موقع 24:
2025-01-30@00:19:04 GMT

بيت الشعر في الشارقة يتغنى بالغربة والحنين

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

بيت الشعر في الشارقة يتغنى بالغربة والحنين

 نظّم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية، أمس الثلاثاء، شارك فيها الشعراء: يزن عيسى من سوريا، وأبوبكر الجنيد يونس من السودان، وعلي مصطفى لون من نيجيريا، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي، مدير البيت

قدم الأمسية الإعلامي بشار صقر، قائلاً: "أهلاً بكم في أمسيةٍ من أمسيات بيت الشعر في الشارقة، هذا الصرح الذي افتتحه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وله كل الشكر والعرفان من المثقفين والشعراء والأدباء والمحبين ، لما قدمه ويقدمه لبيت الشعر والشعراء الناطقين بلغة الضاد والمحافظين على تراث الأمة وديوان العرب.


بدأت الأمسية بالشاعر يزن عيسى الحائز المركز الثاني في جائزة الشارقة للإبداع العربي 2023 عن ديوانه "أجنحة تحاول فهم الريح"، واستهلها بـ "بطاقة تعريف" عابرًا محطات الحياة بفرحها وحزنها:
ها أبلُغُ العشرينَ...أجمَعُ
أحرُفي عامـاً فعاما
كــــي أكتُبَ البيتَ الأخيرَ
عسى أُخَلِّدُني خِتاما
أحيا لأمنَحَ أســــطُري
حرباً، وتمنَحَني الـسَّــلاما
أمشي كـأنّ الأرضَ بيتُ
أبي، وأحتَرِفُ الأَماما
أبدو كما أبدو...ولكـنْ
لـســـتُ أُشْـبِهُني تمـامــا
أما الشاعر أبوبكر الجنيد يونس، فقد قرأ للوطن وعذاباته، والاغتراب وقسماته، ونوّع في مضامين قصائده، واتخذ من القناع طريقًا للعبور إلى غاياته، وذوب العاطفة في طرقات الوطن، وعزف على وتر العاطفة التي تتملكه، والحنين الذي يتلبسه لتفاصيل المكان وأثره عليه، فكانت ليلاه حاضرة بنيلها، لكنه حضور يضن عليه بالوصل، فيقول:
سُدًى.. يهفو إلى.. ليلىٰ.. فُؤادي
وليلىٰ.. عنهُ في.. شُغُلٍ.. بِوادي
يقاسيها حنينًا واشتِياقًا
وصبرًا وانتِشارًا في البوادي
سُدًى.. حيثُ القصائدُ أمنِياتٌ
بِخاطِرِهِ وحيثُ النهرُ صادي
وذو شَغَفٍ بِها وكأيِّ ليلىٰ..
تُمارِسُ.. فيهِ مُتعةَ الِاضطِهادِ
وكانَ ولا يزالُ.. رهينَ عِشقٍ..
لِعينيها ويكتبُها: بِلادي

واختتم القراءات الشعرية الشاعر النيجيري علي مصطفى لون، الذي حلّق عاليا بالجمهور في نصوص جمعت تجليات الشّاعر وتماهيه مع روحه ورؤاه الحياتية، فرسم صورا شعرية تنساب بإيقاعاتها الموسيقية، وفي قصيدته "متوضيء بالنور"، استحضر الشّاعر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع في طيات قصيدته فضائله وصفاته، ضمن نسيج شعري موغل في الصدق، واصفا شوقه للقائه وإخلاصه في اقتفاء أثره، فيقول:
أتَيْتُ أنثرُ أشْواقًا يُطَوِّقُهَا
مِنِّي فَؤَادٌ بِوَمْضِ المصْطفَى نَضَحَا
يقتَاتُ هَذَا الظَّلامُ المحْضُ عُشْبَ دَمِي
وحينَ جئتُ إلى محرابك افْتَضَحَا
إني سمعتك نَجْوَى كنْتُ أَفْهَمُهَا
من نَشْوَةِ الطَّيْفِ والنَّقْشِ الذِّي امّسَحَا
 وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد عبدالله البريكي المشاركين .

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشارقة

إقرأ أيضاً:

بين الغربة واللغة... هدى بركات تسرد حكاية الأدب والحنين في معرض الكتاب

استضافت "القاعة الرئيسية"؛ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، لقاءً مفتوحًا مع الكاتبة اللبنانية؛ هدى بركات، حيث أدار الحوار؛ الإعلامي الدكتور؛ خالد عاشور.

في مستهل اللقاء، رحب الدكتور خالد عاشور؛ بالحضور؛ قائلاً: "باسم معرض الكتاب وباسم مصر، أرحب بالكاتبة هدى بركات، هذا الاسم المهم في عالم الإبداع الأدبي، الذي يحمل على عاتقه أكثر من 35 عامًا من العطاء، منذ رواية -حجر الضحك- عام 1990 مرورًا بروايات مثل؛ -أهل الهوى-، -حارث المياه-، وصولاً إلى -بريد الليل-".

وأشار عاشور؛ إلى أن الكاتبة هدى بركات استطاعت أن تُشكل عالمًا روائيًا متفردًا، يعاني معظم شخوصه من الغربة، التمزق، والنفي، مما جعلها بلا منازع رائدة أدب الغربة والمنفى، لاسيما في رواية "بريد الليل" التي اعتمدت فيها على تقنيات سردية فريدة ومبتكرة.

من جانبها، أعربت هدى بركات؛ عن سعادتها بحضورها في القاهرة، مؤكدةً أن هذه المدينة تحتل مكانة خاصة في قلبها؛ كما قدمت؛ الشكر؛ للهيئة العامة للكتاب؛ على تنظيم هذا اللقاء، قائلة: "أي دعوة إلى القاهرة لا يمكن أن أرفضها".

وأشارت إلى أنها جاءت للاحتفاء بروايتها الجديدة "هند" أو "أجمل امرأة في العالم"، قائلة: "لم نستطع أن نحتفي بها في معرض بيروت، فجئنا للاحتفال بها هنا في القاهرة، لأنها أفضل رواية كتبتها".

وتحدثت "بركات"؛ عن تجربتها الأدبية قائلة: "لم تكن لدي خطة مسبقة لتناول قضية محددة أو الدفاع عنها، عندما صدرت روايتي الأولى "حجر الضحك" كنت مهاجرة في باريس، ومع هذه الرواية بدأت أشعر بالغربة، وجدت نفسي أشبه تلك الحروب، والميليشيات، والأحزاب المتناحرة على الحكم؛ لم أكن أملك مشروعًا محددًا على المستوى الشخصي أو المهني عندما غادرت إلى فرنسا، ولكن شيئًا فشيئًا طالت غربتي وأرجأت العودة، ليظل هذا الإحساس بالغربة يرافقني".

وعند سؤالها إذا ما كانت تعتبر نفسها من أدباء المهجر، نفت "بركات" ذلك؛ موضحة أن مفهوم أدب المهجر تغيّر بمرور الوقت؛ وقالت: "المهجريّون الأوائل كانوا يحملون حنينًا كبيرًا إلى أوطانهم، ويتحدثون عنها باستمرار بسبب اختلاف ظروف سفرهم عن ظروفنا، وكذلك اختلاف الأدب الذي أنتجوه".

وعن اختيارها لشخصيات هامشية في رواياتها، قالت: "منذ أن بدأت أكتب، كانت الشخصيات الهامشية تجذبني بشدة، أؤمن أن المهمّشين هم مرآة الحقيقة، فهم الذين لا يُسمع صوتهم غالبًا، ليس من الضروري أن نكتب عن أبطال خارقين؛ يجب أن يأتي الوقت الذي نتوقف فيه عن تمجيد الأبطال".

وأضافت: "رواياتي قد تُعتبر سياسية، ولكنها تعكس مفهوم السياسة بمعناها الأخلاقي النبيل، وليس بمعناها الفئوي أو الإيديولوجي".

كما أكدت بركات؛ أنها تكتب رواياتها باللغة العربية؛ رغم إتقانها اللغة الفرنسية، قائلة: "حبي للغة العربية وشوقي لها هما ما يدفعاني للكتابة بها؛ فاللغة العربية تحمل شحنة عاطفية كبيرة لا أريد أن أفرط فيها؛ حتى في المناسبات، أُفضّل الحديث بالعربية على الفرنسية، لأنني أحسبها ما تبقّى لي في الغربة".

مقالات مشابهة

  • الشاعر الإسباني فرانسيسكو سولير: تأخرتُ في نشر أعمالي بسبب كرة القدم
  • بالفيديو| حاكم الشارقة يزور الصف الذي درس فيه بالمرحلة الابتدائية
  • قصائد الوجد والفقد في «بيت الشعر بالشارقة»
  • لغة الروح وصوت القلب في بيت الشعر
  • مناقشة ديوان "ظلي الذي يخجل من الاعتراف بموت صاحبه" بمعرض الكتاب
  • بين الغربة واللغة... هدى بركات تسرد حكاية الأدب والحنين في معرض الكتاب
  • انطلاق فعاليات «الشارقة للشعر النبطي» 3 فبراير المقبل
  • وفاة الفكر السياسي الذي أدمن المعارضة وتربى عليه الناشطون في الجامعات وأركان النقاش
  • طارق المنهالي يؤدي «العيالة» بالفصحى
  • في ذكرى محمد عبد الحي (١/٢)