محمد أبوزيد كروم: كيف نوقف الحرب الأمريكية الإماراتية على السودان!!
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
-قلت من قبل أن الولايات المتحدة الأمريكية إذا أرادت وقف الحرب في السودان فستوقفها بكلمتين فقط دون تعب أو حوارات أو مفاوضات- فقط تقول للإمارات أوقفي موت السودانيين وتدمير بلادهم، وبعدها تعطي الإمارات التعليمات لمليشيا ال دقلو وتوقف إمداد السلاح والمال عنها وتنتهي المأساة.. هل تريد أمريكا والإمارات ذلك ؟؟ بالطبع لا.
-يتحرك المبعوث الأمريكي “توم بيريلو” هذه الأيام هنا وهناك ويوهم في العالم بأنه يسعى لوقف الحرب في السودان وهذا (استهبال أمريكي ) حيث قال توم بيرييلو، في تغريدة أمس إنه التقى مجموعة من أعضاء المجتمع المدني السوداني من الشباب والمرأة بالعاصمة المصرية القاهرة، وأضاف في تدوينة عبر منصة (إكس)، إنه “استمع إلى مطالبهم الواضحة، بضرورة الضغط بشكل أكبر لإنهاء الحرب في السودان”، مشيراً إلى أن “الشعب السوداني يدعو باستمرار إلى السلام وتوافر الغذاء والأمن” وقال المبعوث الأمريكي نفسه في لقاء مع بعض القوى السياسية السودانية بالقاهرة أمس الأول، منها الكتلة الديمقراطية، وقوى الحراك الوطني، وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس، وهذه القوى لم يكن “توم بريليو” يجلس معها سابقاً باعتبارها داعمة للجيش ولكنه جلس معها الآن وحاصرته بالأسئلة الصعبة ولم يجاوب إلا الإجابات السهلة، أكدت هذه القوى للمبعوث الأمريكي أن الحل للحرب يبدأ بتنفيذ إتفاق جدة ومعالجة الأزمة الإنسانية، واستفسرته بذكاء عن اصرار أمريكا على استخدام معبر أدري التشادي دون المعابر الأخرى الآمنة في السودان، وعن استمرار وصول السلاح الأمريكي لدعم المليشيا عبر مطار ام جرس التشادي وعن صمتهم عن ما يحدث في الفاشر وتجاهل قرار مجلس الأمن بفك الحصار عن الفاشر.. وغيرها من الأسئلة المهمة وضعتها في بريد المبعوث الأمريكي..
-لم يكن توم بريليو إلا امتداداً للسفير الأمريكي السابق في السودان جون غودفري الذي شارك مع الرباعية الدولية المكونة من( الولايات المتحدة الأمريكية- بريطانيا – الإمارات- السعودية) في إشعال حرب السودان.. حيث جاوب المبعوث الأمريكي باجابات فطيرة عن الأسئلة المنطقية- وفي تقديري هذا اللقاء مع هذه القوى لم يتم إلا في إطار تحسين الصورة الأمريكية- فهو لقاء تحصيل حاصل – المهم قال توم بريليو: أن منبر جنيف كان مساراً عسكريا وليس سياسياً .. طيب ماذا عن جدة التي كانت مساراً عسكرياً وانسانياً ؟؟ وقال أن أمريكا اتخذت إجراءات حاسمة ضد المؤسسات والأفراد الذين يخرقون حظر السلاح المفروض في دارفور !! وهذا حديث مضحك طبعاً .. ثم قال المستهبل توم بريليو عن نقل الإمارات للأسلحة الأمريكية لمليشيا الدعم السريع أن الأجهزة الأمريكية المختصة تحقق في ذلك (يعني أمريكا لا تعرف لو نقلت الإمارات سلاح أمريكي لدارفور أو لا وسيحققون في ذلك!!) هل هنالك كذب وتدليس أكثر مما يفعله هذا المبعوث الأمريكي المجرم !!
-للعم وبحسب المعلومات الدقيقة والمبذولة فإن شهر يوليو وأغسطس الماضي فقط وصلت شحنات سلاح كبيرة جواً وبحراً من الإمارات للمليشيا حوت مدرعات وشاحنات وعربات دفع رباعي قتالية ومتفجرات ونترات صناعية تستخدم في صناعة المتفجرات والأسلحة، وأن كثير من هذه الحاويات دخلت عبر تمويه بشعارات الهلال الأحمر، وأن أغلب هذه الشحنات دخلت لتشاد عبر مينا دوالا الكاميروني ومنها إلى دولة تشاد ثم إلى دارفور عبر البر .. هل يعقل أن لا يعلم المبعوث الأمريكي بكم هذه الأسلحة ومصادرها وطرق دخولها إلى دارفور لقتل السودانيين في الفاشر وانحاء السودان الأخرى!!
-هل يعقل بعد كل هذا أن يحدثنا المبعوث الأمريكي عن السلام في السودان وعن حياة السودانيين وأمنهم ومعاناتهم؟!! ألا يخجل المبعوث الأمريكي وهو يحث .. نعم يحث فقط ويكتفي بالحث لمليشيا الدعم السريع لوقف هجماتها على مدينة الفاشر والالتزام بحماية المدنيين بحسب ما جاء في تغريدته الأخيرة!! وفي الجهة الأخرى يغرد المستشار الأمني الإماراتي انور قرقاش ويقول بأنهم سيواصلون دعمهم للسودانيين !! هل يقصد دعهم المفتوح والواسع للمليشيا لقتل الشعب السوداني!!
-إن الحرب التي نعيشها الآن هي حرب أمريكا في السودان تنفذها الإمارات عبر تشاد .. يتفق علينا الأمريكان والاماراتيين والتشاديين لقتلنا وتدمير بلادنا وتشتيت شعبنا وإهانته ونهبه وسلبه واذلاله.. ونحن الذين لم نفعل أي شر أو ضرر لواحدة من هذه الدول، بل نحن في السودان أيادينا بيضاء على دولة الإمارات المجرمة الشريرة، و على دولة تشاد الغادرة الماكرة الجاحدة.. أما أمريكا فأنا لا ألومها فهي الشيطان الأكبر في هذا العالم .. أما نحن فالمطلوب منا الاستعداد للدفاع عن بلادنا ومستقبلنا في مواجهة الحرب الأمريكية الإماراتية على السودان عبر الجنجويد المرتزقة وال دقلو ودولة تشاد .. هذه هي طبيعة المعركة بإختصار..
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المبعوث الأمریکی فی السودان
إقرأ أيضاً:
المؤتمرات الثلاثة إمتداد للمؤامرة على السودان
المؤتمرات الثلاثة إمتداد للمؤامرة على بلادنا
__________________________________
* مؤتمر باريس 15 أبريل 2024
* مؤتمر جنيف 15 أغسطس 2024
* مؤتمر لندن 15 أبريل 2025
__________________________________
نسخة مكررة تحت عنوان واحد (الأوضاع الإنسانية في السودان) و المخرج هو نفسه في النسخ الثلاث !!
الأهداف الرئيسية لهذه المؤتمرات تتمثل في :
ـ غسل يد الإمارات و تحسين صورتها التي تلطخت بدماء السودانيين من خلال دعمها المباشر لمليشيا الجنجويد المجرمة الإرهابية التي قتلت و اغتصبت و شردت و دمرت و نهبت و سرقت و ارتكبت من الإنتهاكات و الفظائع ما لم يشهد له العالم مثيلاً في عصرنا الحالي !!
ـ إعادة إنتاج عبد الله حمدوك رئيس الوزراء المستقيل و جماعته المتحورة (قحت/تقدم/صمود) و تقديمهم للمجتمع الدولي كشريك يعتمد عليه في المرحلة المقبلة !!
ـ صىرف الأنظار عن الحرب التي أشعلتها الإمارات في بلادنا كقضية أساسية و التركيز على نتائجها المتمثلة في الأزمة الإنسانية !!
ـ العمل على بلورة رأي عالمي جماعي للتدخل في السودان تحت ذريعة التصدي للأزمة الإنسانية !!
ـ الضغط على الحكومة الشرعية (المعترف بها) للقبول بمشروع تسوية يعيد المليشيا و ذراعها السياسي (حمدوك و جماعته) كشركاء مع القوات المسلحة لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة و تشكيل مستقبلها !!
ملاحظات :
ـ المؤتمرات الثلاثة تم الترتيب لها دون إستشارة الحكومة السودانية التي لم تدع لها إلا مؤتمر جنيف و الذي رفضت المشاركة فيه !!
ـ المؤتمرات الثلاثة كانت الدولة المعتدية (الإمارات) شريك أساسي فيها تخطيطاً و تمويلاً و حضوراً !!
ـ المؤتمرات الثلاثة دعي لها حمدوك و جماعته (قحت/تقدم/صمود) الذين يمثلون الذراع السياسي لمليشيا الجنجويد المجرمة الإرهابية !!
ـ الإلتزامات المالية للدول المشاركة في المؤتمرات الثلاثة لمعالجة الأزمة الإنسانية المترتبة على الحرب لم تتجاوز بضع مئات ملايين الدولارات و لا يعرف كيفية جمعها و لا آليات صرفها !!
ـ المؤتمرات الثلاثة كانت تهدف لبدء مشروع (شريان حياة) جديد في بلادنا لإنقاذ المليشيا التي فشلت في تحقيق هدف الإستيلاء على السلطة بالقوة و خسرت معركتها العسكرية على غرار ما جرى مع الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق في تسعينيات القرن الماضي !!
خيراً فعلت الحكومة برفضها لهذه المؤتمرات و النتائج المترتبة عليها لأنها إمتداد للمؤامرة على بلادنا و لن ينتج عنها أي خير للسودان و شعبه !!
حاج ماجد سوار سوار
19 أبريل 2025