نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً تحدثت فيه عن الحادثة التي شهدها لبنان، أمس الثلاثاء، والتي تمثلت بتفجير إسرائيل لأجهزة "البيجر" اللاسلكية المحمولة من قبل عناصر "حزب الله". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ أسوأ كابوس لـ"حزب الله" هو "الفوضى في صفوفه"، مشيراً إلى أن "الحزب، وهو الجماعة المدربة والمنضبطة للغاية، يواجه الآن ضعفاً بعد إصابة عدد كبير من عناصره نتيجة انفجار أجهزة الاتصالات"، وأضاف: "لقد تمكن حزب الله خلال عقود من ضبط قدراته، وقد نجح في بناء نفسه ببطء، لكنه يواجه فوضى الآن بسبب حادثة تفجير أجهزة البيجر".

واعتبر التقرير أن "سقوط عدد كبير من الجرحى والضحايا في صفوف الحزب قد لا يكون أمراً مرهقاً، لكنه من الواضح أنه سوف يُلحق الضرر بمجموعة من الأعضاء الرئيسيين في الحزب"، وتابع: "سوف يؤدي الحادث إلى بقاء العناصر في المستشفيات لفترة من الوقت، وقد يمكن بعضهم من العودة للعمل ضمن حزب الله ولكن من دون أطرافهم التي خسروها جراء التفجير". ورأى التقرير أنّ "التحدي الشامل الذي يواجه حزب الله لا يقتصر على تجنيد عناصر جديدة، بل يرتبط بإيجاد وسيلة جديدة أخرى تؤمن التواصل بين عناصره وقادته"، وأردف: "قد يبدو استخدام أجهزة النداء عتيقاً، ولكن حزب الله اختار على ما يبدو استخدام هذا النظام لأنه افترض أن الشبكة لا يمكن اختراقها". كذلك، قال تقرير "جيروزاليم بوست" إن "حزب الله سعى دائماً للحفاظ على شبكة اتصالاته المعقدة والآمنة في لبنان"، مشيراً إلى أن "الخبراء يعتبرون الحزب أحد الهياكل العسكرية العربية الأكثر نجاحاً في المنطقة"، ويضيف: "إن الفوضى التي ستعقب انفجار أجهزة الاتصال واضحة بالفعل في لبنان. إن الجماعات الفعّالة، سواء كانت جيوشاً أو كارتلات أو عصابات أو شركات، تحتاج إلى اتصالات جيدة. وعليه، تحتاج جماعة مثل حزب الله إلى هذا الأمر لتعبئة الناس وتنسيق الهجمات، فهي لا تستطيع تنسيق إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ إذا لم تتمكن من إيصال الرجال إلى منصات الإطلاق. فعلياً، يحتاج حزب الله إلى وسيلة للاتصال بمقاتليه، وسوف يحتاج الآن إلى الإسراع باستبدال أجهزة النداء أو غيرها من الأجهزة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

‏مقتل 6 فلسطينيين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف جباليا البلد شمالي غزة

أفادت وسائل إعلامية، ب‏مقتل 6 فلسطينيين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف جباليا البلد شمالي غزة.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • تحقيق يكشف تفاصيل يرويها متورطون بتجهيز وتفجير أجهزة البيجر
  • عملاء للموساد يتحدثون ببرنامج أميركي عن إعدادهم لتفجير البيجر في لبنان
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • عميل للموساد الإسرائيلي يكشف تفصيل عملية تفجيرات البيجر في لبنان
  • عن تفجيرات البيجر... هذا ما كشفه عميل في الموساد
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • حزب الله يلتقي وفدًا فلسطينيًا: لترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية
  • 60 دقيقة الأمريكي يستضيف عملاء الموساد المخططين لهجوم البيجر في لبنان
  • ‏مقتل 6 فلسطينيين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف جباليا البلد شمالي غزة