ما هي أجهزة «بيجر» وما التكهنات المتداولة حول التفجير؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أثار انفجار أجهزة “بيجر” اللاسلكية، والذي هز لبنان، العديد من التساؤلات حوله، لا سيما أنه خلّف قتلى وآلاف الجرحى، فما التكهنات المتداولة حول عملية التفجير؟ وما هذا الجهاز؟ وما كمية المواد المتفجرة التي تم زرعها في الأجهزة؟
كيف تم تفجير أجهزة الاتصال في لبنان؟
يعد الـ”بيجر” عنصرا رئيسيا من اتصالات الحزب ويحمله الآلاف من العناصر، “وهو جهاز اتصال لاسلكي صغير تم تطويره في الستينيات للاستخدام في حالات الطوارئ، ويعتمد على إرسال إشارات رقمية عبر موجات الراديو لإخطار المستخدم بأن شخصا ما حاول الاتصال به، كما يمكن إرسال رسائل نصية قصيرة عبر هذا الجهاز، وقبل انتشار الهواتف المحمولة كان البيجر وسيلة شائعة للتواصل، خاصة بين الأطباء العاملين في المناوبات الليلية وموظفي خدمات الطوارئ، كما استخدم أيضا في المجالات العسكرية والأمنية”، وفق قناة روسيا اليوم.
لماذا يحمل عناصر حزب الله الـ”بيجر”؟
“يعتبر جهاز البيجر من التقنيات القديمة نسبيا، والتي لا يمكنها الاتصال بالإنترنت، ولذلك يعتبر آمنا نوعا ما من الاختراقات السيبرانية ومحاولات التجسس والتتبع الشائعة عند استخدام الهواتف المحمولة أو الذكية، ولهذا فهو لا يزال يستخدم في المجالات العسكرية والأمنية، وهذا على الأرجح السبب الذي يدفع عناصر “حزب الله” إلى امتلاك هذه الأجهزة”.
كيف انفجرت الأجهزة؟
التفسيرات حول أسباب هذا الأمر لا تزال تتوالى، وأبرزها أن شريحة ما تم زرعها في كافة أجهزة البيجر قبل استيرادها واستخدامها من قبل عناصر “حزب الله”، وفعلت هذه الشريحة من خلال موجات الراديو المرسلة عبر طائرات مسيرة تم إطلاقها في مختلف أرجاء لبنان من قبل إسرائيل، بحيث تعمل تلك الموجهات على تفجير الشريحة أو رفع سخونة بطارية الجهاز، مما يؤدي إلى انفجارها.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر لبنانية، تأكيدها “أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي “أحدث طراز” جلبه “حزب الله” خلال الأشهر القليلة الماضية”، كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” نظرية أخرى، عن شركة “لوبك إنترناشيونال” الأمنية أ، “سبب انفجار أجهزة الاتصال في لبنان هو على الأرجح برمجيات خبيثة”، مضيفة أن “تلك البرمجيات رفعت حرارة البطاريات، مما أدى إلى انفجارها”.
وكشف مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” أن “أجهزة “البيجر” المتفجرة هذه طلبها “حزب الله” من تايوان، لكن تم العبث بها قبل وصولها إلى لبنان”، موضحين أن “المواد المتفجرة التي دست في تلك الأجهزة تزن حوالي أونصة إلى اثنتين”، وبينوا “أن الهجوم بدأ الساعة 3:30 عصرا بتوقيت لبنان، حيث أرسلت الأجهزة رسالة في البداية لتبدو وكأنها قادمة من قيادات “حزب الله”، ثم بدأت تلك الرسالة بتفعيل الشحنة المتفجرة”.
إلى ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أن “كمية صغيرة جدا من المواد المتفجرة تم زرعها في 5000 آلاف جهاز اتصال “بيجر” طلب “حزب اللـه” اللبناني توريده لكوادره”.
وأشار المصدر إلى أن “كمية المتفجرات التي توزعت في كل جهاز “بيجر” على حدة بلغت 3 غرامات فقط”.
إلى ذلك، لفت مصدر أمني لبناني آخر رفيع المستوى لـ”رويترز” أن “جهاز التجسس الإسرائيلي “الموساد” هو من قام بزرع متفجرات داخل 5000 جهاز “بيجر” استوردها “حزب اللـه” اللبناني قبل أشهر من تفجيرات يوم أمس الثلاثاء، وانفجر منها 3000 فقط”.
وأمس، قالت وسائل إعلام عبرية إن “التقارير تشير إلى أن نوع المتفجرات التي تم إدخالها في أجهزة النداء اللاسلكية “البيجر” التي انفجرت في لبنان، هي مادة “PETN” شديدة الحساسية”.
في السياق، أكد مؤسس شركة “غولد أبولو” التايوانية هسو تشينج كوانغ المصنعة لأجهزة الاتصال الراديوية “بيجر”، “أنها ليست مسؤولة عن تصنيع الأجهزة التي تم تفجيرها في لبنان يوم أمس الثلاثاء”.
وقال مؤسس الشركة: “إن شركة “غولد أبولو” التايوانية لم تصنع أجهزة الاتصال المستخدمة في التفجيرات التي وقعت في لبنان”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أجهزة بيجر إسرائيل تفجر أجهزة لاسلكية إسرائيل ولبنان أجهزة الاتصال فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
"خلية الفوضى" في الأردن.. هذه أبرز التفاصيل والتصريحات
أعلنت المخابرات الأردنية، الثلاثاء، إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة.
ولفتت المخابرات الأردنية إلى أن المخططات تشمل تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب في الخارج، مشيرة إلى أته تمت إحالة القضايا جميعها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.
وشملت المخططات تصنيع صواريخ وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية ومشروع لتصنيع مسيرات.
وأفادت المخابرات الأردنية باعتقال 16 ضالعا بالمخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021.
وذكر مصدر أمني أردني أن أعضاء من جماعة الإخوان شاركوا في المؤامرة لمهاجمة منشآت في المملكة.
إلا أن الجماعة ذاتها نفت فيما بعد أي صلة لها بالأفراد المتهمين بالتخطيط لزعزعة استقرار المملكة.
صاروخ وغرف سرية
كشف وزير الاتصال الحكومي، أن الخلية الأولى المكونة من 3 عناصر كانت تعمل على نقل وتخزين مواد شددة الانفجار وأسلحة أوتوماتيكية تم تهريبها من الخارج، فيما عمل العنصر الرابع في المجموعة عمل على إخفاء صاروخ من نوع كاتيوشا في منطقة مرج الحمام، كان جاهزا للاستخدام.
وتابع أن القضية الثانية تتعلق بـ3 عناصر شرعوا في تصنيع صواريخ باستخدام أدوات محلية وأخرى تم استيرادها.
وأوضح أن هذه الخلية أنشأت مستودعين في العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء لتخزين وتصنيع الصواريخ، أحدهما محصن بالخرسانة ويحتوي على غرف سرية. وشدد على أن هذه العناصر تلقت تدريبات وتمويلا من الخارج.
أما القضية الثالثة يضيف وزير الاتصال الحكومي، فقد تكلفت عناصرها بتصنيع طائرات مسيرة، حيث استعانت بأطراف خارجية للحصول على الخبرات، وقد تمكنت من إنتاج نموذج أولي للطائرة.
وكشف المومني أنه في القضية الرابعة تولى عناصر مهمة ترشيح وتجنيد أفراد وتدريبهم خارج البلاد.
لبنان يعلق
أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، اتصالا هاتفيا بنظيره الأردني، جعفر حسان، عبر فيه عن تضامن لبنان الكامل مع الأردن.
وأعرب سلام خلال الاتصال عن استعداد لبنان للتعاون الكامل مع السلطات الأردنية، في ضوء المعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض المتورطين في المخططات تدريبات داخل الأراضي اللبنانية.
وأكد سلام رفض لبنان القاطع لأن يكون منطلقا أو مقرا لأي نشاط من شأنه يهدد أمن الدول الشقيقة أو الصديقة.