في زمن باتت الفضائح تتصدر الترندات وتستحوذ على اهتمام الناس بشكل غير مسبوق، نجد أن أي حادثة – خاصة إذا كانت تتعلق بشخصيات لها صفة دينية أو اجتماعية – تتحول إلى مادة للحديث والنقاش العشوائي دون تحري الحقيقة أو التثبت، وهذا ما حدث مؤخرًا مع قضية صلاح الدين التيجاني، الذي انقلبت وسائل التواصل الاجتماعي على اسمه بعد اتهام خديجة، فتاة صغيرة، له بالتحرش.

القصة بدأت عندما اتهمت خديجة، وهي فتاة عُرفت بأنها تمر بأزمة نفسية، صلاح الدين التيجاني، صديق العائلة المقرب، بالتحرش بها. بينما جاءت المفاجأة في رد فعل والدتها، التي رفضت تصديق ابنتها ووقفت إلى جانب التيجاني، مؤكدة أن ابنتها مريضة نفسيا، وأن هذا الرجل الروحي كان دائمًا بجانبها، يساندها في مشاكلها النفسية والعائلية.

والد خديجة، في المقابل، يقف بجانب ابنته، ويؤكد أن التيجاني هو السبب في دمار عائلته. فقد أشار إلى أن الرجل دخل حياتهم وأثر على زوجته حتى صارت تؤمن به بشكل أعمى، وتصدق كل كلمة يقولها، مما أدى في النهاية إلى انفصال الزوجين. وها هي العائلة الآن تعيش في حالة من التفكك، حيث ترك الأبناء والدتهم ليعيشوا مع والدهم، بينما الأم متمسكة بموقفها الداعم لصلاح الدين التيجاني.

الناس منقسمون بين من يصدق خديجة ويدعم موقفها، ومن يعتقدون أن التيجاني بريء من هذه الاتهامات وأن الفتاة ربما تعاني بالفعل من مشاكل نفسية دفعتها لقول هذا الكلام. لكن الأكثر غرابة في هذه القصة هو موقف الأم التي تبدو وكأنها في حالة إنكار أو تعصب شديد لرجل تعتبره قدوة دينية أو “صاحب كرامات”، مما يجعلها تشكك في صحة ادعاءات ابنتها.

هذه القصة تعكس ما هو أبعد من مجرد فضيحة عائلية، إذ تطرح تساؤلات أعمق حول ثقافة التبعية العمياء للأشخاص الذين يظهرون بمظهر رجال الدين أو الروحانيين. هؤلاء الأشخاص يصبحون في أذهان أتباعهم فوق النقد أو المساءلة، مهما كانت الاتهامات خطيرة. وفي ظل هذا المناخ، ينتشر نوع من النقل الدائم للمعلومات دون أي تفكير أو تمحيص، ويصبح التشفي والانتقاد الجارح هو الأسلوب السائد، بدلًا من النقد البناء الذي يهدف إلى الإصلاح والتصحيح.

إن هذه الحالة تعبر عن أزمة اجتماعية عميقة، حيث باتت الفضائح والترندات هي ما يشغل الرأي العام، في حين يُهمَل البحث عن الحقيقة أو محاولة معالجة المشاكل المجتمعية بشكل متزن وعقلاني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفضائح الترندات صلاح الدين التيجاني الدكتور مصطفى ثابت

إقرأ أيضاً:

"الفجر" تهنئ الدكتور مصطفى ثابت لتكريمه في عيد العلم لترقيته لدرجة أستاذ مساعد بـ "حاسبات الفيوم"

تتقدم إدارة تحرير بوابة الفجر، وجميع العاملين بالمؤسسة، بخالص التهاني وأطيب التمنيات للدكتور مصطفى ثابت، أستاذ مساعد بكلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي بجامعة الفيوم، ورئيس تحرير بوابة الفجر، بمناسبة تكريمه من جامعة الفيوم في عيد العلم لحصوله على الترقية العلمية لدرجة "أستاذ مساعد"، وذلك بعد اجتيازه التقييم العلمي بدرجة 96%، في تكريم رسمي من جامعة الفيوم، الأربعاء 9 أبريل 2025.

ترقية الدكتور مصطفى ثابت لدرجة أستاذ مساعد

ويُعد هذا الإنجاز ثمرة مجهود علمي دؤوب، وتفانٍ في البحث والتدريس، يعكس التميز المستحق في المسيرة الأكاديمية للدكتور مصطفى ثابت.

جانب من تكريم الدكتور مصطفى ثابت

وتهنئ أسرة تحرير الفجر، والعاملين بها، الدكتور مصطفى ثابت؛ لتميزه الدائم في مسيرته العلمية، سائلين المولى عز وجل أن يبارك في علمه وعمله، وأن يكتب له مزيدًا من النجاحات في مسيرته العلمية والمهنية.

جانب من تكريم الدكتور مصطفى ثابت في عيد العلم

وشهد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدى حتاتة رئيس الجامعة، الاحتفال بعيد العلم السابع عشر 2025، الذى أقيم بمبنى القبة بمسرح جامعة الفيوم، للمتفوقين علميًا من أعضاء هيئة التدريس، وأوائل دفعات الكليات والمعاهد، والطلاب الوافدين، والجهاز المعاون، والإداريين.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التونى نائب محافظ الفيوم، والدكتور جلال السعيد وزير النقل الأسبق، والدكتور سعد نصار محافظ الفيوم الأسبق، والدكتور عاصم العيسوى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عرفة صبرى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور شريف العطار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور صلاح هاشم المراقب الدائم بالأمم المتحدة لشئون المجتمع المدنى ومكافحة الفساد، والسفير على العشيرى سفير مصر بالبرتغال سابقًا، ورؤساء الجامعة السابقين، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والأجهزة المعاونة، والمكرمين، وحشد من الطلاب.

مقالات مشابهة

  • إعلامي يكشف عن سبب تعطل صفقة انتقال مصطفي محمد إلى الأهلي
  • «ليتهم تصارعوا على خدمة المواطنين».. مصطفي بكري يطالب بإحالة واقعة "خناقة سوهاج" للتحقيق
  • محافظ الإسكندرية: سعر الرغيف لا يزال ثابتًا ولم يتأثر بارتفاع أسعار المحروقات والبنزين
  • "الفجر" تهنئ الدكتور مصطفى ثابت لتكريمه في عيد العلم لترقيته لدرجة أستاذ مساعد بـ "حاسبات الفيوم"
  • حاتم مصطفي قائما بأعمال التنظيم والإدارة
  • حلا شيحة تنشر صورة ابنتها خديجة بالحجاب
  • صاحب مخزن كيماويات بالروبيكي: الدولة وفرت مساحات كبيرة للعمل بشكل صحيح
  • موقف مصطفي محمد من الانضمام لـ الأهلي
  • شام الذهبي مع ابنتها أثناء خضوعهما للعلاج المائي
  • تركية تقتل ابنتها بـ”وحشية” وتدّعي أنها انتحرت