أعلن معهد تكنولوجيا المعلومات عن فتح باب التقديم لمبادرة "وظيفة تك"، التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ ما يقرب من خمس سنوات. 

تعتمد المبادرة على نموذج "تعلم الآن.. وادفع غدًا"، مما يوفر فرصة مميزة للخريجين للحصول على تدريب متقدم وفرص عمل متميزة في مجال تكنولوجيا المعلومات. 

 نستعرض تفاصيل المبادرة، أهدافها، شروط التقديم، والبرامج التدريبية المتاحة.

تفاصيل مبادرة "وظيفة تك"

تسعى مبادرة "وظيفة تك" إلى دعم الخريجين الجدد من خلال توفير برامج تدريبية متكاملة تتيح لهم دخول سوق العمل بقوة.

تشمل المبادرة برامج تدريبية في عدة مجالات، منها:

مسار تطوير الويب الكامل (Full Stack): يقدم هذا المسار تدريبًا متكاملًا في تطوير البرمجيات وتطبيقات الويب، ويُعد مناسبًا للمبتدئين الذين يرغبون في بناء مهارات قوية في هذا المجال.

مسار تخطيط موارد المؤسسات باستخدام برنامج "أودو": يركز هذا المسار على تدريب المتدربين على استخدام برنامج "أودو" لإدارة الموارد والتخطيط المؤسسي، مما يعزز قدراتهم في التعامل مع الأنظمة البرمجية المتقدمة.

برنامج الأمن السيبراني: يقدم هذا البرنامج تدريبًا متخصصًا في مجال الأمن السيبراني، والذي يُعد من المجالات الحيوية في العصر الرقمي للحفاظ على أمان المعلومات وحمايتها من التهديدات الإلكترونية.

أهداف مبادرة "وظيفة تك"

تسعى المبادرة لتحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:

تأهيل الخريجين الجدد: عبر توفير التدريب اللازم لتأهيلهم للدخول إلى سوق العمل بكفاءة.

توفير فرص عمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: من خلال شراكة مع الشركات المهتمة بتوظيف المتدربين بعد إتمامهم لبرنامج التدريب بنجاح.

شروط التقديم لمبادرة "وظيفة تك"

للالتحاق بمبادرة "وظيفة تك"، يجب أن تتوافر الشروط التالية في المتقدمين:

الجنسية: يجب أن يكون المتقدم مصري الجنسية.

التعليم: يجب أن يكون خريج إحدى الجامعات المصرية.

مدة التخرج: ألا يكون قد مر على تخرجه أكثر من خمس سنوات.

الاختبارات: اجتياز اختبارات القبول للالتحاق بالمبادرة.

نموذج "تعلم الآن.. وادفع غدًا"

تعتمد المبادرة على نموذج "تعلم الآن.. وادفع غدًا"، حيث يوفر للمتدربين فرصة للتدريب دون تكلفة مبدئية، على أن يتم سداد المبالغ المطلوبة بعد الحصول على وظيفة والبدء في العمل. 

يشمل هذا النموذج تدريبًا عالي الجودة على يد خبراء متخصصين في المجال، مما يعزز فرص التوظيف لدى المتدربين بعد انتهاء فترة التدريب.

شراكة وتعاون

مبادرة "وظيفة تك" هي نتاج تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التضامن الاجتماعي. 

تهدف هذه الشراكة إلى تطوير نموذج تدريبي قابل للتطوير والاستدامة، مما يزيد من أعداد الكوادر المؤهلة في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

عملية التوظيف

تعمل المبادرة على توفير فرص التوظيف للمتدربين من خلال التعاون مع الشركات التي تختار المتدربين وتدربهم بناءً على احتياجاتها. 

يتم تقديم برامج التدريب والتوظيف ضمن إطار برنامج "Wazeefa Tech"، الذي يضمن للمتدربين الحصول على فرص عمل ملائمة لمهاراتهم وتدريباتهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وظيفة وظيفة تك مبادرة فرض تدريب مجال تكنولوجيا المعلومات تکنولوجیا المعلومات تدریب ا

إقرأ أيضاً:

انقسام ليبي بشأن مبادرة المبعوثة الأممية لحل الأزمة السياسية

طرابلس- تعيش ليبيا حالة من الجمود السياسي المستمر منذ تأجيل انتخاباتها العامة التي كانت مقررة نهاية عام 2021، وانعكس ذلك على المشهد العام في البلاد.

فمع استمرار الانقسام المؤسسي وتشكيل مجلس النواب للحكومة الموازية تفاقمت الأزمات السياسية والاقتصادية وبلغت ذروتها، خاصة مع تصاعد الخلاف على مصرف ليبيا المركزي، مما هدد استقرار المنظومة المالية للبلاد قبل التوصل إلى تسوية خففت حدة التوترات.

وفي ظل هذا التعقيد برزت جهود دولية جديدة للبحث عن مخرج للأزمة، إذ أطلقت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري مبادرة جديدة لحل أزمة القوانين الانتخابية الخلافية وتشكيل حكومة توافقية للوصول إلى الانتخابات عبر تشكيل لجنة استشارية لحلحلة المسائل الخلافية.

وخلال إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الاثنين الماضي قالت خوري إن "أي حكومة جديدة قد تنبثق عن مفاوضات ليبية- ليبية يجب أن تلتزم التزاما صارما بالمبادئ والضمانات والأهداف والآجال الزمنية للوصول إلى الانتخابات كشرط لشرعيتها والاعتراف بها دوليا".

وبعد إطلاق المبادرة الجديدة أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك لسفارات الدول الخمس في ليبيا الثلاثاء الماضي دعمها المبادرة الأممية الجديدة، وحثت جميع الأطراف على المشاركة فيها، ودعتها إلى الامتناع عن أي مبادرة موازية وغير منسقة، مؤكدة دعمها بقوة الجهود الشاملة للتوصل إلى اتفاق سياسي قادر على توحيد الحكومة وإنهاء مسار التفتت.

إعلان تحرك المياه الراكدة

وكان من اللافت في مبادرة خوري تجاهلها دور مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة اللذين يمثلان الهيئتين التشريعيتين الرئيسيتين في ليبيا، مما دفعهما إلى عقد اجتماع تشاوري أول أمس الأربعاء بين أعضاء من المجلسين قارب عددهم 100 شخصية في مدينة بوزنيقة المغربية.

وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على تشكيل 5 لجان مشتركة، أهمها لجنة لبحث إعادة تكليف سلطة تنفيذية جديدة تتألف من حكومة ومجلس رئاسي جديدين، ويكون من مهامها التواصل مع البعثة الأممية ومع الأطراف المحلية والدولية بهذا الشأن.

ويرى عضو مجلس النواب عصام الجهاني -وهو أحد المجتمعين في بوزنيقة- في تصريح للجزيرة نت أن مبادرة خوري "قاصرة وغير واضحة.."، مؤكدا في الوقت نفسه دعمه أي مبادرة "تحرك المياه الراكدة".

وأكد الجهاني أن ذهابه إلى اجتماع بوزنيقة جاء نتيجة التحركات الدولية التي دفعت المجلسين إلى التشاور من أجل وضع خطة متكاملة لتحقيق كل الاستحقاقات، مؤكدا أن "أي حكومة جديدة لا بد أن ترتبط بالاستحقاق الانتخابي، وهو ما يستدعي التنسيق والبحث عن ضمانات حقيقية لتجنب تكرار التجارب الفاشلة سابقا"، حسب تعبيره.

آراء متباينة

محليا، انقسمت المواقف بشأن المبادرة بين مؤيدين يدعمونها بلا تحفظ، وآخرين يرحبون بها بحذر، ومعارضين يرفضونها بشكل قاطع، فقد رحب كل من خالد المشري ومحمد تكالة المتنازعين على شرعية رئاسة المجلس الأعلى للدولة بمبادرة خوري، في حين عبر عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي عن دعمه الكامل لإطلاق عملية سياسية شاملة برعاية "البعثة الأممية للدعم في ليبيا".

وفي السياق ذاته، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا جيريمي برنت الثلاثاء الماضي أهمية بذل كل الجهود لدعم المساعي الأممية للدفع بالعملية السياسية وتشكيل حكومة موحدة في مدد محددة، هدفها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

إعلان

من جهة أخرى، اتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة مجلس النواب بعرقلة العملية الانتخابية واستمرار المراحل الانتقالية.

وأضاف الدبيبة في تصريحات له أمس الخميس أن لجنة الدستور المنتخبة من الشعب قدمت مسودة دستور إلى مجلس النواب الذي رأى أن مصالحه لا تتوافق معها فجعلها حبيسة الأدراج، مشيرا إلى أن حكومته جاهزة لتسليم السلطة إلى حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية.

وأصدر أعضاء مجلس النواب فوزي النويري وسالم قنان وطلال الميهوب وعائشة شلابي بيانا مشتركا قالوا فيه إن إحاطة ستيفاني خوري وخطتها تمثلان "عبارات عامة ومواقف مكررة لا تلبي تطلعات الليبيين"، مؤكدين رفضهم القاطع "أي محاولة لفرض حلول خارجية"، على حد وصفهم.

مراقبون يتخوفون من تكرار المراحل السابقة والاستمرار في مسلسل المراحل الانتقالية (الصحافة الليبية) الحل

بدوره، يرى المحلل السياسي فرج فركاش أن خوري -كغيرها من المبعوثين- أهملت الإطار الدستوري "الذي يعد الحل الأمثل لنصف الأزمة الليبية، إذ لن ترى الانتخابات النور دون دستور توافقي يرسم شكل الدولة وينظم العلاقة بين السلطات والمؤسسات"، حسب تصريحه للجزيرة نت.

أما عضوة المجلس الأعلى للدولة أمينة المحجوب فانتقدت المبادرة، واستبعدت -في تصريحها للجزيرة نت- نجاحها في ظل تضارب المصالح الدولية بشأن ليبيا.

وشددت المحجوب على الحاجة الماسة إلى دستور دائم "بدل الخوض في صياغة قوانين معيبة"، حسب وصفها.

أما عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط فقال إن المبادرة "جاءت في وقتها بعد مرور 4 سنوات على حكومة لم تنجح في تحقيق أهدافها"، داعيا إلى تجنب الحكم عليها لأنها غير واضحة المعالم، ولكنه انتقد خلوها من ذكر أي دور للمجلسين.

وأضاف قزيط في تصريح للجزيرة نت "إذا كان التحرك الدولي جادا ويوفر الأدوات المناسبة فمن الممكن التوصل إلى حلول حقيقية للأزمة، لكن الصعوبة هي في كيفية ردع الدول التي تصفي حساباتها الدولية على الأراضي الليبية، وهو ما فشلت البعثة الأممية في إنجازه"، حسب تعبيره.

إعلان

من جهته، يرى عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي أن المبادرة يمكن البناء عليها في ظل الانسداد السياسي.

وأضاف العرفي في حديثه للجزيرة نت أن "نقطة الخلاف هي في تشكيل اللجنة الفنية"، موضحا أن تشكيل لجنة مكونة من 150 شخصا دون آلية واضحة ومعايير محددة سيؤدي إلى تكرار خطأ حوار جنيف السابق نفسه الذي أنتج حكومة الدبيبة، "وكانت نتائجه أسوأ من المتوقع"، حسب وصفه.

بدوره، يعتقد المحلل السياسي عبد الله الكبير أن خوري لم تجد دعما حقيقيا من الأطراف الدولية ولا الأطراف المحلية لإطلاق مبادرة حقيقية لحل أزمة الوصول إلى الانتخابات، مضيفا أن "الطريق في هذه المبادرة طويل لا تحتمله الأزمة الليبية، ويعكس الموقف الدولي الذي لا يريد حلولا جذرية للأزمة".

وأضاف الكبير خلال تصريحه للجزيرة نت أنه كان من اللافت مطالبة المندوب الروسي بتعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا يوم إحاطة خوري في مجلس الأمن، "وهو ما يعكس رفض موسكو أي مبادرة تطلقها خوري الأميركية الجنسية، متوقعا أن يؤول مصيرها إلى الفشل"، حسب قوله.

ووسط كل تعقيدات المشهد الليبي وتضارب المصالح الداخلية والخارجية تبدو مبادرة خوري أقرب إلى محاولة أخيرة قبل نهاية ولايتها في يناير/كانون الثاني المقبل، لكن مصير المبادرة يبقى رهينا بتجاوب الأطراف المحلية وفاعلية الدور الأممي والدولي في الضغط لإيجاد حلول ناجعة للأزمة.

مقالات مشابهة

  • تدريب أكثر من 70 مُعلّما في مجال الثقافة المالية ضمن مبادرة "أكاديمية ماليات" من بنك مسقط
  • مديرية العمل في القليوبية توفر 390 وظيفة جديدة ضمن مبادرة «بداية»
  • انقسام ليبي بشأن مبادرة المبعوثة الأممية لحل الأزمة السياسية
  • تدريب 160 شخصا على التعامل مع الأزمات بمستشفيات مطروح ضمن مبادرة بداية
  • تعزيز قطاع التعهيد بوابة مصر نحو الريادة العالمية في تكنولوجيا المعلومات
  • ملتقى صناع التأثير.. "كنوز السعودية" تكشف عن 11 عملًا جديدًا
  • تدريب قابلات مجتمع في مجال “رعاية صحة الأم والوليد” بمحافظة تعز
  • طلاب دشنا يُبدعون في تزيين مدارسهم.. مبادرة الرئيس تُزهر بـ 250 شجرة
  • "أجيال مصر الرقمية" مبادرة لتمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والعالمى
  • تحليل مبادرة الحزب الشيوعي السوداني لوقف الحرب واسترداد الثورة