تضرر نحو 20 مليون شخص من أزمة الجوع بالسودان .. ومخاوف من إستمرار الحرب لسنوات
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
فيينا ود مدني" السودان" "د ب أ" "أ ف ب": أدى القتال في السودان إلى أزمة جوع شديدة يعاني منها 3ر20 مليون شخص، وفقا لبيان من برنامج الأغذية العالمي، اليوم.
ويعاني حوالي 3ر6 مليون شخص، من سكان البلاد البالغ تعدادهم 46 مليون نسمة، من نقص في الغذاء يهدد الحياة، حسبما ذكر إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان.
واتسع نطاق الصراع منذ اندلاعه في أبريل، وزادت الصعوبات التي تحول دون توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية للحياة، وفقا لما ذكر رو في بث مصور من بور سودان.
ودعا المسؤول الأممي طرفي الصراع إلى تسهيل توصيل المساعدات.
ونجح برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي، لأول مرة، في توصيل الغذاء إلى إقليم غرب دارفور الذي تضرر بشكل خاص.
ووصف رو الوضع في غرب ووسط دارفوربأنه "كارثي"، مشيرا إلى أن أغلب الرجال في القرى بغرب دارفور لقوا حتفهم أو أصيبوا أو اختفوا، تاركين الأسر تلقى مصيرها.
حرب دون أفق
في الخامس عشر من أبريل، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وكان كلّ من الطرفين يعتقد أنه سيفوز بها سريعا، ولكن بعد أربعة أشهر، فقد الجيش السيطرة الكاملة على الخرطوم وخسرت قوات الدعم السريع أي شرعية سياسية، وفق خبراء.
ويقول الخبير العسكري محمد عبد الكريم "الحرب في السودان امتدت لزمن أطول مما كان متوقعا لها بل أكثر من الزمن الذي قدّره من خطّطوا لها. لم يكن أحد يتوقّع أن تستمرّ لأكثر من أسبوعين في أسوأ أحوالها".
ويضيف أن الجيش كان يظنّ أن "الحسم سيتمّ في وقت وجيز على اعتبار أنه يعرف تفاصيل تسليح قوات الدعم السريع وأن لديه ضباطا منتدبين للعمل في الدعم السريع".
بعد أربعة أشهر، قتل 3900 شخص على الأقل، ونزح أكثر من اربعة ملايين، والحرب متواصلة.
ويقول ضابط سابق في الجيش السوداني طلب عدم الكشف عن هويته إن قيادة الدعم السريع "أعدّت خطوط إمدادها ولذلك كانت أولوياتها السيطرة على مداخل العاصمة".
وتسيطر قوات الدعم على المدخل الغربي للخرطوم الرابط بين العاصمة وولايتي دارفور وكردفان عند الحدود الغربية لأم درمان (ضاحية الخرطوم). كما تسيطر علي الطريق الذي يربط العاصمة بولايات الوسط وشرق السودان.
ويضيف الضابط السابق أن الجيش اختار حماية قواعده الأساسية، غير أن قوات الدعم السريع كسبت أرضا في الأحياء السكنية التي كانت أقامت مقارا فيها وباتت منذ بداية الحرب تسيطر على العديد من المنازل والمستشفيات ومؤسسات بنى تحتية أخرى.
حرب قوات المشاة
ويشير عبد الكريم الى أن "هذه حرب بطبيعتها تفترض الاعتماد بشكل أساسي على قوات المشاة بما أنها حرب داخل مدينة".
غير أن الجيش "منذ سنوات طويلة لم يعد مهتما بسلاح المشاة الحاسم في مثل هذه المواجهات، إذ اعتمد خلال الحرب في جنوب السودان (الذي أصبح دولة مستقلة في العام 2011) على متطوعي الدفاع الشعبي. وبعد انتهاء حرب الجنوب وبداية القتال في إقليم دارفور، استعان الجيش بحرس الحدود، وهي قوات من القبائل العربية لا من الجيش النظامي، وبعد ذلك بالدعم السريع".
في الإطار ذاته، كتب الباحث أليكس دو وال أن قوات الدعم السريع "أثارت شكوكا في الطريقة التي يقدّم بها الجيش نفسه باعتباره ممسكا بالسلطة" عندما فاجأته بانتشارها في الخرطوم. وبدا البرهان مسيطرا على الوضع بعد الانقلاب الذي نفّذه في العام 2021 بمساندة نائبه آنذاك محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي.
غير أن "ما كسبه الدعم السريع عسكريا، خسر مقابله سياسيا"، إذ إن قواته "فقدت بشكل نهائي تعاطف الشارع بسبب الفظاعات التي ارتكبتها من إعدامات بدون محاكمة واغتصاب ونهب"، وفق دو وال.
ويؤكد الباحث أن الفريق أول "كسب سياسيا"، ولكن فقط بسبب الرفض الشعبي لخصومه، فالرجل "ليس شخصية سياسية ولا يمتلك كاريزما".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحكم حصاره على الدعم السريع ويقترب من مدينة مهمة
متابعات ــ تاق برس
قالت منصة أخبار أم القرى بولاية الجزيرة ــ وسط السودان ، عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش والقوات المساندة له، ضد قوات الدعم السريع، في محور الخياري، وسط تقدم للجيش مع غارات جوية.
وأعلنت المنصة في بيان لها ، عن اشتباكات في منطقة الشبارقة ــ ولاية الجزيرة مما أدى إلى انسحاب قوات الدعم السريع، إلى خارجها، واشارت إلى تنفيذ سلاح الطيران الحربي غارات جوية على تجمعات الدعم السريع، في منطقة أم القرى، حيث تصدت لها بالمضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع.
ويكثف الجيش السوداني حصاره على ولاية الجزيرة التى تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر من العام 2023 .
وفى السياق اعلنت
لجان مقاومة الشبارقة بولاية الجزيرة ــ وسط السودان، إن قوات الجيش السوداني احكمت سيطرتها على المنطقة بشكل كامل، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع منذ فجر هذا اليوم ليصبح الجيش أقرب إلى مدينة ود مدني أكثر من أي وقت مضى.