أثار انفجار أجهزة “بيجر” اللاسلكية، والذي هز لبنان، العديد من التساؤلات حوله، لا سيما أنه خلّف قتلى وآلاف الجرحى، فما التكهنات المتداولة حول عملية التفجير؟ وما هذا الجهاز؟ وما كمية المواد المتفجرة التي تم زرعها في الأجهزة؟

كيف تم تفجير أجهزة الاتصال في لبنان؟

يعد الـ”بيجر” عنصرا رئيسيا من اتصالات الحزب ويحمله الآلاف من العناصر، “وهو جهاز اتصال لاسلكي صغير تم تطويره في الستينيات للاستخدام في حالات الطوارئ، ويعتمد على إرسال إشارات رقمية عبر موجات الراديو لإخطار المستخدم بأن شخصا ما حاول الاتصال به، كما يمكن إرسال رسائل نصية قصيرة عبر هذا الجهاز، وقبل انتشار الهواتف المحمولة كان البيجر وسيلة شائعة للتواصل، خاصة بين الأطباء العاملين في المناوبات الليلية وموظفي خدمات الطوارئ، كما استخدم أيضا في المجالات العسكرية والأمنية”، وفق قناة روسيا اليوم.

لماذا يحمل عناصر حزب الله الـ”بيجر”؟

“يعتبر جهاز البيجر من التقنيات القديمة نسبيا، والتي لا يمكنها الاتصال بالإنترنت، ولذلك يعتبر آمنا نوعا ما من الاختراقات السيبرانية ومحاولات التجسس والتتبع الشائعة عند استخدام الهواتف المحمولة أو الذكية، ولهذا فهو لا يزال يستخدم في المجالات العسكرية والأمنية، وهذا على الأرجح السبب الذي يدفع عناصر “حزب الله” إلى امتلاك هذه الأجهزة”.

كيف انفجرت الأجهزة؟

التفسيرات حول أسباب هذا الأمر لا تزال تتوالى، وأبرزها أن شريحة ما تم زرعها في كافة أجهزة البيجر قبل استيرادها واستخدامها من قبل عناصر “حزب الله”، وفعلت هذه الشريحة من خلال موجات الراديو المرسلة عبر طائرات مسيرة تم إطلاقها في مختلف أرجاء لبنان من قبل إسرائيل، بحيث تعمل تلك الموجهات على تفجير الشريحة أو رفع سخونة بطارية الجهاز، مما يؤدي إلى انفجارها.

ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر لبنانية، تأكيدها “أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي “أحدث طراز” جلبه “حزب الله” خلال الأشهر القليلة الماضية”، كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” نظرية أخرى، عن شركة “لوبك إنترناشيونال” الأمنية أ، “سبب انفجار أجهزة الاتصال في لبنان هو على الأرجح برمجيات خبيثة”، مضيفة أن “تلك البرمجيات رفعت حرارة البطاريات، مما أدى إلى انفجارها”.

وكشف مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” أن “أجهزة “البيجر” المتفجرة هذه طلبها “حزب الله” من تايوان، لكن تم العبث بها قبل وصولها إلى لبنان”، موضحين أن “المواد المتفجرة التي دست في تلك الأجهزة تزن حوالي أونصة إلى اثنتين”، وبينوا “أن الهجوم بدأ الساعة 3:30 عصرا بتوقيت لبنان، حيث أرسلت الأجهزة رسالة في البداية لتبدو وكأنها قادمة من قيادات “حزب الله”، ثم بدأت تلك الرسالة بتفعيل الشحنة المتفجرة”.

إلى ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أن “كمية صغيرة جدا من المواد المتفجرة تم زرعها في 5000 آلاف جهاز اتصال “بيجر” طلب “حزب اللـه” اللبناني توريده لكوادره”.

وأشار المصدر إلى أن “كمية المتفجرات التي توزعت في كل جهاز “بيجر” على حدة بلغت 3 غرامات فقط”.

إلى ذلك، لفت مصدر أمني لبناني آخر رفيع المستوى لـ”رويترز” أن “جهاز التجسس الإسرائيلي “الموساد” هو من قام بزرع متفجرات داخل 5000 جهاز “بيجر” استوردها “حزب اللـه” اللبناني قبل أشهر من تفجيرات يوم أمس الثلاثاء، وانفجر منها 3000 فقط”.

وأمس، قالت وسائل إعلام عبرية إن “التقارير تشير إلى أن نوع المتفجرات التي تم إدخالها في أجهزة النداء اللاسلكية “البيجر” التي انفجرت في لبنان، هي مادة “PETN” شديدة الحساسية”.

في السياق، أكد مؤسس شركة “غولد أبولو” التايوانية هسو تشينج كوانغ المصنعة لأجهزة الاتصال الراديوية “بيجر”، “أنها ليست مسؤولة عن تصنيع الأجهزة التي تم تفجيرها في لبنان يوم أمس الثلاثاء”.

وقال مؤسس الشركة: “إن شركة “غولد أبولو” التايوانية لم تصنع أجهزة الاتصال المستخدمة في التفجيرات التي وقعت في لبنان”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أجهزة بيجر إسرائيل تفجر أجهزة لاسلكية إسرائيل ولبنان أجهزة الاتصال فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: لعدم اضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات التي عملت حكومتنا على دراستها

دعا الرئيس نجيب ميقاتي جميع الاطراف "الى عدم اضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات المالية والاقتصادية التي عملت حكومتنا على دراستها ووضعتها كمشاريع قوانين تنتظر اقرارها  من قبل مجلس النواب". 
واكد"أن أملنا كبير بعهد الرئيس جوزاف عون وندعو جميع الاطراف الى دعمه والتعاون معه ومع الحكومة الجديدة لتحقيق ما عبّر عنه في خطاب القسم".
موقف  الرئيس ميقاتي جاء في خلال مشاركته  في ندوة بعنوان "الشرق الأوسط والطريق إلى الاستقرار" خلال "مؤتمر ميونيخ للأمن"في المانيا ،حيث ناقش مع نخبة من القادة السياسيين مستقبل منطقة الشرق الاوسط.
ضمّت الندوة رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، رئيس  حزب الديمقراطي المسيحي الألماني الأسبق أرمين لاشيت، ومديرة "مركز بروكلين الاميركي  للدراسات السياسية الخارجية" سوزان مالوني.
وقال الرئيس ميقاتي: إن السبيل الوحيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط هو التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على قاعدة حل الدولتين”. 
وقال: "إن السلام في المنطقة يرتكز على احترام حقوق الفلسطينيين وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود ". وشدد على"دعم لبنان الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره"، مطالبا"المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وضمان حماية المدنيين والعمل على التوصل إلى حل عادل ودائم يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، ويضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفقًا للقانون الدولي".
وقال:إن لبنان يستضيف آلاف الإخوة الفلسطينيين منذ بداية محنة تهجيرهم، قبل 75 عامًا، ودفع أثمانًا باهظة دفاعًا عن القضية الفلسطينية، ويتشاطر مع الإخوة الفلسطينيين الإمكانات القليلة المتاحة لديه، والعمل على حل هذا الصراع هو مفتاح الحل لكل أزمات المنطقة.أما استمرار الصراع، من دون حل، فمن شأنه أن يُدخل المنطقة في أزمات متتالية لا يمكن توقع نتائجها وانعكاساتها".

الملف اللبناني 
في الشأن اللبناني، قال الرئيس ميقاتي: أملنا كبير بعهد الرئيس جوزاف عون، وندعو جميع الاطراف الى دعمه والتعاون معه ومع الحكومة الجديدة لتحقيق ما عبّر عنه في خطاب القسم. كما ندعو جميع الاطراف  الى عدم اضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات المالية والاقتصادية التي عملت حكومتنا على دراستها ووضعتها كمشاريع قوانين تنتظر اقرارها  من قبل مجلس النواب”. 
وشدد على أن "الاستقرار السياسي في لبنان لن يكتمل إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي اللبنانية، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها على أراضيها كافة".
وشدد في الختام على أن “لبنان بحاجة إلى استقرار داخلي وخارجي لكي يحقق تطلعات شعبه في بناء دولة قوية ومزدهرة".

حديث تلفزيوني
وفي حديث الى محطة "دويتشه فيله" الالمانية سئل عن موضوع الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان فقال:"من الضروري ان يتم الانسحاب  الكامل من كل الجنوب ضمن مهلة الثامن عشر من شباط، وان يتم الزام العدو الاسرائيلي بوقف اطلاق النار وخروقاته المتكررة للسيادة اللبنانية والتوقف عن الهدم الممنهج للقرى  والبلدات الجنوبية".
واشار الى" ان الاتصالات الديبلوماسيةلا تزال مستمرة لتأمين الانسحاب الاسرائيلي التام  وتنفيذ القرار 1701 كاملا.وعندما تم التوصل الى وقف اطلاق النار حصل ذلك بضمانة اميركية وفرنسية، وينبغي ان يضغط الوسيطان على اسرائيل للانسحاب بشكل كامل".

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: لعدم اضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات التي عملت حكومتنا على دراستها
  • المملكة تدعم الإجراءات التي اتخذتها لبنان لمواجهة العبث بأمن مواطنيها
  • كيفية تسريع الإنترنت بـ الواي فاي على الهواتف المحمولة
  • الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
  • باقة ورد غامضة.. مي عز الدين تثير التكهنات حول ارتباطها
  • تحذير من أجهزة ذكية لقياس السكر تسبب مضاعفات خطيرة
  • ما هي التلال الاستراتيجية التي تنوي اسرائيل البقاء فيها؟
  • ثروة خفية في منزلك.. أجهزة إلكترونية قديمة تحتوي على ذهب عيار 22 قيراطاً
  • مصطفى حسني: أساند بلدي قيادة وجيشا وكل أجهزة الدولة بشأن القضية الفلسطينية
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين التفجيرَين الإرهابيَين في أفغانستان