موقع 24:
2025-04-10@01:11:14 GMT

"بيجر" حزب الله.. تاريخ طويل من أجهزة الاتصالات القاتلة

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

'بيجر' حزب الله.. تاريخ طويل من أجهزة الاتصالات القاتلة

يسلط تقرير جديد لصحيفة "فايننشال تايمز"، الضوء على التاريخ الطويل من استخدام الجواسيس الإسرائيليين للهواتف والأجهزة الإلكترونية المشابهة، لتتبع ومراقبة وحتى اغتيال أعدائهم.

وذكرت الصحيفة أنه منذ عام 1972، كجزء من انتقامهم من منظمة التحرير الفلسطينية لمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً في أولمبياد ميونيخ، استبدل عملاء الموساد القاعدة الرخامية للهاتف الذي استخدمه محمود حمشري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في باريس، في شقته الفرنسية بمادة متفجرة.

وفي 8 ديسمبر (كانون الأول)، عندما رد على الهاتف، قام فريق إسرائيلي قريب بتفجير المتفجرات المعبأة داخل القاعدة ما أدى إلى فقدانه لأحد ساقيه وتوفي لاحقاً.

Exploding pagers join long history of killer communications devices https://t.co/fLS0m675KO

— Financial Times (@FT) September 17, 2024 أسطورة التجسس الإسرائيلية

وفي عام 1996، تمكن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك، من خداع يحيى عياش، صانع القنابل الماهر في حماس المسؤول عن قتل العشرات من الإسرائيليين، لقبول مكالمة من والده على هاتف محمول من طراز موتورولا ألفا جلبه متعاون فلسطيني إلى غزة.

وكانت مخبأة داخل الهاتف حوالي 50 غراماً من المتفجرات، وهو ما يكفي لقتل أي شخص يحمل الهاتف في أذنه. وترى الصحيفة أن كلتا الحالتين يمثلان جزءاً بسيطاً من أسطورة التجسس الإسرائيلية.

ومن بين مسؤولي المخابرات السابقين، تعتبر هذه الحالات نجاحات في تاريخهم، حيث خدمت الهواتف أغراضاً حاسمة عدة، أبرزها: أولاً، مراقبة الهدف قبل الاغتيال. وثانياً تحديد هوية الهدف وتأكيده أثناء الاغتيال. وثالثاً جعل استخدام عبوات ناسفة صغيرة للقتل أمراً وارداً.

ومع انفجار مئات أجهزة الاستدعاء "البيجر" فجأة في جميع أنحاء لبنان، بعد ظهر أمس الثلاثاء، تحولت الأنظار والشكوك على الفور نحو إسرائيل، القوة الإقليمية الوحيدة التي لديها شبكة تجسس قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم الجريء والمتطور والمنسق، بحسب الصحيفة.

وقال حزب الله: "إننا نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة".

At least nine people, including an 8-year-old child, were killed and thousands more were injured when pagers exploded across Lebanon. Hezbollah is blaming Israel. @DBrennanTV reports. https://t.co/0tACW9aLCK

— CBS New York (@CBSNewYork) September 18, 2024 لا تعليق!

وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الهجوم، رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كان يتشاور، مساء أمس الثلاثاء، مع كبار مسؤولي الأمن بعد التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص على الأقل بينهم طفلة وإصابة أكثر من 2700.

والجماعة اللبنانية المتشددة لجأت إلى أجهزة الاستدعاء لتجنب المراقبة الإسرائيلية، بعد نداء علني من زعيم حزب الله، حسن نصر الله، لعناصره للتخلي عن هواتفهم الذكية مع تكثيف إسرائيل هجماتها ضد قادته، خلال ما يقرب من عام من الاشتباكات المكثفة.

ومع عدم وجود قدرات للهواتف العادية، لا الميكروفونات ولا الكاميرات، والكتابة النصية محدودة جداً، لم يكن أمام حزب الله إلا أجهزة الاستدعاء على الأقل من الناحية النظرية، حيث إنها صغيرة الحجم، مما يجعلها أكثر صعوبة أما الاختراق.

ولكن يبدو أن عناصر الجماعة اللبنانية لم يعتمدوا على احتمال أن الأجهزة الصغيرة، التي تعمل عادة ببطاريات A أو AA وفي أحدث الموديلات، بطارية الليثيوم، يمكن أن تتعرض إلى الانفجار. والعديد من الانفجارات التقطت على كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، بينما كانت الأهداف منهمكة في الحياة اليومية في محلات السوبر ماركت أو تتجول في جنوب بيروت.

Exploding pagers and other communication devices in #Lebanon among #Hezbollah members today. Recall the public reporting that #Israel has infiltrated the Hezbollah communication networks and that Hezbollah had switched to pagers and couriers after cell phones were banned. pic.twitter.com/AGGVYhE2lC

— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) September 17, 2024 كيف حدث الهجوم؟

ويبدو أنها حدثت في غضون نصف ساعة من بعضها البعض، وسبقتها إما رسالة أو صفير تنبيه دفع الكثيرين إلى إخراج أجهزة الاتصالات القديمة لمشاهدة شاشاتها الصغيرة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال مسؤولان إسرائيليان سابقان، لهما خلفية في اختراق الاتصالات وغيرها من العمليات، لصحيفة "فايننشال تايمز" إن أجهزة الاستدعاء لا تملك عادة بطاريات كبير بما يكفي، لإجبارها على الانفجار بكثافة كافية، لإحداث الإصابات التي شوهدت في مقاطع الفيديو المنشورة من مستشفيات بيروت.

وبحسب الصور والمقاطع المصورة، فإن العديد من المصابين فقدوا أصابعهم ويعانون من إصابات في الوجه، بينما ينزف آخرون بغزارة من أعلى الفخذين بالقرب من مكان جيوب البنطلونات عادة وفي بعض الحالات من بطونهم.

وقال المسؤولان السابقان إنه "لا توجد أدلة كافية متاحة للجمهور لتأكيد كيفية تنفيذ التفجيرات وتنسيقها بالضبط". وأوضحوا أن هناك احتمالين واضحين: الأول هجوم إلكتروني أجبر فيه برنامج ضار بطارية الليثيوم الخاصة بجهاز النداء على ارتفاع درجة حرارتها ثم انفجارها.، والثاني تدخل يعرف باسم "هجوم سلسلة التوريد"، حيث قد يتم اعتراض شحنة من أجهزة الاستدعاء المتجهة إلى لبنان وإدخال كمية ضئيلة من المتفجرات خلسة.

ونظراً لصغر حجم الانفجارات، قال المسؤولان السابقان إن الهجوم الإلكتروني يبدو مرجحاً، وإن كان معقداً من الناحية الفنية.

BREAKING: Eight people have been killed and 2,750 wounded — 200 of them critically — by exploding pagers across Lebanon, the country's health minister says. https://t.co/aybQbMnEZo

— The Associated Press (@AP) September 17, 2024 "تطور لا يُصدق"

وقال أحد المسؤولين السابقين: "الأمر ليس سهلاً، لكن يمكنك القيام بذلك على جهاز واحد عن بعد، وحتى ذلك الحين لا يمكنك التأكد مما إذا كان سيشتعل أو ينفجر بالفعل.. للقيام بذلك لمئات من الأجهزة في نفس الوقت سيكون ذلك تطوراً لا يصدق".

ومع ابتعاد حزب الله عن الهواتف الذكية، فإن الحصول على تقنية أصبحت قديمة إلى حد كبير في أوائل عام 2000، كان سيتطلب استيراد مجموعات كبيرة من أجهزة الاستدعاء إلى لبنان. وحتى اليوم، يوجد سوق صغير لأجهزة الاستدعاء في الصناعات، حيث يحتاج الموظفون إلى تلقي رسائل نصية قصيرة، من المستشفيات إلى المطاعم ومستودعات فرز البريد.

وقال أحد المسؤولين السابقين، إنه في حين أن الرسائل النصية نفسها يمكن اعتراضها بسهولة من قبل المخابرات الإسرائيلية، يمكن إخفاء مضمونها كذلك باستخدام رموز أو إشارات مرتبة مسبقاً، مما يجعلها أكثر جذباً لعناصر حزب الله.

وقال المسؤول السابق إنه "نظراً لأن عناصر حزب الله هم المجموعة الأكثر احتمالاً لاستخدام أجهزة الاستدعاء في لبنان، فقد يكون المهاجم متأكداً من أنه يتعامل بشكل أساسي مع أهداف متشددة".

Footage from Dahiyeh, #Lebanon ????????, where a @Reuters journalist reports seeing 10 Hezbollah members bleeding from wounds due to their pagers exploding pic.twitter.com/XmyJBLZYvZ

— Aleph א (@no_itsmyturn) September 17, 2024 من المسؤول؟

وقال أحد المسؤولين: "حتى بالنسبة لحزب الله، فالتحقيق سيكون سهلاً إذ إن جميع الأجهزة المعنية كانت من نفس الشركة المصنعة، وربما وصلت في نفس الشحنات". وإذا كانت جميعها من دفعة واحدة، أو من مورد واحد، فإن ذلك يثير احتمال اعتراض الشحنات وإدخال كميات صغيرة من المتفجرات الحديثة.

وقال المسؤول الثاني إن "أحد الاحتمالات هو أن المتفجرات كانت مخبأة داخل البطاريات نفسها، وهي الخدعة التي لطالما تخشى وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والغربية منذ فترة طويلة أن يحاول الإرهابيون على متن طائرة تجارية أن يقوموا بها".

وهذا هو السبب في أن العديد من عمليات التفتيش الأمنية في المطارات، تطلب من الركاب تشغيل أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم لإظهار الشاشات والبطاريات وهي تعمل.

وقال المسؤول السابق الثاني، الذي عمل على عمليات تخريب إلكترونية إسرائيلية سابقة، إنه من السهل نسبياً إنشاء بطارية ليثيوم عاملة تحتوي على عبوة ناسفة صغيرة بداخلها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الموساد حماس البيجر حزب الله اللبنانية تفجيرات البيجر في لبنان لبنان إسرائيل حزب الله حماس أجهزة الاستدعاء وقال المسؤول حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤول بحزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاح الحزب بهذه الشروط

قال مسؤول كبير بجماعة حزب الله اللبنانية لوكالة "رويترز" إن الجماعة مستعدة لمناقشة مستقبل سلاحها مع الرئيس جوزاف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن ضرباتها.

ولم تكشف الوكالة اسم ذلك المسؤول.

وقالت ثلاثة مصادر سياسية لبنانية إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن سلاحه قريبا.

وكان عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، قد تعهد عند تسلمه السلطة في يناير كانون الثاني بأن يظل السلاح حكرا على الدولة.



واكتسب الحديث عن نزع السلاح قوة دافعة في لبنان منذ انقلاب ميزان القوى بسبب حرب العام الماضي مع إسرائيل والإطاحة ببشار الأسد حليف جماعة حزب الله في سوريا.

وخرج حزب الله ضعيفا جدا من حرب العام الماضي بعد أن قتلت "إسرائيل" كبار قادته وآلافا من مقاتليه، ودمرت جانبا كبيرا من ترسانته الصاروخية.

وقال المسؤول الكبير في حزب الله إن الجماعة مستعدة لمناقشة مسألة سلاحها في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب "إسرائيل" من خمس قمم تلال في جنوب لبنان.

وأضاف: "حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط وأوقفت عدوانها على اللبنانيين".

ولم تصدر تقارير من قبل عن موقف الجماعة اللبنانية من محادثات محتملة بشأن سلاحها. وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب الحساسية السياسية.

ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله بعد على طلب التعليق. ورفضت الرئاسة التعليق.

وكانت "إسرائيل" أرسلت قوات برية لها إلى جنوب لبنان خلال الحرب قبل أن تنسحب إلى حد بعيد، لكنها قررت في شباط/ فبراير عدم مغادرة المواقع الجبلية. وقالت إن الهدف النهائي هو تسليمها للجيش اللبناني بمجرد التأكد من أن الوضع الأمني يسمح بذلك.

ورغم وقف إطلاق النار منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية أبقت الضغط على حزب الله، في حين طالبت واشنطن بنزع سلاح حزب الله، وتستعد لإجراء محادثات نووية مع داعمي حزب الله الإيرانيين.

ويعد حزب الله أقوى الجماعات شبه العسكرية التي تدعمها إيران في مختلف أنحاء المنطقة، ولكن خطوط إمداده إلى إيران عبر سوريا قد انقطعت بعد الإطاحة بالأسد.

لطالما رفض حزب الله دعوات منتقديه في لبنان لنزع سلاحه، واصفًا أسلحته بأنها أساسية للدفاع عن البلاد من "إسرائيل". وقد أدت الخلافات العميقة حول ترسانته إلى حرب أهلية قصيرة عام ٢٠٠٨.

وقال عون إن سلاح حزب الله يجب أن يعالج عبر الحوار لأن أي محاولة لنزع سلاح الجماعة بالقوة من شأنها أن تؤدي إلى الصراع، بحسب المصادر.

وقال البطريرك بشارة بطرس الراعي، رأس الكنيسة المارونية في لبنان، الأسبوع الماضي إن الوقت قد حان لكي تكون كل الأسلحة في أيدي الدولة، لكن هذا سيحتاج إلى الوقت والدبلوماسية لأن "لبنان لا يستطيع أن يتحمل حربا جديدة".

وقال مسؤول لبناني إن قنوات الاتصال مع الجهات المعنية مفتوحة "للبدء بدراسة نقل الأسلحة" إلى سيطرة الدولة، بعد أن بسط الجيش والأجهزة الأمنية سلطة الدولة في جميع أنحاء لبنان، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لسياسة عون.

وأضافت أن القضية كانت محل نقاش أيضا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو حليف مهم لحزب الله، ويلعب دورا رئيسيا في تضييق الخلافات.

وأكدت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس ، التي زارت بيروت نهاية الأسبوع، موقف واشنطن القائل بضرورة نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في أسرع وقت ممكن، ومن المتوقع أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة.



وقالت أورتاغوس في مقابلة مع قناة "LBCI" اللبنانية، الأحد: "من الواضح أن حزب الله يجب أن يُنزع سلاحه، ومن الواضح أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الإرهابيين النار عليها داخل أراضيها، وهذا موقف نفهمه".

وقال نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في خطاب ألقاه في 29 آذار/ مارس، إن جماعته لم يعد لها وجود مسلح جنوب الليطاني، وإنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار بينما تنتهكه "إسرائيل يوميًا".

وحمّل حزب الله الدولة اللبنانية مسؤولية إجبار "إسرائيل" على الانسحاب ووقف هجماتها. وقال قاسم إنه لا يزال هناك وقت للحلول الدبلوماسية. لكنه حذّر من أن "المقاومة حاضرة ومستعدة"، وأشار إلى أنها قد تلجأ إلى "خيارات أخرى" إذا لم تلتزم "إسرائيل" بالاتفاق.

مقالات مشابهة

  • القصف نفّذ بقنابل ثقيلة.. عشرات القتلى والجرحى بغارات أمريكية على حيٍّ سكنيّ باليمن
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن ارتكب جرائم إرهابية
  • مسؤول بحزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاح الحزب بهذه الشروط
  • هل تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؟.. الإفتاء تجيب
  • حماس: اعتقال السلطة للمتضامنين مع غزة طعنة جديدة لشعبنا
  • محمد عبد الله أفضل رئيس تنفيذي بقطاع الاتصالات في الشرق الأوسط لعام 2025
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في أردني لتهريبه مواد مخدرة إلى المملكة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سافر بمسار طويل إلى واشنطن خوفا من اعتقاله
  • حكم خروج المرأة المعتدة من وفاة زوجها للعمل؟.. الإفتاء تجيب