بين “القابضة” وشركة كورية لاستزراع وإنتاج الروبيان بأبوظبي
  • مناقشة سير عمل الشركات الملاحية العاملة في موانئ البحر الأحمر
  • “منشآت” تطلق رابع جولات الامتياز التجاري في محافظة جدة
  • لخلل في وحدة التحكم.. التجارة تستدعي 6,789 مركبة هوندا “Accord”
  • شراكة بين “القابضة” و شركة كورية لاستزراع وإنتاج الروبيان بأبوظبي
  • شراكة بين “ثقافة وسياحة أبوظبي” و”تريب دوت كوم” لتعزيز السياحة الآسيوية