تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه يجب على الدول الأوروبية أن تعمل جاهدة لتعزيز اقتصاداتها لمواكبة اقتصادات كبيرة لدول مثل الصين والولايات المتحدة تجنبا لعواقب وخيمة.
وأشارت الصحيفة -في مقال افتتاحي- إلى ما ذكره الرئيس السابق للبنك الأوروبي المركزي ماريو دراجي في تقرير صدر الأسبوع الماضي -يقع في 400 صفحة- حول القدرات التنافسية للدول الأوروبية، حيث أكد أنه في غياب استثمارات أوروبية كبيرة سوف تواجه القارة الأوروبية بأسرها تعثرًا اقتصاديًا مؤلمًا في ظل عدم قدرتها على منافسة الاقتصادات الصينية والأمريكية.


ولفت دراجي إلى أهمية الالتفات من جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وفريق العمل التابع لها إلى أهمية ذلك التحذير، مؤكدًا أن الفشل في مواجهة ذلك الموقف سوف تكون عواقبه وخيمة.
وأضاف المقال أن القارة الأوروبية في مفترق طرق على المستوى الاقتصادي والسياسي وهو ما بدا واضحًا خلال الانتخابات الأوروبية الأخيرة والتي شهدت صعودًا ملحوظًا لقوى اليمين المتطرف على ضوء تراجع معدلات النمو وارتفاع تكاليف المعيشة، مشيرًا إلى أن الآثار السلبية لحرب أوكرانيا وما واكبها من مطالب بزيادة ميزانية دفاع الدول الأوروبية يشكل ضغوطًا متزايدة على ميزانيات تعاني بالفعل من نقص حاد.
وأوضحت الجارديان أن الصين والولايات المتحدة تنفقان استثمارات طائلة في مجال الاقتصاد الأخضر على مستوى العالم في الوقت الذي أصبح فيه عمالقة الصناعة الأوروبيون يصارعون من أجل البقاء.
ولفت المقال في هذا السياق إلى أن الإعلان المثير للحزن أن شركة فولكس فاجن أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم سوف تغلق العديد من مصانعها في ألمانيا يجب أن يدق ناقوس الخطر حتي تستيقظ الدول الأوروبية وتنتبه لذلك الواقع الأليم.
وأوضحت الصحيفة في الختام أن المسؤول الأوروبي السابق تقدم باقتراح مفاده أنه يجب إعادة هيكلة اقتصادية شاملة في الدول الأوروبية تتضمن التركيز على المهارات الفنية والإبداعية بعد عقود طويلة من التجاهل، وهو ما يعني التخلي عن سياسات التقشف قصيرة النظر التي كانت تتبعها الدول الأوروبية في السابق إلى جانب تبني سياسات مالية ونقدية أكثر فاعلية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوروبا البنك الأوروبي المركزي الدول الأوروبیة

إقرأ أيضاً:

تقرير :أوروبا أكبر مستورد للسلاح الأمريكي خلال 5 سنوات

ستوكهولم"أ.ف.ب": ارتفعت واردات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من الأسلحة إلى أكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية، وهي تعتمد بنسبة أكثر من 60% على الأسلحة الأمريكية، وفق تقرير نشره اليوم الاثنين معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).

يأتي ذلك في وقت تبدي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رغبتها في تعزيز القدرات الدفاعية للقارة في مواجهة إعلان دونالد ترامب فك الارتباط الأمريكي.

وكشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن أوكرانيا أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة 2020-2024، فيما عززت الولايات المتحدة مكانتها بصفتها أكبر مصدّر للأسلحة في العالم (43% من الصادرات العالمية)، متقدمة على فرنسا.

وعلى مدى الفترة 2020-2024، ارتفعت واردات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من الأسلحة بنسبة 105% مقارنة بالفترة 2015-2019، "وهو ما يعكس إعادة التسلح العام في أوروبا ردا على التهديد من جانب روسيا"، وفق سيبري.

وقد قدمت الولايات المتحدة 64% من هذه الأسلحة (52% في الفترة 2015-2019).

وقال بيتر ويزمان، الباحث الرئيسي في برنامج نقل الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في بيان إنه "في مواجهة دولة روسية عدوانية بشكل متزايد وعلاقات متوترة عبر الأطلسي خلال رئاسة ترامب الأولى"، سعت الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إلى "تقليص اعتمادها على واردات الأسلحة وإلى تعزيز صناعة الأسلحة الأوروبية".

وأضاف "لكن علاقة توريد الأسلحة عبر الأطلسي راسخة بعمق. فقد ازدادت الواردات من الولايات المتحدة، وطلبت الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو ما يقرب من 500 طائرة مقاتلة والكثير من الأسلحة الأخرى من الولايات المتحدة".

وقال الباحث لوكالة فرانس برس إن فرنسا لا تعتمد في شكل كبير على الولايات المتحدة، لكن دولا كبرى أخرى مثل إيطاليا والمملكة المتحدة تشتري طائرات الشبح من طراز إف 35 أو أنظمة الدفاع الجوي باتريوت من الأمريكيين، والتي يصعب استبدالها بسرعة.

وذكّر بأن هولندا وبلجيكا والدنمارك التي تعاني توترات مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل غرينلاند، تعتمد في شكل أكبر على الأسلحة الأمريكية.

بالنسبة إلى ويزرمان "سيتطلب تغيير هذا الوضع استثمارا سياسيا وماليا ضخما. فاقتناء أسلحة يتطلب سنوات عدة، وغالبا ما يكون ذلك أطول من فترة ولاية رئيس أمريكي".

وفي هذا السياق، أصبحت أوروبا للمرة الأولى منذ 20 عاما، الزبون الرئيسي للولايات المتحدة، إذ تستحوذ على 35% من الصادرات الأمريكية بين عامي 2020 و2024، متقدمة على الشرق الأوسط (33%).

وقال ماثيو جورج، مدير برنامج نقل الأسلحة في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، في البيان "مع 43% من صادرات الأسلحة العالمية، فإن حصة (الولايات المتحدة) أعلى بأربع مرات من حصة ثاني أكبر مُصدّر، فرنسا".

زادت فرنسا صادراتها إلى أوروبا ثلاث مرات مقارنة بالفترة 2015-2019، ويرجع ذلك أساسا إلى بيع طائرات رافال إلى اليونان وكرواتيا وتوريد أسلحة إلى أوكرانيا.

وتظل الهند الزبون الرئيسي لفرنسا (28% من الصادرات الفرنسية)، وهو ما يمثل تقريبا ضعف ما تستهلكه كل الدول الأوروبية الأخرى مجتمعة (15%).

تُعدّ روسيا ثالث أكبر مصدّر للأسلحة في العالم، لكن انخفاض صادراتها (-64%) تسارع مع بدأ الحرب في أوكرانيا قبل ثلاثة اعوام.

وقال ويزمان إن روسيا تأثرت بالعقوبات الدولية وبضغوط الولايات المتحدة وحلفائها لعدم شراء الأسلحة الروسية.

وأضأف أن الهند (38% من الصادرات الروسية خلال الفترة 2020-2024) تتجه بشكل متزايد إلى دول أخرى، وأن الصين عززت صناعتها الدفاعية.

في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الحرب في غزة، ظلت واردات إسرائيل من الأسلحة مستقرة بين 2015-2019 و2020-2024، وفق سيبري.

مقالات مشابهة

  • الدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي يجتمع في باريس حول كييف
  • عاجل | رئيسة المفوضية الأوروبية: الإنفاق الدفاعي الروسي يتجاوز إنفاق أوروبا مجتمعة
  • إنريكي يحدد المتأهل إلى نهائي «أبطال أوروبا»
  • ابن سلمان يستقبل زيلنيسكي وروبيو.. ما أهمية مفاوضات جدة بين أوكرانيا وأمريكا؟
  • ما أهمية اجتماع عمّان بشأن سوريا؟
  • تقرير :أوروبا أكبر مستورد للسلاح الأمريكي خلال 5 سنوات
  • هزاع بن زايد يشدد على أهمية العمل لتعزيز مكانة العين كمركز علمي متقدم
  • البعثة الأممية تطلق قناة «واتساب» لمواكبة آخر المستجدات
  • مع تنامي مشاريع النقل في أوروبا.. كيف تخطط فنلندا لتعزيز اتصالها بالقارة؟
  • الدول الأوروبية الكبرى تدعم خطة مصر لإعمار غزة وتنتقد موقف ترامب