دراسة تكشف عن خدعة جينية ذكية لحرق دهون أكثر
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
هل تتخيل أن تعديلاً بسيطًا في جين واحد قد يكون مفتاحًا لحرق سعرات حرارية أكثر والحصول على جسم رشيق؟ هذا ما توصل إليه العلماء في أحدث أبحاثهم.
فقد اكتشفوا أن تعديل جين معين يمكن أن يخدع الجسم ويجعله يحرق الدهون بمعدل أسرع.هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة في مجال مكافحة السمنة وعلاج الأمراض المرتبطة بها.
ويعتقد العلماء أن بالإمكان استهداف هذا الجين لتقليل تأثيره عند البشر وتوفير علاج للسمنة.
ووفق “نوتنغهام بوست”، يلعب جين PHD2 دوراً رئيسياً في تنظيم الدهون البنية، وهي نوع من الأنسجة التي تحافظ على الدفء في الحرارة المنخفضة.
كما أجريت التجارب أولاً على الفئران، وأظهرت أنه عند إزالة الجين فإن الجسم يحرق سعرات حرارية أكثر بـ 60%، رغم تناول المزيد من الطعام.
كما أجرى الباحثون تحليلاً لعينات دم من 5 آلاف شخص، ووجدوا أن البروتين الذي يتأثر بهذا الجين عند البشر يرتبط بخلايا الدهون البنية في منطقة البطن.
وبإزالة البروتين الذي يسمح للخلايا الدهنية باستشعار الأكسجين، بينت التجارب أن حرق السعرات الحرارية يظهر عند الفئران والخلايا البشرية حتى عندما لا تتعرض لحرارة منخفضة.
وأوضحت الدكتورة زوي ميخائيليدو، الباحثة في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنجهام ترينت، أن النتائج يمكن أن تمهد الطريق لوسائل جديدة لعلاج السمنة، ومرض السكري من النوع 2، وأمراض أخرى بسبب السمنة.
وتابعت أن تقليل تأثير الجين “قد يكسر الرابط بين زيادة الوزن ومرض السكري من النوع 2، ما يعني أن نتائجنا قد تكون مهمة للمعرضين لخطر متزايد من هذا المرض”.
مصراوي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تفوق أنظمة OpenAI على الأطباء في تشخيص الأمراض المعقدة
تشير دراسة جديدة إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي o1-preview من OpenAI قد يتفوق على الأطباء البشريين في تشخيص الحالات الطبية المعقدة.
وأجرى فريقان بحثيان من كلية هارفارد الطبية وجامعة ستانفورد اختبارات تشخيص طبية شاملة على o1-preview، مما أظهر تحسناً كبيراً مقارنة بالإصدارات السابقة، وفقاً لموقع الشركة "أوبن إيه آي".
ووفقاً لنتائج الدراسة، حقق o1-preview معدل تشخيص صحيح بنسبة 78.3% في جميع الحالات التي تم اختبارها. وفي مقارنة مباشرة لـ 70 حالة محددة، ارتفعت دقة النظام إلى 88.6%، متفوقة بشكل كبير على سابقتها GPT-4 التي سجلت 72.9%.
كما أن أداء o1-preview في التفكير الطبي "الاستدلال" كان جديراً بالاهتمام.
باستخدام مقياس R-IDEA، وهو معيار لتقييم جودة التفكير الطبي، سجل النظام العلامة الكاملة في 78 من 80 حالة.
في المقابل، حقق الأطباء ذوو الخبرة العلامة الكاملة في 28 حالة فقط، بينما تمكن الأطباء المتدربون من ذلك في 16 حالة فقط.
واعترف الباحثون بأن o1-preview قد يكون تضمن بعض الحالات الاختبارية في بيانات تدريبه. ومع ذلك، عندما اختبروا النظام على حالات جديدة، انخفض أداؤه قليلاً فقط.
وأكد الدكتور آدم رودمان، أحد مؤلفي الدراسة، أنه رغم أن هذه الدراسة تعتبر معياراً مرجعياً، إلا أن النتائج لها تداعيات مهمة على ممارسة الطب.
وقال رودمان: "إن هذه أول مرة أروّج لمسودة دراسة قبل مراجعتها بالكامل، ولكنني أعتقد أن نتائجنا تحمل انعكاسات كبيرة على الممارسة الطبية، لذا كان من الضروري نشرها سريعاً".
وتميز o1-preview بشكل خاص في التعامل مع الحالات المعقدة، التي تم تصميمها من قبل 25 خبيراً.
وقال رودمان: "يواجه البشر صعوبة في حل هذه المشكلات المعقدة، لكن أداء o1 كان مبهراً".
في هذه الحالات المعقدة، سجل o1-preview أداء بنسبة 86%، بينما سجل الأطباء الذين استخدموا GPT-4 بنسبة 41% فقط، وسجلت الأدوات التقليدية 34%.
مع ذلك، ركزت الدراسة على أداء o1-preview بشكل مستقل، دون تقييم فعاليته في التعاون مع الأطباء. وأشار بعض النقاد إلى أن الاختبارات التشخيصية التي يقترحها o1-preview غالباً ما تكون مكلفة وغير عملية.
وخلص رودمان إلى أن هذه الدراسة لا تعني أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل الأطباء، فالرعاية الطبية الحقيقية لا تزال تتطلب مشاركة الإنسان.