تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت لبنان أمس الثلاثاء حالة من الهلع والرعب، جراء شن إسرائيل لهجوم سيبراني استهداف أجهزة بيجر، بحوزة العديد من اللبنانيين وعلى رأسهم عناصر حزب الله، ما تسبب في إصابة 2800 شخص ومقتل 9 آخرين بحسب تصريحات وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.

انفجارات الضاحية الجنوبية

واتهمت وزارة الخارجية اللبنانية، إسرائيل بالضلوع في الهجوم السيبراني الذي تركز في مناطق الضاحية الجنوبية ببيروت، مؤكدة أنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد تل أبيب بعد هذه الهجمات.

ما هو جهاز بيجر ؟

جهاز البيجر (Pager) هو جهاز اتصال لاسلكي قديم كان يستخدم بشكل رئيسي لتلقي الرسائل القصيرة أو التنبيهات من خلال إشارات راديوية. تم استخدام البيجر على نطاق واسع في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي قبل ظهور الهواتف المحمولة. 

كان يستخدم جهاز البيجر لاستقبال الرسائل النصية القصيرة أو إشعارات الاتصال من خلال إرسال إشارة لاسلكية إلى الجهاز، ويتميز بصغر حجمه وقدرته على توفير وسيلة اتصال سريعة وغير مكلفة نسبيًا.

يعمل البيجر عن طريق شبكة لاسلكية تعتمد على موجات الراديو، وعندما يتم إرسال رسالة إلى البيجر، فإن جهاز الإرسال يقوم ببث إشارة عبر الأبراج اللاسلكية إلى جهاز البيجر المتلقي. 

وعادةً، تحتوي الرسائل على رقم هاتف الشخص الذي يحاول التواصل مع صاحب البيجر، مما يجعله يعرف أنه يجب عليه الرد أو الاتصال به.

تاريخ البيجر

تم تطوير أول بيجر في الأربعينيات من القرن الماضي، وكان يستخدم بشكل رئيسي من قبل العاملين في الطوارئ الطبية والمستشفيات.

بدأ البيجر في الانتشار بشكل كبير في السبعينيات والثمانينيات، حيث أصبح وسيلة اتصال أساسية للأطباء والعاملين في الطوارئ ورجال الأعمال.

وفي التسعينيات، أصبح البيجر جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية لكثير من المهنيين وكان البعض يستخدمه حتى في الحياة الشخصية.

أنواع البيجر

البيجر البسيط: كان يعرض الرقم المرسل فقط دون نصوص.

البيجر النصي: يمكنه استقبال رسائل نصية قصيرة.

البيجر المدمج مع خدمات أخرى: ظهر فيما بعد بيجرات يمكنها استقبال البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية الطويلة.

استخدامات البيجر

كان البيجر يستخدم بشكل رئيسي في القطاعات التالية:

القطاع الطبي: الأطباء والممرضون كانوا يعتمدون على البيجر لتلقي التنبيهات العاجلة.

قطاع الأعمال: كان يستخدم كوسيلة للتواصل السريع بين رجال الأعمال أو الموظفين الميدانيين.

الخدمات الطارئة: مثل الشرطة ورجال الإطفاء، كانوا يعتمدون عليه لاستقبال التنبيهات بشكل سريع

انخفاض استخدام البيجر:

مع انتشار الهواتف المحمولة في أوائل القرن الحادي والعشرين، بدأ استخدام البيجر في التراجع تدريجيًا، حيث قدمت الهواتف المحمولة وسائل اتصال أكثر تطورًا شملت المكالمات الصوتية والرسائل النصية الطويلة وتطبيقات التواصل الفوري بالتالي، أصبح البيجر قديمًا وغير ضروري للكثير من المستخدمين.

رغم الانخفاض الكبير في استخدام البيجر، إلا أنه لا يزال موجودًا في بعض الصناعات، خاصة تلك التي تحتاج إلى وسائل اتصال تعتمد على الإشارات الراديوية بعيدًا عن شبكات الهواتف المحمولة مثل القطاع الطبي والطوارئ، حيث أن الإشارات الراديوية قد تكون أكثر موثوقية في بعض الظروف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أجهزة البيجر الرعب في لبنان هجوم سيبراني إسرائيل حزب الله انفجارات الضاحية الجنوبية الهواتف المحمولة کان یستخدم

إقرأ أيضاً:

فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم

 

– لا يستطيع قادة الغرب وكيان الاحتلال إنكار أن هذه الحرب التي تشارف على نهايتها في قطاع غزة، كانت حربهم معاً، وأنه لولا حجم انخراط الغرب مباشرة فيها إضافة إلى التمويل والتسليح والاستنفار وجلب الأساطيل لما استطاع الكيان الصمود حتى هذه الأيام، ولا يستطيع أيّ منهم إنكار أنهم وضعوا ثقلهم معاً سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً ومالياً للفوز بهذه الحرب التي تدور على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً فقط، ما يعادل حياً صغيراً في أي مدينة كبرى، وأن الضربة الأولى في هذه الحرب يوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م كانت كافية لزعزعة عناصر قوة الكيان، ما أجبر الغرب كله على الهرولة إلى المنطقة بقادته وجيوشه وماله وسلاحه، واستنفار آلته الإعلاميّة والدبلوماسية لضمان أفضل مستويات الدعم والإسناد لجبهة الكيان بوجه غزة.
– تحوّلت الحرب قضية أولى على جدول أعمال الساسة والقادة والإعلام والشعوب على مساحة العالم، ورغم الخذلان العربي والإسلامي لغزة على مستوى الحكومات والشعوب، فقد نجحت غزة باستنهاض حلفاء لها يساندونها بجبهات قاتلت قتالاً ضارياً بلا هوادة، وتحمّلت تضحيات جساماً، خصوصاً في جبهتي لبنان واليمن، حيث تكفلت جبهة لبنان بإنهاء قدرات جيش الاحتلال على خوض حرب برية، وأجبرته على المجيء إلى وقف إطلاق للنار بدون مكاسب وهو يعترف ببقاء المقاومة على سلاحها، وما يعنيه ذلك من قبول مبدأ العودة إلى التساكن مع قوى المقاومة المسلحة على الحدود، رغم دروس الطوفان التي أجمع عليها قادة الكيان لجهة أن هذا التساكن يعني أن الخطر الوجودي على الكيان قائم وأن المسألة مسألة وقت، ومَن يقبل بالتساكن على الحدود الشمالية يقبل مثله على الحدود الجنوبيّة.
– نجح اليمن بتحدّي القوة الأمريكية والغربية البحرية بكل ما لديها من حاملات طائرات وسفن حربية ومدمرات وغواصات، وفرض إرادته رغماً عنها منجزاً حصاراً بحرياً على ميناء إيلات حتى تمّ إقفاله، وتسببت صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة بتأكيد ما فرضته صواريخ لبنان وطائراته المسيّرة، لجهة عجز القبة الحديديّة بكل تقنياتها المتطورة رغم تدعيمها بشبكة صواريخ ثاد الأمريكية، فبقي المستوطنون يهرولون بمئات الآلاف إلى الملاجئ، وسقطت نظرية الأمن الإسرائيلية، وفشلت كل محاولات إخراج اليمن من موقعه كجبهة إسناد لغزة، بل إن أحد أسباب السير باتفاق ينهي الحرب كان اليقين بأن هذا هو الطريق الوحيد المتاح للتخلص من العقدة اليمنية وما تسببه لواشنطن وتل أبيب من إحراج.
– عوّضت التداعيات التي ترتبت على حرب غزة عالمياً عن الخذلان العربي والإسلامي، مع ظهور حركة الجامعات الغربية بحيويتها وحضورها المميز، وتطورها نحو إطلاق مد ثقافي فكري تاريخي لإثبات الحق الفلسطيني بكامل التراب الوطني الفلسطيني، وتوسّعت حركات المقاطعة الاقتصادية، وتسبّبت بتغييرات هيكلية في شبكة علاقات الشركات العالمية الكبرى بالكيان، وامتلأت شوارع عواصم الغرب بالملايين تهتف بالحرية لفلسطين، كما شهد العالم إعادة تموضع سياسية ودبلوماسية ونهوض حركة مساءلة قانونية بوجه جرائم الكيان ووحشيته، رغم التهديدات الأمريكية بالعقوبات، فقطعت دول علاقاتها بالكيان وأغلقت سفاراتها لديها وسحبت سفراءها من عاصمته، واعترفت دول أخرى بالدولة الفلسطينية، وذهبت دول لمقاضاة الكيان أمام المحاكم الدولية، وتحرّكت المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الكيان.
– عادت القضية الفلسطينية إلى وهجها كقضية دولية إنسانية وقانونية، لكن أيضاً كقضية استراتيجية يتوقف على حلها بصورة يقبلها الشعب الفلسطيني استقرار الشرق الأوسط، وتالياً سوق الطاقة واستقرار العالم، ولم يعُد العالم كما لم تعُد القضية الفلسطينية بعد هذه الحرب كما كان الحال قبلها، وهكذا حقق الطوفان أهدافه، وكانت عيون العالم على الطريقة التي سوف تنتهي من خلالها الحرب، لتحديد سقوف السياسة ومقدار القوة التي سوف ينجح الفلسطينيون في انتزاعها في ظل الضوء الأخضر الممنوح للكيان بتدمير كل ما يتصل بالحياة في غزة، وها هم يفرضون اتفاقاً لا يطال سلاح مقاومتهم، ولا يمنح الاحتلال أي امتيازات أمنية وجغرافية في قطاع غزة، ويجد أنه مجبر على إعلان انتهاء الحرب، وسوف يكون سقف تباهي حكام واشنطن وتل أبيب بما أنجز في غزة ولبنان واليمن هو ما قاله أنتوني بلينكن عن إنجازات أميركا وإسرائيل في لبنان، وسقفها إبعاد حزب الله عن الحدود، وقطع إمداده عبر سورية، لكن قوته باقية ولذلك فالإنجاز كما يقول إنه تمّ حرمان حزب الله من تشكيل تهديد راهن؛ بينما بعض الحمقى والمهابيل في لبنان يحتفلون بأن نزع سلاح حزب الله على الطاولة، وهكذا سوف يقولون عن غزة، تحييد التهديد الراهن؛ بينما يحتفل بعض مهابيل وحمقى الأجهزة في السلطة الفلسطينية بالحديث عن هزيمة المقاومة وحتمية نزع سلاح المقاومة.. ويبقى الأهم ما تقوله واشنطن وتل أبيب لا ما يردده أيتام الوحدة 8200، إن القضية هي منع التهديد اليوم وليس آلة القوة وأسباب القوة، لكن ماذا عن الغد، والاحتلال لن يحلم في أي منازلة مقبلة، وهي مقبلة حكماً، ما يشبه ما ناله في هذه الحرب ولم ينجح بتحقيق النصر؟.
رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • هذه الهواتف لا تدعم مكالمات الواي فاي في مصر .. احذر منها
  • خبير يوضح كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل آمن
  • كيفية تجنب الضرائب والرسوم لو جايب موبايل من الخارج
  • جهاز تنظيم الكهرباء يكشف حالات رفع العدادات عن المشتركين.. احذر زيادة الأحمال
  • خبر غير سار لأصحاب هذه الهواتف.. جهازك لا يدعم مكالمات الواي فاي في مصر
  • إطلاق «حاسب» ينافس أجهزة «أندرويد».. إيقاف إنتاج أجهزة «نوكيا» الذكية
  • رئيس الوزراء يؤكد في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني دعم مصر الكامل لـ لبنان
  • البيجر يعود بنسخة إيرانية..فهل الحرب قادمة
  • أجهزة كهربائية ترفع فاتورة الكهرباء في الشتاء.. كيفية ترشيد الاستهلاك بطرق ذكية
  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم