الاختناقات المرورية في بغداد: أزمة يومية تحتاج إلى حلول جذرية
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
سبتمبر 18, 2024آخر تحديث: سبتمبر 18, 2024
المستقلة/- تشهد العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الأربعاء اختناقات مرورية خانقة على العديد من الطرق والجسور الحيوية، حيث تسبب الزحام المستمر في تعطيل حركة السير وتأخير وصول المواطنين إلى وجهاتهم. وتشمل قائمة المناطق المزدحمة: سريع محمد القاسم، جسر الطابقين، جسر الجادرية، سريع الدورة، جسر القادسية، مجسّر الشعب، جسر باب المعظم، جسر السنك، جسر الجمهورية، جسر البنوك، مجسّر الربيعي، تقاطع وزارة المالية، وشارع مطار المثنى.
تعود أزمة المرور في بغداد إلى العديد من العوامل، أبرزها النمو السكاني المتزايد الذي أدى إلى زيادة عدد المركبات بشكل يفوق قدرة البنية التحتية الحالية. بالإضافة إلى ذلك، تشهد بغداد نقصاً في التخطيط الحضري الفعال، حيث لم يتم تطوير الطرق والجسور بشكل يناسب النمو المتسارع في المدينة.
العاصمة العراقية تعاني أيضاً من نقص في وسائل النقل العام الفعّالة التي يمكن أن تخفف الضغط على الطرق. يعتمد معظم سكان بغداد على السيارات الخاصة والدراجات النارية كوسيلة رئيسية للتنقل، مما يفاقم من أزمة الازدحام.
البنية التحتية المتآكلةالطرق والجسور في بغداد تعاني من تدهور في الصيانة، مما يزيد من صعوبة التنقل ويطيل أمد الزحام. فعلى سبيل المثال، سريع محمد القاسم الذي يُعتبر من أهم الطرق السريعة في العاصمة يشهد اختناقاً يومياً بسبب الحفر والازدحام الناتج عن عدم كفاءة الصيانة، وهو ما يتكرر في باقي الجسور والمجسّرات التي باتت غير قادرة على استيعاب الضغط المروري.
الحلول المطروحة: بين الطموح والواقعفي محاولة لحل أزمة المرور في بغداد، تم طرح العديد من الحلول، أبرزها توسيع الطرق وبناء جسور جديدة. لكن هذه المشاريع تواجه تحديات مالية ولوجستية، حيث تتطلب استثمارات كبيرة وقد تستغرق وقتاً طويلاً للتنفيذ. كما أن مشكلة التخطيط العشوائي والبناء غير المنظم في بعض المناطق تعقد من إمكانية تنفيذ هذه الحلول بسرعة.
من بين الحلول الأخرى التي يمكن أن تسهم في تخفيف الضغط المروري هو تعزيز وسائل النقل العام مثل الحافلات والقطارات الخفيفة، والتي يمكن أن تكون بديلاً فعالاً للكثير من المواطنين. كما يمكن تحسين إشارات المرور وزيادة الرقابة على حركة السير، خصوصاً في ساعات الذروة.
هل الأزمة مرشحة للتفاقم؟بالنظر إلى الوضع الحالي، فإن أزمة المرور في بغداد قد تستمر بل قد تتفاقم إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة لتطوير البنية التحتية وإدخال تحسينات ملموسة على وسائل النقل العامة. كما أن غياب الرقابة الفعالة وازدياد عدد المركبات بدون حلول فورية سيزيد من الضغط على الشبكة المرورية.
النتائج السلبية للاختناقات المروريةالاختناقات المرورية لا تؤدي فقط إلى ضياع الوقت وزيادة التوتر لدى السائقين، بل تؤثر أيضاً على البيئة من خلال زيادة انبعاثات الكربون وتفاقم تلوث الهواء. كما تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد، حيث تتسبب في تأخير العمل وتقليص الإنتاجية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی بغداد
إقرأ أيضاً:
الشارقة.. أزمة الهدف الواحد
سلطان آل علي (الشارقة)
يعيش الشارقة واحدة من أسوأ فتراته الهجومية في المواسم الأخيرة، حيث يعاني الفريق من عقم تهديفي واضح منذ بداية العام الجديد 2025، ففي جميع المسابقات، لم يتمكن الفريق من تسجيل أكثر من هدف واحد في أي مباراة. هذه الأزمة تجلت بوضوح في النتائج الأخيرة، فخاض الفريق 10 مباريات سجل خلالها 7 أهداف فقط، بمعدل ضعيف جداً لا يتناسب مع طموحاته المحلية والقارية.
اللافت في هذه السلسلة أن كايو لوكاس وكونراد لا فونتي هما الوحيدان اللذان سجلا للفريق خلال هذه الفترة، حيث سجل كايو 5 أهداف، بينما سجل كونراد هدفين فقط، هذا يعني أن بقية عناصر الفريق لم تقدم أي إضافة هجومية تذكر، مما يضع الجهاز الفني أمام تحدٍّ كبير لإيجاد حلول جديدة تكسر هذه الحالة من الركود التهديفي.
منذ 29 ديسمبر 2024، حينما فاز الشارقة على الوحدة 4-2، لم يتمكن الفريق من تسجيل أكثر من هدف واحد في أي مباراة. فمنذ تلك المباراة، اكتفى الفريق بانتصارات متواضعة 1-0 ضد فرق مثل خورفكان، الوصل، بني ياس، دبا الحصن، والعروبة، بينما تعرض للخسارة أمام كلباء 2-1، الحسين إربد 1-0، والبطائح 1-0. كما سقط في فخ التعادل السلبي أمام العين، هذه الأرقام تعكس بوضوح ضعف الحلول الهجومية لدى الفريق، واعتماده الكبير على كايو وكونراد دون وجود أي دعم من بقية اللاعبين.
بالنظر إلى ترتيب الفرق من حيث عدد الأهداف المسجلة في دوري أدنوك للمحترفين، يتضح أن الشارقة يعاني مقارنة بمنافسيه المباشرين. الفريق يحتل المركز الثامن من حيث القوة الهجومية، بعدما سجل 29 هدفًا فقط، وهو رقم ضعيف مقارنة بالعين وشباب الأهلي (42 هدفاً لكل منهما)، أو حتى الجزيرة الذي سجل 36 هدفاً. حتى فرق مثل الوصل، النصر، الوحدة تملك سجلات تهديفية أفضل. هذه الإحصائية تعكس الفارق الكبير في القوة الهجومية بين الشارقة وبقية الأندية الكبرى.
هناك عدة عوامل تفسر هذا التراجع الهجومي الحاد، أبرزها غياب التنوع في التسجيل، حيث يعتمد الفريق بشكل شبه كامل على كايو، بينما يعاني المهاجمون الآخرون من تراجع في الفعالية. كما أن الفريق يفتقر إلى لاعب وسط قادر على صناعة الفرص بكثافة، بالإضافة إلى غياب أي حلول هجومية بديلة من لاعبي خط الوسط أو الدفاع.
المدرب كوزمين أولاريو أمام تحدٍّ حقيقي في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، ويحتاج إلى حلول تكتيكية أكثر جرأة، سواء بإعطاء أدوار هجومية أكبر للاعبي الوسط، أو البحث عن تعديلات في طريقة اللعب لتفعيل خط الهجوم بشكل أكبر. عودة الفريق إلى التسجيل بأكثر من هدف في المباراة الواحدة أصبح ضرورة وليس مجرد خيار، إذا ما أراد الشارقة البقاء في دائرة المنافسة محلياً وآسيوياً.
الجماهير الشرقاوية تدرك أن فريقها قادر على العودة، لكن المؤشرات الحالية تثير القلق، وإذا لم يتم إيجاد حلول سريعة، فقد يجد الفريق نفسه خارج المنافسة على جميع الجبهات في وقت قريب.