الجارديان: على أوروبا السعي لتعزيز اقتصاداتها لمواكبة الصين وأمريكا
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه يجب على الدول الأوروبية أن تعمل جاهدة لتعزيز اقتصاداتها لمواكبة اقتصادات كبيرة لدول مثل الصين والولايات المتحدة تجنبا لعواقب وخيمة.
وأشارت الصحيفة -في مقال افتتاحي- إلى ما ذكره الرئيس السابق للبنك الأوروبي المركزي ماريو دراجي في تقرير صدر الأسبوع الماضي -يقع في 400 صفحة- حول القدرات التنافسية للدول الأوروبية، حيث أكد أنه في غياب استثمارات أوروبية كبيرة سوف تواجه القارة الأوروبية بأسرها تعثرًا اقتصاديًا مؤلمًا في ظل عدم قدرتها على منافسة الاقتصادات الصينية والأمريكية.
ولفت دراجي إلى أهمية الالتفات من جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وفريق العمل التابع لها إلى أهمية ذلك التحذير، مؤكدًا أن الفشل في مواجهة ذلك الموقف سوف تكون عواقبه وخيمة.
وأضاف المقال أن القارة الأوروبية في مفترق طرق على المستوى الاقتصادي والسياسي وهو ما بدا واضحًا خلال الانتخابات الأوروبية الأخيرة والتي شهدت صعودًا ملحوظًا لقوى اليمين المتطرف على ضوء تراجع معدلات النمو وارتفاع تكاليف المعيشة، مشيرًا إلى أن الآثار السلبية لحرب أوكرانيا وما واكبها من مطالب بزيادة ميزانية دفاع الدول الأوروبية يشكل ضغوطًا متزايدة على ميزانيات تعاني بالفعل من نقص حاد.
وأوضحت الجارديان أن الصين والولايات المتحدة تنفقان استثمارات طائلة في مجال الاقتصاد الأخضر على مستوى العالم في الوقت الذي أصبح فيه عمالقة الصناعة الأوروبيون يصارعون من أجل البقاء.
ولفت المقال في هذا السياق إلى أن الإعلان المثير للحزن أن شركة فولكس فاجن أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم سوف تغلق العديد من مصانعها في ألمانيا يجب أن يدق ناقوس الخطر حتي تستيقظ الدول الأوروبية وتنتبه لذلك الواقع الأليم.
وأوضحت الصحيفة في الختام أن المسؤول الأوروبي السابق تقدم باقتراح مفاده أنه يجب إعادة هيكلة اقتصادية شاملة في الدول الأوروبية تتضمن التركيز على المهارات الفنية والإبداعية بعد عقود طويلة من التجاهل، وهو ما يعني التخلي عن سياسات التقشف قصيرة النظر التي كانت تتبعها الدول الأوروبية في السابق إلى جانب تبني سياسات مالية ونقدية أكثر فاعلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوروبا البنك الأوروبي المركزي الدول الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
المستشار محمود فوزي: مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع فرنسا
استقبل المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بمصر، وحضر اللقاء السفيرة دينا الصيحي، مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية.
تعزيز التعاون مع فرنساورحب المستشار محمود فوزي، بالسفير إيريك شوفالييه، مؤكدًا أن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع فرنسا في مختلف المجالات، خاصة على الصعيد البرلماني.
وأكد أن مصر حريصة على تعزيز أواصر التعاون مع فرنسا بما يخدم المصالح المشتركة، ويعمق الشراكة بين البلدين.
وأضاف الوزير، أن مصر تثمن الدور الفعّال الذي تضطلع به لجنة الصداقة البرلمانية المصرية-الفرنسية، الذي أسهم في تقوية العلاقات البرلمانية بين الجانبين.
وأشار الوزير إلى التطورات التشريعية والتنفيذية العديدة التي شهدها ملف حقوق الإنسان في مصر منذ الاستعراض الدوري الأخير، مؤكدًا أن مصر تستعد لمناقشة تقريرها الوطني الرابع أمام آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان بجنيف، والمقرر عقده في 28 يناير 2025.
وأكد أن مصر حققت إنجازات واضحة في مجالات حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، بما في ذلك إقرار ومناقشة مجموعة من القوانين تعكس التزام الدولة بمعايير حقوق الإنسان، مثل مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد وما يتضمنه من تقليص للحد الأقصى لمدد الحبس الاحتياطي وتوسيع نطاق تطبيق بدائله، فضلاً عن ضمان الحق في التعويض المادي والمعنوي عن الحبس الاحتياطي الخاطئ، وقانون لجوء الأجانب الذي يضمن حقوقا واضحة لهم ويمنع ترحيلهم القسري أو إعادتهم إلى دول قد يواجهون فيها خطرا، فضلا عن كفالته حقهم في التعليم والتملك والرعاية الصحية وممارسة الشعائر الدينية، وغيرها من الحقوق.
وأكد الوزير، أن مصر حكومةً وشعبًا، كانت دائمًا سباقة في تقديم المساعدة الإنسانية، وهذه المسؤولية التاريخية تُعد مصدر فخر واعتزاز لمصر، إذ أن اسم مصر دائمًا مرتبط بالأمن والأمان، ويُعرف الشعب المصري بكرمه وحسن ضيافته فيما يخص تنظيم أمور اللاجئين عالميًا.
كما أوضح أن الحكومة قدمت القانون الجديد الخاص بلجوء الأجانب، بما يتماشى مع المعايير الدولية وصدر وأصبح قانونًا من قوانين البلاد، ويهدف إلى حماية حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء، مشيرا إلى أن لائحته التنفيذية تتضمن تيسيرات وإجراءات واضحة، وأن جسور التعاون الوثيق ممتدة مع مفوضية شئون اللاجئين.
ومن جانبه، أعرب السفير إيريك شوفالييه، عن سعادته البالغة بهذا اللقاء الذي يعكس الشراكة الوثيقة التي تجمع مصر وفرنسا، والتعاون المشترك بين الجانبين؛ بما يضمن تحقيق مصالح الطرفين.