مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تتبنى تقنية متطورة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال من عمر 6 أشهر
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تبنيها تقنية جديدة ومتطورة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية عند الأطفال باستخدام جهاز فحص العيون المحمول Spot Vision Screener، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز صحة الأطفال وضمان حصولهم على أفضل رعاية ممكنة.
ويعدّ جهاز جهاز فحص الرؤية الفوري أداة مبتكرة تُستخدم في الكشف عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال بسرعة ودقة عالية، حيث يستهدف الجهاز الأطفال من عمر ستة أشهر وحتى عمر الخامسة خلال الكشف الدوري في عيادات صحة الطفل والتطعيمات، ويعمل على الكشف على مجموعة من أمراض العيون بشكل استباقي، وتوفر المؤسسة هذه التقنية المتطورة في 20 مركز رعاية صحية أولية تابع لها.
وأكّدت د. كريمة الرئيسي، مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية أن تبني تقنية فحص الرؤية الفوري يأتي في إطار التزام المؤسسة بتقديم رعاية صحية مستدامة وشاملة لجميع أفراد المجتمع الإماراتي وخاصة الأطفال بما يضمن مستقبل صحي ومشرق لهم، كما يأتي انسجاماً مع استراتيجية الابتكار 2023 – 2026 التي أطلقتها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية العام الماضي بهدف دعم تحقيق أهداف الرعاية الصحية التي تطبق أفضل الممارسات العالمية، كهدف أساسي يقود إلى مواكبة توجهات دولة الإمارات نحو تعزيز الجاهزية والاستعدادات الصحية، وبناء مجتمع صحي معافى يتمتع بجودة الحياة الصحية، مشيراً إلى أن المؤسسة ماضية في مسيرتها التطويرية ومساعيها لتعزيز تنافسية القطاع الصحي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأوضحت د. كريمة الرئيسي أن جهاز فحص الرؤية الفوري يتميز بالدقة والموثوقية العالية، حيث يضمن توفير نتائج دقيقة لتحديد الحاجة إلى إجراء المزيد من الفحوصات وتلقي العلاج، مما يساعد في تجنب التأثيرات السلبية على تطور الأطفال الأكاديمي والاجتماعي، وزيادة معدل اكتشاف المشاكل البصرية في مراحلها المبكرة، مضيفةً: “يوصى بإعادة هذا الفحص كل ستة أشهر حتى يصل الطفل إلى عمر خمس سنوات لضمان الكشف المبكر عن أي مشاكل قد تؤثر على البصر أو صحة العين”.
وتتميز التقنية المستخدمة في الكشف عن مجموعة متنوعة من أمراض العين التي قد تصيب الأطفال في هذه السن المبكرة، مثل ضعف النظر وقصر وطول النظر والحول واللابؤرية (الاستجماتيزم)، ليتم تحويل الحالات الإيجابية إلى مراكز الرعاية الصحية المتخصصة لإجراء الكشف الشامل والتشخيص وتوفير العلاج إذا لزم الأمر، حيث يتميز الجهاز بالسرعة والكفاءة، ويستغرق الفحص ثواني معدودة، فضلاً عن سهولة استخدامه، إذ لا يتطلب الجهاز تدريباً مكثفاً، ويمكن استخدامه بسهولة من قبل أخصائيي الرعاية الصحية، كما يضمن الجهاز راحة الأطفال نظراً لأن الفحص غير مزعج أبداً ولا يتطلب تفاعلاً مكثفاً، مما يجعله مناسباً للأطفال.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات.. الذكاء الاصطناعي يعزز فعالية الرعاية الصحية
قالت باولا بيلوستاس موغيرزا، شريك أول ورئيس عالمي للرعاية الصحية وعلوم الحياة، إن التقنيات تساهم بشكل كبير في تقليص الفجوة بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة في مجال الرعاية الصحية، لكن الأهم هو القدرة على توسيع نطاق الخدمات الوقائية والرعاية الأولية لتصل إلى السكان في المناطق الريفية، وضمان تقديم الرعاية المناسبة لهم قبل ظهور الأمراض، مشيرة إلى أن "هذه فرصة حقيقية لتحسين كفاءة وفعالية النظام الصحي مع توسيع الوصول إلى الفئات المعرضة للخطر حول العالم".
ولفتت موغيرزا، في تصريح صحفي على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات، إلى أن التكنولوجيا والابتكار يسهمان في تمكين الحكومات من تقديم خدمات رعاية صحية أكثر فعالية من حيث التكلفة، مما يتيح توسيع نطاق الخدمات بفضل وفورات الحجم، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تسريع التشخيص وتقديم الرعاية بشكل أسرع، مما يقلل من التكاليف الإجمالية للرعاية الصحية.
وشددت على أهمية التعاون بين القطاعين الخاص والعام لمواجهة التحديات الصحية، مثل الوعي والوقاية من الأوبئة، حيث يجب تبادل البيانات بسرعة واستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي لتطوير لقاحات يمكن تحريكها بسرعة، مؤكدة أن الشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص تسهم في تطوير تقنيات تواكب احتياجات الحكومات وتحافظ على خصوصية الناس، مما يسهم في القضاء على الأوبئة بسرعة.
وأوضحت أن القطاع الصحي يعمل على تطوير التقنيات الحديثة لتلبية الاحتياجات الناشئة، مع الاستفادة من البيانات الحكومية بطريقة تحمي خصوصية السكان وتضمن سلامتهم، مما يتيح التحرك بسرعة وكفاءة في مواجهة التحديات الصحية.